رؤية لمنع الانفجار السكانى
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
مؤتمر الصحة والسكان الذى عقد أمس برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى، يعد من المؤتمرات المهمة جدًا التى تشهدها البلاد خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر الحالى. أهمية هذا المؤتمر تنبع من ربط قضية السكان بعمليات التنمية التى تجرى حاليًا داخل مصر، وهناك نظرية مهمة جدًا فى هذا الشأن وهى أن الانفجار السكانى وتزايد عدد المواليد يقضيان تمامًا على أية تنمية، بل إن هذا الانفجار يلتهم كل تنمية مهما كانت كثيفة.
والمعروف أن هناك تجارب عالمية فى هذا الصدد نجحت فى حل مشكلة التزايد السكانى الذى تعانى منه مصر على مدار المئة عام الماضية. ولذلك كان هناك حرص من الدولة المصرية على مشاركة خبراء تشغلهم هذه القضية، ما دعا الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان إلى دعوة المتخصصين فى هذا الشأن للاستماع إلى رؤيتهم والمشاركة فى إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة الخطيرة. وجاء عنوان هذا المؤتمر تحت شعار «سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة». والمعروف أن الكثافة السكانية تعرقل كل جهود للتنمية بل تقضى عليها تمامًا، ولا تظهر أية آثار إيجابية لها على المواطنين، ولذلك تعد قضية الانفجار السكانى هى التحدى الكبير الذى يواجه الدولة المصرية كما قال وزير الصحة خلال إلقاء كلمته، وهذا بطبيعة الحال يؤثر تأثيرًا فادحًا على كل الخدمات المقدمة للمواطنين. بل إن هذا الانفجار السكانى يزيد من حالات الفقر والجوع والكثير من الأمراض الاجتماعية.
وخلاصة الأمر فى هذه القضية الشائكة هى ضرورة خفض المواليد ومصر، لم تكن الدولة الوحيدة التى تعانى من زيادة المواليد، بل إن هناك دولاً كثيرةً سبقتنا فى هذا الأمر، إلا أنها كان لديها الشجاعة السياسية والإرادة الحقيقية والتشريعية من أجل سن القوانين الملزمة بضرورة تنظيم أعداد المواليد، وهذا الأمر لا يتعارض شرعيًا مع المبادئ السماوية، ويجب هنا أن يتم تغيير الخطاب الدينى السلفى المتزمت سواء فى المساجد أو الكنائس أو المدارس، بضرورة وأهمية التقليل من المواليد وسن التشريعات اللازمة فى هذا الأمر، حتى يتحقق النجاح المنشود، والأمر لابد ألا يقتصر فقط على عقد مؤتمر والسلام. لكن لابد أن يكون هذا المؤتمر هو باكورة اتخاذ القرارات والتشريعات اللازمة لوقف هذا التزايد السكانى البشع الذى يقضى على الأخضر واليابس!
كفانا الخطاب الإخوانى والسلفى الذى يعتمد على كتب التراث البالية التى تنتشر بين الناس وتتسبب فى زيادة حالات الإنجاب. فهذا الخطاب يعد سلاحًا فتاكًا ضد أى خطوة فعالة تقوم بها الدولة المصرية، ولذلك لابد على الأزهر والأوقاف والتربية والتعليم والجامعات والأحزاب السياسية، العمل بكل قوة من أجل تغيير هذا الخطاب الإخوانى والسلفى البالى، حتى نضمن نجاح ما تسعى إليه الدولة المصرية من وقف هذا الزحف المخيف فى أعداد المواليد. وهذا التحدى خاضته بلاد كثيرة من قبلنا ونجحوا فيه بشكل يفوق الخيال وتحقق للمواطنين الحياة الكريمة التى ينشدها الجميع.
تقليل الفجوة الاقتصادية وضمان نجاح التنمية لا يتحقق أبدًا إلا بخفض عدد المواليد فى أسرع وقت. وأعتقد أنه قد آن الأوان لبدء التفعيل وليس الاكتفاء فقط بالمؤتمرات وامتلاء الأدراج بالدراسات دون تفعيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر الصحة والسكان الرئيس عبدالفتاح السيسي الانفجار السكاني الدولة المصرية الدولة المصریة هذا المؤتمر فى هذا
إقرأ أيضاً:
أعلان حالة طوارئ وأخلاء سكان بعد حدوث انفجارات ضخمة في مستودع ذخيرة شرق موسكو
أبريل 22, 2025آخر تحديث: أبريل 22, 2025
المستقلة/- أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقوع انفجارات في مستودع ذخيرة روسي شرقي موسكو.
وقعت الانفجارات في مستودع ذخيرة بمنشأة دفاعية في منطقة فلاديمير الغربية يوم الثلاثاء. ويُعتقد أن هذا الموقع يُعدّ موقعًا رئيسيًا لتخزين الذخيرة للجيش الروسي.
وأرجع الجيش الروسي الانفجار إلى ذخيرة انفجرت بعد اشتعال النيران في مبنى المستودع بسبب “مخالفة متطلبات السلامة”.
وأُعلنت حالة الطوارئ في منطقة كيرزهاتش، وتم إجلاء سكان القرى المجاورة.
ونشرت قنوات إعلامية روسية وأوكرانية وحسابات على تطبيق تيليجرام مقاطع فيديو وصورًا من الموقع، تُظهر حريقًا مستعرًا، مع ألسنة لهب بارتفاع أمتار، وسحب فطرية الشكل من جراء الانفجار.
في بيان لها، قالت وزارة الدفاع الروسية: “[يوم الثلاثاء]، نتيجة حريق اندلع في أراضي وحدة عسكرية بمنطقة فلاديمير، انفجرت ذخيرة مخزنة في مستودع.
“ويعود سبب الحريق إلى مخالفة متطلبات السلامة عند التعامل مع المواد المتفجرة.”
وأضافت الوزارة أنه لم تقع إصابات. وشُكِّلت لجنة للتحقيق في الحادث.
أفادت وسائل إعلام محلية أن الموقع يقع في الترسانة 51 التابعة للمديرية الرئيسية للصواريخ والمدفعية، على بُعد حوالي 130 كيلومترًا (80 ميلًا) شمال شرق العاصمة الروسية.
وأفادت وسائل إعلام روسية أن أحد سكان قرية قريبة من الموقع شهد سقوط قذيفة من المستودع على منزل أحد الجيران. ولم تنفجر القذيفة، ولم يكن أحد في المنزل وقتها، وفقًا لوكالة أنباء تاس الرسمية.
وأكد حاكم منطقة فلاديمير وقوع انفجار في المنطقة، وسيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل لاحقًا.
كما هدد ألكسندر أفدييف الصحفيين والسكان بغرامات مالية إذا نشروا معلومات غير رسمية عن الانفجار.