موقع 24:
2025-02-02@05:07:19 GMT

الهجوم الأوكراني المضاد يستنزف "آلة الحرب" الروسية

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

الهجوم الأوكراني المضاد يستنزف 'آلة الحرب' الروسية

تعاني أطقم المدفعية الروسية من قصور لوجستي في سعيها لوقف الهجوم المضاد المستمر الذي تشنه أوكرانيا في جنوب شرق البلاد، ومنع حدوث اختراق تأمل كييف أن يؤدي إلى إسقاط شبكة الدفاع الروسية.

وذكر تقرير نشره موقع "نيوزويك" الإخباري أن تدهور ظروف ساحة المعركة يجبر المدفعية الروسية على الخروج عن العقيدة الراسخة.

وهذا يخفف من تأثير "آلة الحرب" في موسكو، كما يطلق على المدفعية الروسية.

وتعتمد قوة النيران الروسية تقليدياً على الحجم أكثر من الدقة وعلى الرغم من أن هذا ظل صحيحاً خلال الجزء الأول من غزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا، إلا أن تقارير استخباراتية متعددة ذكرت أن هذا الوضع تغير في الوقت الحالي.

Battlefield pressures appear to be forcing Russian gunners to diverge from their traditional approach of massed fire. https://t.co/rrqUALO58O

— Newsweek (@Newsweek) September 5, 2023

وجاء في التقرير: "تفتقر القوات الروسية إلى الذخيرة اللازمة لتحمل هذا الحجم من النيران" كما "أن الخدمات اللوجستية التي تتيح مثل هذا الحجم من النيران معرضة جداً للكشف والضربات الدقيقة بعيدة المدى".

وأشار التقرير أيضاً إلى أن "فقدان رادار البطارية المضادة للهجمات الأرضية والجوية يعني أن هذا النهج الشامل لإخماد الهجمات تتضاءل فعاليته".

وبين الموقع أن المدفعية الروسية تركز الآن على الدقة بدلاً من الحجم، وهذا يتجلى في إعطاء الأولوية مؤخراً للذخائر الموجهة بالليزر من عيار 152 ملم في كراسنوبول والاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار لضبط نيران المدفعية وهو ما يؤكد الاستراتيجية الجديدة بالاتجاه نحو تعظيم الدقة وتقليل عدد الجولات اللازمة لتحقيق النتيجة المرجوة بدلاً من اللجوء إلى إطلاق النار المشبع".

These are the indicative estimates of Russia’s combat losses as of Sept. 5, according to the Armed Forces of Ukraine. pic.twitter.com/AeGr1Qc3ZU

— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) September 5, 2023

وبحسب التقرير أن الاستخدام المتزايد للذخائر الدقيقة والطائرات بدون طيار والجهود المبذولة لتحسين الاتصالات كلها تمثل "اتجاهاً مثيراً للقلق، لأنه مع مرور الوقت من المرجح أن يؤدي ذلك إلى تحسين المدفعية الروسية بشكل كبير".

لكن في الوقت الحالي، تواجه القوات الروسية التي تتعرض لضغوط في جنوب شرق أوكرانيا صعوبات في استخدام أسلحتها الكبيرة فيما استغل القادة الأوكرانيون التركيز على بطاريات العدو لعدة أشهر، متطلعين إلى تقويض القدرات الدفاعية الروسية وعزل وحداتها الدفاعية في الخطوط الأمامية.

UPDATED:

How Is #Russia Faring Against NATO Equipment In #Ukraine? A Tally ????????????????

Full list: https://t.co/A3wMfPDTcE

— Oryx (@oryxspioenkop) September 5, 2023

وتشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن منفذ المراقبة مفتوح المصدر Oryx إلى أن أوكرانيا تدمر حوالي 3 بنادق روسية مقابل كل سلاح تخسره. وعلى الرغم من أن روسيا لا تزال تمتلك المزيد من قطع المدفعية، إلا أن قوات كييف تعمل على تآكل هذه الميزة.

عانى كلا الجانبين من التعطش للقذائف طوال الصراع واسع النطاق، إما في حالة أوكرانيا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تناقص المخزونات، أما في الحالة الروسية، في كثير من الأحيان بسبب الضغوط اللوجستية التي تفاقمت بسبب الضربات الأوكرانية بعيدة المدى على مواقع تخزين الذخيرة.

وتزامنناً مع ذلك يحشد شركاء أوكرانيا الغربيون جهودهم لتوفير المزيد من الذخائر، وتستمر الإعلانات الأمريكية والأوروبية عن جهود لتوسيع إنتاجهما من قذائف المدفعية بشكل كبير ومؤخراً قدمت الولايات المتحدة قذائف 155 ملم مسلحة بذخائر عنقودية، والتي يرجع الفضل في انتشارها المدمر إلى ارتفاع عدد الأسلحة الروسية التي تم تدميرها في الأشهر الأخيرة خلال الهجوم الأوكراني المضاد.

وفي الوقت نفسه، تتجه روسيا نحو كوريا الشمالية وإيران لتجديد مخزونها وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من 2023 أن طهران وافقت على تقديم 300 ألف قذيفة، في حين أن الزيارة المخطط لها للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا في وقت لاحق من هذا الشهر قد تشهد تقديم بيونغ يانغ المزيد من الذخيرة للجيش الروسي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية المدفعیة الروسیة

إقرأ أيضاً:

ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، هاجمت روسيا أوكرانيا مما أسفر عن تدمير أكبر مصدر للغاز فى أوروبا وصدم أسواق الطاقة العالمية، مما مهد الطريق لتحقيق أرباح أفضل من المتوقع للمنتجين الذين كانوا مستعدين للاستفادة من تقلبات السوق. الآن بدأت هذه الأرباح فى التراجع.

ومع تراجع الأسواق إلى حالة من الاستقرار، حذر كبار التنفيذيين فى قطاع النفط من أن الأرباح بدأت هى الأخرى فى التراجع. قد تعنى وفرة المشاريع الجديدة فى قطاع النفط والغاز، والتى تدعمها أجندة مؤيدة للطاقة الأحفورية من البيت الأبيض، أسواقًا أضعف فى المستقبل أيضًا.

من المتوقع على نطاق واسع أن تحقق شركة شل، أكبر شركة نفط فى أوروبا، أرباحًا أضعف هذا الأسبوع عند الإعلان عن نتائجها المالية السنوية.

كما حذرت أكبر متداول للغاز الطبيعى المسال فى العالم، التى أعلنت عن نتائج تداولها فى الربع الأخير من العام الماضي، من أن أرباحها من تجارة النفط والغاز من المحتمل أن تكون أقل بكثير من الأرباح التى حققتها فى الأشهر الثلاثة السابقة.

من المتوقع أن تنخفض الأرباح المعدلة السنوية لشركة شل إلى ما يزيد قليلًا على ٢٤ مليار دولار للعام الماضي، وفقًا لآراء المحللين فى مدينة لندن.

وهذا يمثل انخفاضًا مقارنة بعام ٢٠٢٣، عندما تراجعت أرباحها السنوية إلى ٢٨.٢٥ مليار دولار من مستوى قياسى بلغ ما يقارب ٤٠ مليار دولار فى العام الذى سبق، عندما بدأت الحرب الروسية.

أما أكبر شركة نفط أمريكية، إكسون موبيل، فمن المتوقع أن تعلن عن أرباح أضعف فى نتائجها السنوية هذا الأسبوع. وقد أخبرت الشركة، التى سجلت ربحًا قياسيًا قدره ٥٦ مليار دولار فى ٢٠٢٢، مستثمريها هذا الشهر أن الأرباح من تكرير النفط ستنخفض بشكل حاد، وأن جميع أعمالها ستواجه ضعفًا.

حتى مع سلسلة الإجراءات التى اتخذها ترامب لدعم قطاع الطاقة الأحفورية، فإن من غير الواضح ما إذا كان بإمكان شركات النفط توقع عودة الأرباح التى حققتها آلة الحرب الروسية.

ففى الأيام التى تلت تنصيبه، دعا الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة تحالف أوبك لخفض أسعار النفط العالمية بشكل أكبر من خلال ضخ المزيد من النفط الخام. وأشار ترامب إلى أن ذلك قد ينهى الحرب فى أوكرانيا - على الأرجح عن طريق تقليص إيرادات شركة النفط الروسية- متهمًا المنتجين بإطالة الصراع من خلال إبقاء الأسعار مرتفعة.

دعوة ترامب للمزيد من إنتاج النفط من السعودية، ولشركات النفط الأمريكية بـ«الحفر، حفر، حفر»، قد تحقق وعده بخفض التكاليف للأسر، لكن من غير المرجح أن تساعد شركات النفط التى تبرعت بملايين الدولارات لحملته الانتخابية، وفقًا للمحللين.

وقد ظهرت تحذيرات الأرباح الأخيرة من إكسون وشل جزئيًا بسبب أسواق النفط والغاز الضعيفة، التى لا تظهر أى علامة على انتعاش هيكلى فى الأجل القصير.

فى ٢٠٢٣، بلغ السعر المرجعى للغاز فى الولايات المتحدة، المعروف باسم «هنرى هاب»، ٢.٥٧ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض حوالى ٦٢٪ عن متوسط ٢٠٢٢ عندما شهدت أسواق الغاز ارتفاعًا حادًا بعد الغزو الروسى الكامل لأوكرانيا. وفى ٢٠٢٤، انخفضت أسعار الغاز أكثر لتصل إلى ٢.٣٣ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

القصة مشابهة لأسواق النفط. فقد بلغ متوسط سعر برميل خام برنت الدولى أكثر من ١٠٠ دولار فى ٢٠٢٢ عندما اندلعت الحرب فى أوكرانيا، قبل أن ينخفض إلى ٨٢.٦٠ دولار فى ٢٠٢٣.

وفى العام الماضي، بلغ متوسط الأسعار ٨٠.٢٠ دولارًا للبرميل، رغم تصاعد الصراع فى غزة، حيث تراجعت الأسعار إلى متوسط ٧٤.٤٠ دولارًا فى الربع الأخير.

جزئيًا، يعكس الانخفاض المستمر فى أسعار الوقود الأحفورى «طبيعة جديدة للطاقة» فى أوروبا، حيث تكيفت الدول مع فقدان إمدادات الغاز والنفط من روسيا من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الواردات البحرية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط.

لكن تراجع أسعار النفط والغاز يثير تساؤلات أعمق حول رغبة العالم فى الوقود الأحفورى ومستقبل مشاريع الطاقة الجديدة التى تسعى لتلبية هذه الرغبة.

وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أمرين: أولًا، لا تتوافق أى مشاريع جديدة للوقود الأحفورى مع أهداف المناخ العالمية؛ ثانيًا، إن الزيادة فى مشاريع النفط والغاز المسال ستتجاوز الطلب بدءًا من هذا العام، مما سيؤدى إلى انخفاض أسعار السوق لبقية العقد.
 

مقالات مشابهة

  • ضغوط أمريكية على أوكرانيا.. هل تنتهي الحرب؟
  • وزارة الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني تتجاوز 56 ألف جندي في كورسك
  • أوكرانيا: تسجيل 134 اشتباكا مع القوات الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية
  • أوكرانيا في حالة تأهب وتحذيرات من الصواريخ الروسية
  • ترامب: أنا وبوتين يمكننا إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
  • أوكرانيا: انسحاب الجنود الكوريين الشماليين من كورسك الروسية
  • خطط ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • روسيا تُعلن مقتل 1275 عسكريا في الجيش الأوكراني