هؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ.. كارثة تهدد الملايين حول العالم
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
توصلت دراسة أوروبية حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الرئة مثل الربو ومرض الإنسداد الرئوي المزمن، قد يعانون من مخاطر أكبر بسبب تغير المناخ، مثل موجات الحر وحرائق الغابات والفيضانات، مما يؤدى إلى تفاقم صعوبات التنفس لدى ملايين الأشخاص حول العالم، وخاصة الرضع والأطفال الصغار وكبار السن.
أمراض الرئة الأكثر شيوعًا.. الربو والتهاب الشعب الهوائية أبرزها تغير المناخ يهدد ملايين الأشخاص حول العالم
ووفقًا لما نشره موقع "hindustantimes"، دعت الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي، التي تمثل أكثر من 30 ألف متخصص في الرئة من 160 دولة، البرلمان الأوروبي والحكومات في جميع أنحاء العالم إلى الحد بشكل عاجل من انبعاثات الغازات الدفيئة وتخفيف آثار تغير المناخ.
مخاطر تغير المناخوحسبما أفادت مؤلفة الدراسة، يؤثر تغير المناخ على صحة الجميع، ولكن مرضى الجهاز التنفسي هم من بين الأكثر عرضة للخطر، فهؤلاء هم الأشخاص الذين يعانون بالفعل من صعوبات في التنفس وهم أكثر حساسية بكثير لمناخنا المتغير، لذا ستكون أعراضهم أسوأ، وبالنسبة للبعض سيكون قاتلا، موضحة أن تلوث الهواء يضر بالفعل برئتينا، والآن أصبحت آثار تغير المناخ تشكل تهديدا كبيرا لمرضى الجهاز التنفسي.
وتشمل هذه التأثيرات ارتفاع درجات الحرارة وزيادة لاحقة في المواد المسببة للحساسية المحمولة جوا، مثل حبوب اللقاح، كما تشمل أيضًا الظواهر الجوية المتطرفة الأكثر تواتراً مثل موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات، مما يؤدي إلى حالات من تلوث الهواء الشديد والعواصف الترابية، فضلاً عن هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات، مما يؤدي إلى ارتفاع الرطوبة والعفن في المنزل.
في الوقت نفسه، تسلط الدراسة الضوء بشكل خاص على المخاطر الإضافية التي يتعرض لها الرضع والأطفال الذين لا تزال رئاتهم في طور النمو.
يشار إلى أن هذا العام، تم تسجيل أرقام قياسية جديدة لدرجات الحرارة المرتفعة في جميع أنحاء العالم، وشهدت أوروبا موجات حارة وحرائق غابات مدمرة وعواصف مطيرة وفيضانات، لذا يجب على أطباء وممرضي أمراض الجهاز التنفسي، أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر الجديدة وأن يبذلوا كل ما في وسعهم للمساعدة في تخفيف معاناة المرضى، وشرح المخاطر لهم حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم من الآثار الضارة لتغير المناخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تغير المناخ الربو مخاطر تغير المناخ دراسة أمراض الجهاز التنفسي تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
التعريفات الجمركية الأمريكية تهدد الاقتصاد الأيرلندي وقطاع الأدوية الأكثر تضررا
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الاتحاد الأوروبي، مما صعد التوترات التجارية عالميًا. وفي ظل هذا التهديد، ظهرت مخاوف إضافية بشأن تأثير هذه الرسوم على الاقتصاد الأيرلندي وصادراته، خاصةً في قطاع الأدوية الذي يُعد من أكثر القطاعات تعرضًا للضرر.
ووفقًا لمكتب الإحصاء المركزي في أيرلندا، بلغت قيمة الصادرات الأيرلندية إلى الولايات المتحدة في عام 2024 حوالي 72.6 مليار يورو، بزيادة 18.6 مليار يورو عن العام السابق.
وتؤكد سوبريا كابور، الأستاذة المساعدة في التمويل بكلية ترينيتي في دبلن، أن أيرلندا معرضة بشكل خاص لهذه الرسوم مقارنة ببقية دول الاتحاد الأوروبي، نظرًا لأن نسبة كبيرة من صادراتها موجهة للولايات المتحدة، وتحديدًا في قطاعي الأدوية والأجهزة الطبية.
وأضافت أن جزءًا كبيرًا من إنتاج الأدوية في أيرلندا يعود لشركات أمريكية كبرى مثل فايزر (Pfizer)، إيلي ليلي (Eli Lilly)، وجونسون آند جونسون (Johnson & Johnson)، مما يجعل أي قيود تجارية جديدة ضربة قوية لهذا القطاع الحيوي.
وقد يؤدي فرض الرسوم الجمركية الأمريكية إلى زيادة تكلفة الصادرات الأيرلندية إلى السوق الأمريكي، مما قد يُضعف الطلب ويؤثر سلبًا على الناتج المحلي الإجمالي لأيرلندا.
علاوة على ذلك، قد تؤدي أي رسوم انتقامية من الاتحاد الأوروبي إلى تفاقم أزمة سلاسل التوريد لشركات الأدوية. وفي هذا السياق، حذرت جمعية المصدرين الأيرلنديين الشركات المحلية من احتمالية نشوب حرب تجارية، داعيةً إلى الاستعداد لمواجهة تداعياتها.
وقال سيمون ماكيفر، الرئيس التنفيذي للجمعية، لقناة آر تي إي RTÉ الأيرلندية: "على الجميع أن يأخذ هذا الأمر بجدية. الاعتقاد بأن ترامب لن يُقدم على فرض هذه الرسوم هو تصور خاطئ. يجب أن تبدأ الشركات في مراجعة سلاسل التوريد الخاصة بها لتحديد مدى تعرضها للخطر".
ترامب يهدد برسوم جمركية لإعادة الصناعات الدوائية إلى أمريكا، بينما تمثل الصادرات إلى الولايات المتحدة سُدس ناتجها المحلي وأكثر من 20,000 يورو لكل فرد في سن العمل.كيف يمكن للاتفاقيات التجارية أن تحمي المنتجات الدوائية؟من الناحية النظرية، يُفترض أن تكون المنتجات الدوائية مستثناة من الرسوم الجمركية بموجب اتفاقية منظمة التجارة العالمية لعام 1994، التي تهدف إلى ضمان الوصول العادل إلى الأدوية عالميًا.
ومع ذلك، فإن سجل ترامب السابق في الانسحاب من الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، يزيد المخاوف بشأن إمكانية تخليه عن الالتزامات السابقة، مما قد يعرض قطاع الأدوية في أيرلندا لمخاطر غير مسبوقة.
وفي سياق متصل، بدأ تطبيق رسوم بنسبة 25% على جميع الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء، مع فرض رسوم أقل بنسبة 10% على موارد الطاقة المستوردة من كندا، مما يشير إلى إمكانية تصعيد مماثل ضد أوروبا.
Relatedالتعريفات الجمركية الأمريكية تهدد مستقبل الأزياء السريعة.. ولكن هل ستفيد البيئة؟ لا إعفاءات حتى الآن..البيت الأبيض يعلن تطبيق رسوم ترامب الجمركية على كندا والمكسيك والصين السبتترودو ينتقد رسوم ترامب الجمركية على كندا ويصفها بـ"الخطوة الغبية"الرسوم الانتقائية قد تُفاقم الأزمة لأيرلنداوتشير تحليلات أوكسفورد إيكونوميكس إلى أن فرض رسوم انتقائية على بعض المنتجات الأوروبية، مثل السيارات والأدوية، قد يكون له تأثير أكثر حدة على الاقتصاد الأيرلندي مقارنة بالرسوم الشاملة.
وقالت الشركة: "تشير نماذجنا الاقتصادية إلى أن قطاعي الأدوية والتكنولوجيا المتقدمة سيكونان الأكثر تضررًا. ومن بين الاقتصادات الأوروبية، ستكون أيرلندا ودول وسط وشرق أوروبا الأكثر تأثرًا بهذه الإجراءات".
وأضافت أن تطبيق رسوم بنسبة 25% على المعادن والسيارات والأدوية قد يؤدي إلى تأثيرات أقوى على أيرلندا والدنمارك بسبب تركيزهما على الأدوية، وعلى ألمانيا وسلوفاكيا بسبب صناعاتهما في قطاع السيارات.
حتى الآن، تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% ينصب على السلع فقط، ولكن مع السياسات التجارية غير المتوقعة للإدارة الأمريكية، هناك احتمال أن تطال هذه الرسوم قطاع الملكية الفكرية أيضًا، مما سيزيد الضغوط على الاقتصاد الأيرلندي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "قمت بثورة": ترامب يلقي أطول خطاب في تاريخ الكونغرس.. تصعيد حرب الرسوم وعودة مفاوضات أوكرانيا كيف تؤثر الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجي زيت الزيتون في إسبانيا؟ تحذيرات دولية من تبعات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات الصلب شركات الأدويةالإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبالرسوم الجمركيةايرلندا