حوار حكومي مدني حول الإدارة المستدامة للنفايات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
صراحة نيوز – نفذت جمعية دبين للتنمية البيئية ضمن مشروع “نهج يقوده المجتمع لإدارة مستدامة للنفايات” وضمن برنامج صميم الذي يقوده في الأردن “الملتقى الأردني للإبداع الشبابي” في مطلع هذا الأسبوع نقاشية مركزة تحت عنوان “الإدارة المستدامة للنفايات المنزلية إلى أين؟” هدفت الجلسة إلى توسيع النقاش المدني – الحكومي.
ويهدف الملتقى معرفة أبرز التحديات أمام قطاع إدارة النفايات المنزلية في الأردن بشكل عام وفي عمان بشكل خاص، وقد حضر ممثلين عن القطاعات الحكومية ذات الصلة من كل من وزارة البيئة والإدارة المحلية وأمانة عمان وبنك القرى والمدن والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وخلال الورشة، أكد مدير دائرة الدراسات البيئية في أمانة عمان المهندس عمر عربيات على أهمية دعم رؤية التحديث الاقتصادي وأهمية دعم جلالة الملك للتوجه العام للإدارة المستدامة للنفايات، حيث أننا نحتاج اليوم لشيء ملموس على أرض الواقع ونحتاج للخروج من إطار المشاريع التجريبية والتحول للمشاريع الواقعية، وعلينا الاستثمار بوجود القانون الإطاري لإدارة النفايات الصلبة والعمل سوياً مع جميع الجهات المختصة في ذلك.
وأضاف العربيات، أنه علينا أن نذكر أنفسنا بشكل مستمر في الأولويات التي سنعمل عليها والبحث عن النتائج التي يجب تحقيقها بعد كل مشروع يتم تنفيذه في هذا المجال والنظر بشكل أكبر في موضوع العقوبات والحوافز للمواطنين.
كما عبر ممثلو الجهات الحكومية، عن أكبر العوائق التي تواجه قطاع النفايات اليوم هو تشتت الجهود من قبل الجهات المعنية والميزانيات المرصودة حيث انه إذا تم تجميع المبالغ التي يتم رصدها للعمل في هذا القطاع من الوزارات المختلفة وعمل خطط وآليات فرز مناسبة لكانت النتائج أفضل بكثير.
وأشاروا إلى أهمية توجيه الأنظار بشكل أكبر نحو الجهود الشبابية التي تعمل في هذا المجال، من خلال تأطير هذه الأداة باهتمام ملكي، وأكدوا إلى أننا نفتقد اليوم للانتماء والاستثمار الحقيقي للنفايات حيث إن “النفايات نعمة وليست نقمة” وأن أكبر المشاكل التي نعاني منها في هذا القطاع هي مشكلة التمكين والاستدامة.
وبين ممثلون عن وزارة البيئة أن القطاع المنزلي بحاجة اليوم إلى توعية مناسبة قبل العمل على الإطار التشريعي وقبل العمل على توزيع الحاويات والأكياس اذ انه علينا العمل على بنية تحتية بديمومة كاملة .
كما أكدوا على أهمية توحيد الجهود التخطيطية والمالية والعمل ضمن أُطر وممارسات مناسبة للشارع الأردني، حيث إن هنالك دوراً كبيرا يقع على عاتق الحكومة والشباب، ولا تستطيع جهة واحدة العمل وحدها في هذا القطاع، لأن هنالك ما يجب ترتيبه بالتزامن مع ترتيبات أخرى وهنالك ما يجب إعداده قبل الآخر، وقد تمت الاشارة الى عزم الجهات المختصة تحديث الخطة الاستراتيجية لقطاع النفايات والمتوقع ان تصدر في غضون شهرين
وأوضحت مديرة المشروع الخبيرة البيئية هلا مراد أن الهدف من هذه الورشة هو فتح حوار مع صانعي القرار لمعرفة أهم المعوقات التي تواجهنا في العمل على فرز النفايات المنزلية من المصدر، من أجل إيجاد التحديات والبحث عن الفرص الممكنة في التحسين والتأثير على صانعي القرار لتبني سياسات أكثر استدامة وتشاركية في إدارة النفايات.
نتائج متوقعةوبينت مراد أيضا أن الهدف العام من المشروع يتمثل في خلق نهج قائم على الناس من أجل الفرز من المصدر، ونهج يقوده المجتمع من أجل إدارة مستدامة للنفايات وزيادة مشاركة الشباب في العمل من أجل الاستدامة في مجال النفايات، بالإضافة لتوعية المجتمعات المحلية، بما في ذلك الأطفال والنساء في مجال الإدارة المستدامة للنفايات.
وأكدت هلا مراد على أن لتحقيق هذه الأهداف نتائج متوقعة عديدة تساهم بشكل كبير في تعزيز الإدارة المستدامة للنفايات في عمان بعد تحقيق التوقعات المرصودة، ومنها الاتفاق على آلية واضحة للتشاور بين أصحاب المصلحة وصناع القرار بشأن الإدارة المستدامة للنفايات وإنشاء أداة تغيير سلوك منهجي وتكييفها مع المجتمع المستهدف وعمل حملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث سيساعد كل ذلك على العمل المستمر الذي سيكون ضروريا لضمان تحقيق نهج مستدام لإدارة النفايات في مجتمعنا.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا مال وأعمال اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة العمل على من أجل فی هذا
إقرأ أيضاً:
مبادئ الحكم الرشيد.. دليل العمل لتعزيز سيادة القانون
تنشد شعوب العالم وأحزابه السياسية حكما سياسياً رشيداً، يقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الرغد، بعيداً عن الممارسات الفاسدة التي شهدتها بعض التجارب في تاريخ العالم الحديث، حتى الديمقراطية منها. ويتجسد الحكم الرشيد، الذي هو السلوك المسؤول في إدارة الشؤون العامة والموارد، في المبادئ التي وضعها مجلس أوروبا، وتم تبنيها كجزء من استراتيجية الابتكار والحكم الرشيد على المستوى المحلي، وتعمل على تعزيز المساءلة والشفافية وسيادة القانون والإدارة المالية السليمة، كما تشكّل الأساس لتقديم خدمات أفضل وتعزيز الثقة في المؤسسات العامة.
تعترف قواعد التميز الأوروبية، بالسلطات المحلية التي تحقق معايير عالية للحكم الرشيد، قياساً على معيار متكامل، ولخص المجلس الأوروبي قواعد الحكم الرشيد في اثني عشر مبدأً تتمثل في الآتي:
1-انتخابات عادلة وتمثيل ومشاركة
تضمن المشاركة الديمقراطية إجراء انتخابات منتظمة وحرة وعادلة دون احتيال، والالتزام بالقوانين الوطنية والمعايير الأوروبية، مثل مدونة الممارسات الجيدة للجنة البندقية في المسائل الانتخابية. ويعد المواطنون هم محور الحكم، ويشاركون بنشاط في عمليات صنع القرار، بشكل مباشر عبر ممثلين شرعيين، ولا بد أن تكون المشاركة شاملة، بما يضمن التمثيل المتوازن لجميع السكان من الجنسين ويعزز مشاركة الفئات الضعيفة والأقل امتيازاً.
ويجب أن يتم الاستماع إلى جميع الأصوات واتخاذ القرارات بطريقة تعكس إرادة الأغلبية مع حماية حقوق الأقلية ومصالحها المشروعة، حيث تعتمد الحياة العامة على حريات التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، ما يخلق بيئة تكفل التوصل إلى توافق في الآراء لخدمة المصالح العليا للمجتمع بأكمله.
2-حقوق الإنسان
الحفاظ على حقوق الإنسان، المتجذرة في العدالة والكرامة والمساواة والاحترام، يتم وفق المعايير الأوروبية والدولية، بما في ذلك النظام الأساسي لمجلس أوروبا والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
كما أن التشريعات والمؤسسات والممارسات، تضمن تعزيز وحماية والتمتع بحقوق الإنسان، بما في ذلك الحقوق البيئية، ويتم تعزيز المساواة والإدماج بنشاط، ومكافحة التمييز والكراهية مع احترام التنوع بجميع أشكاله.
3-سيادة القانون
تكفل سيادة القانون اليقين القانوني والعدالة، وتضمن معاملة جميع الأفراد بكرامة ومساواة، ويتم سن القوانين من خلال عمليات شفافة وخاضعة للمساءلة وديمقراطية، مع الحفاظ على الفصل بين السلطات واستقلال القضاء على مستوى البلاد.
وتوضع كل التدابير لضمان المساواة أمام القانون، ومنع التمييز، والحماية من التعسف أو إساءة استخدام السلطة من قبل السلطات العامة. أيضاً، لا بد أن تكون القرارات الإدارية مبررة وشفافة، ما يساهم في إطار قانوني يعزز قيم المجتمع والأخلاق العامة، مع الالتزام بأعلى معايير الأخلاق العامة، بما يعزز الثقة في الحكومة والمؤسسات العامة والمسؤولين، من خلال ضمان خدمتهم للصالح العام بعيداً عن المصالح الفردية.
ويجب وضع إطار الأخلاق الشامل بما في ذلك الاستراتيجيات والقوانين واللوائح ومدونات السلوك والإرشادات التي تعطي الأولوية للممارسات الأخلاقية في عمليات صنع السياسات واتخاذ القرار، مع الاهتمام بالاعتبارات البيئية.
4-المساءلة
تضمن آليات المساءلة أن تتحمل الحكومات والمؤسسات العامة والمسؤولون فيها كامل المسؤولية عن أفعالهم وقراراتهم، ويقبلون العواقب التي تترتب على أي نمط من سوء السلوك أو التقصير. ويحدد إطار المساءلة الواضح مسؤوليات السلطات المحلية والمسؤولين الحكوميين، بما في ذلك التزاماتهم القانونية والمالية. وينبغي تعميم ونشر القرارات بشكل شفاف وشرحها وفتحها للتدقيق، مع إمكانية الاستجواب أو فرض العقوبات عند الضرورة، وتقتضي هذه العملية إجراءات متناسبة لمعالجة القرارات غير المناسبة أو التقصير، وضمان اتخاذ إجراءات تصحيحية لدعم النزاهة والثقة العامة والانفتاح والشفافية.
وينبغي نشر وإيصال المعلومات بوضوح وشمولية، ما يضمن أمانها وتكييفها مع احتياجات المستخدمين، وإتاحة الوصول العام إلى القرارات والسياسات والنتائج للمواطنين ومتابعة عمل السلطات المحلية، إما بشكل مباشر وإما من خلال هيئات تمثيلية.
5- الإدارة الفعالة والسليمة
لا شك أن الإدارة الفعّالة والسليمة ضرورية في جميع المؤسسات الحكومية والعامة، لضمان رفاهية جميع المواطنين دون تمييز، وتحسين استخدام الموارد العامة.
ويجب أن تحدد الخطط الاستراتيجية والتشغيلية أهدافاً واضحة في أطر زمنية محددة، وتعزيز تحسين الموارد، والتنسيق الفعال عبر المستويات الحكومية، والالتزام بأهداف الديمقراطية والاستدامة المحلية، وهذا يضمن تقديم خدمات عالية الجودة على كافة المستويات.
ويتم تنفيذ أنظمة إدارة الأداء بما يتماشى مع هذه الأهداف، مع إجراء عمليات تدقيق منتظمة على المستويين الداخلي والخارجي. وتضمن التشريعات الجيدة والعمليات المتوافقة والمكاتب التي يسهل الوصول إليها الإدارة الجيدة وحماية الحقوق القابلة للتنفيذ.
6- القيادة والقدرة والإمكانات
من البديهي القول، إن الجهود المبذولة لتعزيز القيادة والقدرات والإمكانات للحكومة والمؤسسات العامة ضرورية للحكم الديمقراطي الفعال.وتعمل السلطة المحلية برؤية واضحة، مستوحاة من مبادئ الحكم الديمقراطي الرشيد، وتعزز نهجاً استباقياً ومبتكراً وشاملاً يعكس التنوع المجتمعي.وتم تصميم سياسات الموارد البشرية لمواءمة الكفاءات مع الأهداف، وتعزيز التنمية القائمة على الجدارة، بينما تحدد التقييمات المنتظمة فجوات المهارات، بدعم من خطط التدريب لتعزيز القدرات.وتسخر الهياكل والعمليات اللازمة للتخطيط وتمويل وتقييم برامج بناء القدرات، فيما تقوم أنظمة إدارة الأداء بتقييم ومكافأة الأداء الفردي مع دعم التنمية المهنية والشخصية.
7- الاستجابة
يتعين على الحكومة والمؤسسات العامة والمسؤولين الحكوميين، الاستجابة للتوقعات والاحتياجات المشروعة للأشخاص الذين يخدمونهم، ويتم التعرف الى توقعات واحتياجات الأشخاص باستمرار ودمجها في تخطيط وتقديم الخدمات العامة من خلال عمليات شفافة.
وتوجد إجراءات فعّالة للإشراف على الخدمات العامة، بما في ذلك آليات شكاوى المواطنين والتعامل مع مؤسسات رفع المظالم، ويتم دمج التعامل في الوقت المناسب مع نتائج الرصد والشكاوى في جميع مراحل صنع السياسات والقرارات.
8- الإدارة المالية والاقتصادية السليمة
تكتسب الإدارة المالية والاقتصادية السليمة أهمية بالغة في جميع مؤسسات عمل الحكومة، وذلك لضمان الاستخدام الأمثل للموارد العامة والسياسات التي تعزز رفاهية وازدهار جميع المواطنين.وتتماشى السياسات الاقتصادية والمالية مع الاستراتيجيات الأخرى، وتحدد أهدافاً واضحة لدعم النمو الطويل الأجل مع حماية الرفاهة المجتمعية والبيئية، بما في ذلك المساواة بين الأجيال.
وتعد عمليات التدقيق الداخلية والخارجية ضرورية لضمان سلامة وتماسك الإدارة المالية، وتقييم المخاطر، وتوفير الضمانات، لذا لا بد من وضع استراتيجيات التعاون والشراكات لتحديد اقتصاديات الحجم، وضمان تقاسم الأعباء والفوائد بشكل عادل، والحد من المخاطر.
9- الاستدامة والديمومة
يجب أن تُعطى الأولوية لاستدامة القرارات التي تتخذها الحكومة والمؤسسات العامة والمسؤولون، مع مراعاة تأثيرها في الأجيال القادمة وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الخاصة.
وتتضمن عمليات صنع القرار والسياسات الحالية مبادئ المرونة والاستدامة والمساواة بين الأجيال، مع الاعتراف بتأثيراتها في الإدارة والمجتمعات والبيئة، سواء الآن أو في المستقبل.
وتستهدف هذه العمليات أيضاً الحفاظ على الجوانب التاريخية والثقافية والمجتمعية للسياقات التي تتناولها، بينما يشمل التخطيط الاستراتيجي أصحاب المصلحة الرئيسيين ويمتد إلى ما هو أبعد من الدورات الانتخابية لتلبية الاحتياجات المستقبلية للناس والمجتمعات.
10- الانفتاح على التغيير والابتكار
يعد تبني التغيير والابتكار بشكل استباقي، أمراً واجباً وضرورياً يجب على الحكومة والمؤسسات العامة والمسؤولين في الدوائر الحكومية لتحسين مرونة وجودة الخدمة العامة، مع مراعاة التوقعات والحقائق المتطورة، والمشاركة على نطاق واسع في تعزيز المعرفة. كما يجب تعزيز مناخ المرونة والتقييم الذاتي والتعلم المستمر داخل المؤسسات العامة، ما يسمح لها بالتكيف مع السياقات المتغيرة والبيئات الخارجية واحتياجات الناس، سعياً لتحقيق نتائج أفضل.
فيما تشارك السلطة المحلية بنشاط في تبادل المعرفة مع الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وتحدد كذلك الممارسات الناجحة وتتكيف معها وتنفذها، وتبتكر في مجالات مثل المعرفة والهياكل المؤسسية والإدارة والأدوات والمنهجيات عند الضرورة.