احتفلت "غوغل" أمس الاثنين (الرابع من سبتمبر/أيلول 2023)، بمرور 25 عاما على تأسيسها، ويتعامل محرك بحث "غوغل" مع أكثر من 3.5 مليارات عملية بحث يوميا، ويمتلك نسبة 92% من الحصة السوقية العالمية لمحركات البحث، وهو ما جعله الموقع الأكثر زيارة في العالم.

محرك البحث الأكثر شهرة في العالم بدأ كمشروع بحثي لكل من لاري بيغ وسيرغي برين عندما كانا طالبي دكتوراه في جامعة ستانفورد في أواخر التسعينيات؛ حيث طور الاثنان -من خلال العمل من غرف سكنهما- خوارزمية جديدة لمحركات البحث التي صنفت مواقع الويب بناءً على عدد مواقع الويب الأخرى المرتبطة بها، والتي أطلقوا عليها اسم "رتبة الصفحة".

وفي تقريره للجزيرة الإنجليزية استعرض الكاتب محمد حسين كلمات البحث الأكثر شيوعا في محرك "غوغل" على مر السنين، وأشار إلى أن التجارب أثبتت أن خوارزمية غوغل أكثر فعالية بكثير من الخوارزميات التي كانت موجودة عند إطلاقه.

محركات البحث الأكثر شعبية (الجزيرة)

واشتق اسم "غوغل" من المصطلح الرياضي "غوغول"، والذي يشير إلى الرقم 1 متبوعا بـ100 صفر، ويعكس اختيار هذا الاسم نية المؤسسين لتنظيم كميات كبيرة من المعلومات؛ حيث أصبح محرك بحث "غوغل" -على مر السنين- جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، كما شكل الطريقة التي نبحث بها ونتواصل ونتفاعل مع المعلومات عبر الإنترنت.

وأشار الكاتب إلى أنه عام 2006؛ أضاف قاموس أكسفورد كلمة "غوغل" كفعل للإشارة إلى البحث عن المعلومات على الإنترنت، بغض النظر عن محرك البحث المستخدم.

وفي نفس العام، أطلقت "غوغل" منصة "غوغل تريندز"، وهي منصة على الإنترنت توفر نافذة على تريليونات عمليات البحث التي يجريها العالم على "غوغل" كل عام. وفي نهاية كل عام، تصدر الشركة تقريرها "عام البحث" الذي يلخص أكبر الأحداث والشخصيات والاتجاهات التي استحوذت على اهتمام العالم في ذلك العام.

وجمّعت الجزيرة هذه التقارير كلها وتصور أهم 5 مصطلحات بحث عالمية من عام 2003 إلى عام 2022 في سياق الإنفوغراف التالي:

الكلمات الأكثر بحثا على غوغل حول العالم (الجزيرة) ما الفئات الأكثر بحثا؟

ووفق الكاتب؛ فللحصول على صورة أفضل عن الفئات التي تتناسب مع مصطلحات البحث الـ100 هذه، جمّعتها الجزيرة في 6 فئات:

شخص، مشهور، سياسي (38 ظهورا)، المنتجات التكنولوجية (27)، حدث رياضي (15)، الكوارث والحوادث (8)، فيلم، برنامج تلفزيوني، أغنية (7)، أخرى (5).

فئات البحث الأكثر انتشارا (الجزيرة)

ووفق الكاتب؛ كانت الفئة الأكثر بحثا هي فئة الأشخاص أو المشاهير أو السياسيين بنسبة 38% من إجمالي الظهور، ومن بين هذه النتائج بريتني سبيرز ومايكل جاكسون ونيلسون مانديلا ودونالد ترامب والملكة إليزابيث الثانية.

وظهرت المنتجات التقنية في المرتبة الثانية بـ27 ظهورا، وشملت تطبيقات "ماي سبيس" و"فيسبوك" وجهاز آيفون من آبل ولعبة "بوكيمون غو" وتطبيق "زووم".

بعد ذلك، كانت هناك أحداث رياضية شهدت 15 ظهورا، بما في ذلك العديد من نهائيات كأس العالم لكرة القدم والدوري الأميركي للمحترفين وأكثر من مجموعة من مباريات الكريكيت الكبيرة. كما ظهرت الكوارث الطبيعية والحوادث 8 مرات، منها إعصار كاترينا، وتسونامي 2005، والإيبولا، ورحلة الخطوط الجوية الماليزية 370، وكوفيد-19.

واختتم الكاتب التقرير بالقول إن الأفلام والبرامج التلفزيونية والأغاني حصلت على 7 مرات ظهور، بما في ذلك أفلام هاري بوتر وماتركس وبلاك بانثر وبرنامج أميركان أيدول وأغنية "غانغام ستايل". إضافة إلى أن أهم عمليات البحث الأخرى شملت تحدي دلو الثلج، وباريس، ونتائج الانتخابات، ولعبة "ووردل"، وأوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

المدنيون بالسودان فى رحلة البحث عن الأمان.. نزوح جماعى من الفاشر وتدهور الأوضاع في الجزيرة

 

يعانى المدنيون في السودان من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية، مع استمرار القتال في عدة جبهات بالسودان، ومع انتشار الأوبئة، التي تنهك أجساد السودانيين، تدهورت الأوضاع بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، ويدفع المدنيون وهم الحلقة الأضعف في الصراع الثمن الأكبر في هذه الحرب الضروس التي اشتدت بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع.

التغيير ــ وكالات

واضطر ملايين من السودانيين للفرار من نيران الحرب، والنزوح بحثا عن الأمان، إذ خلقت الحرب أزمة نزوح هي الأكبر في العالم، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، وعلى الرغم من مرور ما يقرب من عام و7 شهور على اندلاع الحرب، إلا أن المدنيين يواصلون النزوح طلبا للأمان.

فيما تواصل ميليشيا الدعم السريع تصعيد عنفها الممنهج بحق المدنيين العزل في ولاية الجزيرة، وتواصل الكيانات المدنية والحقوقية رصد انتهاكات الدعم السريع في الفاشر والجزيرة وغيرها من المناطق المنكوبة في السودان.

وفى هذا الصدد، أعلن متحدث باسم تنسيقية النازحين في إقليم دارفور، فرار أكثر من ثلاثة آلاف شخص من مدينة الفاشر نحو جبل مرة بعد اشتداد المعارك بين أطراف النزاع في المدينة، وجاءت موجة النزوح
الجديدة من عاصمة شمال دارفور بعد تصاعد كبير في العمليات العسكرية بين الجيش وحلفائه ضد قوات الدعم السريع.

منسقية النازحين واللاجئين

وفى بيان أصدره آدم رجال، المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، قال إن نحو 642 أسرة، ما يعادل 3210 أفراد، فروا من مدينة الفاشر ووصلوا إلى مناطق في جبل مرة.

وأوضح أن النازحين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية للغاية مع عدم توفر أبسط مقومات الحياة اليومية مثل الغذاء والدواء والشراب وغيره، وحث الجهات المانحة على ضرورة زيادة الدعم المالي لتلبية احتياجات النازحين المتزايدة، الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية وأمراض أخرى، وفقا لصحيفة سودان تربيون.

وفر ما يزيد عن 500 ألف شخص من مدينة الفاشر العاصمة الترايخية لإقليم دارفور، منذ مايو الماضي، صوب مناطق في جبل مرة، فيما فر آخرون إلى الولايات الشمالية.

فيما تواصلت وارتفعت حدة المواجهات بين أطراف النزاع بوتيرة أشد عنفا، باستخدام كافة أنواع الأسلحة، وأفاد شهود عيان أن قوات الدعم السريع قصفت عن طريق المدفعية الثقيلة أحياء الفاشر الشمالية والغربية، قبل أن تخوض مواجهات مباشرة مع القوة المشتركة في المحور الشمالي الشرق، إذ يدافع الجيش بضراوة عن المدينة.

ورد الجيش على قصف الدعم السريع للمدينة، وقالت الفرقة السادسة مشاة، إن الطيران الحربي دمر دبابات تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة “جقو جقو” أقصى شرق الفاشر، وأفادت بأن المقاتلات الحربية أغارت كذلك على مواقع تمركز الدعم السريع.

ولاية الجزيرة

فيما شهدت ولاية الجزيرة، موجات نزوح موجات كبيرة من الفارين من ولاية الجزيرة جراء هجمات قوات الدعم السريع إلى محلية شندي في ولاية نهر النيل.

واستقبلت محلية شندى 45 ألف نازح من ولاية الجزيرة خلال الأيام الماضية، حيث يتكدس الآلاف في مخيمات إيواء مؤقتة أقامتها السلطات خارج مدينة شندي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين، وفقا لصحيفة المشهد السوداني.

ومن جهتها أعلنت منصة نداء الوسط، وفاة 25 مدنيا في قرية “ود عشيب” شرقي ولاية الجزيرة، إثر انتشار الأوبئة وانعدام الرعاية الصحية، نتيجة لحصار الولاية من قبل الدعم السريع.

وكشفت منصة نداء الوسط، أن سكان القرية يعانون من انعدام الغذاء والدواء في ظل انتشار عدد من الأمراض، مناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل، وفتح ممرات آمنة لإنقاذ حياة السكان.

وفى السياق ذاته، حذرت منظمة المؤتمر الجزيرة، من مخطط جديد من ميليشيا الدعم السريع، لارتكاب مجزرة جديدة في قرية “التكينة” بمحلية الكاملين بولاية الجزيرة، وأكدت المنظمة في بيان لها، سقوط 3 ضحايا، جراء حصار الدعم السريع للقرية منذ الخميس 14 نوفمبر الجاري.

وقال مؤتمر الجزيرة في بيان رسمي: “يترحّم مؤتمر الجزيرة على أرواح جميع الشهداء الذين سقطوا على أيدي مليشيا الدعم السريع الإرهابية منذ تدنيسها لأرض ولاية الجزيرة في ديسمبر من العام الماضي، ويتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى، والمصابين، والعودة الآمنة لكل المختطفين، والمغيّبين، والمحتجزين في معتقلات المليشيا سيئة السمعة”.

وتابع البيان: “لم تشبع أعداد الموتى الذين سقطوا بأيدي المليشيا من قبل في قرى ومدن الولاية كما في ود النورة، والسريحة، والهلالية، وتمبول، وغيرها نهم المليشيا وتعطشها لمزيد من الدماء، ولأنها آمِنت العقاب، بصمت اللسان، وموت الضمير الإنساني، وغضه للطرف عن جرائمها الإنسانية الشنيعة ضد مواطني ولاية الجزيرة، ها هي اليوم تحاصر قرية (التكينة) بمحلية الكاملين منذ الخميس الماضي 14 نوفمبر الجاري، وسقط جراء الحصار ثلاثة شهداء، يضافون إلى عشرين شهيدا آخرين قتلتهم المليشيا المجرمة في شهر مايو الماضي بدم بارد”.

وتابع البيان: “إننا في مؤتمر الجزيرة ومن متابعتنا الميدانية اليومية للأحداث على الارض، فقد تأكد لنا بما يصل حد اليقين أن المليشيا الإرهابية تخطط لارتكاب مجزرة أخرى بالتكينة، خاصة وأنها تأوي أعداد كبيرة من النازحين الفارين من بنادق موت المليشيا، حيث وفد إليها سكان من قرى شرق وشمال الولاية مثل “أزرق، والسريحة، وأم مغد، والبشاقرة” وغيرها.

واختتمت البيان: “إننا بهذا النداء، نلفت انتباه الجميع بالداخل والخارج، لمنع وقوع كارثة، ومجزرة وشيكة وسط سكان أبرياء، وعزّل بالتكينة، حتى لا نتباكى عليهم بعد ذلك، ونحذّر المليشيا الإرهابية أننا نرصد وبدقة أعمالها، وتخطيطها، بإفراغها للقرى من حول التكينة من السكان إيذانا لارتكاب مجزرتها”.

منظمة أطباء السودان

ومن جهة أخرى، وفى بيان رسمي، الأربعاء، كشفت منظمة أطباء السودان، أن قوة من ميليشيا الدعم السريع نفذت هجوم على قرية “شكيري” بولاية النيل الأبيض قتل على أثرها 6 أشخاص وأصيب 7 آخرين حالتهم مستقرة.

وحذرت شبكة أطباء السودان من توسع عمليات القتل والتهجير من قبل الدعم السريع في كل من الجزيرة والنيل الأبيض مما ينذر بكارثة إنسانية جراء عمليات القتل والتهجير.

ودعت الشبكة المنظمات الدولية والإقليمية لاتخاذ قرارات حاسمة لإيقاف عمليات القتل من قبل الدعم السريع ضد المدنيين العزل وتطالبها بفتح مسارات إنسانية عاجلة للمناطق التي تقع تحت الحصار في كل من الجزيرة والنيل الأبيض والفاشر.

الوسومشكيرة قتل منظمة أطباء السودان ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • تقرير: "OpenAI" تفكر في منافسة "غوغل" بمتصفح
  • تقرير: "OpenAI" تفكر في منافسة "غوغل" بمتصفح
  • الحكومة الأميركية تطلب من القضاء إجبار غوغل على بيع كروم
  • تفكيك "غوغل": محاولة غير مسبوقة لكبح الاحتكار وتقويض عمالقة التكنولوجيا
  • الحكومة الأميركية تطلب من القضاء إجبار “غوغل” على بيع متصفّحه “كروم”
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم 965 مشروعًا لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم في الدول الأكثر احتياجًا حول العالم
  • وزارة العدل الأمريكية تجدد الصراع القانوني مع غوغل.. ما علاقة المتصفح كروم؟
  • بسبب قضية “مكافحة الاحتكار”.. غوغل قد تُجبر على بيع “كروم”
  • أمريكا تُلزم غوغل ببيع متصفح كروم
  • المدنيون بالسودان فى رحلة البحث عن الأمان.. نزوح جماعى من الفاشر وتدهور الأوضاع في الجزيرة