الفيضانات تُنهي حياة شخصين في تركيا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
لقى شخصان على الأقل حتفهم إزاء الفيضانات التي ضربت غرب تركيا، اليوم الثلاثاء، ما دفع وزارة الدفاع التركية لإرسال فريقا من العسكريين للمساعدة.
وحسب قناة “تي أر تي” التركية، قال محافظ كيركلاريلي، بيرول إيكيجي، "عثرنا على جثتي اثنين من الذين حوصروا بسبب الفيضانات، ونواصل البحث عن أربعة آخرين.
وأضاف أن “المصابين والقتلى كانوا يقضون إجازاتهم في فنادق شهيرة، خاصة في منطقة دميركوي”.
وأرسلت وزارة الدفاع بتركيا أعضاء من لواء المشاة الآلي 55 إلى منطقة الكارثة في عدة مركبات، وقد قاموا بالفعل بإجلاء العديد من المواطنين.
وتسببت الأمطار في تدمير أجزاء من بعض الطرق، وحثت سلطات تركيا، المواطنين على عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى.
وشارك في جهود البحث والإنقاذ 203 أشخاص وطائرة ومروحيتين وأكثر من 50 مركبة.
وفي وقت سابق من يوم الأحد الماضي، شهدت مدينة سامسون بتركيا، هطول أمطار غزيرة ما تسبب في حدوث فيضانات جارفة، أدت إلى تراكم المياه في الشوارع الرئيسية بعدما استمرت الأمطار في الهطول.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام تركية محلّية، عدداً من تجّار المدينة وهم ينتقلون بوساطة قارب صغير بعدما غمرت المياه محلّاتهم التجارية.
كذلك أظهر مقطع فيديو آخر، نجاة 4 أشخاص محاصرين في نفق من خلال السباحة.
كما أن الأمطار الغزيرة حوّلت مركز مدينة سامسون وشوارعها الرئيسية إلى بحيرة، وهو ما أدى لقطع السبل بسائقي الحافلات والمارّة بعدما زادت حدّة هطول الأمطار في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد والتي عطّلت حركة المرور في المدينة بالكامل.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى سقوط أشجارٍ في الشوارع نتيجة الأمطار الكثيفة والعواصف الرعدية.
وتحاول السلطات المحلية في مدينة سامسون منذ ساعات، إعادة فتح الطرقات وإصلاح أعطال في البنى التحتية كشبكة صرف المياه في المدينة.
ولم تكشف بلدية المدينة حتى الآن عن حجم الأضرار التي لحقت بالمباني والحافلات بعد انهيارات جزئية لعدد من المباني القديمة.
وتشكلت طوابير طويلة من السيارات على الطريق السريع في ضواحي سامسون نتيجة برك المياه التي خلفتها الأمطار الغزيرة لاسيما بعدما امتلأت العديد من الأنفاق بالمياه أيضاً.
وحذرت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ بتركيا من مزيد من الأمطار في سامسون والعاصمة أنقرة.
ووجهت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ المعروفة اختصاراً بـ AFAD رسائل تحذيرية إلى الهواتف المحمولة لسكان عاصمة تركيا بسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة في الساعات المقبلة، حيث طلبت منهم توخي الحيطة والحذر.
وبحسب آخر التقييمات التي أجرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، ستبدأ الأمطار والعواصف من المناطق الجنوبية في أنقرة.
وستكون هناك أمطار غزيرة وعواصف رعدية قوية محلياً في عموم المحافظة وقوية جداً في أماكن أخرى منها، بحسب المديرية العامة للأرصاد.
وقدّرت المديرية أن الهطولات ستكون متقطعة حتى ساعات المساء.
وجاء في نص الرسالة التحذيرية التي أرسلتها إدارة الكوارث لسكان أنقرة: "بحسب الأرصاد الجوية، من المتوقع هطول أمطار غزيرة جدًا في المدينة اليوم. ينبغي توخي الحيطة والحذر من الفيضانات وتعطّل وسائل النقل".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تركيا الفيضانات وزارة الدفاع التركية الأمطار الأمطار فی
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الإسراف في استهلاك المياه خروجًا على تعاليم الإسلام
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام سبق كل النُّظُم الحديثة في الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، حيث وضع منهجًا متكاملًا لحمايتها من الفساد والتدمير، انطلاقًا من مبدأ الاستخلاف الذي جعله الله للإنسان في الأرض، وجعله مسؤولًا عن إعمارها وعدم الإضرار بها.
وقال الدكتور نظير عياد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، إن الاعتداء على البيئة هو خروج على القانون الإلهي، وظلم للأجيال القادمة، وتناقض مع مبدأ التعمير الذي أمر به الإسلام، والذي يعد أحد الأسس الكبرى في المنظومة الإسلامية.
وأوضح أن مسؤولية الإنسان تجاه البيئة نابعة من كونه خليفة لله في الأرض، وهذه الخلافة تقتضي الأمانة وحسن التعامل مع الكون بما فيه من نباتات وحيوانات ومياه وأراضٍ، مشيرًا إلى أن الله تعالى أوضح في كتابه الكريم ضرورة الحفاظ على البيئة، فقال: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56]، كما قال عز وجل: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].
وأشار إلى أن هذا المنهج يعكس رؤية الإسلام القائمة على الاعتدال والتوازن في استخدام الموارد الطبيعية، دون استنزافها أو إفسادها، وهو ما يتجلى في توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لا تسرف ولو كنت على نهر جارٍ".
وأكد أن هذا الحديث يعكس حرص الإسلام على ترشيد استهلاك الموارد وعدم الإسراف في استخدامها، حتى في الأمور المشروعة مثل الوضوء، إذ يعد الإسراف في استهلاك المياه والموارد الطبيعية خروجًا على تعاليم الإسلام، لأنه يؤدي إلى إهدار النعمة وعدم شكرها، والله تعالى يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].