مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق: روسيا مستعدة للتفاوض وزيلينسكي سبب التأخير
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشف مستشار الرئيس الأوكراني الأسبق، أوليج سوسكين، عن أن إحجام الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يؤدي إلى انتفاضة شعبية.
وأضاف «سوسكين» بحسب فضائية «روسيا اليوم» الإخبارية، مساء اليوم الثلاثاء، أن روسيا مستعدة الآن للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار، وإذا جاز التعبير، بشأن بعض شروط السلام المؤقتة، لكن زيلينسكي غير مهتم بهذا، والشيء الرئيسي بالنسبة له الآن هو إقامة ديكتاتوريته.
وأوضح أنه منذ تصاعد أزمة روسيا وأوكرانيا فإن الوضع يزداد سواء كل يوم، مبينا اعتقاد بضرورة بداية الاحتجاجات الثورية ضد زيلينسكي.
وتابع «سوسكين»: «معظم الأوكرانيين غير راضين عن السياسة التي ينتهجها رئيس نظام كييف في التحايل على الدستور، وزيلينسكي يواصل تشديد الضغط على السكان الذكور ويرسل المزيد والمزيد من الناس إلى الجبهة».
خسائر فادحةولفت إلى أن الوضع على الجبهة صعب، لأن القوات الروسية تتقدم بشكل خطير، وتكبد القوات المسلحة الأوكرانية خسائر فادحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا زيلينسكي انتفاضة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يمد يده بالسلام مع روسيا: علينا إيقاف الحرب
أبدى الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، اليوم السبت، رغبته في الدخول في مُحادثات سلام مع روسيا.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
سر مُثير عن مراسم تسليم المُجندات الإسرائيليات في غزة حماس: حافظنا على أسرى الاحتلال التزاما بأخلاقنا وأعرافناوقال الرئيس زيلينسكي، في بيانٍ نشرته وسائل إعلام أوكرانية، إنه يجب على حلفاء أوكرانيا العمل على تحديد صيغة لأي محادثات سلام مقبلة مع روسيا.
وشدد الرئيس الأوكراني على ضرورة إشراك بلاده في أي مُحادثات تتم من أجل الوصول إلى السلام من جديد، وقال :"أي مُحادثات تتم دون تمثيل أوكراني لن تُحقق نتائج حقيقية".
وأضاف :"أتفهم أن الاتصالات في هذا الصدد يُمكن أن تكون بصورٍ مُختلفة، أعتقد أننا يجب أن نُركز على كيفية الوصول إلى سلامٍ عادل".
بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، لكنها تعود جذورها إلى سنوات من التوتر السياسي والتاريخي بين البلدين. أحد الأسباب الرئيسية هو النزاع حول السيادة الوطنية لأوكرانيا. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة، ولكنها ظلت مرتبطة ثقافيًا واقتصاديًا بروسيا. ومع ذلك، بدأت أوكرانيا تميل نحو الغرب، خصوصًا بعد ثورة "الميدان الأوروبي" عام 2014 التي أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش.
ردًا على ذلك، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، مما أثار إدانة دولية واسعة النطاق. تبع ذلك تصاعد الصراع في شرق أوكرانيا، حيث دعمت روسيا الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. يُنظر إلى هذا الدعم على أنه محاولة روسية للحفاظ على نفوذها في المنطقة ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي.
من الأسباب الأخرى، المخاوف الأمنية لروسيا. ترى موسكو أن توسع حلف الناتو شرقًا يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصة إذا أصبحت أوكرانيا عضوًا في الحلف. هذا الشعور بالتطويق أدى إلى مطالب روسية بتقديم ضمانات أمنية تمنع توسع الناتو.
بالإضافة إلى ذلك، توجد أبعاد اقتصادية وثقافية. أوكرانيا تمتلك موارد طبيعية كبيرة، بما في ذلك الأراضي الزراعية والغاز الطبيعي، ما يجعلها ذات أهمية استراتيجية. كما تعتبر روسيا أن أوكرانيا جزء من مجالها الثقافي والتاريخي، وترى في تحولها نحو الغرب تهديدًا لهويتها الوطنية.
في النهاية، الحرب تعكس صراعًا أوسع بين الطموحات الروسية للهيمنة الإقليمية ورغبة أوكرانيا في تحديد مستقبلها كدولة ذات سيادة.