شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في اجتماع الدورة الثالثة للحوار السياسي العربي الياباني، الذي عقد اليوم في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، برئاسة معالي السيد سامح شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الخارجية في الدول العربية، ومعالي السيد يوشيماسا هاياشي، وزير خارجية اليابان، ومشاركة معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.




وقد ألقى سعادة وزير الخارجية في الاجتماع كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع الذي يعد بمثابة شهادة على الروابط القوية والالتزام المشترك بين المنطقتين العربية والآسيوية لتعزيز التعاون والتفاهم المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة.

وقال إن من الضروري، في مواجهة عالم مترابط بشكل متزايد، أن نجتمع معًا ونواجه التحديات الملحة التي تواجه دولنا، من خلال صياغة فهم أعمق واستكشاف سبل التعاون المشترك، بما يمكننا من تسخير إمكاناتنا الجماعية لتشكيل مستقبل أكثر ازدهارًا وسلامًا لشعوبنا.

وأضاف أن اجتماع اليوم يمثل فرصة فريدة لتبادل الأفكار ووجهات النظر والخبرات من خلال هذه المنصة التي يمكننا من خلالها الدخول في حوار مفتوح وبناء حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، مثل التعاون الاقتصادي والشراكات التجارية والتبادل الثقافي والأمن الإقليمي.

ودعا سعادة وزير الخارجية إلى إدراك الإمكانات التي تكمن في الشراكة العربية اليابانية، لأنها تحمل القدرة على فتح فرص جديدة للنمو والتنمية، مشيرًا إلى أنه من خلال الاستفادة من خبراتنا ومواردنا وابتكاراتنا، يمكننا خلق أوجه التآزر التي من شأنها أن تعود بالنفع على مجتمعاتنا وتساهم في الاستقرار والتقدم الشامل في مناطقنا، مؤكدًا أهمية التزام الجانبين بدعم مبادئ التعددية، واحترام القانون الدولي، وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار للجميع.

وتم خلال الاجتماع، بحث مسار التعاون المشترك بين الدول العربية واليابان، وسبل تطوير علاقات الصداقة التاريخية، وتحقيق التفاهم والتنسيق المتبادل بين الجانبين حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وصدر في ختام الاجتماع بيان مشترك أعرب فيه الجانبان عن ارتياحهما للوضع الراهن للتعاون العربي الياباني، وتطلعهما إلى تعزيز أواصر التعاون المشترك إلى آفاق أوسع تشمل المجالات الثقافية والتعليمية والبيئية والطاقة، وإلى عقد الدورة المقبلة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني في اليابان العام المقبل.

وأكد الوزراء على ضرورة إرساء ثقافة التضامن الإنساني باعتبارها ركيزة لصون السلم والأمن الدوليين. كما أكدوا على ضرورة العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات الدولية المختلفة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة وأمن الطاقة والأمن الغذائي.

واستعرض الوزراء التطورات الأخيرة على الساحة الدولية، وأكدوا أهمية الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار الدولي، والتزامهم بتعزيز الحل السلمي للنزاعات، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وشدد الوزراء أيضًا على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل إيجاد حلول سياسية للقضايا الإقليمية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات ذات الصلة.

وقد ضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع، سعادة السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل، سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، وسعادة السفير طلال عبدالسلام الأنصاري، المدير العام لشؤون وزارة الخارجية، وسعادة السفير أحمد محمد الطريفي رئيس قطاع الشؤون العربية والأفريقية بوزارة الخارجية، والوفد المرافق لسعادة وزير الخارجية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا العربی الیابانی وزیر الخارجیة الدول العربیة من خلال

إقرأ أيضاً:

اجتماع مرتقب لأنصار نظام القذافي في روما الأسبوع الجاري

يُعقد في العاصمة الإيطالية روما، نهاية الأسبوع الجاري 4 و5 يوليو، اجتماعاً لأنصار نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وينظم اللقاء، الذي يُعقد تحت عنوان "منتدى مؤيدي النظام السابق"، مركز الحوار الإنساني، وهو منظمة سويسرية غير ربحية تعمل على منع وحل النزاعات المسلحة في ليبيا والعالم من خلال الوساطة والدبلوماسية.

وعلمت "وكالة نوفا" أن الاجتماع يأتي في إطار حوار أوسع يهدف إلى تشكيل حكومة ليبية جديدة، في محاولة لاتباع المسار المحدد في عام 2021 عندما اختار 75 مندوبًا ليبياً في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة عبد الحميد الدبيبة رئيسًا لحكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس.

ويحاول مركز الحوار الإنساني جمع مختلف المحاورين الليبيين حول طاولة واحدة لمحاولة إيجاد حل لتشكيل حكومة جديدة.

من جانبه، قال الفريق السياسي للمرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي (ابن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي) رفض الدعوة ولن يحضر الاجتماع.

وأوضح الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي، في بيان صدر، أن رفض المشاركة في الاجتماع جاء بسبب "دعوة بعض الشخصيات المرتبطة سياسيًا بخليفة حفتر (القائد العام للجيش الوطني الليبي)، والذي بدوره يقدم لهم كافة وسائل الدعم المادي والسياسي، وهو ما يتناقض مع طبيعة الدعوة وعنوانها الصريح".

وأضافوا أن "هذه الشخصيات المدعوة لم تتخذ أي موقف ولو على شكل بيان إدانة عندما تم اختطاف الحاج علي أبو صبيحة رئيس فريق المصالحة التابع للمرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي والمؤيد للنظام. وللأسف، رحبوا بالاختطاف. علاوة على ذلك، فإننا نتبرأ من أي عمل عسكري يتم الإعداد له ونؤكد أننا لن نشارك فيه ولن نكون جزءًا منه".

مقالات مشابهة

  • غدا .. اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • غدًا.. اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لبحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • اللجنة الأولمبية الوطنية تبحث التعاون مع القنصل الياباني
  • تفاصيل اجتماع تنفيذ الإستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة
  • وزير الصحة يستقبل ممثلي شركة فايزر لمناقشة تعزيز سبل التعاون المشترك
  • “الكبير” يشارك في اجتماع محافظي البنوك المركزية الأفريقية
  • "الشورى العماني" يدعو لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة: اجتماع الدوحة ليس اعترافا بحكومة طالبان
  • اجتماع مرتقب لأنصار نظام القذافي في روما الأسبوع الجاري
  • اختتام فعاليات الدورة الـ 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في تونس