#قلبي_سجين
#سواليف الإخباري
مقال الثلاثاء 5 – 9 – 2023
ماذا تبقى للمعلّم أن صودرت منه الأبجدية؟ ماذا تبقى للبشير إن أحرقت رسالته واعتقل وحيه؟ ماذا تبقى للحسون ان اجروا لحنجرته عملية جراحية ؟ ماذا تبقى للكاتب إن كُسر قلمه ودُلق حبره وحوّل الى الجنايات “ألمه “؟..ماذا تبقى لنا من الحياة إن كان الماضي مجرّد حنين ،والحاضر أنين، والمستقبل في قبضة المجهول.
أنا مثل السجين ، لا ابدّل ملابسي الا عند الزيارة ، أو مراجعة عيادة الطبيب ، أتقلب على سريري ، أراقب سقف المهجع المقشور ، أحرق الأيام أنفثها دخان و لحظات ، الشهر مجرّد “باكيت” فيه 30 سيجارة ..أطفئ يوماً وأشعل يوماً بمنتهى المرارة..كلام الناس مجرّد طنين ، لا أفهمه ، لا يعلق في ذاكرتي ، ولا أستطيع ترديده ، ما أصعب أن يتحوّل المرء من عاشق الى وطنه الى مجرّد “ظنين”..لا أستطيع أن آخذ شهيقاً كاملاً ،فحصّتي من الاكسجين محدودة ، لا أستطيع أن أطلق تنهيدة كاملة ،فالزفرات أصبحت معدودة…صدري زنزانة انفرادية وقلبي سجين..
يا رب “يوسف” كن عوننا ، أنت تعرف صبرنا وصدقنا وطهرنا ، يا رب يوسف متى ستنتهي السنين العجاف ، دفتري منذ شهور لم ينبت فيه حرف وقلمي يضربه الجفاف ، يا رب “يوسف” لقد استنسر في أرضنا البغاث..كلما “استيئس” الرسل أغثتهم بنصر وكرامة …عبادك نحن فمتى نغاث؟..يا رب “يوسف” وعزتك وجلالك … أن ألقى وجهك على ما أنا عليه..احب ألف مرة “مما يدعونني اليه”..
#أحمد_حسن_الزعبي
Ahmedalzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
سلطات الاحتلال تهدم آخر ما تبقى من قرية أم الحيران في النقب
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مسجد أم الحيران، وهو آخر ما تبقى من القرية المسلوبة في النقب، بعد هدم منازلها.
جاء ذلك عقب اقتحام السلطات الإسرائيلية، فجر اليوم قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب داخل أراضي عام 1948.
ونقلا عن موقع "عرب 48"، قامت الشرطة الإسرائيلية بترهيب عائلات أم الحيران، واعتقلت 3 أشخاص، وهم: سليم أبو القيعان، وعطوة أبو القيعان، ورائد أبو القيعان".
وفي السياق، يواجه أهالي قريتي أم الحيران وراس جرابة و10 قرى أخرى في منطقة النقب، خطر الاقتلاع والتهجير في الأيام القريبة، إذ تسعى السلطات الإسرائيلية لتوطين يهود في بلدات ستقام على أنقاض القرى العربية هناك.
وأمهلت السلطات الإسرائيلية أهالي أم الحيران لإخلائها لغاية 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وذلك من أجل إقامة بلدة يهودية سيطلق عليها اسم (درور) على أنقاض قريتهم، فيما ستكون قرية راس جرابة حسب المخطط الإسرائيلي حارة ضمن نفوذ مدينة ديمونا.
ورفضت السلطات الإسرائيلية طلبات أهالي راس جرابة وأم الحيران أن يكونوا جزءا من المجمعات السكنية التي ستبنى على أنقاض بلداتهم، وطالبت الأهالي بإخلاء أم الحيران بشكل فوري من أجل بناء بلدة يهودية يسكنها اليهود فقط.
المصدر : عرب 48