تعاون وتقارب.. ننشر البيان الختامي للدورة الثالثة للحوار السياسي العربي الياباني
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
صدر، اليوم الثلاثاء، بيانا مشتركا في ختام الدور الثالثة للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني الذي استضافته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث عقد برئاسة وزير الخارجية سامح شكري الرئيس الحالي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، ووزير خارجية اليابان يوشيماسا هاياشي بمشاركة وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.
وأعرب الوزراء عن إدراكهم أنه في الوقت الذي يمر فيه المجتمع الدولي بمرحلة حاسمة، فإن التعاون العربي الياباني، استناداً إلى مذكرة التعاون الموقعة بين جامعة الدول العربية وحكومة اليابان في عام 2013، كإطار مؤسسي شامل، قد أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
واستعرض الوزراء بارتياح الوضع الراهن للتعاون بين الجانبين، وأعربوا عن تطلعهم إلى تعزيز أواصر التعاون العربي الياباني إلى آفاق أوسع تشمل المجالات الثقافية، والتعليمية، والتنموية، والبيئية والطاقة. وأعربوا في هذا الصدد عن تطلعهم إلى عقد الدورة المقبلة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني في اليابان العام المقبل.
كما أكد الوزراء، ضرورة إرساء ثقافة التضامن الإنساني باعتبارها ركيزة لصون السلم والأمن الدوليين. كما أكدوا على ضرورة العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات الدولية المختلفة ،بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وتحقيق التنمية المستدامة، وأمن الطاقة، فضلاً عن الاستجابة لأزمة الأمن الغذائي.
وشددوا أيضاً على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية، وناشدوا المجتمع الدولي ضرورة تعزيز تقاسم الأعباء من خلال تقديم كل الدعم والمساعدة الممكنة للدول العربية التي تستضيف اللاجئين. وفي هذا الصدد، ثمنت الدول العربية المساعدات الإنسانية والمالية المستمرة التي تقدمها الحكومة اليابانية إلى الدول العربية.
واستعرض الوزراء التطورات الأخيرة على الساحة الدولية، وأكدوا أهمية الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار الدوليين. كما التزموا بتعزيز الحل السلمي للنزاعات ودعم حظر التهديدباستخدام القوة أو استخدامها، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وشدد الوزراء أيضاً على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل إيجاد حلول سياسية للقضايا الإقليمية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات ذات الصلة.
كما أكد الوزراء على ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في منطقة الشرق الأوسط ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك ،القدس الشرقية، والجولان السوري المحتل، ويحل جميع قضايا الوضع الدائم، بما في ذلك قضية اللاجئين الفلسطينيين، بما يتماشى مع جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ القانون الدولي، ومبدأ "الأرض مقابل السلام"، ومبادرة السلام العربية المعتمدة في عام 2002، وحل الدولتين.
وأكد الوزراء، مرة أخرى، على الالتزام بوحدة لبنان وسيادته واستقراره وسلامة أراضيه ودعوا إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار رقم 1701. كما ساند الوزراء حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وأكدوا عدم شرعية الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وأنه يجب على إسرائيل أن توقفها بالكامل وأن تمتثل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وشددوا على ضرورة رفض أي عمل يحكم مسبقاً على الوضع النهائي للقدس الشرقية، والامتناع عن ممارسة أي أعمال عنف أو تحريض. وشددوا على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم دون تغيير في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة ،مع إيلاء اهتمام خاص للوصاية الهاشمية لجلالة الملك عبد الله الثاني على الأماكن المقدسة في القدس. كما ثمنوا رئاسة لجنة القدس من قِّبل جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.
وثمنوا أيضاً الجهود المصرية التاريخية لرعاية المصالحة الفلسطينية، وكذلك الجهود الجزائرية ذات الصلة. وأعرب الوزراء عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، ودعوا إلى إنهاء الإغلاق الإسرائيلي المفروض على الأشخاص والبضائع. وأعرب الوزراء عن عزمهم مواصلة دعمهم السياسي والاقتصادي لفلسطين. وأشاد الوزراء العرب بدعم اليابان الطويل الأمد لفلسطين من أجل تحقيق الاستقلال الاقتصادي، بما في ذلك مبادرة "ممر السلام والازدهار"، فضلاً عن التقدم المحرز في منطقة أريحا الصناعية الزراعية.
وشددوا على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين، بالإضافة إلى أهمية دور وكالة الأونروا وضرورة دعمهامالياً للقيام بالمهمة المنوطة بها. كما أحيطوا علماً بتطلعات فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأبدى العراق تحفظه على مصطلح "حل الدولتين".
وأعرب الوزراء عن قلقهم إزاء بقاء الجولان السوري المحتل منذ عام 1967 تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي المستمر. وأشاروا إلى قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الصادر بتاريخ 17 ديسمبر 1981، وأعادوا التأكيد، مرة أخرى، على عدم شرعية القرار الذي اتخذته إسرائيل في 14 ديسمبر 1981 بفرض قوانينها، وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل.
وأكد الوزراء، أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية بملكية وقيادة ليبية، بتيسير من الأمم المتحدة، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة، ونزيهة، وشفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن. وأكدوا من جديد على دعمهم للجهود الرامية إلى إعادة توحيد المؤسسات الليبية ،واللجنة العسكرية المشتركة "5+5". وأكدوا على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية ،والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا خلال مهلة زمنية محددة، كما أكدوا على الدور المحوري والأساسي لدول الجوار الليبي لحل الأزمة.
ورحب الوزراء باستضافة قمة "دول جوار السودان" في القاهرة في 13 يوليو 2023، وأعربوا عن دعمهم لنتائج القمة، ولا سي ما الحاجة إلى التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإنشاء ممرات لحماية المدنيين وتسهيل خروجهم، فضلاً عن خروج القوات العسكرية من المناطق المدنية والمباني السكنية ومرافق الخدمات المدنية، وتحسين الأوضاع الإنسانية.
وتطلع الوزراء إلى إنهاء الوضع الحالي، ووضع آليات لتسوية الأزمة على نحو سلمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية التنمية المستدامة تحقيق التنمية المستدامة العربی الیابانی الدول العربیة الأمم المتحدة بما فی ذلک على ضرورة ذات الصلة
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي يؤكد أهمية تضافر الجهود لخدمة قضايا المنطقة
أكد رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي أهمية تضافر الجهود وتعزيز التعاون بين الدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية الرسمية لخدمة قضايا المنطقة وتعزيز التضامن العربي.
البرلمان العربي يرفض أية مبادرات تدعو لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة رئيس البرلمان العربي يثمن الدور الكويتي في تعزيز التضامن العربي بكافة المجالاتجاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، مع السفير صالح بن عيد الحصيني سفير السعودية لدى جمهورية مصر العربية، حيث تناول اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويين الرسمي والبرلماني.
وخلال اللقاء، ثمَّن "اليماحي" الجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودورهما في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.
وشدد على حرص البرلمان العربي على تعزيز التعاون وتكثيف اللقاءات مع السفراء والمندوبين الدائمين للدول العربية لدى جامعة الدول العربية بهدف تنسيق الجهود العربية المشتركة في التعامل مع التحديات الراهنة التي تتطلب تعزيز التضامن العربي على كافة المستويات.
من جانبه أشاد السفير صالح بن عيد الحصيني بالحراك الكبير الذي يشهده البرلمان العربي حاليًا بقيادة اليماحي، مؤكدًا أهمية الدور الذي يقوم به البرلمان العربي في الدفاع عن القضايا العربية في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وأبرز السفير "الحصيني" أن المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل البرلماني وتدعم دور البرلمان العربي على كافة المستويات، بما يخدم مصالح الشعب العربي ويدافع عن قضاياه.
الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجدا في جنين و"الأوقاف" تستنكر
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مسجدا في مخيم جنين، فيما استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال على هدمه.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها" إن قوات الاحتلال هدمت مسجد حمزة بالمخيم، في إطار عدوانه المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثامن على التوالي.
كما داهمت قوات الاحتلال المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيدا لهدم أجزاء منها، فيما تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديدا في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب.
ويواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة إلى مدينة جنين ومخيمها، مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة في سماء المخيم.
ولليوم الثامن على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مخلّفا 16 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات، والإخلاء القسري للعائلات، فضلا عن تدمير 100 منزل وإحراقها داخل المخيم، في ظل استمرار عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية، ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إليه.