الذكاء الاصطناعي يصمم ملامح وجوه لأطفال فقدوا قبل عقود في الأرجنتين
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
في جديد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تمكن علماء من تصميم مشروع يصمم ملامح وجوه أطفال فُقدوا في الأرجنتين خلال فترة الحكم الدكتاتوري في سبعينيات القرن الماضي. ويمكن أن تطرح هذه المعالجة احتمالات تدخل الذكاء الاصطناعي في قضايا معقدة تتطلب الدقة والصرامة إما في القضايا الجنائية أو في تركيب وقائع تاريخية.
وبالعودة إلى الأحداث التاريخية، يشار إلى أنه خلال فترة الديكتاتورية الدموية في الأرجنتين بين عامي (1976-1983)، نفذ قادة عسكريون عمليات سرقة ممنهجة للأطفال الرضع من المعارضين السياسيين الذين تم اعتقالهم أو إعدامهم في كثير من الأحيان والتخلص منهم دون أن يتركوا أثرا.
ولكن تقنية الذكاء الاصطناعي تمكنت من الوصول إلى بعض النتائج المثيرة للدهشة، والتي قد تُمكّن من التعرف على هويات الأطفال المختفين.
ويعود الفضل في ذلك إلى الإعلامي الأرجنتيني سانتياغو باروس الذي يحاول استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور لما قد يبدو عليه أطفال الآباء الذين اختفوا عندما يصبحون بالغين.
من جهتها، أعلنت المؤسسة الأرجنتينية بلازا دي مايو عن تقديرها لمبادرة باروس، كوسيلة لرفع مستوى الوعي بحالة الأطفال الذين تعرضوا للسرقة أو الاختطاف خلال فترة الديكتاتورية، لكنها حذرت من أن الأداة الوحيدة لربط هؤلاء الأطفال بعائلاتهم الأصلية هي اختبار الحمض النووي.
ولا ترغب مؤسسة بلازا دي مايو في أن تخلق خطوة الذكاء الاصطناعي توقعات زائفة لأولئك الذين يجدون أوجه تشابه مع الصور التي تم إنشاؤها لأبناء وبنات المختفين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أطفال غزة.. أرقام تنزف تحت نيران العدوان الإسرائيلي
لا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تحصد مزيدا من أرواح الأطفال في قطاع غزة، وسط أرقام مفجعة تكشف حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليون طفل في القطاع المحاصر.
فبحسب إحصاءات رسمية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، هناك أكثر من 18 ألف طفل استُشهدوا منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الشبح رقم 10 الذي سلطه الجيش الأميركي على ثوار فيتنامlist 2 of 2في حال وقع المحظور النووي هل ستنحاز أميركا للهند أم باكستان؟end of listوتُظهر الأرقام أن 322 طفلا استُشهدوا خلال 10 أيام فقط بعد انهيار التهدئة ووقف إطلاق النار، بينما قُتل 130 طفلا في يوم واحد (18 مارس/آذار الماضي) في أعنف حصيلة يومية للأطفال منذ اندلاع الحرب.
ولا يقتصر الاستهداف على أرواح الأطفال فحسب، بل يمتد ليشمل سبل حياتهم الأساسية. إذ يعاني أكثر من 65 ألف طفل في غزة من سوء تغذية حاد، في ظل ندرة الغذاء وانهيار المنظومة الصحية بفعل الحصار المتواصل والعمليات العسكرية.
كما أن نحو 95% من المدارس في القطاع إما مدمرة أو متوقفة كليا عن العمل، مما يحرم آلاف الأطفال من حقهم في التعليم، ويهدد مستقبل جيل كامل بالنسيان.
وتُبيّن المعطيات أن أكثر من مليون طفل في غزة باتوا بحاجة ماسة إلى دعم نفسي، في ظل صدمات متراكمة ناجمة عن الفقد والدمار والتهجير القسري المتكرر.
إعلانويعيش نحو 17 ألف طفل في غزة اليوم دون ذويهم، بعضهم فقد أسرته بالكامل، وآخرون فُصلوا عن آبائهم وأمهاتهم تحت القصف أو في رحلات النزوح القسرية، مما يرفع عدد الأيتام والمنفصلين إلى مستويات غير مسبوقة.
وتحذر منظمات حقوقية وإنسانية من تداعيات كارثية على الأمد الطويل إذا لم يتم التدخل العاجل لوقف الحرب وإدخال المساعدات وتوفير الحماية والرعاية النفسية والصحية للأطفال الناجين.