فيما يبدو أنه مغاير لسياسات نحو المزيد من الحريات على تطبيقات السوشيال ميديا، تتجه «ميتا»، نحو إتاحة الفرصة لأولياء الأمور لمراقبة أبنائهم على منصاتها، خاصة ماسنجر وانستجرام.

وأعلنت شركة "ميتا" عن خصائص جديدة لدعم المراهقين والعائلات وتسهيل إدارة الوقت الذي يقضونه على تطبيقاتها.

وذكرت "ميتا" - في بيان اليوم الثلاثاء - أنها أتاحت الإشراف الأبوي إلى ماسنجر Messenger، حتى يتمكن أولياء الأمور من معرفة كيف يقضي المراهقون وقتهم، ومن هم الأشخاص الذين يتفاعلون معهم على التطبيق.

كما قدمت أدوات جديدة للحد من التفاعلات غير المرغوب فيها في المراسلات الخاصة على إنستجرام وMessenger، وإطلاق الوضع الهادئ على إنستجرام على مستوى العالم، وحث المراهقين على وضع حدود زمنية على فيسبوك، ومنح أولياء الأمور المزيد من الوسائل للإشراف على أبنائهم المراهقين على إنستجرام.

وتتيح أدوات الإشراف الأبوي على Messenger لأولياء الأمور والأوصياء الوصول إلى أدوات وموارد الإشراف على Messenger التي ابتكرها كبار الخبراء لدعم أبنائهم المراهقين عبر مركز العائلة في ميتا.

وأطلقت ميتا هذه الأدوات في البداية بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا في يونيو كجزء من إعلان أوسع عن وسائل جديدة لمساعدة المراهقين على إدارة وقتهم على تطبيقاتنا، وهي متوفرة الآن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع خطط للتوسع في المزيد من البلدان حول العالم في الأشهر المقبلة.

وتتيح هذه الأدوات لأولياء الأمور معرفة كيفية استخدام المراهقين لتطبيق Messenger، بدءًا من مقدار الوقت الذي يقضونه في المراسلة وحتى توفير معلومات حول إعدادات الرسائل الخاصة بالمراهقين. لا تسمح هذه الأدوات لأولياء الأمور بقراءة رسائل المراهقين.

وقالت المنصة إنها ستتيح على مدار العام المقبل، المزيد من الخصائص إلى الإشراف الأبوي على Messenger حتى يتمكن أولياء الأمور من مساعدة أبنائهم المراهقين على إدارة وقتهم وتفاعلاتهم بشكل أفضل، مع الحفاظ على خصوصيتهم، حيث تعمل هذه الأدوات في كل من الدردشات غير المشفرة والمشفرة تشفيراً تاماً بين الطرفين.

يعد تحديث اليوم جزءاً من عمل المنصة المستمر لتأسيس مركز العائلة كمقر مركزي واحد حيث يمكن لأولياء الأمور والأوصياء العثور على الموارد والأدوات للمساعدة في إدارة تجارب المراهقين عبر تقنيات ميتا، وتعزيز الحوار بين أولياء الأمور والمراهقين حول حياتهم على الإنترنت.

وعن اختبار خصائص خصوصية المراسلة الجديدة

قالت المنصة إنها تريد حماية الأشخاص من التفاعلات غير المرغوب فيها في الرسائل الخاصة على إنستجرام، وهذه الحماية مهمة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالمراهقين.

وتعرض المنصة بالفعل إشعارات الأمان عندما يرسل البالغون الذين أظهروا سلوكاً مريباً رسالة إلى المراهقين، ونقّيد قدرة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 19 عاماً من إرسال رسائل خاصة إلى المراهقين الذين لا يتابعونهم. نختبر الآن خصائص إضافية للحد من كيفية تفاعل الأشخاص مع الآخرين الذين لا يتابعونهم ومراسلتهم.

ميتا تتيح للآباء مراقبة أبنائهم على ماسنجر

وتابعت ميتا: قبل أن يتمكن أحد من مراسلة شخص لا يتابعهم، يجب عليهم الآن إرسال دعوة للحصول على إذن للاتصال. يمكن للأشخاص إرسال دعوة واحدة فقط في كل مرة ولا يمكنهم إرسال المزيد حتى يقبل المستلم الدعوة للاتصال.

كما ستقصر دعوات المراسلة هذه على الرسائل النصية فقط، حتى لا يتمكن الأشخاص من إرسال أي صور أو مقاطع فيديو أو رسائل صوتية أو إجراء مكالمات، حتى يقبل المستلم الدعوة للدردشة. تعني هذه التغييرات أن الأشخاص لن يتلقوا صوراً أو مقاطع فيديو أو أنواعاً أخرى من الوسائط غير المرغوب فيها من الأشخاص الذين لا يتابعونهم.

كما قالت ميتا، إنها ستحثّ المراهقين على إدارة وقتهم على فيسبوك وإنستجرام

وتابعت: "نريد أن يشعر المراهقون بالرضا عن الوقت الذي يقضونه على تطبيقاتنا، ولهذا السبب أنشأنا خصائص مثل "خذ استراحة" على إنستجرام. قريباً، سيرى المراهقون أيضاً إشعاراً عندما يقضون 20 دقيقة على فيسبوك، مما يدفعهم إلى قضاء بعض الوقت بعيداً عن التطبيق ووضع حدود زمنية يومية. نستكشف أيضاً إمكانية وضع تنبيه جديد على إنستجرام يقترح على المراهقين إغلاق التطبيق إذا كانوا يطالعون الـReels في الليل".

وقالت، إنها في يناير، قدمت الوضع الهادئ على إنستجرام، وهي ميزة جديدة لمساعدة الأشخاص على التركيز وتشجيعهم على وضع حدود مع أصدقائهم ومتابعيهم. على سبيل المثال، عند تشغيل "الوضع الهادئ"، لن تتلقى أي إشعارات، وستتغير حالة نشاط ملفك الشخصي لإعلام الأشخاص بأنك في "الوضع الهادئ"، وسنرسل رداً تلقائياً عندما يرسل إليك شخص ما رسالة مباشرة. نحن بصدد إتاحة الوضع الهادئ لجميع مستخدمي إنستجرام على مستوى العالم في الأسابيع المقبلة.

تحديث جديد يتيح الرقابة الأبوية في ماسنجر

مع التحديث الجديد، يمكن للوالدين أيضًا الوصول إلى إعدادات مثل من يمكنه مراسلة أبنائهم المراهقين - فقط أصدقائهم أو أصدقاء أصدقائهم أو لا أحد - ومن يمكنه مشاهدة قصصهم. سيتلقى الأوصياء أيضًا إشعارًا إذا قام الطفل بتغيير أى من هذه الإعدادات.

تشير "ميتا" إلى أنها ستضيف مزيدًا من ميزات الخصوصية والأمان فى المستقبل القريب للرقابة الأبوية على "ماسنجر" حتى يتمكن الوالدين من مساعدة مراهقيهم فى إدارة وقتهم وتفاعلاتهم على منصة التواصل الاجتماعى.

الرقابة الأبوية فى "إنستجرام"

ستقوم "ميتا" أيضًا بإضافة ميزات مماثلة للرقابة الأبوية على "إنستجرام"، حيث كشفت الشركة أنها ستتيح الآن للمستخدمين ضبط إشعارات، بحيث يتلقون إشعارًا فى كل مرة يقوم فيها مراهقهم بحظر شخص ما.

سيساعد التحديث الجديد المراهقين عن طريق السماح لهم بإضافة الوالدين كطبقة إضافية من الدعم على المنصة.

بالإضافة إلى ذلك، ستتيح للوالدين رؤية الحسابات التى يتابعها مراهقهم وتلك التى يتابعها، بالإضافة إلى عدد الأصدقاء المشتركين بين مراهقهم وتلك الحسابات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فيسبوك انستجرام ميتا ماسنجر المراهقين لأولیاء الأمور أولیاء الأمور المراهقین على على إنستجرام هذه الأدوات المزید من

إقرأ أيضاً:

عائلات المحتجزين الأميركيين بغزة تحمّل نتنياهو مسؤولية مصير أبنائهم

واشنطن- مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى"، شاركت عائلات 7 من المحتجزين الأميركيين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أول نشاط علني منذ أن عثر جيش الاحتلال على جثة الأميركي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين في نفق بمدينة رفح مع جثث 5 أسرى آخرين.

وحضرت الجزيرة نت مؤتمرا صحفيا تحدث فيه 6 من أفراد هذه العائلات، أمس الأربعاء، في نادي الصحافة الوطني في واشنطن العاصمة.

ودعت العائلات إدارة الرئيس جو بايدن إلى بذل مزيد من الجهد، وتعهدوا باستمرارهم في السعي والضغط للتوصل إلى حل يضمن العودة الآمنة لجميع المحتجزين الأحياء، ولجثث من قُتلوا منهم.

المتحدثون طالبوا بايدن بالضغط على نتنياهو لقبول الصفقة (الجزيرة) حاجة ملحة

كما تناولوا الحاجة الملحة "للضغط الدولي والإقليمي على حركة حماس"، وطالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوقف عن تسييس قضية المحتجزين لخدمة أهدافه السياسية.

وستشارك العائلات في مجموعة من الاجتماعات هذا الأسبوع في واشنطن مع عدد من أعضاء الكونغرس وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.

وقال جوناثان ديكل، والد المحتجز ساغوي ديكل (35 عاما)، "بقدر ما نستطيع كمواطنين عاديين، سنحث الحكومة الأميركية على إعادة التفكير ربما في النهج وفي كيفية ممارسة الضغط على كلا الجانبين".

وخفض ديكل من سقف توقعاته لهذه المرحلة عبر مبنى الكابيتول والبيت الأبيض، وأضاف "لا نتوقع أي اختراقات سريعة بين الأطراف المتفاوضة للتوصل إلى اتفاق". وتابع أنه لم يعد يتذكر عدد المرات التي جاء فيها هو والعائلات الأخرى إلى واشنطن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 للضغط باتجاه التوصل لاتفاق.

وقال "على مدى أسابيع، إن لم تكن شهورا، قال مسؤولون كبار في المخابرات الإسرائيلية إنه لا يوجد شيء يمكن كسبه من خلال التقدم العسكري التدريجي الذي من شأنه أن يبرر التضحية بالمزيد من الأرواح، يدرك نتنياهو ذلك لكنه مصمم على السير عكس الاتجاه".

انتقادات

بدوره، دعا عدي ألكسندر، والد الأسير عيدان ألكسندر ( 19 عاما)، بايدن إلى الضغط على نتنياهو بعدم تأجيل الصفقة أكثر من ذلك، وضرورة بعث الرسالة نفسها إلى حماس عن طريق مصر وقطر. وقال "الآن، عندما نقترب من تاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يجب على بايدن أن يوضح أن هذه المرة لا يمكن أن يفشل".

من جهته، انتقد رونين نيوترا، والد المحتجز عمر نيوترا (23 عاما)، نتنياهو بسبب تقارير عن رغبته في استبدال وزير دفاعه يوآف غالانت برئيس حزب "أمل جديد- اليمين المتحد" غدعون ساعر، وذلك "خدمة لمصالحه السياسية، ولإيمان غالانت باستحالة استرداد الأسرى دون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار".

وقال نيوترا "على نتنياهو التمسك بالقيم اليهودية والإسرائيلية المتمثلة في عدم ترك أي شخص وراءه والتأكد من أن كل حياة ثمينة. عليه أن يتذكر تلك القيم أثناء اتخاذه للقرارات"، وفق قوله.

وأضاف "بعد عام تقريبا، لم نر أطفالنا وأزواجنا وأخواتنا وأجدادنا، لم يعودوا. نحث الإدارة على التفكير خارج الصندوق والتوصل إلى إستراتيجية تفرض على حماس وإسرائيل التوصل لاتفاق تشتد الحاجة إليه".

واستدعى المتحدثون قصصا إنسانية عاطفية مؤثرة لأفراد عائلاتهم من الأسرى أو القتلى.

إيريس لينيادو طالبت بالعمل لخلق مستقبل أفضل لأولادهم جميعا (الجزيرة) غضب

وتحدث روبي تشين، والد المحتجز إيتاي تشين (19 عاما)، والذي تأكد مقتله في مارس/آذار الماضي، عن انتظاره عبر الهاتف في وقت سابق من هذا الشهر عندما بدأت التقارير -عن عثور الجيش الإسرائيلي على جثث أسرى- تنتشر في وسائل الإعلام.

وقال تشين "انتظرنا عبر الهاتف حتى حوالي الساعة 3 صباحا إلى أن تم إخطار العائلات، ورأينا على شاشة التلفزيون أسماء هؤلاء الأحباء، أحدهم من عائلة أميركية".

وفي حديث للجزيرة نت، عبر تشين عن غضبه لمرور نحو عام على مقتل ابنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي دون أن يتم استرجاع جثمانه لدفنه وللصلاة عليه. وأوضح أن "احترام حرمة جسد الميت أمر موجود في كل الأديان السماوية الثلاثة، المسيحية اليهودية والإسلامية، لا نطالب إلا باسترجاع جسد ابننا الميت".

من جانبها، قالت إيريس لينيادو، ابنة المحتجزين الأميركيين المقتولين جودي وينشتاين وجاد حجاي، اللذين قُتلا في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتحتجز حماس جثتيهما في غزة، إن أطفالها يسألون عن مصير جدهم وجدتهم.

وفي تصريح للجزيرة نت، طالبت إيريس "بضرورة العمل لخلق مستقبل أفضل لأولادهم جميعا"، وقالت "لا يجب أن نسمح للإرهابيين والمتشددين من كل جانب بتقرير مصيرنا وحياتنا ومستقبلنا"، وفق تعبيرها.

مقالات مشابهة

  • عائلات المحتجزين الأميركيين بغزة تحمّل نتنياهو مسؤولية مصير أبنائهم
  • إنستجرام يطلق تحديثات جديدة لحماية المراهقين: ردود الأفعال والانتقادات
  • وزير التعليم يزف نبأ سار للطلاب وأولياء الأمور: «قضينا على الكثافة داخل الفصول ووصلت لـ50»
  • رئيس جامعة السويس يتفقد إجراءات الكشف الطبي للطلاب الجدد
  • إنستجرام يعلن عن حسابات للمراهقين
  • وزارة التربية..بيان هام للراغبين في إعادة إدماج أبنائهم
  • نصائح للآباء والأمهات للتعامل مع الطفل الجاحد
  • ميتا تطرح ميزة جديدة لحماية مستخدمي إنستغرام المراهقين.. هذه جميع التفاصيل
  • إطلاق حسابات المراهقين على إنستجرام.. تجربة آمنة تحت إشراف الأهل
  • "الجارديان": قيود على حسابات المراهقين على "إنستجرام" لتعزيز إشراف الآباء