على مدى سنوات الحرب في اليمن، ظلت القيادات الحوثية تستحوذ على نصيب الأسد من حزمة المساعدات الإغاثية التي تقدمها الجهات المانحة في مقدمتها المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي. 

وأثار إعلان البرنامج الأممي تقليص حجم المساعدات الغذائية في المحافظات اعتبارا من نهاية سبتمبر الجاري، حفيظة تلك القيادات التي سارعت إلى استدعاء الموظفين الأمميين المتواجدين في صنعاء من أجل إعلان اعتراضهم ورفضهم لهذه الخطوة التي جاءت بسبب فجوة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2023.

وخرجت القيادات الحوثية بتبرير رفضها لعملية التقليص بأن هذه توجيهات أميركية للضغط على الجماعة في مناطق سيطرتها؛ رافضة ما أسمته التوقيع على خطة التقليل التي تقدم بها البرنامج الأممي في صنعاء.

ومنذ أشهر، تشكو منظمات الأمم المتحدة بينها برنامج الأغذية العالمي من نقص حاد في تمويل العمليات الإنسانية باليمن، وأن هذا النقص سيؤدي إلى تخفيض حجم المساعدات لملايين السكان الذين يواجهون مجاعة حادة.

وبثت وسائل إعلام حوثية، بينها وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الميليشيات، أخبارا عن لقاءات أجرتها قيادات حوثية بارزة مع مسؤولين أمميين في برنامج الأغذية العالمي بينهم المديرة الإقليمية للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيدة كورين فلايشر، التي تزور حالياً صنعاء، والممثل المقيم للبرنامج في اليمن السيد "ريتشارد ريجان".

وبحسب مصادر إغاثية في صنعاء، فإن القيادي البارز محمد علي الحوثي قام باستدعاء مسؤولي برنامج الأغذية العالمي إلى صعدة من أجل إبلاغهم برفض قرار تخفيض المساعدات عن مناطق سيطرتهم؛ والتأكيد على أن قرار خفض المساعدات جاء بقرار أمريكي واستمراراً للحصار وتجويع الشعب- على حد وصفه.

وبحسب إعلام الحوثي، طالب القيادي الحوثي المعين في منصب نائب وزير الخارجية حسين العزي، القائمين على البرنامج الأممي في صنعاء بزيادة حجم المساعدات الغذائية. في إشارة إلى رفض أي تخفيض من حصص المساعدات في مناطق سيطرتهم.

القيادي العزي سارع إلى لقاء المديرة الإقليمية للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيدة كورين فلايشر، والممثل المقيم للبرنامج في اليمن السيد "ريتشارد ريجان" وإبلاغهما برفض أي تقليص للمساعدات من حصة المناطق التي تخضع لسيطرتهم.

وكانت تقارير أممية وحقوقية كشفت عن عمليات نهب ممنهجة تمارسها الميليشيات الحوثية بحق المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي وتسخير جزء من هذه المساعدات لصالح تغذية الجبهات ولأسر قتلاها.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی للبرنامج فی فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

«الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان

برنامج الأغذية العالمي، كشف أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص.

التغيير: وكالات

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد القتال والعرقلة التعسفية للقوافل الإنسانية يعيقان حركة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، فيما تحاول الوكالة الأممية توسيع مساعداتها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان.

وقال البرنامج في بيان الخميس- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، إنه يهدف إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم في البلاد بمقدار 3 مرات ليصل إلى سبعة ملايين شخص، مضيفا أن أولويته القصوى هي تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمواقع “التي تواجه المجاعة أو تتأرجح على شفاها”.

ومنذ إطلاق موجة واسعة النطاق من المساعدات الغذائية في أواخر عام 2024، تمكن البرنامج من الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك مخيم زمزم في شمال دارفور وجنوب الخرطوم وجبيش في غرب كردفان.

كما وصل البرنامج هذا الشهر إلى ود مدني في ولاية الجزيرة بعد أن أصبحت المدينة آمنة بما يكفي لدخول الشاحنات. وقد تلقى أكثر من 2.5 مليون شخص شهريا مساعدات غذائية وتغذوية في الربع الأخير من عام 2024، بما في ذلك العديد منهم لأول مرة منذ بدء الصراع.

وفي هذا السياق، قال مدير مكتب السودان بالإنابة أليكس ماريانيلي: “حققنا اختراقات كبيرة في توصيل المساعدات إلى المناطق التي صعب الوصول إليها في الأشهر الثلاثة الماضية، لكن لا يمكن أن تكون هذه أحداثا لمرة واحدة. نحن بحاجة ماسة إلى الحصول على تدفق مستمر من المساعدات للأسر في أكثر المناطق تضررا، والتي كانت أيضا الأكثر صعوبة في الوصول إليها”.

وأشار البرنامج إلى أن قافلة مكونة من 40 شاحنة تقريباً متجهة إلى مناطق تعاني بالفعل أو معرضة لخطر المجاعة في دارفور استغرقت وقتا أطول بثلاث مرات للوصول إلى وجهتها بسبب تدخلات قوات الدعم السريع- التي احتجزت القافلة لأسابيع مرتين ووضعت متطلبات الحصول على الموافقات والتفتيشات الجديدة ومطالب إضافية.

كما أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص، حيث تأخرت لأكثر من شهر بسبب نقص الأوراق النقدية الكافية لدفع أجور الحمالين لتحميل الشاحنات. وقد أدت الجهود الأخيرة التي بذلها البنك المركزي السوداني ووزارة المالية لتخفيف الأزمة وزيادة توافر النقد إلى استئناف عمليات البرنامج تدريجيا.

ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على الأرض في السودان إلى إزالة جميع الحواجز والعقبات غير الضرورية التي تمنع الاستجابة الإنسانية الكاملة لأزمة الجوع المتزايدة في السودان. وشدد على ضرورة احترام حياد واستقلال العاملين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي ضربتها المجاعة.

جدير بالذكر أن السودان يواجه وضعا إنسانيا كارثيا حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص- ما يقرب من نصف سكان البلاد- انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وهناك 27 منطقة في مختلف أنحاء السودان تعاني من المجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يفوق بكثير عتبة إعلان المجاعة.

الوسومالدعم السريع السودان انعدام الأمن الغذائي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة دارفور مدني ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي يحذّر من عرقلة وصول المساعدات في السودان
  • «الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
  • برنامج الأغذية العالمي يحذّر من تصاعد القتال وعرقلة وصول المساعدات في السودان
  • الأغذية العالمي: تصاعد حدة القتال وعرقلة القوافل الإنسانية يعطلان إيصال المساعدات بالسودان
  • الأغذية العالمي يكثف جهوده لإيصال المساعدات إلى غزة وسوريا ولبنان
  • برنامج الأغذية العالمي يكثف جهوده لإيصال المساعدات إلى غزة وسوريا ولبنان
  • برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات غذائية لـ 17 ألف لاجئ ونازح في الكاميرون
  • عاجل الحكومة اليمنية تطالب واشنطن بأمرين دعمها عسكريا لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية .. تفاصيل
  • رنا الرفاعي تكشف أهمية برنامج جامعة الطفل لاكتشاف المواهب