«الدروس الخصوصية» .. ظاهرة تثير الجدل بين مؤيد ومعارض !
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أولياء أمور: تشكل عبئا لكنها ضرورة لتحسين مستويات الأبناء -
مختصون: الحل في تقليل كثافة الفصول ومعالجة محتوى المناهج وزمن التعلم -
مع بداية كل عام دراسي يتزايد الجدل حول الدروس الخصوصية، حيث يلجأ بعض أولياء الأمور للبحث عن مدرسين خصوصيين لتعزيز مستويات أبنائهم في بعض المواد الدراسية المقررة، فما أسباب انتشار هذه الظاهرة، وهل لها إيجابيات؟
تعددت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث تقول سارة المعمرية: رغم تطور التعليم في المدارس الحكومية، إلا أن أعداد الطلبة في الصف الواحد لا تسمح للمعلم بإعطاء الاهتمام الكافي لكل طالب على حدة، فنضطر نحن أولياء الأمور للجوء إلى الدروس الخصوصية لتحسين مستويات أبنائنا في بعض المواد.
وقالت نظيرة بنت راشد الحراصية: يسعى أولياء الأمور دائما إلى تحسين وتطوير المستوى التعليمي لأبنائهم، ويلجأ البعض لإلحاقهم بالدروس الخصوصية حتى مع زيادة الضغط المادي عليهم؛ خوفا على أبنائهم من الفشل الدراسي، وأنا ضد الدروس الخصوصية؛ لأنها تشكل عبئا على الطالب نفسه، حيث تجعله مشتتا بين شرح معلم المدرسة والمعلم الخصوصي، وتتساءل: لماذا لا تكون الدروس التي يقدمها المعلم للطلبة في المدرسة بجودة ما يقدمه في الحصص الخصوصية؟ هل كل هذا لأهداف مادية فقط؟
وقالت: من حق أبنائنا أن يتلقوا دروسهم بشكل صحيح، فالوقت الذي يذهب فيه أبناؤنا إلى المدرسة وقت ثمين، ويجب أن يكون كافيا لجعلهم في غنى عن طلب العلم في مكان آخر، كما يجب أن تكون هناك مراعاة لقدرات الطلبة والفروقات الفردية بينهم فليس كل أولياء الأمور قادرين على تحمل تكلفة الدروس الخصوصية.
أعباء
وتضيف أم الطالبة منيرة بنت خالد الحبسية: كان أبنائي يدرسون في مدارس خاصة وبعدها نقلتهم لمدارس حكومية ولأن معظم المدارس الخاصة ثنائية اللغة فمعظم دراستهم باللغة الإنجليزية ولذلك ضعفت عندهم اللغة العربية، واضطررت لإحضار مدرس خصوصي لهم يساعدهم على تقوية المادة، وحقيقة أرى أن المدرس الخصوصي مهم لمن يهتم بتحسين التحصيل الدراسي لابنه، فهو يعمل على تقوية المادة التي يحتاج فيها الطالب مذاكرة وفهما أكثر، والمدارس الحكومية غير مقصرة برفد التعليم بالمعلمين الأكفاء ولكن يبقى العبء ثقيلا على كاهلهم؛ نظرا لكثرة أعداد الطلبة في الصف ومحدودية زمن التعلم.
ومن جانبه، أوضح الدكتور موسى بن سالم البراشدي أستاذ مساعد بقسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس أن رب الأسرة عادة ما يلجأ إلى توفير مدرس خصوصي لابنه حتى يضمن تعويض الفاقد التعليمي الذي تعرض له ابنه في المدرسة بسبب عدم كفاية زمن التعليم لتغطية محتوى المنهاج المدرسي وبالتالي يتجاوز المعلم مبدأ مراعاة الفروق الفردية بين طلابه، فنجد الطلاب المتميزين بسرعة التعلم يسيطرون على مسار الحصة الدراسية داخل المدرسة، بينما الطلاب الذين يعانون من بطء التعلم يكونون الضحية وذلك يؤدي إلى لجوء آبائهم إلى معالجة ذلك الخلل من خلال البحث عن مدرس خصوصي خارج أسوار المدرسة حتى ولو كان ذلك المدرس ممن يعمل في المدارس، إلا أنه حتمًا سيكون قادرًا على مراعاتهم لكونه يمتلك المهارات اللازمة لذلك إلا أن النظام التعليمي الرسمي لم يوفر له الإمكانات المطلوبة ولا سيما فيما يتعلق بكثافة الطلاب داخل الغرفة الصفية ودسامة المنهاج وقصر زمن التعلم، وفي بعض الأحيان يكون السبب هو الطالب نفسه إذ إنه يهمل الدراسة أثناء الحصص كونه يضمن توفر مدرس خصوصي يعوضه عمّا يفتقده من معارف داخل الغرفة الصفية، والكارثة إذا ما تسبب ذلك الطالب في بعض الأحيان بتضييع وقت الحصة على زملائه، وفي أحيان قليلة يلجأ رب الأسرة إلى الدروس الخصوصية من قبيل الموضة التي يقوم بها الآخرون وبالتالي يسير في ذلك الاتجاه حتى لا يلوم نفسه مستقبلًا في حالة إذا ما تراجع المستوى التعليمي لابنه.
مقترحات وحلول
وعن الحلول البديلة أوضح الدكتور موسى أن هناك العديد من الحلول الممكن من خلالها إغلاق باب الدروس الخصوصية ومنها على سبيل المثال تقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسية، ومعالجة محتوى المناهج الدراسية ليكون متوافقًا مع الزمن المخصص للتعلم، كذلك على النظام التعليمي أن يمنح المعلم المجتهد مكافأة مجزية تغنيه عن اللجوء إلى الدروس الخصوصية، وفي المقابل سن التشريعات والقوانين اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة بعدما تتوفر الأسباب الحقيقية لمعالجتها، كما يمكن استثمار المدارس في الفترة المسائية لتقديم تلك الدروس لمن يرغب برسوم مقننة من قبل الجهات المعنية تغطي الكلفة التشغيلية لتلك المدارس دون السعي إلى الربح من ورائها، وبالتالي ضمان أن تتم تلك الدروس الخصوصية تحت مسمع ومرأى الجهات المعنية لتلافي الكثير من السلبيات التي قد تنتج عنها ولاسيما تلك المتعلقة بموضوع القيم والاتجاهات.
وحول إيجابيات وسلبيات الحصص الخصوصية أضاف البراشدي: في الحقيقة للدروس الخصوصية عدد من الإيجابيات مثل تعويض الفاقد التعليمي للطالب الذي يعاني من بطء التعلم، وكذلك حصول ذلك الطالب على الثقة بالنفس لكونه يتعامل مباشرة مع المعلم وبالتالي ينمو لديه الذكاء الاجتماعي فضلاً عن التكوين المعرفي، وكذلك يتطلع إلى ضمان مقعد له في مؤسسات التعليم العالي في ظل التنافس الشديد بين الطلاب، ولذلك غالبا يلجأ أولياء الأمور إلى توفير المدرسين الخصوصيين لأبنائهم في الصف الثاني عشر ويركزون على المواد العلمية مثل: الرياضيات والفيزياء والكيمياء إضافة إلى مادة اللغة الإنجليزية.
ونبّه الدكتور موسى إلى عدد من السلبيات لهذه الظاهرة، منها على سبيل المثال الضغط النفسي على الطالب جراء انتقاله من المدرسة الرسمية إلى المدرس الخصوصي واختلاف طريقة الشرح والتعامل مع معلم للمادة الواحدة، وكذلك افتقاد القيم التي تنشدها المدرسة من التعليم، هذا فضلا عن إثقال كاهل ولي الأمر بالمتطلبات المالية التي قد لا تتناسب مع ظروفه ومصادر دخله، وكان من الأولى توجيه تلك الأموال إلى استثمار مستقبلي ينفع أبناءه، ومن السلبيات الأخرى الاتكالية التي تتولد لدى بعض الطلبة ممن تتوفر لهم الدروس الخصوصية فهم يهملون ما يتلقونه في التعليم بالمدرسة، بسبب ضمانهم تعويضه من خلال المدرس الخصوصي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدروس الخصوصیة أولیاء الأمور فی بعض
إقرأ أيضاً:
فنانة شهيرة تثير الجدل حول الحجاب والتدين .. ماذا قالت؟
تحدّثت الفنانة نهال عنبر خلال استضافتها ببرنامج "مع نزار"، الذي يقدمه الإعلامي نزار الفارس عن رأيها في فكرة تدين المرأة دون الحجاب، وهذا ما أحدث ضجة كبيرة لدى بعض المشاهدين.
شاهد الفيديو:
https://www.instagram.com/reel/DFgMYZLqpeg/?igsh=bDE1dndvNnJsNnNp
وتفاعل الجمهور علي مواقع التواصل الاجتماعي مع حديث الفنانة بشكل واسع وأثنوا على رقيها في الردّ وعدم وقوعها في فخ المذيع العراقي، إذ ردّت عليه قائلة: "التدين من غير حجاب ينفع، دي بقى ربنا اللي يحاسب، مش أنت، أنا شايفة انه ينفع، وأنا بقى مع شيخ الأزهر كدة زي ما أنا، وهو يعلم إني بصلي وبقرأ قرآن وأذكاري وتسبيحاتي والسنن بعملها".
وتابعت: "يعني أنا متدينة، ما بأذيش حد وما بضرش حد، بساعد الناس على قد ما أقدر، ممكن يبقى الحجاب ناقص دي حاجة ربنا اللي هيقولها مش احنا".
إلى ذلك، حذرت عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، من شخص ينتحل شخصيتها ويتحدث باسمها لاستقطاب الشباب وإغرائهم بالمشاركة في الأعمال الفنية.
وكشفت أن هذا الشخص قام بتسجيل رقمه باسمها، مدعياً أنه يوفر فرص كاستنج ومشاركة في المسلسلات داخل مصر وخارجها، وهو أمر غير صحيح تماماً، مشيرة الى أنها تفاجأت من صديق أخبرها عن هذا الأمر، مما دفعها للتحذير من التعامل مع هذا الشخص، ومطالبة الجميع بالتنبيه عليه ونشر رقمه للتحذير منه.
والجدير بالذكر أن آخر أعمال نهال عنبر كان مسلسل “بدون سابق إنذار”، الذي عُرض في رمضان الماضي، وشاركها البطولة آسر ياسين، عائشة بن أحمد، أحمد خالد صالح، إسلام حافظ، حنان سليمان وغيرهم، والعمل من تأليف ألمى كفارنة وسيناريو وحوار عمار صبري وسمر طاهر.