كتب- أحمد جمعة:

أعرب الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، عن فخره بتفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لجناح الهيئة العامة للرعاية الصحية بالمعرض الطبي للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية،قاءلا "نؤكد التزامنا بالوعد والعهد وبذل قصارى جهدنا لتوفير التغطية الصحية الشاملة لكل المصريين بجودة عالمية بحلول عام 2030".

وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن المؤتمر يعكس اهتمام القيادة السياسية بالدعم المستمر لقضايا السكان والصحة والتنمية، والتي وضعها الرئيس على رأس أولوياته كركيزة أساسية لضمان توفير حياة كريمة للمواطن المصري، وتجديدًا لإلتزامات مصر الدولية تجاه القضية السكانية، لافتًا إلى أن مصر تقود جهود العالم نحو مستقبل أفضل للجميع.

وأضاف السبكي، أن المؤتمر يمثل منصة تحاورية عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات السكان والصحة والتنمية والعلاقة التي تربطهم، لافتًا إلى أنه يشارك بالمؤتمر المعنيين بقضايا السكان والصحة والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، وعدد من الوزراء، ورؤساء الهيئات الصحية، والسفراء، وصناع القرارات والسياسات، والمنظمات الأممية، والمنظمات العالمية، والمجالس العربية، ورؤساء الجامعات والأساتذة والخبراء والباحثين الدوليين، ومنظمات المجتمع المدني، والتحالفات الدولية، والقطاع الخاص، ورواد الأعمال، ووسائل الإعلام.

وأوضح أن المؤتمر يمثل خطوة جديدة لاستكمال مساعي مصر وتأكيدًا على جهودها المبذولة خلال الفترة الأخيرة في تلك المجالات، واهتمامها بتبني رؤى عصرية وعالمية لبناء مجتمعات أوفر صحة وأكثر عدلًا، واستكشاف نهج مبتكرة للارتقاء بالسكان والنهوض بالصحة وتمكين المجتمعات من الإزدهار، فضلًا عن تشجيع فرص الاستثمار المختلفة للوصول إلى سكان أصحاء من أجل التنمية المستدامة.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن القضية السكانية أصبحت ضمن أولويات عملية الإصلاح والبناء والتنمية التي تتبناها مصر، موضحًا أن الزيادة السكانية تلتهم أولًا بأول عوائد ما تحققه الدولة من نمو اقتصادي وتنمية، ومؤكدًا أهمية النظر في الوضع السكاني الراهن وانعكاساته على المستقبل والتقدم والتنمية، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في تطوير رأس المال البشري واستغلال ذلك في عملية البناء والتنمية ورؤية مصر 2030.

وأضاف السبكي، أن المؤتمر فرصة مثالية لاستعراض نجاحات وجهود مصر في مجالات السكان والصحة والتنمية، ولترى وفود العالم ما حققته مصر من إنجازات ومشروعات عملاقة أطلقها الرئيس السيسي، وأهمها المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، مبادرة حياة كريمة، والمبادرات الصحية الرئاسية، مشروع التأمين الصحي الشامل، إضافة إلى تركيزها على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة، والاستراتيجية الوطنية المحدثة للسكان والتنمية 2030، الخريطة الاستثمارية للصحة، فضلًا عن كونه فرصة لعرض التجارب الرائدة والنجاحات العالمية في تلك المجالات، وأبرز الرؤى المستقبلية، والسبل الإبتكارية لمواجهة أية تحديات.

وأضاف أن هذا المؤتمر يتناول قضية قومية، ومن المتوقع أن ينتج عنه مجموعة من التوصيات والقرارات الهامة التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين، والاهتمام بالرعاية الصحية والاجتماعية، ومؤكدًا أهمية تضافر جهود الجميع وحشد المجتمع الدولي تجاه القضايا الإقليمية والمحلية المشتركة لتبادل الأفكار والرؤى من أجل إحداث تغيير حقيقي، والإنتهاء إلى برامج عمل تتبناه كل القوى المشاركة لتعزيز الصحة وتسريع وتيرة التنمية، مشيدًا بالجهود التنظيمية للمؤتمر والتي تهدف إلى إنجاحه وخروجه بصورة مشرفة تليق بمكانة مصر.

ولفت الدكتور أحمد السبكي، إلى إقامة جناح خاص بهيئة الرعاية الصحية داخل المعرض الطبي للمؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية، والذي يضم العديد من الجهات والهيئات والمؤسسات المعنية وشركاء النجاح، لعرض أحدث التجارب والممارسات والتقنيات والتطورات والإبتكارات في مجالات السكان والصحة والتنمية، مشيرًا إلى أن الجناح الخاص بهيئة الرعاية يستعرض النجاحات المصرية الرائدة في التغطية الصحية الشاملة والتحول الجذري في الرعاية الصحية، وذلك على هامش المؤتمر.

يشار إلى انعقاد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، تحت رعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتحت شعار "سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة"، في الفترة من "5-8" سبتمبر الجاري، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر، برامج علمية، وحوارات وجلسات، حيث يتضمن المؤتمر 65 جلسة حوارية يشارك بها 270 متحدثًا من المصريين والأجانب، كما يشارك البرنامج العلمي للزمالة المصرية في الموتمر بواقع 14 ورشة و33 جلسة يتحدث بها 125 شخصا في 31 تخصصا، وبلغ عدد من سجلوا على الموقع الإلكتروني لحضور المؤتمر أكثر من 8 آلاف شخص من مصر ودول العالم.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الدكتور أحمد السبكي الهيئة العامة للرعاية الصحية وزارة الصحة حياة كريمة السکان والصحة والتنمیة الدکتور أحمد السبکی أن المؤتمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

عبر الوسائط الرقمية طبيب غزي يعزز الوعي بالقضية الفلسطينية في الصين

بكين– لم يكن في مخيلة الطبيب الفلسطيني محمد وليد يونس المقيم في الصين -الذي نشط على منصات التواصل الاجتماعي الصينية للحديث عن معاناة شعبه ونقل الصورة الصحيحة عن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة– أن يصبح حسابه الشخصي محط اهتمام شعبي وإعلامي واسع، بعدما بات مصدر الأخبار الأهم لملايين الصينيين للوقوف على الرواية الفلسطينية للأحداث.

وفي حديثه للجزيرة نت عن تجربته بتعريف الشعب الصيني بما يدور في فلسطين، قال يونس إنه "مع بداية هذه الحرب الهمجية على شعبنا في قطاع غزة بدأت بالنشاط على منصات التواصل للحديث عن معاناة الشعب الفلسطيني ونقل الصورة الصحيحة عمّا يحدث هناك، بعيداً عن سردية الإعلام الغربي التي كانت تسيطر ولها اليد العليا في بعض مواقع التواصل الصينية".

وتختلف تطبيقات التواصل بالصين عن نظيرتها "الغربية" التي يستخدمها الناس حول العالم ومنهم الفلسطينيون والعرب عموما، مثل واتساب وفيسبوك وإكس ومحركات غوغل وغيرها، فللصين منظوماتها الإلكترونية والتقنية المستقلة، ولا يمكن الوصول لهذه التطبيقات داخليا إلا بعد تفعيل تطبيق "في بي إن" وهو أمر لا يلتفت إليه كثيرون.

صفحة الطبيب محمد يونس على ويبو (مواقع التواصل) نقل السردية الفلسطينية

ولا يصل إلى الشعب الصيني كل ما يظهر في وسائل التواصل والمواقع الإخبارية حول العالم. وباستقراء المواقع المحلية يلاحظ غياب جهة مؤسساتية، فلسطينية أو عربية، مختصة ومهتمة بالقضية تنقل "السردية الفلسطينية" على حسابات نشطة ومؤثرة على وسائل التواصل الصينية.

ويعد الحساب الشخصي للطبيب القادم من غزة أنشط حساب شخصي في مواقع التواصل الصينية للتعريف بقضية بلاده. وقضى يونس في الصين 11 عاما، أكمل خلالها دراسة الصينية والطب، ثم عاد إلى غزة لبعض الوقت، وقبل اندلاع الحرب الدائرة حاليا بشهر قُدر له أن يغادر القطاع الفلسطيني متجها إلى الصين ليواصل دراسة الماجستير بمدينة شيآن.

وشرح يونس تجربته قائلا "توجهت إلى منصة ويبو (تماثل إكس) مؤسسا حسابي الشخصي، وجميع المحتوى الذي أنشره فيها بالصينية، وفي البداية واجهت صعوبات، ولكن مع الأيام بدأت أعداد متابعي الحساب تتضاعف حتى أصبح عدد الزيارات الشهرية لحسابي تتعدى 30 مليوناً، وأصبحت أتلقى آلاف الرسائل المختلفة يومياً".

إعلان

ومقابل هذا، هناك عدد من الحسابات الإسرائيلية الرسمية وشبه الرسمية الموثقة والنشطة التي تقدم "الرواية الإسرائيلية" بالصينية، في وسائل التواصل الصينية، حيث سعت منذ بداية الحرب إلى صناعة رأي عام متعاطف مع الإسرائيليين، وأحيانا نشر أخبار معينة تستهدف الجمهور الصيني دون غيره كما يقول الدكتور يونس.

وإلى جانب ذلك، يشير يونس إلى وجود أشخاص يشنون حملات للنيل من أي حساب أو صفحة تقدم الرواية الفلسطينية، بالتوازي مع نشر السردية الغربية التي تتم ترجمتها والتعاطي معها من وجهة نظر رسمية صينية ناقدة، أو بتعليقات عامة الصينيين عليها.

تغيير وعي الصينيين

وعما إذا حدث تغير في وعي الصينيين بالقضية الفلسطينية، يقول يونس -والذي يترأس حاليا الاتحاد العام لطلبة فلسطين بالصين- إنه في مرحلة ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان كثيرون لا يعرفون عن فلسطين سوى اسمها، ككثيرين في منطقة شمال شرق آسيا بسبب "طبيعة الحياة وظروفها وعدم ارتباطهم بوسائل التواصل الموجودة حول العالم مما يجعلهم في عُزلة نسبية عمّا يحدث في العالم".

أما في مرحلة ما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فقد حدث تحول جذري –حسب تحليل يونس- إذ ركزت إسرائيل جهدها لتسيطر على الرأي العام الصيني وتظهر بدور الضحية وتصف الفلسطينيين بالإرهابيين".

وهذا ما دفعه إلى أن يوجه جهوده في هذه المرحلة لتفنيد الرواية الإسرائيلية ودحضها والتوعية بالتاريخ الصحيح لما يحدث في فلسطين، وطرح مواضيع وشخصيات تاريخية كان لها أثر على القضية، وفاجأت الصينيين عند معرفة معاناة الشعب الفلسطيني التي تمتد عقودا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وبعد فترة من تقديم هذا المحتوى بالصينية، يقول الطالب والطبيب الغزي إنه "في هذه المرحلة بدأت أتلقى الكثير من الرسائل التي تدعمني، خصوصاً أن حسابي هو الوحيد لشخص فلسطيني يتحدث عن وضع فلسطين وغزة، وبالتالي أتيحت للناس فرصة للتعرف على القضية الفلسطينية من وجهة نظر لم يعتادوا عليها مسبقاً، حيث كانت القنوات الإخبارية فقط هي من تتناول الأخبار وبالتأكيد لا يمكنها أن تشرح معاناة الفلسطينيين بشكل كامل".

منزل عائلة الطبيب يونس الذي طاله القصف الإسرائيلي ودمره (مواقع التواصل) ربط تاريخي

ولأن نقل المشهد وتقريبه لا يكفي له مجرد نقل الأخبار اليومية، يذكر الدكتور يونس -الذي تلقى خبر استشهاد والدته وشقيقه بقصف على منزل عائلته في ثاني شهور الحرب وهو بالصين- أنه قام بطرح أفكار وأحداث تاريخية ومناقشتها وربطها بتاريخ الشعب الصيني الذي عانى من الاستعمار الياباني لنحو 14 سنة.

إعلان

وأضاف أنه بهذا الطرح والربط استطاع أن يصل لفئة أكبر من المجتمع الصيني وخصوصاً الشباب الذين تعاطوا مع الموضوع بشكل إيجابي وبدؤوا البحث أكثر في عمق القضية الفلسطينية، وقال "هناك منهم من بدأ بالنشر والتحدث عن فلسطين بشكل يومي، ومن بدأ باتخاذ خطوات عملية لمساعدة الشعب الفلسطيني كإقامة الندوات وجمع التبرعات وغيرها".

وتتابع الأثر في نشر الوعي بين الصينيين، وفي فبراير/شباط الماضي، حيث عُقد مؤتمر بحضور دولي حول الصحة العامة، وتلقى الطبيب الغزي يونس دعوة للمشاركة، وأوضح أنه أثناء الاستراحة استوقفته امرأة إسرائيلية "وحدث بيننا حوار قصير لكنه كان حادا، فقمت بعدها بصياغته في مقال أسميته حواري مع بروفيسورة إسرائيلية في الصين".

وأضاف "لم أتوقع الانتشار الواسع والصدى الذي سيحققه هذا المقال، لكنه كان نقطة تحول لدى كثير من الناس بشأن تفاصيل كانت غائبة عنهم، فقد حقق المقال ما يقارب 500 ألف قراءة، ونشر على صفحات أخرى كثيرة وحول إلى مقاطع فيديو".

وتلقى يونس بعد هذا المقال الحواري اتصالات عديدة لإجراء مقابلات والتحدث أكثر عن القضية الفلسطينية من نحو 13 قناة ووسيلة إعلامية صينية رسمية، واليوم تخطت مقاطع الفيديو في حسابه الشخصي بالصينية حاجز 18 مليون مشاهدة.

من التعاطف إلى الإغاثة

وإلى جانب هذا النشاط الإعلامي، يقوم الاتحاد العام لطلبة فلسطين بالصين على نشر الوعي ومن ذلك إنتاج المقاطع المصورة والمشاركة في المناسبات والبرامج الثقافية بمختلف المدن لتوعية الشباب الصيني بالقضية الفلسطينية، وقد كان الدعم الواضح من قبل فئات مختلفة للقضية الفلسطينية ملموسا، فهي "إنسانية" بالنسبة للملايين منهم وتلامس قلوبهم، حتى أصبحت "من البحر إلى النهر.. فلسطين ستكون حرة" الجملة الأكثر تردداً عبر وسائل التواصل الصينية، حسبما يشرح الدكتور يونس.

إعلان

وقام الاتحاد الطلابي بأكثر من 70 حملة من حملات "أغيثوا غزة" أطلقها شبابه بالتعاون مع مبادرات من مواطنين صينيين، وذلك منذ بداية الحرب لمساعدة أهل غزة في كافة المجلات ومنها تكيات الطعام، والطرود الغذائية، وكسوة الشتاء، ودعم التعليم، وسقيا الماء، والتخفيف عن الأطفال وغيرها.

ويبرز هذا التعاطف والتجاوب مع غزة والفلسطينيين ما طرأ من تغيير على وعي الصينيين، بعدما كانت الحقائق الأساسية للصراع غائبة عنهم قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول وما بعده، وهو ما أسهم بدوره في توضيح الأمور لكثير من الصينيين الذين لم يعودوا يشعرون بأن المشهد الفلسطيني "معقد ولا يمكن فهمه" بل صار بالنسبة لهم حدثا واضح المعالم.

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب الإصلاح يجتمع بأعضاء المؤتمر العام ويضع توصيات المرحلة المُقبلة
  • افتتاح مؤتمر «العلوم التطبيقية لتحديات المستقبل والتنمية المستدامة» بـ علوم بنها
  • توكلنا على الله.. كريم السبكي ينشر صورة من كواليس «الصفا الثانوية بنات»
  • انطلاق مؤتمر العلوم التطبيقية لتحديات المستقبل والتنمية بجامعة بنها
  • افتتاح مؤتمر "العلوم التطبيقية لتحديات المستقبل والتنمية المستدامة" بعلوم بنها
  • كريم السبكي ينشر الصورة الأولى من كواليس فيلم الصفا ثانوية بنات لعلي ربيع
  • عبر الوسائط الرقمية طبيب غزي يعزز الوعي بالقضية الفلسطينية في الصين
  • أحمد داوود أوغلو: مستعد لدعم العدالة والتنمية للنهاية
  • السبكي: نحرص على منظومة صحية متكاملة بالاعتماد على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
  •  «الإصلاح والتنمية»: قمة الثمانية فرصة لتسليط الضوء على إمكانيات مصر الاقتصادية