الجو الحار والسلوك العدواني.. دراسات تكشف العلاقة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشف بحث حديث أجري على طلاب في الولايات المتحدة وكينيا، عن أن بعض الناس يزيد غضبهم أو يميلون إلى العنف عندما يتعرضون للجو الحار.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن جرائم العنف مثل القتل والاعتداء الجسيم والاغتصاب والهجمات الإرهابية وإطلاق النار الجماعي تكون أكثر احتمالا عندما ترتفع درجات الحرارة.
التجربة الحديثة أجريت على ألفي طالب في كاليفورنيا وكينيا، حيث تم وضع مجموعات في غرفة حارة، وأخرى في غرفة ذات درجة حرارة معتدلة ليمارسوا ألعاب الفيديو.
ووجدت التجربة أن من مارسوا ألعاب الفيديو في الغرفة الحارة، في ظروف معينة، كانوا أكثر قسوة تجاه شركائهم في اللعب، من أولئك الذين كانوا في الغرفة ذات الجو المعتدل.
في اللعبة، يكسب اللاعبون نقاطا يمكن صرفها مقابل بطاقات هدايا حقيقية. ولكن يمكن أيضا سحب النقاط بشكل عشوائي عن طريق الكمبيوتر، أو عن طريق شريك يلعب بشكل مجهول.
ووجد البحث أن اللاعبين الكينيين في الغرفة الساخنة كانوا دائما أكثر استعدادا لإيذاء اللاعبين الآخرين من خلال العمل على عدم فوزهم باللعبة.
لكن المؤلف المشارك في الدراسة، زميل الدراسات العليا في مجموعة الطاقة بجامعة كاليفورنيا، إيان بوليغر، يقول: "قد لا تكون درجة الحرارة في حد ذاتها سببا مباشرا للعدوان، ولكنها في الحقيقة عامل مضاعف"، مشيرا إلى أن الأحداث خارج الغرفة الحارة في كينيا، أثرت كذلك على سلوك الطلاب.
أُجريت التجربة في نهاية سبتمبر 2017 واستمرت حتى بداية عام 2018. وكانت كينيا قد أجرت للتو انتخابات مثيرة للجدل، حيث اتهم المرشح الخاسر، الطرف الآخر، بسرقة الانتخابات.
ووجدت الدراسة أن لاعبي ألعاب الفيديو الذين يناصرون المرشح الخاسر يشعرون بالظلم.
وقال بوليغر: "كانت تلك المجموعة هي التي أظهرت كل هذا السلوك العدواني، بينما في كاليفورنيا، ومع المجموعة العرقية الأخرى، لم نشهد زيادة في السلوك العدواني، حتى في الغرفة الساخنة، لذا، إذا كنت تشعر بالفعل بالظلم لسبب ما، فإن وجودك في بيئة متوترة قد يسمح لتلك المشاعر بالظهور."
وجدت دراسة أخرى، أجراها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة عام 2021، في سجن في ولاية ميسيسيبي، زيادة احتمال وقوع عنف بنسبة 18 في المئة بين النزلاء في الأيام الحارة.
وتتبع الباحث في مختبر "هيومن فيرست" في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة مينيسوتا، كيرتس كريغ، درجات الحرارة وعدد المخالفات في مباريات دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين، في دراسة أجريت عام 2016، حيث قال: "كلما زادت سخونة الجو، زاد عدد المخالفات التي يرتكبها اللاعبون".
في العادة، كان يحصل الفريق المضيف على أكبر عدد من ركلات الجزاء، لذا مثلما كان الحال خلال تجربة لعبة الفيديو الحديثة، يعتقد كريغ أنه رغم أن الحرارة كانت عاملا، فإن الظروف أثناء المباراة كانت مهمة أيضا.
وقال: "في هذه الحالة، ربما شعر اللاعبون بمزيد من الدعم من المشجعين، مما سمح لهم بالاستسلام للمشاعر العدوانية".
وأضاف: "درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى الانزعاج، مما يزيد من المشاعر السلبية، خاصة إذا كان لدى الشخص مؤثر سلبي آخر بالفعل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الغرفة
إقرأ أيضاً:
إكس تدعم رفع مقاطع الفيديو بدقة قدرها 4K للمشتركين
في خطوة تهدف لتعزيز التفاعل على منصتها ومنع المستخدمين من التوجه إلى منصات مثل يوتيوب وفيميو، أعلنت شركة إكس X، عن السماح لعدد مختار من المبدعين بتحميل الفيديوهات بجودة 4K.
ووفقا لإعلان من حساب الهندسة التابع لـ إكس، فإن هذه الميزة ستصبح متاحة لجميع المشتركين في الخدمة المميزة قريبا.
حتى الآن، كان بإمكان المشتركين المدفوعين تحميل الفيديوهات بدقة 1080p بحجم يصل إلى 8 جيجابايت وطول لا يتجاوز الثلاث ساعات، وفقا لصفحة دعم إكس.
ومع إضافة دعم رفع الفيديوهات بدقة 4K، من المحتمل أن يتم تعديل الحد الأقصى لحجم الفيديوهات التي يمكن رفعها من قبل المشتركين.
منذ أن استحوذ إيلون ماسك على الشركة، كانت إكس تسعى لجذب المستخدمين لرفع المزيد من محتوى الفيديو، وقامت بزيادة تدريجية في حد التحميل للمشتركين.
كما طرحت منصة إكس في وقت سابق من هذا العام تغذية مخصصة للفيديوهات الرأسية، إضافة إلى اختصار خاص على الصفحة الرئيسية لتطبيقاتها على الهواتف المحمولة، في محاولة للاستفادة من حالة عدم اليقين حول حظر تيك توك في الولايات المتحدة.
إكس تخطط لبيع أسماء المستخدمين الخاملين بآلاف الدولاراتجدير بالذكر أن شركة إكس (تويتر سابقا)، إعلنت مؤخرا عن خطتها لتعزيز الإيرادات من خلال بيع أسماء المستخدمين غير النشطة على منصتها.
ووفقا للتحديثات الأخيرة لتطبيق إكس على الويب، تعمل الشركة على عملية "استعلام عن اسم المستخدم" مما يسمح للمؤسسات المصرح لها، مثل الشركات والمؤسسات التي تدفع بالفعل 1000 دولار أمريكي شهريا للاشتراك في إكس، بالمزايدة على أسماء المستخدمين المهملة.
تجدر الإشارة إلى أن فكرة بيع الأسماء كانت موجودة منذ فترة قبل أن يستحوذ إيلون ماسك على المنصة، ولكن في يناير 2023، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الشركة المعروفة آنذاك باسم “تويتر”، تدرس إجراء مزاد إلكتروني لبيع الأسماء.