بوابة الوفد:
2025-03-04@15:35:00 GMT

النموذج الأمريكى!

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

النظام الحزبى فى الولايات المتحدة الأمريكية قائم على نظام ثنائى الحزبين، حزب الجمهوريين، وحزب الديمقراطيين، ولكل حزب منهما توجهاته وكذلك الفئة المعينة التى تدعمه.

فى الحزب الجمهورى الأمريكى يعتمدون على الدعم من: الأفراد ذوى التوجه المحافظ، أصحاب الأعمال الصغيرة، سكان المناطق الريفية، المسيحيين الإنجيليين، وكذلك فإنهم يحصلون على الدعم الأكبر من الرجال دون النساء، كما أن شعبيتهم تتزايد فى مناطق الجنوب.

أما الحزب الديمقراطى فى أمريكا فإنهم يعتمدون على: التأييد من سكان الحضر، الجماعات الإثنية، رجال الأعمال، العمال، النساء العاملات، كذلك فإن قاعدتهم الجماهيرية أكبر لدى النساء، ويتمركزون فى الشمال.

وبناء على ما سبق نجد أنه لا يوجد ظهور لأى أحزاب أخرى أو لا يظهر حزب ثالث، ذلك بسبب أن دعم الأحزاب السياسية الصغيرة ودعم مرشحيها، سوف يعتبر مضيعة للأصوات وللتمويل المقدم لها، وأيضاً بسبب فكرة أن هناك 6 آلاف منصب فى الحكومة الفيدرالية يتم شغلها بالانتخاب، فالأحزاب الصغيرة تحصل على عدد قليل من المناصب، ولذلك لا يكون لها شعبية جماهيرية داخل الولايات.

فالنظام الحزبى فى الولايات المتحدة يتميز بكونه ثابتاً وجامداً، على الرغم من أنه لا يحد من إنشاء حزب ثالث أو أن يتم إنشاء أكثر من حزب، إلا أن فكرة إنشاء حزب ثالث هى فكرة ضعيفة وتؤدى إلى ضياع الأصوات والتمويل، هذا بالإضافة إلى أن الحزب الديمقراطى والحزب الجمهورى فى الولايات المتحدة، يقدمان التنوع الفكرى والسياسى الكافى الذى يجعل خيارات الناخبين لا تخرج عن هذا الإطار، فهى تمتاز بكونها وسطاً فلا نجد أياً من الحزبين يقع أقصى اليمين أو أقصى الشمال بل هما فى المنتصف، فلا توجد أحزاب متطرفة، وهو أكثر ما يؤيده الناخبون أن تكون أحزاباً ضد التطرف.

وأهم دور تلعبه الأحزاب فى الولايات المتحدة هو الدفع بمرشح رئاسى تابع لها، فهى أحزاب تركز على مرشحيها والحملات الانتخابية سواء انتخابات الكونجرس أو الانتخابات الرئاسية، وضخامة التمويل الذى تحصل عليه.

الأحزاب الأمريكية محور اهتمامها هو الانتخابات سواء على مستوى انتخابات الكونجرس أو على مستوى الانتخابات الرئاسية، وبما أن عملية الانتخاب هذه تكون غير مباشرة، فيكون الدور الرئيسى بداخلها هو للأحزاب السياسية، فبالنسبة للانتخابات الرئاسية فهى تمر أولا بمرحلة تسمية المرشحين وهو ما يتم قبل الانتخابات بمدة طويلة قد تكون عاماً أو عامين، ثم انتخابات تمهيدية وهى من فبراير إلى يناير، هذه الانتخابات تأخذ شكلين، إما مغلقة ويقتصر التصويت فيها على أعضاء الحزب السياسى فقط، وإما أن تكون مفتوحة ويحق لأى فرد التصويت فيها سواء من داخل الحزب أو من خارجه، ثم يتم التوصل إلى مرشح، وأنه هو مرشح الحزب وإعداد حملة ملائمة له، ثم التوجه نحو مرحلة رأى الشعب وهو المجمع الانتخابى والتوصل إلى النتيجة النهائية ومن ثم يصبح المرشح الرئاسى.

ومن خلال هذه العملية الطويلة، نجد أن الدور المحورى فى هذه العملية الانتخابية هو الأحزاب السياسية، فهى التى ترشح أسماء فى البداية ثم تقوم بانتخاب مرشح من هذه الأسماء وهكذا، فالأحزاب هى التى تساند المرشح الرئاسى وهى ما تمنحه قوته.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الولايات المتحدة فى الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تلتقي الممثل الرئيسي الجديد لهيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر «جايكا»

التقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إبيساوا يو، الممثل الرئيسي الجديد لمكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر «جايكا»، بحضور أميرة تاج مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات.

وشهد اللقاء بحث تعزيز سبل التعاون بين الوزارة وهيئة التعاون الدولي اليابانية فى إطار التعاون المشترك بين الجانبين بمشروع " تحسين جودة تنمية الطفولة المبكرة ".

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي اللقاء مرحبة بالممثل الرئيسي لمكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر «جايكا» ومتمنية له التوفيق في مهمته الجديدة بمصر، مشيدة بالتعاون القائم بين الوزارة و" جايكا"، والذي نتج على أثره إنشاء مركز استقبال أبناء وبنات العاملين بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة وفق النموذج الياباني، مشيرة إلى أن جميع الحضانات التي ستقام في العاصمة الإدارية الجديدة ستكون وفق النموذج الياباني، وهناك مركز استقبال ثالث سيتم افتتاحه عقب افتتاح مركزي وزارتي العدل والتضامن الاجتماعي سيكون جاهزا في العاصمة الإدارية الجديدة قبل نهاية شهر رمضان المعظم.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي، أن مركز استقبال أبناء وبنات العاملين الذي تم افتتاحه مؤخراً بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة يعد تاريخيا أول مركز يقام على النموذج الياباني داخل هيئة حكومية، كما أنه الأول تنفيذاً لتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية خلال زيارته لليابان بتطبيق النموذج الياباني فى العديد من الحضانات على مستوى الجمهورية، والاقتداء به.

ومن جانبه أبدي الممثل الرئيسي الجديد لمكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر «جايكا» عن سعادته بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، مؤكدا أن فريق جايكا يدعم ذلك التعاون وسيكون له مقر بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسيبذل قصارى الجهود لتعزيز التعاون مع الوزارة خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • النموذج التركي بين مكافحة الانقلابات وترسيخ الاستقرار وشرق أوسط جديد
  • الانتخابات ومبدأ الشراكة على طاولة مسعود بارزاني ووفد الحزب الإسلامي
  • الوطنية للانتخابات تستعرض اختصاصاتها في ندوة الأحزاب السياسية
  • قضاء ناميبيا يحسم الجدل ويرفض طعن المعارضة بنتائج الانتخابات
  • معلقًا على موقف النويري.. العرفي: لا تغيير في موقف البرلمان.. الانتخابات يجب أن تكون رئاسية أو متزامنة
  • وزيرة التضامن تلتقي الممثل الرئيسي الجديد لهيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر «جايكا»
  • وزيرة التضامن: تطبيق النموذج الياباني في حضانات العاصمة الإدارية
  • توتر بين الأحزاب و التغييريين
  • «جروك 3».. الذكاء الاصطناعي غير المقيد بين وعود الشفافية ومخاوف الأمان |تفاصيل
  • موسم التشرذم السياسي في السودان