أعرب  سامح شكري وزير الخارجية، رئيس الدورة الحالية الـ159 لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية ووزير الخارجية الياباني يوشيماسا هياشي؛ والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، عن تطلعهم لتعزيز العلاقات العربية اليابانية في كافة المجالات بعد نجاح عقد الدورة الثالثة من الحوار السياسي العربي الياباني.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك في ختام الدورة الثالثة للحوار السياسي العربي الياباني الذي عقد اليوم على مستوى وزراء الخارجية، بمقر الجامعة العربية، حيث ترأس الجانب العربي فيه سامح شكري، وترأس الجانب الياباني وزير الخارجية.

وأكد سامح شكري على وجود رغبة مشتركة لتعزيز العلاقات العربية اليابانية، مشيرًا إلى وجود تقدير عربي للمواقف اليابانية التي تدعم الرؤى العربية تجاه القضايا الإقليمية، واتفاق بين الجانبين على  ضرورة حل القضايا العالقة في المنطقة من خلال القانون الدولي والابتعاد عن المعايير المزدوجة.

وقال "كان هناك تركيز على القضية الفلسطينية، وقضايا العمل المشترك، ومحاربة الإرهاب، وتعزيز عدم الانتشار النووي وإخلاء العالم من الأسلحة النووية.

ونوه بالتعاون بين العرب واليابان سوء على المستوى الثنائي أو الجماعي، ووصفه بالراسخ خاصة أن كلاهكا ينتمي للحضارات الشرقية، مشيرا إلىى أن هناك تقديرًا لجهود اليابان لدعم التنمية في الدول العربية.

من جانبه، أكد أحمد أبو الغيط حرص الجامعة العربية على تعزيز التعاون العربي الياباني، مشيرا إلى أن اليابان قوة عالمية مهمة ونتطلع لدورها الإيجابي على كافة الأصعدة.

وأشار إلى أن التعاون العربي الياباني بدأ قبل 14 عامًا حيث تأسس المنتدى العربي الياباني عام 2009، وعقدت خمس اجتماعات أخرها عام 2019، ووصل حجم التبادر التجاري 114 مليار دولار في عام 2022، وتعد اليابان من أكبر الدول المستثمرة في الدول العربية، كما تم تأسيس الحوار السياسي العربي الياباني في 2013.

وقال "لقد ناقشنا اليوم جملة من الموضوعات السياسية والاقتصادية وكذلك تغير المناخ والأمن المائي والتطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، كما عقدت اجتماعًا مع وزير خارجية اليابان تناولنا فيها كثير من المسائل".

وأضاف لقد صدر بيان مشترك يعكس كثيرًا من التوافق والمواقف المشتركة بين الجانبين، والرغبة في تطوير علاقتها، معربًا عن التطلع للبدء في العمل للإعداد للدورة الرابعة للحوار السياسي العربي الياباني المقرر عقدها 2025.

من جانبه أشار وزير خارجية اليابان إلى أن الاجتماع تناول التعاون الاقتصادي وتعزيز التعاون من خلال أطر التعاون الإقليمية والأمن والجهود من أجل الحفاظ على النظام الدولي القائم على سيادة القانون.

وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط محور مهم لحركة المرور البحرية وسوف يقام بها مشروعات تحت مبدأ منطقة المحيط الهادئ والهندي المنفتحة.

وشددت على ضرورة منع  اللجوء للقوة لتغيير الأوضاع، وقال " أعلم إن كثيرًا من العرب يناهضون الحرب الروسية على أوكرانيا، ولكن لديهم مشاعر معقدة لأن المجتمع الدولي يبدو أنه قد نسي معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أن سيادة القانون يجب ألا تكون بناء على معايير مزدوجة، وهذا موقف اليابان.

وأضاف أن موقف اليابان تجاه القضية الفلسطينية لن يتغير، مجددًا تأييدها لحل الدولتين،  والتزامها بمساعدة فلسطين.

وأشار إلى أنه شرح للوزراء العرب خلال الاجتماع الأوضاع في شرق آسيا، وخاصة برنامجي كوريا الشمالية النووي والصاروخي، وخطف المواطنين اليابانيين، وغيرها من القضايا.

وقال إن الدول العربية قدمت مقترحات لتطوير التعاون العربي الياباني، معربًا عن ترحيبه بإصدار البيان المشترك، ونجاح هذا الحوار الذي يمهد لبناء علاقات أكثر شمولية وتعددية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخارجية جامعة الدول العربي الياباني السیاسی العربی الیابانی الدول العربیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

رجل السلام بأرض السلام

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

تُمثِّل زيارة صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، لسلطنة عُمان إضافة قيمة في إطار توثيق العلاقات التاريخية والأخوية بين القيادتين والشعبين، وتعزز من فرص السلام في منطقة تعج بالصراعات والمناوشات والأزمات؛ حيث تأتي هذه الزيارة في وقت يتطلب تعزيز التعاون بين الدول العربية، والتأكيد على الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين؛ وهي فرصة رائعة لفتح ملفات كثيرة منها السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والاجتماعي التي تخص البلدين والمنطقة ككل.

ويعلم الجميع في البلدين والمنطقة عمق العلاقات العُمانية القطرية التي تمتد لسنوات طويلة، تلك العلاقة القائمة دائماً على الاحترام المتبادل والتعاون في مختلف المجالات، وزيارة سمو الشيخ تميم تعكس التزام قطر بتعزيز هذه العلاقات، وتؤكد على أهمية التعاون العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، واللقاء بين القائدين فرصة لتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية، مما يعكس رؤية مشتركة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومِثل هذه الزيارات ذات أهمية كبيرة في تعزيز الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول؛ حيث شهدت الزيارة مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتوسيع آفاق الاستثمار بين البلدين. وسلطنة عُمان بفضل موقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية، تُمثِّل فرصة كبيرة للمستثمرين القطريين، في حين أنَّ قطر تُعد سوقًا واعدة للمنتجات العُمانية، ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري؛ مما يعود بالنفع على الشعبين.

إنَّ آفاق هذه الزيارة المستقبلية تنعكس إيجاباً على كلا الطرفين، خاصة وأنه من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات جديدة تُعزز التعاون في مجالات متعددة، مثل الطاقة، والسياحة، والتكنولوجيا، كما إن تعزيز العلاقات الاقتصادية يمكن أن يُسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى المعيشة في كلا البلدين، إنَّ التعاون بين قطر وعُمان يمكن أن يكون نموذجاً يحتذى به لبقية الدول العربية حيث يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وأوجه التعاون المشترك بين قطر وعُمان تشمل العديد من المجالات، مثل التعليم، والثقافة، والبيئة، ويمكن أن تسهم هذه المجالات في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين، وتطوير برامج تعليمية وثقافية مشتركة، كما إنَّ التعاون في مجال البيئة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جهود كلا البلدين في مواجهة التحديات البيئية، مثل التغير المناخي.

هذه الزيارة الكريمة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، معقود في نواصيها كل الخير للبلدين وتعزيز العلاقات الثنائية، وتوقيع اتفاقيات جديدة تُعزز التعاون في مختلف المجالات، كما يمكن أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز الحوار بين الدول العربية، مما يعكس أهمية الوحدة العربية في مواجهة التحديات المشتركة، وهي تعكس رؤية مشتركة نحو مستقبل أفضل للشعبين، وتؤكد على أهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف المشتركة.

إنَّ زيارة رجل السلام إلى أرض السلام تمثل فرصة سانحة لفتح ملفات القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية والسورية والسودانية والليبية وغيرها من الأزمات العربية الأخرى التي تحتاج إلى تدخل لحلها وإنعاش أمل الحياة الكريمة لشعوب هذه الدول التي عانت وتعاني بشكل يومي من الصراع والمرض والفقر والتشتت والحرمان والفقد، وهي تعكس التزام القادة العرب بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتؤكد على أهمية التعاون العربي في مواجهة التحديات، كما تُعد فرصة ذهبية لتعزيز العلاقات الأخوية، وبناء مستقبل مشرق للشعبين الشقيقين العُماني والقطري.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: ملتزمون بدعم جهود التنمية في بنين بمختلف المجالات
  • «التخطيط»: مصر مستعدة لدعم العراق في مختلف المجالات
  • وزير التربية والتعليم يلتقى مدير العلاقات الثقافية بوزارة الخارجية الألمانية
  • الجزائر والمجر يبحثان التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني في كافة المجالات
  • رجل السلام بأرض السلام
  • أبو الغيط يؤكد استقرار المنطقة العربية مشروطا بمعالجة أزمات فلسطين والسودان وليبيا
  • وزير الخارجية يستقبل نظيره التركي لتعزيز العلاقات الثنائية
  • أبو الغيط يفتتح المنتدى الاقتصادي العربي الإيطالي بروما
  • وزير الخارجية الأمريكي روبيو يشدد على التعاون مع المغرب لتعزيز الشراكة
  • منظمة التجارة الخارجية اليابانية تستكشف فرص التعاون مع قطاع الصناعات الغذائية المصري