شهد حفل افتتاح برنامج هواوي العالمي "بذور من أجل المستقبل" في مركز قطر الوطني للمؤتمرات ندوة حوارية جمعت نخبة من الأكاديميين وخبراء التقنية والتدريب من دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بحضور أكثر من 175 طالب من 15 دولة، وجمع غفير من الإعلاميين وأساتذة الجامعات وممثلي هيئات محلية وإقليمية ومنظمات دولية ذات صلة.

وتحت عنوان "مواهب تقنية المعلومات والاتصالات وقوة الشباب تقود الابتكار الرقمي وترسم المستقبل المستدام لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى"، ناقشت الندوة واقع وتحديات التحول الرقمي وأهمية الارتقاء بمستوى مهارات جيل الشباب بما يتناسب مع متطلبات الرقمنة المتسارعة.

شارك في الندوة شخصيات بارزة من المجال الأكاديمي والقطاع التقني ومؤسسات البحث والتدريب من بينهم الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، عضو مؤسسة قطر؛ وريم عبد العزيز المقبل، نائب المحافظ للتخطيط وتطوير الأعمال في "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني" في المملكة العربية السعودية؛ ورستم كريمجونوف، نائب وزير التقنيات الرقمية في جمهورية أوزبكستان؛ والدكتور خالد البقاعين، رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا؛ وزو ميا، الرئيس العالمي للمسؤولية الاجتماعية للشركات في هواوي. وقدموا جميعهم رؤى قيّمة حول أبرز الجوانب التي تقود مسيرة التحول الرقمي والمحاور ذات الأولوية في مجال برامج التدريب والعناية بالمهارات، وشددوا على أهمية التعاون في مجال الارتقاء بنهج الابتكار في دول المنطقة، وضرورة العناية بصقل المواهب التقنية المحلية لدول المنطقة بما يتناسب مع واقع التنمية لتمهيد الطريق نحو بناء مستقبل رقمي مستدام مبني على المعرفة.

كما شدد الحضور على ضرورة رفد المناهج الجامعية وأنظمة التدريس بالتدريب العملي المقدم من الشركات التقنية ذات الخبرة ليكون الخريجين على أهبة الاستعداد للمشاركة في دفع عجلة التطور الاجتماعي والاقتصادي في دولهم بما يتماشى مع الخطط والاستراتيجيات والرؤى الوطنية التي تركز حالياً على الاستفادة القصوى من التكنولوجيا. وأقر المشاركون ضرورة تفعيل مزيد من أطر التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تدريب المواهب التقنية الشابة.   

وقال الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، عضو مؤسسة قطر: "يتوقف تقدم أمتنا في مجال تقنية المعلومات والاتصالات على رعاية المواهب المحلية وتبني الرقمنة في مختلف القطاعات. ونحن ملتزمون بتطوير استراتيجيات شاملة تتماشى مع رؤيتنا الوطنية بإرساء بيئة حاضنة للابتكار. وباعتبارها من أبرز رواد مجال تقنية المعلومات والاتصالات في العالم، ساهمت هواوي بشكل كبير في رعاية منظومة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في قطر عبر العديد من المبادرات الفعالة، ومنها برنامج ’بذور من أجل المستقبل‘".

من جهتها، قالت ريم عبد العزيز المقبل، نائب المحافظ للتخطيط وتطوير الأعمال في "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني" في المملكة العربية السعودية: "يشكل تعاون القطاعين العام والخاص حجر الأساس للتقدم التكنولوجي المستدام، إذ تسهم هذه الشراكات في حفز الابتكار وتمهيد الطريق لبناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة".

وقال رستم كريمجونوف، نائب وزير التقنيات الرقمية في جمهورية أوزبكستان: "يجب أن تتكيف مناهج التعليم بسرعة مع المشهد الرقمي المتطور. ومن خلال تعاوننا مع شركات تقنية المعلومات والاتصالات الخاصة، سنبني نظاماً تعليمياً يزود الطلاب بالمهارات المطلوبة لمواكبة مستقبل عماده التكنولوجيا".

ومن جانبه، قال الدكتور خالد البقاعين، رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا: "يمتلك الذكاء الاصطناعي إمكانات كبيرة لتغيير المجتمعات. ويتطلب بلوغ هذه الإمكانات رعاية المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وهنا يجب على قادة التكنولوجيا العالميين التعاون مع الكيانات الحكومية لتسريع التقدم في هذا المجال".

وقال ميا زو، الرئيس العالمي للمسؤولية الاجتماعية للشركات في هواوي: "تلتزم هواوي بشكل راسخ بتعزيز ورعاية مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وتهدف مبادراتنا العديدة مثل ’بذور من أجل المستقبل‘ إلى سد الفجوة في المواهب الرقمية، بما ينسجم مع التطلعات الوطنية ويسهم في دفع النمو المستدام".

وشكلت الندوة منبراً للتفاعل مع ممثلي وسائل الإعلام والطلاب من 15 دولة من منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى يجتمعون في الدوحة على مدار أسبوع كامل في إطار فعاليات إطلاق نسخة العام 2023 من برنامج هواوي العالمي "بذور من أجل المستقبل" الذي أطلقته الشركة في عام 2008 ويتم تطبيقه في 150 دولة حول العالم. وتعتبر المواهب التقنية من دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من الأبرز على مستوى العالم.

يندرج البرنامج في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات ويجسد الجهود التي تبذلها هواوي بالشراكة مع عدد من الحكومية والأكاديمية الخاصة والعامة في دول المنطقة للإسهام في تعزيز دور المواهب التقنية في بناء الاقتصاد الرقمي وتطوير النظام الإيكولوجي حول العالم. وفي ضوء التركيز المتنامي على الابتكار والتقدم التكنولوجي، تزود هذه المسابقة العقول الشابة بمنصة مميزة لتبادل الأفكار والتواصل مع أقرانهم حول العالم، واكتساب رؤى قيّمة حول قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لرسم مستقبلهم وحفز مشاركتهم في المجتمع الرقمي.

 

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر تكنولوجيا بذور من أجل المستقبل تقنیة المعلومات والاتصالات فی مجال

إقرأ أيضاً:

1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالقاهرة «دوكاب» تطلق كابلات الألياف الضوئية ذات الجهد العالي لأول مرة في الخليج

ينطلق معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، معلناً بدء الدورة الأكبر في مسيرة الفعالية الممتدة على مدى 49 عاماً. 
ويُقام المعرض برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، ويستمر حتى 9 أبريل، ويشهد هذا العام الدورة الأولى من معرض البطاريات الشرق الأوسط.
ويستعد مركز دبي التجاري العالمي لاستقبال ما يزيد على 40.000 من الخبراء الدوليين في مجال الطاقة، بما في ذلك أكثر من 500 من كبار المشترين، للاطلاع على أحدث الابتكارات التي تقدمها 1.600 جهة عارضة ممّا يزيد على 90 دولة. ويمتد المعرض على 16 قاعة، تشمل 17 جناحاً دولياً، ليقدم حلولاً متكاملة تغطي جميع جوانب سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، بدءاً من إنتاج الطاقة وتخزينها وصولاً إلى التنقل المستدام وتقنيات الشبكات الذكية.
ويفتتح معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، فعاليات المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يترأس الجلسة العامة ورفيعة المستوى لقمة القيادة في المعرض.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة للمعرض: «صممنا هذه الدورة من معرض الشرق الأوسط للطاقة لتعكس الديناميكية والطموح والإمكانات الكبيرة التي يزخر بها قطاع الطاقة في المنطقة. ومن المتوقع أن يُحدث معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 نقلة نوعية في تصورنا لمستقبل قطاع الطاقة، بفضل مزيجه الفريد الذي يجمع بين أبرز الابتكارات في السوق، وفرص التواصل المميزة، والانطلاقة الأولى لمعرض البطاريات».
ويمثل إطلاق «معرض البطاريات الشرق الأوسط» أبرز المستجدات المرتقبة في معرض الشرق الأوسط للطاقة لعام 2025، وهو النسخة الإقليمية لإحدى أهم المنصات العالمية لتكنولوجيا البطاريات والتنقل الكهربائي. 
ويشغل المعرض الجديد قاعة كاملة، ويضم أكثر من 200 جهة عارضة، ويشهد انطلاقة مؤتمر معرض البطاريات. ويتناول المؤتمر قضايا بالغة الأهمية، مثل تخزين الطاقة، والبنية التحتية للمركبات الكهربائية، وتحديات سلسلة التوريد، ودمج الشبكات الذكية في سوق البطاريات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تشير التوقعات إلى أن قيمته ستصل إلى 9.98 مليار دولار أميركي بحلول عام 2029، مدفوعاً بتحولات فاعلة في السياسات، وتنامي استخدامات الطاقة المتجددة، وزيادة الطلب الإقليمي على حلول الكهرباء.
وإلى جانب مؤتمر معرض البطاريات، يستضيف برنامج معرض الشرق الأوسط للطاقة 150 من نخبة قادة الفكر، وذلك ضمن خمس مؤتمرات أخرى تشمل قمة القيادة، والندوات التقنية برعاية معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، و«مؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط»، ومنتدى الابتكار العالمي، ومنتدى قادة الأعمال في أفريقيا.
وأضاف رينج: «يوفر المعرض أجندة شاملة تساهم في تمكين أصحاب المصلحة من التعامل مع المشهد سريع التغير في قطاع الطاقة. ويهدف كل مؤتمر إلى إطلاق نقاشات جوهرية، وتعزيز التواصل بين خبراء القطاع والمختصين الأكاديميين، واستكشاف الابتكارات التي تعمل على إعادة صياغة أساليب توليد الطاقة وتوزيعها واستهلاكها».
وتغتنم مجموعة كابلات الرياض، وهي الراعي التيتانيوم لمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، هذه الفعالية لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه البنية التحتية المتطورة في تمكين حلول الطاقة المستقبلية.
مشاريع البنية التحتية 
قال بسام ناعس، مدير تسويق مجموعة كابلات الرياض: «تسهم مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط في إحداث نقلة نوعية على مستوى قطاع الكابلات، مما يرفع مستوى الطلب على المنتجات المبتكرة وعالية الأداء. وتمثل الكابلات البنية التحتية الأساسية التي تدعم التحول الذي تشهده المنطقة، بدءاً من المدن الذكية ومشاريع الطاقة المتجددة وصولاً إلى مراكز البيانات المتقدمة. ومع استمرار النمو والتحديث في الشرق الأوسط، يصبح لزاماً على قطاع الكابلات مواكبة هذا الزخم وتقديم حلول تستجيب للتحديات الخاصة بالمشاريع الطموحة في المنطقة. ونسعى خلال فعاليات معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 إلى تسليط الضوء على الآفاق الواعدة لقطاع الكابلات في الشرق الأوسط والفرص الواسعة للابتكار».

مقالات مشابهة

  • أسواق الشرق الأوسط تتهاوى تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط في أسعار النفط
  • ثمن التوسع: من أوكرانيا إلى غزة
  • بهدف تزويد رؤساء ومديري إدارات تقنية المعلومات بالخبرات.. أكاديمية طويق تطلق برنامج «قادة تقنيات المستقبل»
  • 1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة
  • كيف غيّرت حرب صدام مع إيران وجه الشرق الأوسط واقتصاد العالم؟
  • كيفية مواجهة الشائعات الإلكترونية في ظل العصر الرقمي
  • نتنياهو يجر الشرق الأوسط إلى نكبة ثانية
  • الإعلام والاتصالات ووزارة الثقافة يبحثان التعاون الثقافي والإعلامي
  • أكاديميون: الإمارات تقدّم منهجاً إنسانياً متكاملاً لدعم أطفال فلسطين
  • وزير الاتصالات: بدأنا التواصل مع كبرى المنصات التقنية العالمية لاعتماد العلم الوطني الجديد كملصق إلكتروني