جامعة حقوق المستهلك تهاجم الزيادات الأخيرة والمتتالية لأسعار المحروقات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
إعتبرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أن “المستهلك المغربي يعيش أو يتعايش مع موجة الارتفاعات المتتالية في أسعار جميع المواد الغذائية والصناعية والخدماتية”، وأن هذا الوضع ينهك باستمرار قدرته الشرائية، ودعت بالمقابل السلطات والمؤسسات المعنية، إلى تدخل حازم من أجل امتثال جميع الفاعلين سوق المحروقات للقوانين وخاصة عدم الممارسات المنافية لقواعد وضوابط حرية الأسعار والمنافسة.
الجامعة المذكورة وفي بلاغ توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، أكدت أن “سوق المحروقات بالمغرب عرفت في الآونة الأخيرة خمس زيادات متتالية تمت في ظرف شهر غشت 2023، رغم استقرار أسعارها على الصعيد الدولي مع العلم أن المشتريات النفطية لا تتم يوميا”، مشيرة إلى “تبعيات ارتفاع أسعار المحروقات الغير المبرر الذي طال حتى خدمات بريد المغرب ليصل ارتفاع سعر بعث رسالة عادية الى نسبة 9.33% مع زيادة درهمين في ما يخص رسالة مضمونة ذات الوزن الأدنى"، واستنكرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك “هذا الوضع - الذي وصفته بـ - غير السليم من وجهة النظر الاقتصادية”، داعية إلى ضرورة احترام ميكانزمات السوق الحر، وضمان مبدأ شفافية السوق من خلال احترام حق المستهلك في الإعلام.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الحمار.. الحيوان الذي تخطى سعره التوقعات !
عندما نتحدث عن سوق الحيوانات عالميًا، قد لا يخطر ببالنا أن الحمار، الذي طالما اعتبر رمزًا للعمل الشاق والبساطة في القرى والمناطق الريفية، أصبح حديث الأسواق الدولية.
هذا الحيوان البسيط يشهد قفزات غير مسبوقة في أسعاره على المستوى العالمي، ليصبح سلعة مثيرة للجدل تتأرجح قيمتها بين 150 دولارًا و3,000 دولار أمريكي، وأحيانًا تتجاوز ذلك في بعض الأسواق!
كيف وصل الحمار إلى هذه المكانة؟
على الرغم من بساطته، أصبحت تجارة الحمير واحدة من الأسواق المزدهرة بسبب عوامل غير متوقعة:
1. الاستخدام الطبي والصناعي:
الطلب المتزايد على جلود الحمير، خاصة في الصين، لتصنيع "الإيجياو"، وهو مستخلص يُستخدم في الطب التقليدي، أدى إلى ارتفاع هائل في الأسعار.
2. الاستخدام السياحي:
في بعض الدول، تُعد الحمير عنصرًا جذابًا في الأنشطة السياحية، مثل جولات الجبال والمزارع التقليدية.
3. تراجع أعداد الحمير:
الإفراط في استغلال الحمير وذبحها أدى إلى ندرة نسبية، مما رفع قيمتها بشكل كبير.
أين تباع أغلى الحمير؟
في الدول الأوروبية والولايات المتحدة، قد تصل أسعار بعض الحمير المهجنة إلى 5,000 دولار أمريكي، خاصة تلك المخصصة للعروض أو السباقات.
أما في الأسواق الإفريقية والآسيوية، ورغم انخفاض الأسعار نسبياً، شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا، خاصة في دول مثل إثيوبيا ونيجيريا، حيث تُصدّر الحمير بكثافة إلى الصين.
من حيوان للريف إلى تجارة عالمية
لقد تغيّرت مكانة الحمار من كونه مجرد "رفيق الفلاح" إلى أحد الأصول التجارية التي تحكمها قواعد العرض والطلب. في مصر، مثلاً، أثار ارتفاع أسعار الحمير غضب الفلاحين، حيث وصل سعر الحمار الجيد إلى ما بين 10,000 إلى 15,000 جنيه مصري، وهو ما يعادل حوالي 300 إلى 500 دولار أمريكي.
ما وراء الأرقام... صراع على الحمار!
الطلب العالمي على الحمير تسبب في مشكلات اجتماعية واقتصادية، حيث برزت ظاهرة سرقة الحمير وتهريبها في العديد من الدول الإفريقية، ما دفع حكومات عدة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التصدير غير القانوني.
مستقبل تجارة الحمير
يتوقع المحللون أن تستمر أسعار الحمير في الارتفاع بسبب زيادة الطلب عليها، خاصة في آسيا. ومع ذلك، ظهرت دعوات منظمات حقوق الحيوان التي تطالب بوقف استغلال الحمير تجاريًا بشكل مفرط، حفاظًا على هذا الحيوان الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من تاريخ البشرية.
الحمار... رمز البساطة أم سلعة فاخرة؟
في عالم يتغير بسرعة، لم يعد شيء يبدو كما هو. حتى الحمار، الذي لطالما عُرف بكونه رفيق الإنسان في أصعب الظروف، أصبح محور تجارة عالمية يحددها العرض والطلب. فهل يستحق هذا الحيوان البسيط كل هذه الضجة؟ أم أن ارتفاع قيمته هو مجرد انعكاس لتغير أولوياتنا كبشر؟
ابقوا معنا للمزيد من التقارير المثيرة عن أغرب الظواهر العالمية!