عادت المعارك الدامية لتشتعل من جديد في إقليم زابوريجيا بعد أن هدأت وتيرتها لعدة أشهر، فيما أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم الثلاثاء، أن منطقة زابوريجيا في جنوب شرقي أوكرانيا أصبحت أحدث نقطة ساخنة للمعارك في الحرب المستمرة منذ 18 شهرا، وسط استمرار أوكرانيا في هجومها المضاد.

 

وفاة امرأة خلال هجمات روسية على إقليم زابوريجيا إصابة ثلاثة أشخاص خلال قصف روسي على زابوريجيا‎

وأخبر شويجو ضباط الجيش الروسي أن أوكرانيا أنشأت ألوية احتياطية هناك تم تدريبها من قبل حلفاء كييف الغربيين، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

وقد يكون القتال في جنوب شرقي البلاد أحد أهم مفاتيح الحرب. إذا انهارت الدفاعات الروسية هناك، فستتمكن القوات الأوكرانية من التوغل جنوبا نحو الساحل وربما تقسيم القوات الروسية إلى شطرين.

تصريح شويجو أكدته تقارير وتقييمات لجهود أوكرانيا المستمرة منذ ثلاثة أشهر للإطاحة بقوات الكرملين.

بدوره، قال "معهد دراسة الحرب" مستشهدا بلقطات تم تحديد موقعها الجغرافي، الثلاثاء، إن وحدة المشاة الخفيفة الأوكرانية تقدمت لأبعد من بعض الخنادق المضادة للدبابات وحقول الألغام الكثيفة التي تمثل دفاعات روسيا متعددة الطبقات في زابوريجيا.

لكنه أضاف أنه غير قادر على تحديد ما إذا كانت الدفاعات قد اخترقت بالكامل، إذ لم تر أي مدفعية ثقيلة أوكرانية في المنطقة.

وفي الجنوب حققت الألوية الأوكرانية أحدث مكاسبها في ساحة المعركة مع تقدم الهجوم المضاد تحت نيران كثيفة.

ومنذ بدأ الهجوم المضاد قبل ثلاثة أشهر، تقدمت أوكرانيا سبع كيلومترات في منطقة زابوريجيا، وفق مزاعم أوكرانية.

كما تغلبت القوات على التحصينات الروسية الكثيفة الأسبوع الماضي لاستعادة قرية روبوتين. كان هذا أول انتصار تكتيكي لأوكرانيا في ذلك الجزء من البلاد.

وأحرزت القوات الأوكرانية مزيداً من التقدم في تلك المنطقة، كما تتحصن في المواقع التي استعادتها صباح الثلاثاء، وفقا لما قاله بافلو كوفالتشوك، متحدث باسم الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس الإدارة العسكرية للإقليم، يوري مالاشكو، لقت امرأة حتفها خلال هجمات عسكرية شنتها القوات الروسية على إقليم زابوريجيا الأوكراني الليلة الماضية.

وقال مالاشكو - في تصريح نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية - :"شن الجيش الروسي 88 هجومًا على 26 مدينة وقرية في إقليم زابوريجيا ووقع 80 هجومًا مدفعيًا على أراضي أوريخوف وهوليايبول وزاليزنيشن ونوفودانيلوفكا ومالينيفكا وغيرها من البلدات على الخطوط الأمامية. ونتيجة لذلك، قتلت امرأة تبلغ من العمر 74 عامًا من سكان مالا توكماشكا".

وأوضح المسؤول الأوكراني أنه بالإضافة إلى ذلك، هاجم الروس أوريكيف وبريوبرازينكا وستيبنوهيرسك بأربعة صواريخ جوية، وشنوا هجمات بطائرات بدون طيار على نوفوداريفكا ومالي شيرباكي وستيبوف وأطلقوا النار من قاذفات صواريخ متعددة على بلدة تيميريفكا.. وكان هناك 47 تقريرا حول تدمير المباني السكنية والمباني التجارية والبنية التحتية.

في المقابل.. أفاد عضو الإدارة المؤقتة لمقاطعة زابوريجيا التي انضمت إلى روسيا فلاديمير روجوف، بأن قوات كييف تحظر سحب جثامين جنودها من ساحات القتال، لإخفاء حجم الخسائر البشرية الفادحة عن الشعب الأوكراني وذوي القتلى.

وأضاف روجوف، حسبما اوردت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أن: "جثث الجنود الأوكرانيين منثورة في ساحات القتال، ولا أحد يسحبها وهي ببساطة تُترك هناك كمادة تم استهلاكها والاستغناء عنها" مؤكدا أن قيادة القوات الأوكرانية تمنع سحب جثامين القتلى.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زابوريجيا اوكرانيا الدفاع الروسية روسيا

إقرأ أيضاً:

الكرملين: روسيا ستُسقط مقاتلات إف 16 المُقدَّمة لأوكرانيا

أعلنت روسيا أن أي مقاتلات "إف 16" تُسلّم لأوكرانيا سيتم إسقاطها، مؤكدة أن هذه الأسلحة لن تقدم "حلا سحريا" للجيش الأوكراني، وذلك ردا على تقارير عن وصول أولى تلك الطائرات.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "أعدادها ستتناقص تدريجيا، سيتم إسقاطها.. بالطبع، لا يمكن لتلك الإمدادات أن تؤثر بشكل كبير على مسار الأحداث على الجبهة".

وأكد مسؤولون ليتوانيون وأميركيون، أمس الأربعاء، أن كييف تسلّمت أول طلبية من الطائرات التي طال انتظارها، وهي مزودة بمدفع عيار 20 مليمترا وقادرة على حمل قنابل وصواريخ وقذائف.

وتطالب أوكرانيا منذ حوالي عامين شركاءها الغربيين بتسليمها طائرات "إف 16″، الأهم في قائمة المعدات العسكرية الطويلة التي طلبتها من داعميها.

وتتميز الطائرة المقاتلة الأميركية الصنع بالدقة والسرعة ومدى تحركها.

وتأمل كييف أن يُسمح لها بانضمام هذه الطائرات إلى أسطولها الجوي لحماية نفسها بشكل أفضل من القصف الروسي.

وتعهدت دول عدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تزويد أوكرانيا بأعداد من هذه الطائرات المقاتلة وتقوم بتدريب طيارين وأطقم أوكرانية منذ أشهر.

وجعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحسين الدفاعات الجوية الأوكرانية إحدى أولوياته خلال اجتماعاته مع الحلفاء، في إطار الحملة الجوية الروسية المدمرة خلال الأشهر الأخيرة.

وفي مايو/أيار، قال زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة إلى حوالي 130 طائرة من طراز "إف 16" لتحقيق التكافؤ مع القوات الجوية الروسية.

ومع ذلك، وعد شركاء أوكرانيا بإرسال أقل من 100 طائرة من طراز "إف 16" حتى الآن على مدى سنوات عدة، بعد تدريبات مكثفة للطيارين الذين سيستخدمونها.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن لطائرات إف-16 تغيير موازين القوى في الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • الكرملين: روسيا ستُسقط مقاتلات إف 16 المُقدَّمة لأوكرانيا
  • الدفاع الروسية: حصيلة خسائر القوات الأوكرانية بلغت 60 ألف عسكري في يوليو
  • فيديو لوزارة الدفاع الروسية يُظهر المرحلة الثالثة من مناورات القوات النووية غير الاستراتيجية
  • أوكرانيا تصد هجوماً على كييف بمسيرات روسية
  • أوكرانيا تصد واحدة من أكبر الهجمات بطائرات مسيرة روسية في الحرب
  • وزيرا دفاع وخارجية بريطانيا يتوجهان لقطر للمساهمة في إنهاء الحرب بغزة
  • الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا تجاوزت 2.1 ألف جندي خلال آخر 24 ساعة
  • روسيا تدمر صواريخ «هيمارس» و«نبتون» وتسقط 42 مسيرة أوكرانية
  • روسيا تستهدف أوكرانيا بضربة تعد أكبر الهجمات المسيرة منذ اندلاع الحرب