11 نصيحة لتهدئة طفلك وتجنب نوبات الصراخ والبكاء في السيارة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
يدخل بعض الأطفال في نوبات صراخ مستمرة بمجرد دخول السيارة وربطهم في مقاعدهم الخاصة، خاصة في عمر 6 أشهر إلى عامين.
ويصعب على الأم أو أي شخص أن يتجاهل صوت صراخ الطفل الذي لا ينقطع، حيث وجدت دراسة لجامعة أكسفورد ونشرتها صحيفة "غارديان" البريطانية، حول كيفية تفاعل الدماغ مع بكاء الأطفال، أن أدمغتنا مبرمجة للاستجابة بقوة لصوت بكاء الصغار بطريقة فريدة، ونصبح أكثر انتباها وتستعد أجسادنا للمساعدة.
وتتعدد أسباب دخول الأطفال في نوبات الصراخ، من بينها شعورهم بالجوع أو التعب أو الملل أو الحر أو البرد الشديد، أو انزعاجهم من ملابسهم المبللة، أو احتياجهم لانتباه الأم لهم، أو رفضهم تقييد حريتهم في الحركة، وغيرها من الأسباب.
وفي كل الأحوال، ما تحتاجه الأم هو إيقاف صراخ طفلها الذي قد يشعرها بالتوتر والذعر والخوف، ويؤثر على قدرتها على التركيز في القيادة ويهدد سلامتهم. ويمكن أن تساعدك النصائح التالية على تهدئة طفلك.
إذا بدأ الطفل في البكاء منذ لحظة ربطه في مقعده بالسيارة، من غير المرجح أن يهدأ بقية الطريق، ولذلك حاولي قدر الإمكان تثبيته في وضع مريح بالنسبة له وأن يكون هادئا قبل التحرك.
وتأكدي أن ظهره في وضع مريح وأنه لا يتكئ على الأحزمة، وأن يديه وقدميه ورأسه في وضع مريح.
اتركي مساحة كافية لكرسيهتحققي من وجود مساحة كافية بين كرسي الطفل والمقعد الأمامي بحيث لا يكون كرسيه متكئا على المقعد الأمامي، سواء كان الكرسي مربوطا ووجهه للأمام أو للخلف.
ويمنع ذلك أن يكون كرسي الطفل عالقا بين المقعد الأمامي والخلفي، ويتأثر بحركة السيارة من الجهتين ويزعج الطفل.
دعيه يستكشف المقعدإذا كان مقعد السيارة غير مألوف لطفلك ويسبب انزعاجه، فيمكنك جعله مألوفا له بإحضار الكرسي إلى المنزل والسماح له باللعب حوله لإيجاد ارتباط أكثر إيجابية.
انتبهي لما يرتديه طفلك، فإذا كانت ملابسه تزعجه بسبب ملمسها أو أصبحت ضيقة عليه أو تعيق تحركه بحرية، فقد يسبب كل ذلك انزعاجه بشدة وصراخه.
كما تؤثر الملابس على درجة حرارة الطفل، وهي من أكبر أسباب انزعاجه بالسيارة، ولذلك احرصي أن تكون ملابس طفلك قطنية فصل الصيف حتى لا يشعر بالحر بينما يجلس مثبتا في كرسيه، وتأكدي من ضبط زاوية مكيف السيارة حتى يصل إليه بالمقعد الخلفي.
وفي الشتاء، قد ترفع الطبقات المتعددة والسترات الثقيلة درجة حرارة جسم الطفل لأنه داخل السيارة المغلقة، لذلك ألبسيه ما يكفي لمنع البرودة عنه واجعلي السترات والطبقات الإضافية عند خروجه من السيارة.
ومن ناحية سلامة الطفل، حذرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال أن ارتداء الأطفال معاطف شتوية منتفخة أثناء ركوبهم في مقعد السيارة يهدد سلامتهم، إذ تمنع شد الحزام عليهم وتثبيتهم بإحكام في المقعد.
وأوضحت الأكاديمية أن البديل الأكثر آمنا هو وضع بطانية أو معطف فوق الطفل بعد ربطه في الكرسي، مع التأكد من ترك وجهه مكشوفا لتجنب اختناقه.
احمي عينيه من الشمساستعيني بمظلات الشمس الخاصة بالسيارة للتأكد من حماية طفلك من ضوء الشمس الذي قد يرفع درجة حرارة جسده أو يزعج عينيه.
تنقلي وقت القيلولةيمكن أن يساعدك ضبط وقت تنقلك مع وقت قيلولة أو نوم طفلك، إذ يكون متعبا بالفعل وينام طوال أو معظم الوقت في السيارة.
بعض الحالات الصحية تصبح أكثر ازعاجا عند التثبيت في كرسي السيارة.
وذكر موقع "مازارلي" أن معاناة الطفل من المغص بسبب غازات بطنه قد يصبح أسوأ عند تقييده بالكرسي، لذا حاولي ألا يتناول وجبة كبيرة قبل خروجك مباشرة.
وأيضا الأطفال الذين يعانون من الارتجاع يصعب عليهم الجلوس في مقاعد السيارة التي تمنعهم من الحركة، ويصعب عليهم العثور على وضع مريح لهم يخفف من الألم.
وفري له ما يسليهأحد أسباب بكاء الأطفال في السيارة شعورهم بالملل ببساطة، كما أوضح ستيف لي المتحدث باسم الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، لموقع "مام" (Mom). وأوصى بتوفير لعبة يحبها الطفل أو كتب مسلية له أو تشغيل أي مقطع يحبه ويشعره بالهدوء لتخفيف شعوره بالملل.
ويمكنك تخصيص لعبة خاصة بالسيارة لجعل طفلك متحمسا للحصول عليها هذا الوقت فقط، وتأكدي أنه يسهل عليه حملها لتقليل سقوطها منه.
وإذا كان طفلك معتادا على استخدام اللهاية (السكّاتة) فيمكنك الاستعانة بالمنتجات الخاصة بتثبيتها في الجزء العلوي من مقعد الطفل حتى تظل قريبة منه، وتجنب انزعاجه عند سقوطها.
حضري وجبات خفيفةقد يكون الجوع سبب بكاء طفلك وصراخه المستمر، لذلك حاولي التأكد من إطعامه قبل ركوب السيارة، وجهزي أيضا وجبات خفيفة يمكن تناولها وحملها بنفسه إذا شعر بالجوع في الطريق.
ويمكنك أيضا الاحتفاظ بالوجبات الخفيفة التي يمكن حفظها بالسيارة مثل ألواح الغرانولا (الشوفان المسحوق مع المكسرات والعسل) أو بسكويت الأطفال، أو غيرها من الأطعمة المناسبة للاستعانة بها إذا نسيتي تحضير شيء جديد له.
إحدى طرق تهدئة الطفل في السيارة أن تتحدث الأم معه، إذ يساعد صوتك المألوف على تهدئته وقد يجعله مسترخيا وينام.
كما قد يخفف شعوره بوجودك من ذعره بسبب قلق الانفصال الذي يصيب بعض الأطفال بين عمر 8 و18 شهرا، وهو أحد أسباب بكائهم في السيارة.
استخدمي مرآة خلفيةإذا كان كرسي الأطفال موجها للخلف، فيمكنك تركيب مرآة خلفية تساعدك على رؤية صغيرك والتأكد من سلامته، وتساعده على رؤيتك والاطمئنان بوجودك وتهدئته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی السیارة إذا کان
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لكتاب الطفل.. قصص صغيرة تصنع أجيالاً كبيرة
يلتفت العالم في الثاني من أبريل كل عام، إلى أحد أهم عناصر الطفولة وأكثرها تأثيرًا في تشكيل الوعي المبكر، وهو كتاب الطفل، الذي تحتفل مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك به، باعتباره مناسبة سنوية يحتفل بها العالم بالتزامن مع ذكرى ميلاد الكاتب الدنماركي الشهير هانز كريستيان أندرسن، صاحب أشهر الحكايات الخيالية التي ألهمت أجيالًا من الأطفال حول العالم مثل: «البطة القبيحة» و«عروس البحر الصغيرة».
تأتي هذه المناسبة تحت رعاية الهيئة الدولية لكتب الأطفال والشباب (IBBY)، والتي تختار كل عام دولة عضوًا لتصميم شعار ورسالة موجهة لأطفال العالم، يُعاد نشرها بلغات متعددة، في محاولة لغرس عادة القراءة منذ الصغر، وتقدير قيمة الكتاب في تنمية شخصية الطفل.
الكتاب الورقي.. رفيق الطفولة الأول
على الرغم من هيمنة التكنولوجيا في حياة الأطفال اليوم، ما زال كتاب الطفل الورقي يحتفظ بمكانة خاصة، إذ يجمع بين المعرفة والمتعة والخيال في آنٍ واحد، فالقصص التي تحملها هذه الكتب ليست مجرد تسلية، بل أدوات تعليمية وتربوية تغرس القيم وتبني الشخصية، وتفتح أمام الطفل آفاقًا واسعة لفهم العالم.
وتؤكد رانيا شرعان، مديرة مكتبة مصر العامة، على أهمية هذه المناسبة بقولها: «كتاب الطفل هو أول صديق في رحلة التعلّم، وأول نافذة يرى من خلالها الطفل الحياة، كل حكاية تحمل بين طيّاتها رسالة، وكل صورة تشعل شرارة الخيال، علينا أن نمنح أطفالنا فرصة التعرّف على العالم من خلال الكتاب قبل أن يتعاملوا مع الشاشات».
فعاليات متنوعة لدعم القراءة
في العديد من دول العالم، تُنظم بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل فعاليات وورش عمل وحفلات قراءة جماعية، بمشاركة كُتّاب ورسامي كتب الأطفال، إلى جانب تنظيم معارض كتب مخصصة لهذه الفئة العمرية، كما تُطلق بعض المؤسسات مسابقات للكتابة والرسم تشجع الأطفال على التعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم بحرية.
وفي مصر، باتت مكتبات عامة وخاصة تولي اهتمامًا متزايدًا بهذه المناسبة، وتخصص أيامًا مفتوحة للأطفال تتضمن قراءة القصص، وسرد الحكايات، والأنشطة الفنية المرتبطة بمحتوى الكتب.
رسالة إلى أولياء الأمور والمعلمين
يحمل اليوم العالمي لكتاب الطفل رسالة واضحة إلى أولياء الأمور والمعلمين، مفادها أن غرس حب القراءة لا يبدأ في المدرسة فقط، بل في البيت أيضًا، فالطفل الذي يرى والديه يقرؤون، غالبًا ما يحاكيهم ويكتسب هذه العادة تلقائيًا.
كما أن تخصيص وقت يومي للقراءة مع الأطفال، أو زيارة مكتبة عامة بانتظام، يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في بناء علاقة دائمة بينهم وبين الكتاب.