عالم أزهري: نحتاج إلى خطاب ديني مستنير للحد من الزيادة السكانية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أكد الدكتور إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، أن المجتمع في حاجة ماسة لوجود خطاب ديني مستنير، ينبع من مقاصد فهم الدين، للحد من زيادة السكانية التي نشهدها في المجتمع.
وقال إبراهيم رضا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، إن المؤمن القوي خير من الضعيف والمقصود هنا، «ليس القوة البدنية، بل القوى العملية التي تفيد الشخص والمجتمع».
وتابع: «هناك بعض الأمور التي يتداولها البعض حول كثرة الإنجاب، دون وجود استثمار حقيقي في الأبناء وتعليمهم بصورة مفيدة، كما أن الآباء عادة ما يظلمون أبناءهم حال الإنجاب بكثرة ويحرموهم من كافة الاحتياجات اللازمة لهم».
مشروع تنظيم الأسرةوأوضح إبراهيم رضا، أن الرئيس السيسي كان أكثر جرأة من غيره بالحديث عن خطورة الزيادة السكانية وتأثيرها على الدولة، ويجب العمل على مشروع تنظيم الأسرة مرة أخرى، بالإضافة إلى طرح حوافز من الدولة لتشجيع الأسر على التنظيم.
وأشار إبراهيم إلى أن عدم تنظيم الأسرة يسبب كارثة للدولة، موضحًا أنه يجب على كل زوجين مراعاة ظروفهم المادية وقدرتهم، عند الرغبة في الإنجاب أكثر من طفلين أو ثلاثة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الصحة: تأهيل الشباب كقيادات مستقبلية أحد ركائز تحسين الخصائص السكانية
استقبلت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، وفد اتحاد "بشبابها"، لبحث آليات دعم دور الشباب في التوعية المجتمعية وتغيير السلوكيات السكانية بما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير أكدت خلال اللقاء على أهمية الاستثمار في طاقات الشباب وتأهيلهم لنشر الوعي الأسري، وترسيخ السلوكيات الصحية السليمة، وبناء الانتماء الوطني، مشددة على أن تأهيل الشباب كقيادات مستقبلية يعد إحدى ركائز تحسين الخصائص السكانية، إلى جانب التمكين الاقتصادي، سيما للمرأة والشابات، ودعم الصناعات المحلية.
وأشار عبدالغفار إلى أن نائب الوزير لفتت خلال اللقاء إلى ارتباط الملف السكاني ارتباطاً وثيقاً بالنمو الاقتصادي، ويشكلان معاً دعائم قاطرة التنمية، وأشارت إلى أن الحكومة تولي اهتماماً بالغاً بالاستراتيجية الوطنية للسكان، والتي يجري تنفيذها على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أن المناطق تم تصنيفها وفق مؤشرات الخصائص السكانية تبلغ 73 منطقة، وقد تم إعداد خطة عاجلة للتعامل معها، ترتكز على مبادرة "الألف يوم الذهبية"، التي تُعد نموذجاً مبتكراً لتحسين صحة الأم والطفل، من خلال التوعية بالمباعدة بين الولادات من ثلاث إلى خمس سنوات.
وأضاف عبدالغفار أن اللقاء تناول محاور متعددة، شملت التوعية بالمفاهيم الصحية والمجتمعية السليمة، لاسيما ما يتعلق بالإعداد الجيد للزواج والحمل، والتغذية السليمة، والرضاعة الطبيعية، إضافة إلى مواجهة ظواهر مجتمعية مثل الزواج المبكر وعمالة الأطفال، من خلال تدريب الشباب على نقل الرسائل التوعوية لأقرانهم بأسلوب يناسب فئتهم العمرية، كما ناقش الحضور قضية الكثافة السكانية، وسبل تحفيز الشباب على الانتقال للمدن الجديدة، عبر الاستماع لمقترحاتهم ورفعها للجهات المعنية.
من جانبها، استعرضت الدكتورة شيماء ربيع، المدير التنفيذي للاتحاد، رؤية الاتحاد في دعم الشباب من خلال لجان نوعية ومجالس بالمحافظات، مشيرة إلى أن الاتحاد يضم نحو 312 ألف شاب ويعتمد على الجهود الذاتية والتطوعية، كما قدمت الأستاذة فاطمة عطية، رئيس محور الحوكمة بوزارة الشباب، عرضًا حول خطط وأنشطة الاتحاد، ومنها مبادرة "كأس بشبابها" داخل الجامعات، وتنظيم معسكر شبابي بالمنيا، وبروتوكولات تعاون مع الأوقاف والكنيسة لنشر الوعي ومكافحة الشائعات.
تجدر الإشارة إلى أن اتحاد "بشبابها" يعمل ضمن منظومة وزارة الشباب والرياضة كهيئة شبابية تمارس نشاطها في إطار السياسة العامة للدولة، وبما يتسق مع أحكام قانون تنظيم الهيئات الشبابية، ويسعى إلى تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في القضايا المجتمعية، ومن بينها نشر الوعي وتحسين الخصائص السكانية.