تم مؤخرا تجديد المجمع البرلماني في نيودلهي الذي صممه البريطانيون في البداية ليحل مكان البنى الاستعمارية

منذ توليه الحكم، يسعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الى إزالة رموز الحكم البريطاني الباقية من المشهد الحضري والمؤسسات السياسية وكتب التاريخ في الهند، لكن خطوته هذه قد تكون الإجراء الأكبر من نوعه حتى الآن.

وتستضيف الهند في نهاية هذا الأسبوع قمة مجموعة العشرين لزعماء العالم، والتي تتوج بعشاء رسمي تقول بطاقات الدعوة إن "رئيس بهارات" سيقوم باستضافته.

مختارات بعد أسبوع من الهبوط على القمر.. الهند تبدأ مهمة لدراسة الشمس الهند - لماذا أصبح الزواج المختلط بين الأديان محفوفا بالخطر؟ دار القاصرات - مكافحة زواج القاصرات في الهند الهند تبدأ تشييد معبد هندوسي على أنقاض مسجد تاريخي

يعتقد العديد من الهندوس أن الملك الإله رام ولد في المكان الذي شيد عليه الحكام المغول المسلمون المسجد في القرن السادس عشر، وهو المسجد الذي هدمته حشود هندوسية عام 1992 ما أثار أعمال شغب أودت بحياة 2000 شخص.

ويشير مودي نفسه عادة إلى الهند باسم "بهارات"، وهي كلمة تعود إلى الكتب المقدسة  الهندوسية القديمة المكتوبة باللغة السنسكريتية، وأحد الاسمين الرسميين للبلاد بموجب دستورها.

ومنذ توليها السلطة، تسعى حكومة مودي إلى إزالة الرموز المتبقية من الحقبة الاستعمارية من كتب التاريخ والتخطيط العمراني والهيئات السياسية في البلاد. تم تجديد المجمع البرلماني في نيودلهي الذي صممه البريطانيون في البداية ليحل مكان البنى الاستعمارية. والشهر الماضي، كشفت الحكومة الهندية عن نيتها تعديل قوانين تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية.

وكان أعضاء حزبه القومي الهندوسي " بهاراتيا جاناتا" الحاكم سعوا في السابق إلى شن حملة ضد استخدام الاسم المعروف للبلاد وهو "الهند" الذي ترجع جذوره إلى العصور القديمة الغربية وتم فرضه خلال الغزو البريطاني.

ودعت الحكومة إلى عقد جلسة خاصة للبرلمان في وقت لاحق من الشهر مع التزامها الصمت بشأن جدول الأعمال. لكن نقلت قناة "نيوز 18" عن مصادر حكومية لم تسمها قولها إن نواب حزب بهاراتيا جاناتا سيطرحون قرارًا خاصًا لإعطاء الأسبقية لاسم "بهارات".

وأثارت الشائعات عن هذه الخطة مزيجا من ردود الفعل بين مشرعين معارضين ودعم من الجهات الأخرى. وكتب شاشي ثارور من حزب المؤتمر المعارض على موقع "إكس"، "آمل ألا تكون الحكومة حمقاء إلى حد الاستغناء تمامًا عن الهند". وأضاف "يجب أن نستمر في استخدام الكلمتين بدلا من التخلي عن مطالبتنا باسم تفوح منه رائحة التاريخ، وهو الاسم المعترف به في جميع أنحاء العالم."

منذ توليها السلطة، تسعى حكومة مودي إلى إزالة الرموز المتبقية من الحقبة الاستعمارية من كتب التاريخ والتخطيط العمراني والهيئات السياسية في البلاد

أما لاعب الكريكت السابق فيريندر سيهواج فرحب باحتمال تغيير الاسم داعيا مجلس الكريكت الهندي الى البدء باستخدام كلمة "بهارات" على الزي الرسمي للفريق. وكتب "الهند اسم أطلقه البريطانيون (و) لقد طال انتظارنا لاستعادة اسمنا الأصلي (بهارات)".

وطوال عقود، سعت الحكومات الهندية بمختلف توجهاتها إلى إزالة آثار العصر الاستعماري البريطاني من خلال إعادة تسمية الطرق، وحتى مدن بأكملها.

وقال وزير الداخلية أميت شاه أمام البرلمان إن التغييرات العديدة تتعلق بالمراجع التي أصبحت قديمة الآن وتعود إلى النظام الملكي البريطاني وأُخرى تتضمن "إشارات لعبوديتنا".

وأزالت حكومة مودي أيضًا أسماء الأماكن الإسلامية التي فُرضت خلال إمبراطورية المغول التي سبقت الحكم البريطاني، وهي خطوة يقول منتقدوها إنها ترمز إلى الرغبة في تأكيد سيادة الديانة الهندوسية ذات الغالبية في الهند.

ف.ي/ع.ج.م (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: اسم الهند ناريندرا مودي حزب بهاراتيا جاناتا دويتشه فيله اسم الهند ناريندرا مودي حزب بهاراتيا جاناتا دويتشه فيله

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع اليوناني يبحث مع نظيره البريطاني الثلاثاء المقبل سبل تعزيز التعاون الدفاعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يلتقي وزير الدفاع اليوناني، نيكوس ديندياس، نظيره البريطاني، جون هيلي، يوم الثلاثاء المقبل، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الدفاع بين البلدين.
وذكرت صحيفة (كاثيميريني) اليونانية اليوم أن الموضوعات الرئيسية التي سيبحثها الجانبان ستتضمن معدات الدفاع مثل تحديث مركبات صاروخية من فئة "سوبر فيتا" وتحديث أنظمة رادارية، بالإضافة إلى توسيع نطاق التعاون الدفاعي.
ووصل ديندياس إلى بريطانيا أمس /الجمعة/ حيث التقى مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، ومن المقرر أن يلتقي الاثنين المقبل مع مسؤولين بريطانيين من بينهم وزراء رفيعو المستوى بالقوات المسلحة والدفاع لمناقشة الابتكار الدفاعي والتكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • «الباعور» يتلقى اتصالاً من «وزير الدولة البريطاني» لشؤون الشرق الأوسط
  • "آرثا بهارات" تحتفل في مسقط بالإنجازات ضمن فعالية "تواصل"
  • نيجيرفان بارزاني يثني على جهود السفير البريطاني في دعم العراق وكوردستان
  • “كتلة التوافق” تدين تدنيس العلم الأمازيغي، وتطالب بتشريعات لتجريم التمييز وحماية الرموز الوطنية
  • قيس سعيد يدعو لتغيير قانون البنك المركزي.. يتلقى إملاءات من وراء البحار
  • بخاش: لإعادة تفعيل المنصة الالكترونية للأطباء وتحديث كتاب الرموز الطبية
  • مسؤول أمريكي سابق لشفق نيوز: خطة ترامب لتغيير الشرق الأوسط غير جيدة
  • اختيار مهندسة فرنسية لبنانية لترميم المتحف البريطاني
  • مساع فرنسية لحظر “الحجاب” في الرياضة
  • وزير الدفاع اليوناني يبحث مع نظيره البريطاني الثلاثاء المقبل سبل تعزيز التعاون الدفاعي