حميدتي لا يستطيع أن يظهر في تسجيل مصور.. لماذا؟.. هل أكلت وجهه الأرضة؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
من المؤكد أن المرحوم يريد أن يظهر، يريد أن يقول أنا موجود. فهو يحب الظهور، وإلا فلماذا يتكلم من الأساس؟ ولكنه لا يستطيع أن يظهر في تسجيل مصور. لماذا؟
هل أكلت وجهه الأرضة؟
عموماً، لأول مرة نشاهد ميت يتألم؛ فمن الواضح أنه موجوع من المجاهدين، ولكنه موجوع بشكل أكبر من البرهان.
يحاول أن يظهر بمظهر الضحية المظلوم وهو الذي كان في صبيحة الحرب يتوعد بالقبض على البرهان أو قتله مثل الكلب! (تتذكر يا حميدتي؟)
تتذكر عندما قلت بأنك الآن تسيطر على العاصمة وعلى كل الولايات المطارات وبأنك حيدت الطيران وأن كل ما تبقى هو القبض على البرهان أو قتله.
هل كنت تداقع عن نفسك وأنت تحاول السيطرة على السلطة كاملة؟
هل كان جنودك يدافعون عن أنفسهم وهم يستبيحون المدن، يقتلون وينهبون ويغتصبون؟ هل قتلتم المواطنين دفاعاً عن النفس؟ هل النهب والاغتصاب هو دفاع عن النفس؟
تجاهل المرحوم كلياً كل ما تفعله قواته وحاول الظهور بمظهر الضحية المستهدف الذي يدافع عن نفسه وعن السودانيين وعن البلد ولكن على من؟ على الشعب السوداني الذى عاش ورأى الحرب بعينه، حرب ضد الدولة وضده نفسه كمواطن يتم استهدافه في نفسه وماله وعرضه. هؤلاء هم أعداء المليشيا الآن ولا يقبلون بما هو أقل من سحقها نهائياً حتى آخر مرتزق مجرم.
من المؤكد أن البعض يتمنى لو يصدق أكاذيب المليشيا وأنها لا تحارب الشعب السوداني ولا الجيش السوداني ولكنها تحارب “الفلول” ولكن كيف تستطيع أن تصدق ذلك وأنت إما مشرد من بيتك أو تم نهب أموالك وترى بعينك كل جرائم المليشيا ضدك أو ضد أقاربك وأصدقائك أو معارفك؟ دعك من بقية الشعب السوداني من البعيدين.
يا صاحبي بعد كل ما قامت به قواتكم لم تعد الحرب بينك وبين صديقك القديم البرهان، هي حرب بينك وبين الشعب السوداني، بينك وبين الملايين الذين تضرروا من جرائمك بشكل شخصي. ولذلك فالكيزان هم أهون أعداءك، على الأقل الكيزان يمكن أن يحاربوا ويسالموا فهم في النهاية أهل سياسية، ولكن أعداءك من عموم الشعب لا يعرفون شيء اسمه تسويات، يريدون حقوقهم كاملة، فيهم من فقد نفس قُتلت لأتفه سبب وفيهم من هُتك عرضه، وأقلهم من فقد ماله أوبيته، هؤلاء كلهم لن يتركوك حياً أو ميتاً.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعب السودانی أن یظهر
إقرأ أيضاً:
لماذا اختيرت السعودية لاستضافة لقاء ترامب وبوتين المرتقب؟
أنقرة (زمان التركية) – أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتفاقه مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية واحتمالية عقد اللقاء الأول بينهما في المملكة العربية السعودية. لكن، لماذا وقع الاختيار على البلد العربي لإقامة هذا اللقاء الذي سيناقش إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
أفاد نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن، بول سالم، أن المملكة العربية السعودية دولة محايدة وهو ما يجعل اختيارها كمستضيف للقاء ترامب وبوتين أمرا منطقيا.
وأوضح سالم أنه لا يمكن استضافة لقاء ترامب وبوتن بالدول الأوروبية، نظرا لكون أوروبا طرفا في الحرب الروسية الأوكرانية.
وتتمتع المملكة العربية السعودية بعلاقة ثقة ومصلحة مع بوتين، كما أنها ليست طرفا بالمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما سيمكن بوتين من السفر إليها بسهولة دون القلق من اعتقاله. وبجانب هذا، استضافت المملكة كلا من بوتين وزيلينسكي بمناسبات مختلفة، وبذلت جهودا كبيرة من أجل اتفاق سلام دائم بينهما. وفي هذا الإطار، عُقد مؤتمر دولي في جدة.
ولعل النفط يشكل سببًا آخر لعقد لقاء بوتين وترامب في المملكة السعودية، إذ تعد كل من المملكة وروسيا أكبر منتجين للنفط بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا ومن المنتظر أن تركز قمة ترامب وبوتين على التعاون الاقتصادي وأسعار النفط الدولية بجانب إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
Tags: الحرب الروسية الأوكرانيةالمملكة العربية السعوديةدونالد ترامبفلاديمير بوتينقمة ترامب وبوتينمعهد الشرق الأوسط