بوابة الوفد:
2024-11-24@01:46:16 GMT

وفديون!

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

حزب الوفد مكان لتعليم المبادئ والوطنية أكثر من فكرة سعيه نحو مقاعد أو مناصب، ومهمتنا – نحن الوفديين – هى الحفاظ على هذه المبادئ، ومعركتنا أن تظل هذه القيم مستمرة مئات الأعوام المقبلة، من خلال أسس لا يجب أن نسمح بانتهاكها، ولا تجاوزها، فالوفد هو الحزب الوحيد الذى استطاع الصمود أمام كل التحديات وبقى حتى اليوم بمبادئه وأفكاره، وهو الحزب الوحيد الذى أكمل مائة عام، وهذا إعجاز كبير سوف يستكمله أبناؤه وأجياله المتعاقبة حتى المائة الثانية والثالثة بإذن الله، لأن تركيبته الداخلية ملخصها «الوطن فوق الوفد» و«المبادئ تسبق التنظيم» و«الأخلاق ليست بعيدة عن السياسة».

البعض يعتقد أن الوفد يمكن أن يكون وسيلة لمكاسب مادية أو سياسية، وهذا غير صحيح.. حزب الوفد مدرسة وطنية كبيرة، وكثير من قيادات الأحزاب فى مصر كانوا أعضاء فى الوفد وتعلموا داخله، ثم تركوه وأصبحوا قيادات فى أحزاب أخرى، وهذه الملاحظة قديمة وجديدة، فالوفد الذى تأسس عام 1919 تعرض لانقسامات وأعاصير وخرج منه قيادات تاريخية مهمة ومؤثرة، ورغم ذلك بقى الوفد قويًا عفيًا، يواصل نضاله الوطنى ويستمر فى تخريج أجيال وراء أجيال، أجيال مؤمنة بمبادئ زعماء الوفد الثلاثة ومواقفهم الوطنية الخالصة من أجل الوطن، فالمبادئ لا تموت، (ومن لا يلتزم بهذه المبادئ والثوابت تموت سيرته) فمن الممكن أن يكون هناك حزب له تنظيم ومصادر تمويل قوية ولكن ما تعلمناه أنه من غير  المبادئ تموت الأحزاب، وهذا الحزب الكبير له زعماء تاريخيون كان لهم دور فى استقلال البلاد وحماية الوطن من المخاطر وترسيخ مبادئ الحرية والمواطنة، وسنبقى مؤمنين بهذه المبادئ ما حيينا.

شباب الوفد مسئولون قبل قياداته عن الحفاظ على المبادئ التى نشأوا عليها، وأصبحوا وفديين فى ظلها، وتعلموا السياسة تحت سقفها.

المبادئ لا تنفصل عن الأخلاق.. فلا يمكن أن يصدق الناس عديمو الأخلاق عندما يتحدثون عن المبادئ.. ولا يمكن للمبادئ أن تعيش فى أجواء يسيطر عليها الغدر والتآمر.. وهذه ليست طبيعة الوفد ولن تكون، وقد اعتدنا كثيرًا على محاولات البعض تغيير طبيعة الوفد، ولكنهم جميعًا فشلوا ورحلوا لأن الوفد أكبر منا جميعًا فهو باق فى الحياة ما بقى الهواء.

حزب الوفد كبير.. فهو الحزب الوحيد الذى قاد وشارك فى ثلاث ثورات أعوام 1919 و2011 و2013، وكان ينطلق فى قيادتها من عقيدة وطنية، وهى التى أحيته مائة عام، فأعمدة الحزب الرئيسية هى مبادئه، فهو واحد من أقدم ثلاثة أحزاب على مستوى العالم، فبقاؤه كل هذه الفترة يؤكد أن مبادئه سليمة ومتوافقة مع طبيعة الشعب وثقافته، وفكره وجذوره الضاربة فى عمق التراب الوطنى.

التأسيس السليم والعبقرى للوفد، هو سر استمراره وبقائه لمائة عام كاملة، لقد حفظ الوفد بشر مثلنا يؤمنون بمبادئه ولا يحيدون عنها، فظلت قيم الوفد فى نفوسهم فنقلوها لمن بعدهم، فظل الوفد فى الصدور لسنوات وسنوات.. فقد حرص الزعيم المؤسس سعد زغلول على أن يضم الوفد عناصر الأمة المختلفة، هو سر قوة هذا الكيان الوطنى الكبير، ومن وجهة نظرى أن «الوفد فكرة غير قابلة للتكرار واستمراره مائة عام هو نتيجة طبيعية لعملية تأسيس سليمة».. ووجهة نظرى الأخرى أن «وفد المبادئ الممتزج بوفد التنظيم هو الوفد الحقيقى الذى يمتلك صلابة البقاء».

(نحن الوفديين) متمسكون بمبادئ حزب الوفد وسيرة زعمائه، ونعمل على ضرورة استمراره وأن يظل حزبا قادرا على مواجهة التحديات الوطنية لأنه «لا انفصام بيننا وبين الدولة المصرية فى مواجهة التحديات الراهنة، فقد نشأ الوفد من أجل الوطن.. وسيبقى وسيظل يمثل إحدى قدرات الدولة الوطنية فى تدعيم الاستقرار ومجابهة المخاطر».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور حزب الوفد الدولة الوطنية حزب الوفد

إقرأ أيضاً:

أستاذ دراسات سياسية: طبيعة الأرض الجغرافية في لبنان تربك الاحتلال الإسرائيلي 

قال عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن استراتيجية العمل القتالي للاحتلال الإسرائيلي أصبحت تتشكل بأكثر من أسلوب وطريقة في استهدف المناطق اللبنانية، موضحًا أن السبب في ذلك يعود إلى استعصاء طبيعة الأرض الجغرافية بالاقتحام البري مثل ما حدث في عام 2006.

وأضاف «ملكاوي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تحاول إيجاد أكثر من محور للهجوم وتحقيق الأهداف التي وضعت لها، مشيرًا إلى أن الانتقال ما بين الخط الجنوبي والمنطقة الشرقية والغربية أو الشمال الليطاني يسمى بطريقة «الإحاطة بالخصم من جميع الجهات».

نوع من الحرب النفسية والمستخدم بها في الأسحلة والإبادة الجماعية

وتابع: «هناك نوع من الحرب النفسية والمستخدم بها في الأسلحة والدمار الشامل والإبادة الجماعية، استخدام الاحتلال لطريقة القتل الممنهج في المناطق السكنية سواء كان في بيروت في  منطقة البسطة أو في الضاحية الجنوبية أو في المدن، يعود إلى أن إسرائيل إذا قبلت أي حل سياسي أو دبلوماسي في العرف السياسي أو العسكري او الاستراتيجي فهي مهزومة، لذا فهي تحاول تحقيق أني نصر ولو كان رمزيًا».

 

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة: شخصية الشيخ زايد الهادئة الرزينة توافقت مع طبيعة الصحراء
  • الحوار الوطنى.. غياب الإعلام والثقة عن المرحلة الثانية
  • زوجة الملحن محمد رحيم تكشف موعد دفنه بعد التأكد من طبيعة الوفاة
  • ماعت تدعو دول شمال إفريقيا لتنفيذ المبادئ التوجيهية للأعمال التجارية وحقوق الإنسان
  • أستاذ دراسات سياسية: طبيعة الأرض الجغرافية في لبنان تربك الاحتلال الإسرائيلي 
  • حماة الوطن بالإسكندرية ينظم ندوة توعوية عن التأمينات الاجتماعية والمعاشات
  • بعد أنباء زواجهما.. أحمد الفيشاوي يحسم طبيعة علاقته بابنة خاله
  • المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يناقش الجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • الوطنى للذكاء الاصطناعي يناقش الجهود المبذولة للحوكمة
  • التجمعات الحزبية في ليبيا توقّع مذكّرة اتفاق لتعزيز الاستقرار السياسي