الرئيس التركي: لن نسمح بزعزعة الاستقرار في كركوك
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح بزعزعة السلام في مدينة كركوك العراقية التي يشكل التركمان أحد مكوناتها العرقية، في حين طالب متظاهرون أكراد بخروج قوات الأمن العراقية التي انتشرت في المدينة عقب المواجهات الأخيرة.
وأضاف أردوغان في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام تركية على متن الطائرة أثناء عودته من مدينة سوتشي الروسية إن كركوك هي موطن التركمان وتعيش فيها ثقافات مختلفة، ودعا إلى الابتعاد عن أي ممارسات من شأنها تغيير التركيبة الديمغرافية لكركوك من أجل الحفاظ على السلام في المنطقة.
وأشار الرئيس التركي إلى أن الهدوء بدأ يعود إلى كركوك إثر اتصالات أجرتها أنقرة مع بغداد وأربيل، ولفت إلى أنه طلب من وزير خارجيته هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن متابعة هذا الملف.
وتأتي تصريحات أردوغان بعد يومين من مواجهات دامية شهدتها كركوك بين متظاهرين مؤيدين وآخرين معارضين لتسليم مقر قيادة العمليات المشتركة هناك للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وشغل هذا الحزب المقر بين عامي 2014 و2017 خلال الفترة التي سيطر فيها تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من شمال العراق.
وفرضت الحكومة العراقية إجراءات أمنية لتهدئة التوترات في كركوك، بينما أوقفت المحكمة الاتحادية العراقية قرار تسليم المقر الأمني للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقد شهدت كركوك أمس الاثنين مظاهرة نظمها مواطنون أكراد في منطقة الشورجة شمالي المحافظة.
وطالب المحتجون بخروج القوات الأمنية العراقية التي انتشرت في مناطقهم عقب مظاهرات الأحد التي أدت إلى مقتل 4 أشخاص.
وأفادت مصادر طبية بإصابة 5 من عناصر الأمن، بينهم قائدُ العمليات المشتركة وقائد الشرطة في المحافظة.
وقال مصدر في قيادة عمليات كركوك للجزيرة إن القوات الأمنية فضّت المظاهرة.
من جهتها، أكدت خلية الإعلام الأمني أن الأوضاع الأمنية في محافظة كركوك مستقرة حاليا.
جدير بالذكر أن قوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق انتشرت في قواعد أخلاها الجيش العراقي بمحافظة كركوك عقب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 على أجزاء واسعة من شمال وشمال شرقي العراق، حيث تولت سلطة الأمن في المدينة طوال 3 سنوات.
إلا أن القوات العراقية دخلت كركوك مجددا في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وذلك بعد تنظيم إقليم كردستان استفتاء للانفصال عن العراق لم ينجح في 25 سبتمبر/أيلول من العام نفسه.
وبعد دخول القوات العراقية إلى كركوك، أخلى الجيش العراقي مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحوّله إلى مقر قيادة عمليات كركوك.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الحكومة العراقية: لا تغيير في توقيت انسحاب التحالف الدولي
البلاد – بغداد
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية أن الاتفاق بين العراق والتحالف الدولي ضد “داعش” بشأن موعد انسحاب القوات لم يتغير “حتى الآن”. واتفقت الولايات المتحدة والعراق على إنهاء مهمة التحالف الدولي خلال 12 شهرًا، على ألا تتجاوز شهر سبتمبر 2025، وفق بيان مشترك صدر في سبتمبر 2024. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أمس (الاثنين)، إن “المواعيد المتفق عليها بين العراق والتحالف حُددت مسبقًا، والعمل جارٍ عبر اللجنة العسكرية العليا المشتركة، ولم يطرأ أي تغيير عليها”.
وتأسس التحالف الدولي ضد داعش في عام 2014 بناءً على طلب العراق لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد أن تمكن من السيطرة على نحو ثلث الأراضي العراقية آنذاك وتختلف بعض المكونات العراقية مع توجه الحكومة في هذا الصدد، حيث قال رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، في مؤتمر صحفي عقده في ميونخ، الأحد، إن “العراق عمومًا ما زال بحاجة إلى القوات الدولية”. وأضاف: “هذا رأي إقليم كوردستان، نحن لا نرى أن الوقت ملائم لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق. العراق لديه وضع خاص وهو بحاجة إلى المساعدة”.