انطلقت اليوم جلسات الحوار الوطني، في أسبوعه السادس على مدار أربع لجان مباشرة، لجنة التضخم وغلاء الأسعار وعلى التوازى لجنة الدين العام وعجز الموازنة ثم تنعقد جلسة أخرى للجنة الصناعة، لاستكمال لمناقشات المحور الاقتصادى.

كان مجلس أمناء الحوار الوطني، أقر جدول أعمال جلسات الأسبوع السادس للحوار، وذلك بعد التشاور مع مقرري العموم والمقررين المساعدين لقضايا المحور السياسي والاقتصادي والمجتمعي، بدأت أولى جلساته الأحد الماضى.

التضخم الاقتصادي

كشف الدكتور أحمد جلال مقرر عام المحور الاقتصادي في الحوار الوطني، ووزير المالية الأسبق، أن لقاء اليوم من أهم وأكثر الموضوعات أهمية لكل الناس في الشارع لأن مشكلة الناس هي التضخم من غنى أو فقير.

كما أضاف خلال كلمته في لجنة التضخم وغلاء الأسعار في الحوار الوطني المنعقد اليوم: اقتراح الضرب بيد من حديد على يد التجار والمصنعين والمنتجين ليس حلا، متابعا: تثبيت سعر الصرف هو علاج على السطح وهو حبس للتضخم وهو إجراء يؤجل التضخم ولابد من السماح بتحريك سعر الصرف تجنبا لانفجار التضخم في وجه المصريين.

وأكمل: حل التضخم ليس لدى البنك المركزي فقط وإن كان له دور هام فالتضخم ظاهرة نقدية جزئيًا، فلا يمكن التعويل على البنك المركزي وحده، ولابد من إصلاح السياسة النقدية والمالية ولا بد من منظومة سعر صرف مختلفة عن ما مضي والسماح للجنيه بالتحرك ولو بسيط بنوع من العقلانية يعنى قدر محسوب من الحركة وليس التعويم الكامل.

وواصل: “إقرار مبدأ شمولية الموازنة لابد أن يكون كل ما خارج الموازنة فوائضه تؤول للموازنة وأنا ضد فكرة الصناديق، والتضخم يزيد كلما كان هناك سلوك احتكاري سواء كان الاحتكار نتيجة سياسات حكومية أو من عوامل أخرى”، مشددا على ضرورة العمل على زيادة المعروض من السلع والخدمات.

فيما قال النائب محمد سليمان مقرر لجنة التضخم وغلاء الأسعار، إن ظاهر التضخم تضرب المجتمع المصري بقوة وتعطل آماله وطموحاته وتزيد الفقير فقرًا والغني غنى، ونسعى للوصول للتوصيات لمواجهة التضخم الذي يؤثر على طموحاتنا وأحلامنا.

وأضاف خلال كلمته: التضخم حالة مرضية وعارضة وأصبح ظاهرة عالمية تضرب جميع اقتصادات العالم، كما أن ارتفاع الأسعار لا يعبر بالضرورة عن ضغوط تضخمية، وأن مشكلة التضخم لا تظهر إلا عندما تستمر ارتفاعات الأسعار، مبينا: لقد اتخذت الدولة المصرية العديد من الإجراءات التى تستهدف التضخم لكنها لم تؤت ثمارها بعد.

لجنة التضخم

في هذا الصدد، أكد رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الاسعار بالحوار الوطني، أهمية العمل على بحث أسباب التضخم في مصر بشكل حقيقي دون البحث عن حلول خارجية دون بحث حقيقي على أرض الواقع المحلي، مشيرا إلى أهمية أن نقف على واقع ومعايير التضخم بشكل عام، ومن ثم النظر له يكون من معيار التصارع من ناحية ومن معيار الأسباب من ناحية أخرى.

وقال المقرر المساعد للجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، إن التضخم يحدث عندما تكون هناك فجوة بين العرض والطلب على سلعة ما أو مجموعة من السلع، وينتج عن اتساع تلك الفجوة ارتفاعات في الأسعار، موكدا أن معيار الأسباب متعدد أيضا، ومن هذا المنطلق علينا في مصر من واقع مناقشات الحوار الوطنى ان نكون أمام مناقشة حقيقية للأسباب وليس البحث من أجل حلول خارجية لا تتناسب مع الواقع المصري، مشيرا إلى أن الواقع المحلي يحتاج للنظر على مستوى الطلب والأجور والكود وعلاقة التضخم الحالي الظواهر المحيطة مثل عجز الموازنة والدين العام وغيرها من الظواهر حتى نكون أمام سياسات جديدة تعالج واقع التضخم المصري الحالي.

وأضاف سلامة: يمكن تصنيف التضخم من زاويتين: تسارع التضخم، وطبيعته، متابعا الأهم من وجهة نظري هو التضخم من زاوية طبيعته، فهو إما أن يكون بسبب أمور تتعلق بجانب الطلب، وعلى سبيل المثال قد يكون هناك سلعة ما عليها طلب غير مرن، أي أن الزيادة في سعرها بسبب الإقبال الشديد عليها والذي يصعب التحكم فيه، وفي هذه الحالة تكون الأدوات النقدية هي العلاج الأمثل له، مثل رفع سعر الفائدة لسحب السيولة لتقليل الإنفاق؛ فينخفض سعر السلعة ومثل رفع الاحتياطي النقدي الذي تضعه البنوك بالبنك المركزي لتقليل المتاح لدى البنوك من سيولة للإقراض.

وأشار سلامة في تصريحات لـ"صدى البلد": قد يكون التضخم بسبب أمور تتعلق بجانب العرض أي أن التجار يرفعون أسعار بضائعهم بسبب ارتفاع تكلفة إنتاجها أو استيرادها لأسباب متعددة، وهنا لا بد من دراسة أمور كثيرة كنقص الدولار لاستيراد السلع ومستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى العوامل الخارجية، وهي بالغة الأهمية في هذا الخصوص؛ لأنها تعبر عما يسميه بالتضخم المستورد، لافتا أن معيار التصارع في التضخم متعدد من ناحية التضخم الزاحف وأيضا الثائر وأيضا التسارع وتصل نسبته لـ ١٠٪سنويا والتضخم المفرط يكون بـ ٥٠٪شعريا معدل زيادة.
وأردف: على سبيل المثال تسبب انخفاض تحويلات المصريين بالخارج بشكل جزئي في التضخم، بسبب قيام العصابات المالية التي تعمل ضد الدولة المصرية باستهداف تلك الحصيلة لأسباب إجرامية يقومون فيها بإغراء شريحة من العاملين بالخارج من خلال تقديمهم لأسعار تحويل مرتفعة بشكل غير اقتصادي بالمرة لتحويل أموالهم خارج الجهاز المصرفي، وهذه جريمة كبرى قد تضعهم تحت طائلة القانون، حيث لا يعلم أحد منهم شيئا عن تلك العصابات التي قد تكون ضالعة في أعمال غير شرعية وهو ما يترتب عليه في حال تتبعها لأن يفقد من يحولون تلك الأموال من خلالها أموالهم التي قد تتم مصادرتها وتطبيق غرامات مالية باهظة عليهم.

أزمة التضخم

وتابع: يجب تحويل الأموال عبر القنوات الشرعية المتمثلة في البنوك والمصارف المعتمدة حماية لأموال العاملين بالخارج، وهو ما سيعود في النهاية على الاقتصاد القومي بالفائدة، حيث سيتوافر لدى البنوك والمصارف حصيلة دولارية تمكنها من الوفاء بالتزامات المستوردين وما إلى ذلك؛ فتنخفض تلقائيا أسعار العملات الأجنبية بما يؤدى في النهاية إلى خفض الأسعار ومن ثم تراجع معدلات التضخم.

وأوضح أن الحرب الأوكرانية والارتفاع النسبي في أسعار النفط تسببا في تعطل سلاسل الإمداد وعرقلتها خصوصا في مجال الأغذية والحبوب؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعار النقل والتأمين؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار البضاعة، لتصل إلى المستهلك النهائي بأسعار عالية.

وأشار: من هنا تأتي أهمية وضرورة النظر في وسائل تحقيق الاكتفاء الذاتي كليا أو جزئيا للتحكم في الأسعار بصورة طبيعية ودون التدخل في تحديدها إداريا من خلال الدعم مثلا، لأن هذا من شأنه ارتفاع العجوزات بالحسابات العامة بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام باستعادة مستويات تحويلات العاملين بالخارج إلى مستوياتها الطبيعية بل وزيادتها من خلال مبادرات مبتكرة وغير تقليدية ومدروسة بعناية ودستورية ولا تخرج عن مقتضيات وضوابط مكافحة الجريمة المالية وغسل الأموال.

التضخم هو  الارتفاع في مستوى الأسعار والخدمات ومن ثم انخفاض القوة الشرائية لدى المشترى نتيجة لذلك وهو لا يقتصر على ارتفاع محدد لسلعة او خدمة ما بل انه يشمل عدة قطاعات اقتصادية مثل قطاع التجزئة ، قطاع الخدمات الفندقية ، قطاع النقل ، قطاع العقارات وغيرها.

يعتبر الارتفاع في معدلات التضخم بنسب صغيرة أمرا طبيعياً في الاقتصاد ذلك أنه يحافظ على معدلات الأسعار في حدودها المطلوبة كما أنه يحفز الطلب والإنتاج، وتؤثر معدلات التضخم المرتفعة على كل من المستهلكين والمنتجين ففي جانب المستهلكين يحصل على منتجات استهلاكية أقل عما كانت عليه قبل الارتفاع أما في جانب المنتجين فالتأثير يحدث نتيجة لارتفاع مدخلات الإنتاج والسلع المرتبطة بعملية الإنتاج أي زيادة التكاليف الخاصة بالإنتاج فضلا عن تأثر عمليات التمويل بسبب ارتفاع معدلات الفائدة مما يرفع من الأسعار.

ما هو التضخم؟

يُقاس التضخم عن طريق استخدام الرقم القياسيّ الخاص بسعر المستهلك CPI ( مؤشر أسعار المستهلك) لتتبع معدل التضخم وتكلفة المعيشة في بلد ما ، وهي تتألف من سلة ثابتة من السلع والخدمات وتحسب سعر السلة كمتوسط مرجح لأسعار التجزئة للعناصر المكونة، يتم إصدار مؤشر أسعار المستهلك على أساس شهري.

هناك نوعان رئيسيان للتضخم: التضخم المعتدل أو الزاحف: ويحدث هذا النوع عندما يرتفع المستوى العام للأسعار بمعدلات بسيطة في فترة زمنية طويلة ، التضخم المتسارع أو الجامح: ويقصد بهذا النوع أن يرتفع المستوى العام للأسعار بمعدلات كبيرة في فترة زمنية قصيرة، كما حدث في بعض الدول بأن وصل معدل التضخم إلى 400 % في فترة زمنية قصيرة.

يحدث التضخم بعدة أسباب فالتضخم الجامح يحث على المدى القصير وبمعدلات عالية ويكون بسبب أزمات اقتصادية أو سياسية أو كارثة بيئية أو صحية طارئة أما التضخم الزاحف فيحدث على المدى الطويل وبمعدلات قليلة نتيجة للتوسع في العرض أو الطلب أو زيادة التكاليف فَيصل الاقتصاد إلى مرحلة يعتمد فيها على تشغيل كافة عناصر الإنتاج ، ممّا يؤدي إلى عجز العمليات الإنتاجيّة عن توفير كافة حاجات الطلب المرتفع مما يُحدث خللاً في مرونة وتوازنات الأسعار فيما بين العرض والطلب إضافة إلى فقدان الكفاءة التشغيلية مجدداً بارتفاع التكاليف التي تتعلق بالإنتاج وخاصة تلك التي لا تتواكب مع التقنية الحديثة، كما أن من أسباب التضخم الذي يحدث بشكل جزئي في دولة ما يكون نتيجة للتوسع في العرض النقدي حيث لا تحتفظ البنوك بكامل قيمة الودائع بل بنسبة صغيرة منها إضافة إلى انخفاض الاحتياطات من العملات الأجنبية ، مما يؤدي إلى إصدار النقود الخاصة بالودائع بأضعاف كبيرة مما يساهم في ظهور التضخم النقدي.

الآثار المختلفة للتضخم متعددة ومن أهمها: انخفاض معدل نمو الناتج المحلي الحقيقي، منع التخصيص الكفء للموارد وذلك بإحلال المدخلات الأقل كفاءة محل المدخلات الأكثر كفاءة من أجل الضغط على تكاليف الإنتاج والنقل والتخزين ويزداد هذا التوجه سوءا كلما تفاوتت الأسعار بين المدخلات الجارية والمدخلات المُعوضة لها، فقدان النقود لقسم من القوة الشرائيّة الخاصة بها، والناتجة عن الزيادة المستمرّة في الأسعار، وتختلف آثار التضخم بين فترة زمنية وأخرى فلكل فترة ظروفها ومعطياتها ومكاسبها عن أي فترة زمنية لاحقة سواء كان ذلك على مستوى الاستهلاك أو تغيّر النمط الاستهلاكي بين فترة وأخرى أو حتى على الصعيد الإنتاجي من خلال حداثة الموارد وكفاءتها الإنتاجية.

ويؤثر عامل سعر الصرف عندما تكون هنالك العديد من الصناعات التي تتطلب الحصول على المواد الأوليّة لإكمال الصناعة من خارج الدولة، فعلى سبيل المثال إذا انخفض سعر صرف الدينار مقابل سعر الليرة التركية مثلاً، فإنَّ تكلفة استيراد السلع سترتفع، وستصبح السلع المراد شراؤها بمقدار معين من الدنانير سابقاً تلزم اليوم المزيد من الدنانير لشراء نفس السلعة بنفس العدد، ويؤدي ذلك إلى حدوث تضخم في أسعار السلع المعدة للاستهلاك، لأنَّ سعر الصرف يزيد من تكلفة السلع المصنعة وبالتأكيد سيزداد سعر هذه السلعة بسبب ارتفاع التكلفة أو بسبب عزوف المصنعين عن شراء المواد الأوليّة التي تدخل في مكونات السلعة، ويؤدي ذلك إلى حصول نقص في عرض هذه السلعة.

ما هي أسباب التضخم الاقتصادي؟

التضخم له أسباب متعددة وطبيعية، وأحيانا بعض الأسباب قد تكون مفاجئة وخارجة عن إرادة البشر، لكن أبرز العوامل المسببة له هي:

ارتفاع الطلب أو انخفاض الإنتاج، ما يؤدي إلى خلق فجوة في الأسواق ينجم عنها ارتفاع الأسعار.ارتفاع المعروض النقدي أو حجم الأموال المتداولة بين الناس، حيث يدفعهم ذلك إلى إنفاق المزيد.الزيادة في تكلفة إنتاج بعض السلع يؤدي أيضا إلى ارتفاع سعر المنتج النهائي.قد يرفع المنتجون الأسعار لتغطية الزيادة المتوقعة في أجور العمال الراغبين في مواجهة تزايد تكلفة المعيشة، وهذا يفاقم معدل التضخم.يمكن للكوارث الطبيعية التي تقلل من الإنتاج المعروض أن تتسبب في التضخم.ارتفاع أسعار المنتجات العالمية، مثل النفط أو الغذاء، قد ينعكس على التضخم داخل الدول المستوردة.تلعب التوقعات دورا رئيسيا في تحديد التضخم، فإذا توقع الناس أو الشركات أسعارا أعلى، فإنهم يبنون على هذه التوقعات خلال مفاوضات الأجور وعقود الإيجار، وهذا يسبب التضخم.كيف يمكن معالجة التضخم؟

يتوقف ذلك على سبب التضخم في الأساس، إذا كان الاقتصاد يعاني من نشاط محموم، فيمكن للبنوك المركزية، تنفيذ ما يعرف بالسياسات الانكماشية التي من شأنها كبح جماح الطلب الكلي، وعادة يتم ذلك عن طريق رفع أسعار الفائدة.

في بعض البلدان، تربط البنوك المركزية عملاتها المحلية بأخرى وبالتالي ترتبط بسياساتها النقدية (مثل دول الخليج التي تربط عملاتها بالدولار الأمريكي وتتأثر سياساتها النقدية بسياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي).

في بعض الحالات، قد تحدد الحكومة الأسعار بشكل مباشر، عندما تبدو الأمور في طريقها للخروج عن السيطرة بما لا يطيقه المواطن، وعادة ما تؤدي إجراءات تحديد الأسعار هذه إلى تراكم الالتزامات المالية على الحكومة.

يعتمد محافظو البنوك المركزية بشكل متزايد على قدرتهم على التأثير في توقعات التضخم كأداة لخفض التضخم. كلما زادت مصداقية البنوك المركزية، زاد تأثير تصريحاتها على توقعات التضخم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التضخم الحوار الوطني أسباب التضخم التضخم الاقتصادي معالجة التضخم أزمة التضخم ارتفاع معدل التضخم الحوار الوطنی سعر الصرف من خلال ة التی

إقرأ أيضاً:

جولد بيليون: ارتفاع محدود لـ سعر الذهب العالمي وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية

ارتفع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم، ولكنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بعد أن تأثر الذهب بشكل سلبي كبير بإعلان البنك الفيدرالي الأمريكي عن تباطؤ عمليات خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم، بينما تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات التضخم الأمريكية.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 0.4%، ليسجل أعلى مستوى عند 2607 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2594 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.

وانخفض الذهب يوم الأربعاء الماضي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي ليسجل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة منخفضة بنسبة 2.3%، ليتجه الذهب هذا الأسبوع لتسجيل انخفاض بنسبة 1.6% حتى الآن.

قام البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق توقعات الأسواق، ولكن توقعات أعضاء البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول أظهرت تباطؤ متوقع لعمليات خفض الفائدة خلال العام القادم، وذلك بسبب عدم وضوح التوقعات بالنسبة للبنك واستمرار التضخم بأعلى من مستهدف التضخم لدى الفيدرالي.

نتيجة لهذا بدأت الأسواق المالية تسعر لعمليتين خفض في أسعار الفائدة فقط خلال العام القادم بعد أن كانت التوقعات تشير إلى 4 عمليات خفض، ونتيجة لهذا شاهدنا الذهب ينخفض بشكل كبير بسبب اعتماد ارتفاعه الأخير على توقعات الأسواق بانخفاض الفائدة الأمريكية.

تراجع الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، وبالتالي بعد أن أعلن البنك الفيدرالي أنه سيقلل من عمليات خفض الفائدة في عام 2025 تأثرت أسعار الذهب بشكل سلبي.

هذا وقد أظهرت البيانات يوم الخميس أن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثالث، في حين انخفضت طلبات البطالة أيضًا أكثر من المتوقع، مما عزز التوقعات بأن البنك المركزي سيتخذ نهجًا حذرًا في تخفيف السياسة النقدية.

ويجب الإشارة أنه من الممكن أن يؤدي استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي إلى تقليل الطلب على الأصول الآمنة، وهو ما يضعف الطلب على الذهب الذي يعد الملاذ الآمن الأول في الأسواق المالية.

وينتظر المستثمرون اليوم صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على المزيد من الأدلة على التوقعات الاقتصادية الأمريكية.

من جهة أخرى ارتفعت صادرات الذهب من سويسرا في نوفمبر الماضي بسبب ارتفاع الإمدادات إلى الهند وانتعاش بعض عمليات التسليم إلى الصين وهونج كونج مقارنة بأكتوبر. ولكن من المتوقع أن تشهد واردات الذهب الهندية تباطؤ حاد في ديسمبر الجاري، في حين دفعت أسعار الذهب المرتفعة العديد من المستهلكين إلى العزوف عن شراء الذهب.

اقرأ أيضاًسعر الدينار الكويتي اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024

سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024

مقالات مشابهة

  • من التضخم إلى البتكوين.. هذه أبرز القوى الاقتصادية التي شكلت 2024
  • تركيا.. هل خفض الفائدة سيؤدي إلى خفض التضخم؟
  • أسعار النفط ترتفع بدعم تباطؤ التضخم الأمريكي
  • أسعار الذهب في تركيا اليوم 23 ديسمبر 2024: ارتفاع في الأسعار وسط تقلبات الأسواق
  • كواليس اجتماع الحوار الوطني بشأن الأمن القومي
  • الحوار الوطني يوجه الدعوة لوزير الخارجية لعقد لقاء مع أمناء المجلس
  • الحوار الوطني: دعم الأمن القومي ومناقشة قضية الدعم على رأس الأولويات
  • الحوار الوطني يناقش التطورات المتسارعة إقليمياً والتي تتماس مع الأمن القومي المصري
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود للذهب العالمي وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود لـ سعر الذهب العالمي وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية