“مهرجان المالح” يختتم فعالياته بحضور أكثر من 10 آلاف زائر
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
سبتمبر 5, 2023آخر تحديث: سبتمبر 5, 2023
المستقلة/- اختتمت مؤخراً فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان المالح والصيد البحري، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية مدينة دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، خلال الفترة من 31 آب/أغسطس الماضي ولغاية 3 ايلول/سبتمبر الجاري، مستقطباً أكثر من 10 آلاف زائر من كافة أنحاء الدولة، ومحققاً مبيعات وعوائد مالية كبيرة للعارضين وصلت إلى أكثر من مليون درهم.
وحظي المهرجان بمشاركة واسعة لعدد من الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية، التي حرصت على تقديم مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التوعوية الهادفة إلى تعزيز التراث الإماراتي والاحتفاء بتاريخ دولة الإمارات العريق، كما استعرضت للجمهور برامجها وجهودها على صعيد ترسيخ ممارسات الصيد البحري المستدامة والحفاظ على الموارد البحرية، فيما قدمت شركات من القطاع الخاص والمحال التجارية المتخصصة في صناعة وبيع المالح ومشتقاته وعدد من الصيادين والأُسر المنتجة، عروضاً للعديد من عناصر صناعة المالح والتراث البحري بينها صناعة الأشرعة وبناء السفن والصيد وطرق إعداد السمك “المالح” وتمليحه وتعليبه، وغيرها الكثير من عروض الصناعات والحرف اليدوية التقليدية المتعلقة بالبحر.
عرضاً متألق للتراث البحري
وتحولت أروقة المهرجان إلى مسرحاً للاحتفاء بالتراث الإماراتي الأصيل، مقدماً لزواره رحلة عبر الزمن الماضي، حيث شهد المهرجان العديد من اللوحات التراثية الفولكلورية التي حاكت ثقافة الساحل الشرقي من خلال العروض الفنية والأهازيج التراثية بمشاركة العديد من الفرق الشعبية الإماراتية، فيما تعرف الزوار على أهم ملامح التراث البحري الإماراتي من خلال الاستماع إلى حكايات الصيادين والمشاركة في سلسلة النشاطات الثقافية والفنية وورش العمل التي ركزت على طرق صناعة المالح، وأساليب الصيد وغيرها من المهن التقليدية التي كان يمارسها الأجداد.
مسيرة رائدة
وأكد محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن المهرجان واصل مسيرة نجاحاته مرسخاً مكانته الرائدة كأحد أهم المهرجانات التراثية والسياحية المُتخصصة في صناعة المالح على مستوى الدولة والمنطقة، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة وجهودها الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي ونقله للأجيال الجديدة من خلال دعم مختلف الفعاليات التراثية والاقتصادية التي تنظم على امتداد الدولة.
واشار إلى نجاح المهرجان في استقطاب آلاف الزوار يؤكد أهميته كحدث سنوي متميز للاحتفاء بالتراث البحري الإماراتي وتسليط الضوء على المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة كوجهة سياحية جاذبة لمحبي الأجواء التراثية الإماراتية الأصيلة والتعرف على ماضي الآباء والأجداد.
تحقيق المستهدفات
وقال العوضي أن ما شهده المهرجان من مشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية المتخصصة بصناعة المالح، وتمكنه من تحقيق مبيعات كبيرة للعارضين يعكس نجاح غرفة الشارقة في تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية من خلال هذا الحدث والمتمثلة بالمساهمة في ضمان استدامة مهنة صيد الأسماك، وتعزيز الأمن الغذائي للدولة عبر زيادة الاهتمام بالثروة السمكية والمحافظة عليها ودعم صناعة المالح التي تعتبر واحدة من أهم الصناعات الغذائية التراثية، معرباً عن شكر غرفة الشارقة لبلدية مدينة دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، على جهودهما الكبيرة ومساهمتهما الفاعلة في إنجاح هذا الحدث الذي تكللت دورته العاشرة بنتائج متميزة ارتقت لطموحات الزوار والأهالي ومجتمع الأعمال.
نقلة نوعية
من جانبه أكد طالب عبدالله اليحيائي مدير بلدية مدينة دبا الحصن أن النسخة العاشرة من المهرجان شكلت نقلة نوعية في مسيرة نجاحات الحدث الذي حفل هذا العام بمجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التراثية والثقافية والتي نظمت وسط عرضاً متألق للعديد من المنتجات الشعبية والتراثية القديمة، وتفاصيل صناعة المالح وممارسات الصيد البحري التقليدية، والحرف والصناعات البحرية اليدوية.
واشارً إلى أن عدد الزوار وحجم المبيعات المتنامي من موسم إلى آخر والانطباعات الإيجابية التي تم رصدها سواء عن الجهات المشاركة والعارضين أو الزوار تشكل حافزا لبلدية مدينة دبا الحصن وشركائها نحو مواصلة تطوير فعاليات المهرجان من عام إلى عام وبذل الجهود لتعزيز نجاحات الحدث ليبقى بمثابة إضافة مهمة لإرث دولة الإمارات بصفة عامة ولمدينة دبا الحصن على وجه الخصوص، وليكون دائماً أحد الإسهامات المشتركة والمتواصلة في الحفاظ على الموروث الشعبي العريق الذي تتمتع به المنطقة، معرباً عن شكره لغرفة تجارة وصناعة الشارقة ولكل من ساهم في نجاح الدورة العاشرة للمهرجان.
فعاليات تراثية متميزة
وأعرب العديد من الزوار عن إعجابهم وتقديرهم للفعاليات التراثية والأنشطة الترفيهية التي تم تنظيمها خلال المهرجان، متوجهين بالشكر إلى غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن والمجلس البلدي لمدينة دبا الحصن على تنظيم المهرجان الذي عزز البهجة والسعادة في نفوس زوار وسكان مدينة دبا الحصن، وشكل منصة متميزة أطلعتهم على جانب مهم من التراث الإماراتي الذي يفتخرون به، وتعرفوا من خلاله على مهنة المالح والصيد البحري وغيرها العديد من مهن الآباء والأجداد المرتبطة بالبحر، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في العديد من المسابقات التراثية البحرية ومسابقات الطبخ التي شهدت عدد كبير من الفائزين طوال أيام الحدث.
مشاركة متواصلة
فيما أكد المشاركين عزمهم على المشاركة بقوة في الدورات المقبلة من المهرجان، خاصة في ظل النجاحات التي حققها في نسخته العاشرة والتي مكنتهم من تسويق منتجاتهم وتعزيز نسبة مبيعاتهم، وتسليط الضوء على التراث البحري الإماراتي وتعريف الأجيال بمهن الآباء والأجداد ولا سيما صناعة المالح، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات والمعارف والاطلاع على أحدث تطورات هذه الصناعة، في ظل ما شهده الحدث من أنشطة وورش عمل توعوية وعقد لقاءات حوارية مع مجموعة من الباحثين في التراث البحري والتي ناقشت العديد من القضايا الخاصة بالصناعات والحرف البحرية والملاحية وأدوات الصيد التقليدية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التراث البحری الصید البحری العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الوطني الفلسطيني يختتم فعالياته في الدوحة
اختتمت أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني -مساء اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة– بالدعوة لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وذلك عبر إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية وديمقراطية شاملة.
وقال البيان الختامي للمؤتمر إنه "يسعى إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافةً والبيت الجامع لقوى ومؤسسات ومكونات الشعب الفلسطيني، بإعادة بنائها على أسس ديمقراطية شاملة واستعادة دورها الوطني التحرري، بما يضمن إنهاء الانقسام الفلسطيني وضمان وحدة التمثيل، ومن أجل إنجاز الحقوق الطبيعية والتاريخية والسياسية والقانونية للشعب الفلسطيني".
وأوضح البيان أن المؤتمر هو حراك شعبي مستمر ومنظم للحوار والضغط والتغيير من أجل تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ومواجهة الإبادة الجماعية ومخططات الضم والاستيطان ومشروع ترامب ونتنياهو للتهجير والتطهير العرقي.
وأكد المؤتمر وحدة الأرض، ووحدة الشعب، ووحدة النضال والمصير، ووحدة الرواية، ووحدة النظام السياسي، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشيرا إلى أن الانتخابات الديمقراطية التي يمارسها الشعب الفلسطيني، داخل فلسطين وخارجها، هي الآلية المثلى لإنجاز عملية إعادة بناء منظمة التحرير.
إعلانوتمسك المؤتمر بحق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة بالأشكال كافة، بما ينسجم مع أحكام القانون الدولي، لضمان نجاح الفلسطينيين في إسقاط مشروع الاستعمار الاستيطاني الإحلالي وإنهاء الاحتلال و"نظام الأبارتايد" الفصل العنصري.
وشدد على ضرورة مواجهة المخططات الاستعمارية التي تسعى إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأكد مكانة وحقوق الأسرى والأسيرات والجرحى وعائلات الشهداء الذين قدموا حياتهم فداء لشعبهم، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير في دولته الديمقراطية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وثمّن المؤتمر الحراكات الشبابية والقوى السياسية والمدنية الديمقراطية في المنطقة والعالم، الساعية إلى تحقيق العدالة في فلسطين ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والتي تتظاهر من أجل مواجهة الإبادة والمخططات الاستعمارية في فلسطين.
وعقد المؤتمر على مدار 3 أيام نقاشات عامة ومتخصصة تتعلق بالظرف السياسي الفلسطيني الراهن، ووضع إستراتيجية عمل قصيرة وطويلة الأمد، قابلة للتنفيذ، لتحقيق أهدافه التي انطلق من أجلها، والتي تتمثل في الدعوة إلى إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل قيادة موحدة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ومواجهة مخططات التهجير والتطهير العرقي.