«روشتة» التنسيقية والأحزاب لخفض الدين وعجز الموازنة وتنشيط دور القطاع الخاص
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أكد عددٌ من ممثلى الأحزاب السياسية وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين خلال مشاركتهم فى مناقشات الحوار الوطنى، اليوم، أهمية المناقشات التى تجريها لجنة التضخم وغلاء الأسعار ولجنة الدين العام.
وقال النائب أكمل نجاتى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال كلمته فى جلسة لجنة الدين العام بالمحور الاقتصادى بعنوان: «بدائل خفض الدين العام وتعظيم الفائدة من الاقتراض الخارجى والداخلى»، إنّ التحديات الراهنة تتمثل فى استحواذ بند سداد القروض المحلية والأجنبية وفوائدها على 56.
وأعلن «نجاتى» اختلال العلاقة بين الهيئات الاقتصادية والموازنة العامة إلى سالب 182 مليار جنيه فى مشروع موازنة 2023 - 2024، حيث بلغ ما أتاحته الموازنة من دعم وإعانات ومساهمات 481.5 مليار جنيه، بينما بلغ ما آل إليها من فوائض وضرائب داخلية ورسوم 298.9 مليار جنيه، مع ملاحظة أن 83% مما يؤول للخزانة العامة يأتى من هيئة قناة السويس والبترول، بل والأخطر من ذلك تراجع صافى حقوق الملكية فى هذه الهيئات بصفة مستمرة، مقترحاً تشكيل لجنة برلمانية لدراسة مبادلة الأصول غير المستغلة لدى الهيئات والوزارات بديونها مع بنك الاستثمار القومى، ودراسة استبدال الديون المستحقة للبنوك العامة لدى الهيئات الاقتصادية والشركات العامة كزيادة لرأسمال تلك الهيئات أو الشركات العامة بما يسهم فى خفض الدين العام المحلى.
وقال المحامى عمرو الحوى، عضو حزب الوفد: «علينا أن ندرك جيداً أننا نتحدث عن أسوأ أزمة يمر بها العالم بأسره منذ ما يقرب من 100 عام»، وطرح خلال كلمته بدائل لخفض الدين العام وتعظيم الفائدة من الاقتراض الداخلى والخارجى، التى تتمثل فى عدة محاور بينها تعظيم دور القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادى، وإصدار المزيد من رخص التشغيل الصناعى، وتذليل العقبات أمام المستثمرين الأجانب والعرب، وتنشيط دور البورصة المصرية، والعمل على زيادة حصيلة النقد الأجنبى على المديين المتوسط والطويل، مؤكداً ضرورة توفير بدائل للواردات فى السوق المصرية والاهتمام بالتصدير لجلب عملة صعبة للبلاد، وهو ما يحتاج إلى محفزات تمويلية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف مساعدتها على الإنتاج من أجل التصدير.
«حماة وطن»: الأزمة الدولارية وراء ارتفاع الأسعاروأوضحت الدكتورة مروة منصور، عضو اللجان الاستشارية بحزب «حماة الوطن»، أن أحد أسباب التضخم وغلاء الأسعار خلال الفترة الأخيرة هو بطء عمليات الاستيراد، متابعة: «من الممكن أن يكون هذا الأمر تسبب بشكل غير مباشر فى غلاء الأسعار نتيجة احتكار عدد من السلع».
وتابعت: «الأزمة الدولارية وغلق باب الاستيراد تسببا فى ارتفاع أسعار عدد من السلع نتيجة الاحتكار، ومن ثم يجب خلق استراتيجية معلنة لزيادة الصادرات من ناحية واستيراد المواد الخام الخاصة بالإنتاج حتى يكون لكل تاجر رؤية واضحة بشأن وضع هامش ربح مناسب، لأن توفير المادة الخام يسهم بقوة فى كبح جماح ارتفاع أسعار بعض السلع».
«المصريين الأحرار»: يجب اعتبار التهرب من المنظومة الضريبية جريمة مُخلة بالشرفولفت محمد بدرة، ممثل «المصريين الأحرار»، فى الحوار الوطنى، إلى أن مقترحات معالجة عجز الموازنة العامة تنقسم إلى جزأين، الأول زيادة موارد الموازنة العامة، والثانى معالجة عجز الموازنة العامة، ويجب على وزارة المالية بذل مزيد من الجهود لإدراج الاقتصاد غير الرسمى فى المنظومة الضريبية.
وأضاف أن أولويات الوزارة فى الوقت الحالى اعتبار التهرب من المنظومة الضريبية جريمة مخلة بالشرف ويجب توظيف جميع طاقات مصلحة الضرائب لإدراج جميع الأنشطة الخارجة عن المنظومة الضريبية، بما يضمن مضاعفة حصيلة الضرائب المحصلة، مقترحاً طرح البنوك العامة فى البورصة المصرية، ومن بينها البنك الأهلى وبنك مصر والبنوك الأخرى، بما يوسع دائرة المساهمين فى هذه البنوك.
وطالب سمير الشيخ، ممثل حزب المحافظين، بضرورة عدم التوسع فى القروض قصيرة الأجل، واللجوء إلى القروض طويلة الأجل، وإعادة جدولة الدين وطلب مهلة للسداد، مشيراً إلى أنه مع انضمام مصر لمجموعة بريكس يمكن اللجوء لبنك التنمية المستدامة ونادى باريس لجدولة الديون، مضيفاً: «لا بد من دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى».
وأكد الدكتور كريم عادل، الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بحزب الجيل، ضرورة بحث أسباب القروض لبيان جدواها الاقتصادية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني الاقتصاد الأزمة العالمية الموازنة العامة الدین العام
إقرأ أيضاً:
المؤسسات الدولية تدعم القطاع الخاص فى مصر
تولى وزارة التعاون الدولى بقيادة الدكتورة رانيا المشاط، أهمية كبرى لجذب التمويلات الخارجية للقطاع الخاص، فى إطار جهود الحكومة لتعزيز النمو الاقتصادى وتحفيز المشروعات التنموية.
ومن خلال تعزيز الشراكات الدولية وتوسيع محفظة التمويلات الميسرة، تسعى الوزارة إلى توفير الدعم اللازم لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وهو ما يسهم فى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية المستدامة فى مصر.
وشهدت الأيام الماضية الإعلان عن تقديم مؤسسة التمويل الدولية تمويل لأحد الشركات المصرية العاملة فى قطاع التجزئة ما يسهم فى قدرتها على التوسع والنمو.
ومنذ عام 2020، حققت وزارة التعاون الدولى قفزات كبيرة فى مجال تمويل القطاع الخاص، حيث تجاوزت محفظة التمويلات الميسرة واستثمارات المؤسسات الدولية 11 مليار دولار، وقد أسهمت هذه التمويلات فى دعم العديد من المشاريع التنموية فى مصر.
توزعت هذه التمويلات بين عدة مجالات، من بينها دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتوفير التمويل اللازم للمشروعات الصديقة للبيئة، مما يعزز استراتيجية مصر للتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
واستحوذ القطاع المصرفى المصري، على أكثر من 57% من تلك التمويلات، ولعب دورًا محوريًا فى إعادة توجيه هذه الموارد نحو المشروعات التنموية.
بفضل هذه التمويلات، تمكنت البنوك المصرية، مثل البنك الأهلى وبنك مصر والبنك التجارى الدولى وبنك القاهرة، من توجيه المزيد من الأموال لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم فى تعزيز قدرة القطاع الخاص على النمو والتوسع، وهذا الدور يعد أساسيًا فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد.
وأشارت الوزيرة إلى أن هذه الجهود لم تقتصر على توفير التمويلات فقط، بل شملت أيضًا تعزيز الشراكات الدولية بين مصر والمؤسسات التمويلية الدولية، ما يسهم فى استقطاب المزيد من الاستثمارات وتوفير فرص تمويل جديدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
تسعى وزارة التعاون الدولى باستمرار إلى بناء شراكات قوية مع مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، مثل مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي، والتى تعد من أبرز الداعمين للقطاع الخاص فى البلدان النامية، وقد تمكنت الوزارة من جذب استثمارات كبيرة من هذه المؤسسات، حيث لعبت هذه الشراكات دورًا محوريًا فى توسيع محفظة التمويلات الميسرة.
وذكرت المشاط أن وزارة التعاون الدولى قد نجحت فى تعزيز التعاون بين القطاع المصرفى المصرى والمؤسسات الدولية من خلال توفير التمويلات الميسرة، وخطوط الائتمان، وكذلك الاستثمارات المباشرة فى الشركات المصرية، ما ساعد على تنشيط الاقتصاد المحلى وجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية.
من المتوقع أن تواصل الحكومة المصرية تعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية لزيادة تدفق الاستثمارات إلى القطاع الخاص فى الفترة المقبلة، وتؤكد هذه التمويلات على الدور الحيوى الذى يلعبه القطاع الخاص فى دفع عجلة النمو الاقتصادى فى مصر، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الحكومة فى دعم القطاع الخاص وزيادة مشاركته فى تحقيق التنمية المستدامة.