تقرير: واشنطن ترفض جميع الشروط الفلسطينية بشأن اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال مصدر فلسطيني مطلع، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت جميع شروط السلطة الفلسطينية، بشأن الموافقة على تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
وأضاف المصدر، في تقرير نقلته وسائل إعلام فلسطينية، أن وفدا فلسطينيا ضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، التقى بمساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف في الأردن، الأسبوع الماضي.
وأوضح المصدر أن الوفد الفلسطيني سمع من بربرا الموقف الأميركي بوضوح، مبينا أن واشنطن طلبت من الفلسطينيين عدم مطالبة القيادة السعودية بوضع أي شروط أمام اتفاق التطبيع مع إسرائيل.
وتابع: "لقد رفضت ليف خلال اللقاء كل المطالب الفلسطينية؛ المتمثلة باعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، وإلغاء منظمة التحرير من لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة الأميركية لإعادة فتح مكتب الممثلية الفلسطينية في واشنطن، إضافة إلى فتح القنصلية الأميركية في القدس".
وأشار المصدر إلى أن "الولايات المتحدة تريد من المملكة العربية السعودية الذهاب للتطبيع مع إسرائيل بلا أي ثمن سياسي يتعلق بالفلسطينيين".
وأكد المصدر أنه لن يعقد لقاء ثلاثي فلسطيني سعودي أميركي في السعودية في سياق مباحثات التطبيع السعودي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى بدء اجتماعات ثنائية بين القيادتين السعودية والفلسطينية، اليوم الثلاثاء.
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه "تلقينا دعوة فقط من السعودية وليس دعوة سعودية أميركية.. اللقاء الثلاثي لم يكن مطروحا على جدول أعمال القيادة الفلسطينية"، مستبعدا في الوقت ذاته أي لقاء ثنائي فلسطيني أميركي.
وبين المصدر أن "أحد شروط السعودية على الولايات المتحدة الأميركية لإبرام اتفاق تطبيع كامل مع إسرائيل، هو الاعتراف الكامل بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وهذا الشرط يعتبر أولوية بالنسبة للقيادة الفلسطينية".
وأوضح المصدر أن "السعودية تعلم أن إسرائيل ستتهرب من تطبيق المبادرة العربية كما جاءت في نصها الأصلي وبآلياتها المقترحة في القمة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002، لذلك جاء هذا الشرط (الاعتراف الأممي) ضمن شروط أخرى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية السلطة الفلسطينية تطبيع العلاقات وفد فلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية الأردن الولایات المتحدة المصدر أن
إقرأ أيضاً:
ماذا دار في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والشرع؟
في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة، عقد وفد من الخارجية الأمريكية برئاسة باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط، لقاءً مع أحمد الشرع، القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، وهو اللقاء الأول من نوعه الذي يجمع الولايات المتحدة بالإدارة الجديدة عقب سقوط نظام بشار الأسد. اللقاء الذي وصفه الطرفان بـ"الإيجابي"، تطرق إلى قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل سوريا والمنطقة.
وتناول الاجتماع بين الوفد الأمريكي والإدارة السورية الجديدة رفع العقوبات عن الشعب السوري، بما في ذلك إعادة النظر في قانون قيصر الذي فرضته واشنطن سابقًا. كما بحث الوفد إمكانية رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، وهي قضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الدولية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بالإدارة السورية الجديدة قوله إن "اللقاء كان مثمرًا، وستتبعه خطوات إيجابية". بينما وصف مسئول أمريكي في تصريح لموقع أكسيوس اللقاء مع زعيم هيئة تحرير الشام بأنه "جيد ومفيد"، ما يشير إلى احتمال تحولات كبيرة في التعامل الأمريكي مع الأطراف الجديدة في سوريا.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى مسائل حساسة تشمل انتقال السلطة في سوريا، جهود محاربة تنظيم داعش، ومصير الصحفيين والمواطنين الأمريكيين الذين فقدوا خلال حكم نظام الأسد. وأكدت الخارجية الأمريكية أن الوفد الأمريكي سيواصل لقاءاته مع المجتمع المدني السوري ونشطاء وأعضاء من الجاليات المختلفة، في إطار العمل على تعزيز استقرار سوريا بعد التغيير السياسي الكبير.
كان من المقرر أن تعقد باربرا ليف مؤتمرًا صحفيًا في العاصمة دمشق عقب انتهاء الاجتماعات، إلا أن السفارة الأمريكية أعلنت إلغاءه "لأسباب أمنية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وذكرت مصادر أن المؤتمر قد يُعقد عبر الإنترنت لاحقًا للإجابة عن استفسارات الصحفيين.
وفي تعليق لافت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لموقع بلومبيرج إن ما سمعته واشنطن من هيئة تحرير الشام "أمر إيجابي"، لكنه شدد على أن الدعم الأمريكي مشروط بتحقيق توقعات المجتمع الدولي من الإدارة الجديدة. وأضاف بلينكن أن رفع الهيئة من قوائم الإرهاب يتطلب اتخاذ خطوات عملية تثبت التزامها بالمعايير الدولية.
لم تكن الولايات المتحدة وحدها في الساحة السورية الجديدة، فقد شهدت دمشق وصول وفود غربية من بريطانيا وألمانيا، عقدت هي الأخرى لقاءات مع القيادة الجديدة في سوريا، ما يعكس اهتمامًا دوليًا واسعًا بمستقبل البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
ويُعد اللقاء بين واشنطن والإدارة الجديدة خطوة غير مسبوقة قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي السوري والإقليمي. ومع تزايد الانفتاح الغربي على السلطات الناشئة في سوريا، يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه اللقاءات بداية لحل دائم للأزمة السورية أم أنها مجرد محطة في طريق طويل من التحديات؟.