موقع 24:
2024-09-19@02:18:11 GMT

سباق غير معلن لخلافة ماكرون

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

سباق غير معلن لخلافة ماكرون

قبل أربع سنوات من انتخاب الفرنسيين خليفة لرئيسهم الحالي إيمانويل ماكرون، بدأ سباق غير معلن لتولي منصب ماكرون من بين مساعديه الحاليين والسابقين، حسبما تشير مجلة "إيكونومست" في تقرير جديد.




يسمح الدستور الفرنسي للرئيس بتولي المنصب لمدة فترتين متتاليتين فقط (على الرغم من أنه بعد ترك منصبه في عام 2027، عندما يكون عمره 49 عاماً فقط، يمكن لماكرون أن يخوض جولة أخرى بعد خمس سنوات).

لكنه لا يزال لديه متسع من الوقت لمحاولة إعادة تشكيل فرنسا، ولا يظهر أي من علامات التعب من العمل، أو من تقلص طموحه، بل تعهد مؤخراً بالاستمرار في الحكم "حتى الربع الأخير من آخر ساعة في فترة ولايته".
ومع ذلك، فإن المرشحين المحتملين من داخل معسكر ماكرون الوسطي يدركون جيداً أنه لا يمكنهم أن يتركوا الأمر للوقت إذا كانوا يريدون أن يبرزوا، وأنه على كل شخص منهم العثور على مرشح موثوق لمواجهة اليمين المتشدد المتمثل بالمرشحة السابقة مارين لوبان.
ويبدو بحسب "إيكونومست"  أن ثلاثة من المرشحين في المقدمة يعتقدون أنهم يملكون ما يلزم للوقوف أمام ماكرون.

جيرالد دارمانان

الأكثر لفتاً للنظر هو جيرالد دارمانان، وزير الداخلية ذو الكلام الحاد، الذي عينه ماكرون لتأمين جناحه اليميني المتعثر. ففي 27 أغسطس (آب)، أقام حدثاً سياسياً كبيراً في مدينة توركوين الصناعية الشمالية، حيث كان عمدة سابقاً لمناقشة استراتيجية سياسية، وهو الحدث الذي حمل بين طياته أكثر من رائحة الطموح الشخصي، وهو ما استدعى الإليزيه إلى إرسال إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء، إلى الحدث على عجل لإبقائه في تحت الأعين.

Heureux d’avoir accueilli avec @VSPILLEBOUT, mes amis @StanGuerini et @steph_sejourne à la braderie de Lille ! pic.twitter.com/Zo8uAzHpCZ

— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) September 2, 2023



ابن صاحب حانة وخادمة، دارمانان دائماً ما يظهر نفسه على أنه يفهم هموم الحياة اليومية، قال أثناء الحدث: "إذا لم يتمكن السياسيون الرئيسيون من إيجاد طريقة للتحدث إلى الناخبين من الطبقة العاملة والمتوسطة، فإن فوز السيدة لوبان في 2027 سيكون محتملًا جداً".

إدوارد فيليب

أما المرشح الثاني الأكثر سرية، ولكن لا يقل ثباتاً من دارمانان هو إدوارد فيليب، الذي كان سابقاً رئيس وزراء ماكرون وينحدر في الأصل من الحزب المحافظ، ويتصدر استطلاعات الرأي باعتباره السياسي الفرنسي الأكثر شعبية بمعدل 55%، أي 13 نقطة أمام لوبان التي تأتي في المرتبة التاسعة، و18 نقطة أمام دارمانان في المرتبة الثامنة عشرة، وفقاً لمجموعة استطلاعات الرأي التي أظهرت أيضاً تراجعاً ملحوظاً لماكرون إلى المركز 23، بمعدل 32%. 
وكما يفعل السياسيون الفرنسيون، سيحتفل فيليب في 13 سبتمبر (أيلول) الجاري بنشر كتاب جديد يوضح رؤيته وعلاقاته مع فرنسا، إذ إنه بعد ترك الحكومة في 2020، أسس حركته السياسية الخاصة Horizons، والتي تجلس في البرلمان كجزء من ائتلاف الأقلية لماكرون.
فيليب هو أيضاً عمدة لو هافر، وهي مدينة ساحلية في نورماندي، ما يمنحه موقعاً مناسباً يبدو منفصلاً جزئياً عن السياسة اليومية في باريس، وكما تقول المجلة فإن المقربين من فيليب يقولون إنه يركز بالفعل على التحضير لعام 2027.

برونو لو مير

أما المرشح الثالث المحتمل بحسب التقرير هو برونو لو مير، وزير المالية، وهو حالياً ثاني أكثر السياسيين في فرنسا شعبية، بمعدل 46%. لو مير يُرى كثيراً في الأماكن العامة، وقد شوهد هذا الصيف وهو يستقبل المصطافين بحماس على قمة جبل في جبال الألب.

في وقت سابق من هذا العام، أثار "التقني ذو البدلة" إعجاب الكثيرين عندما نشر رواية مثيرة عن الوضع المالي والاقتصادي لفرنسا. لقد شغل لو مير منصب وزير المالية لفترة أطول من أي شخص آخر في الجمهورية الخامسة، التي تأسست عام 1958. ولكن قد يشعر في مرحلة ما أنه بحاجة إلى المضي قدمًا إذا كان يريد توسيع نطاق جاذبيته والعمل على فرصه الخاصة.

مخاوف من قبضة اليمين

وإضافة إلى هذه القائمة، تقول "إيكونومست" إن الآخرين أيضًا قيل إنهم يفكرون في الأمر، بما في ذلك جان كاستيكس، رئيس وزراء سابق آخر، وياعيل براون-بيفيت، رئيسة الجمعية الوطنية، أو حتى غابرييل أتال، وزير التعليم البالغ من العمر 34 عامًا.

France is in a stand-off against Emmanuel Macron’s pension reform https://t.co/oU95OKWDSh

— The Economist (@TheEconomist) March 11, 2023


لكن سيتعين على كل منهم أن يسير على خط رفيع بين الرغبة في البقاء مخلصين لماكرون يدينون له بوظائفهم، والحاجة السياسية للابتعاد عن الرئيس الذي يراه البعض غير محبوب من قبل الشعب، إذ واجه إضرابات وأعمال شغب خلال الفترة الماضية.
وتشير المجلة إلى أن أربع سنوات هي وقت طويل، وماكرون نفسه كان مستشارًا خلفيًا غير معروف لفترة طويلة قبل ترشحه الرئاسي الأول. ولا يوجد أي عملية منظمة داخل حزبه (المعروف سابقًا باسم En Marche) لاختيار مرشح. ومع ذلك، فإن تهديد رئاسة لو بان يمنح الأمر إلحاحًا كبيرًا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ماكرون

إقرأ أيضاً:

البرلمان الفرنسي ينظر اليوم في قرار لعزل ماكرون

فرنسا – من المقرر أن تنظر الجمعية الوطنية الفرنسية وهي الهيئة السفلى للبرلمان الفرنسي، اليوم الثلاثاء، في قرار عزل الرئيس إيمانويل ماكرون الذي قدمه حزب “فرنسا الأبية” اليساري.

وجاء الحزب بهذه المبادرة بعد أن استبعد الرئيس الفرنسي مشاركة اليسار في الحكومة التي يجري تشكيلها، رغم فوز ائتلافه في الانتخابات البرلمانية.

وتم طرح الاقتراح وفقا للمادة 68 من الدستور الفرنسي، التي تنص على إمكانية عزل الرئيس من السلطة إذا أخل بواجباته، وحظي القرار بتأييد 81 نائبا من كتلة “الجبهة الشعبية الجديدة” اليسارية، من بينهم 72 برلمانيا من حزب “فرنسا الأبية”، فضلا عن حزب الخضر وعدد آخر من النواب من كتلة الديمقراطيين والجمهوريين اليساريين.

ويتعين على المكتب، وهو أعلى هيئة جماعية في مجلس النواب بالبرلمان، والذي يضم 12 من أعضائه الـ 22 ممثلين لليسار، أن يقرر مدى مقبولية القرار.

وفي الوقت نفسه، رفض الحزب الاشتراكي دعم مبادرة الحزب التي أسسها جان لوك ميلينشون؛ وتحدث الرئيس السابق وعضو الجمعية الوطنية الآن فرانسوا هولاند، وكذلك زعيمة حزب الخضر مارين تونديلييه، ضدها علنا.

وإذا تم اجتياز هذه المرحلة، فيجب بعد ذلك إقرار نص القرار من قبل لجنة تشريعية مكونة من 73 نائبا، حيث يشغل اليسار 24 مقعدا فقط، وبعدها يجب أن يصوت عليه ثلثا أعضاء الجمعية الوطنية (385 نائبا) خلال أسبوعين.

ويجب أيضا إكمال المرحلتين الأخيرتين في مجلس الشيوخ بالبرلمان، حيث لا يتمتع اليسار بالأغلبية. ومع ذلك، إذا تمت الموافقة على النص من قبل مجلس الشيوخ (232 صوتا) واجتمع المجلسان في جلسة مشتركة، فيجب أن يحظى القرار بتأييد 617 من أصل 925 برلمانيا من كلا المجلسين، وفي هذه الحالة تكون إقالة الرئيس فورية.

وفي عام 2016، رفض مكتب الجمعية الوطنية قرارا مماثلا بشأن عزل الرئيس الفرنسي حينها فرانسوا هولاند.

وفي الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في يوليو الماضي، فازت الكتلة اليسارية بأغلبية الأصوات، وحصلت على 182 مقعدا من أصل 577.

وجاء ائتلاف ماكرون الرئاسي “معا من أجل الجمهورية” في المركز الثاني، حيث حصل على 168 مقعدا في الجمعية الوطنية، وأصبح حزب التجمع الوطني اليميني مع حلفائه الجمهوريين، القوة الثالثة في البرلمان بحصوله على 143 مقعدا.

وبذلك لم تحصل أي قوة سياسية على الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة الجديدة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة، برئاسة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، هذا الأسبوع.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مشيرة خطاب: ندعم وزير التعليم في مساءلته لولي أمر الطالب الذي يحرم من التعليم
  • بيولي مرشح لخلافة كاسترو في النصر السعودي
  • البرلمان الفرنسي يوافق على مقترح عزل ماكرون
  • مكتب نتنياهو ينفي صلته بـ«توباز لوك» معلن مسؤولية إسرائيل عن تفجيرات بيروت
  • البرلمان الفرنسي يوافق على إجراءات عزل «إيمانويل ماكرون»
  • الجمعية الوطنية الفرنسية توافق على إجراءات عزل إيمانويل ماكرون
  • البرلمان الفرنسي ينظر اليوم في قرار لعزل ماكرون
  • الاتحاد السكندري يتعاقد مع البرتغالى فيليب ناسيمنتو
  • من هو جدعون ساعر المرشح لخلافة غالانت؟
  • 7 مرشحين لخلافة باخ في رئاسة "الأولمبية الدولية" بينهم عربي