بعد تقدمه فى استطلاعات الرأى.. بايدن يهاجم ترامب لوقف صعود شعبيته
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
شن الرئيس الأمريكي جو بايدن هجوما حادا على سلفه دونالد ترامب، في خطاب ألقاه في المؤتمر المحلي لعمال في فيلادلفيا، بهدف استخدام سجل إدارته كوسيلة لتقويض التقدم الذي حققه الرئيس السابق وصعود أسهمه في استطلاعات الرأي الأمريكية، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
محاولات بايدن لمواجهة ارتفاع شعبية ترامب
وحسب الشبكة الأمريكية، فإنه في خطاب ألقاه أمام المؤتمر المحلي لعمال الصفائح المعدنية 19 في فيلادلفيا، لجأ بايدن إلى لهجة حادة للغاية في رسالته الاقتصادية، حيث أشار مرارًا وتكرارًا إلى "ترامب" على أنه "الرجل الأخير" و"الرجل الذي شغل هذه الوظيفة قبلي".
وقال بايدن: "نحن نغير الأمور بسببك، عندما كان آخر رجل هنا، كنت تقوم بشحن الوظائف إلى الصين، والآن نعيد الوظائف إلى الوطن من الصين، عندما كان آخر رجل هنا كانت معاشاتك التقاعدية في خطر، لقد ساعدنا في توفير ملايين المعاشات التقاعدية بمساعدتكم، عندما كان آخر رجل هنا، نظر إلى العالم من بارك أفينيو، أنا أنظر إليها من سكرانتون، بنسلفانيا ألقى نظرة عليه من كليمونت بولاية ديلاوير".
وفي وقت لاحق، وصف ترامب بأنه "باني عقاري عظيم، والرجل الأخير ــ الذي لم يقم حقا ببناء أي شيء".
تراجع دعم قادة النقابات لبايدن
وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه في حين أن بايدن يتمتع بدعم قوي من قبل كبار قادة النقابات، ولكن هذا التأييد تراجع لأدنى مستوياته في السنوات الأخيرة لحساب ترامب.
جدير بالذكر أن اتحاد عمال السيارات المتحدين لم يؤيد بايدن بعد في مسيرته لعام 2024 حيث تواجه هذه النقابة أزمتها الخاصة مع شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى، وتلوح في الأفق ضربة مدمرة في أقل من أسبوعين، حيث وجد البيت الأبيض نفسه يبحر في المياه الغادرة في تشجيع الجانبين على التوصل إلى اتفاق.
وسعى بايدن إلى التقليل من احتمالية وقوع ضربة، قائلا قبل الحدث إنه "ليس قلقا بشأن الضربة حتى تحدث".
وأكدت الشبكة الأمريكية أنه على الرغم من تلك الشكوك المستمرة في قدرة الرئيس على حل أزمات النقابات، فقد قدم بايدن نفسه على أنه "الرئيس الأكثر تأييدًا للنقابات على الإطلاق" ويروج لأوراق اعتماده العمالية في كل خطاب اقتصادي يلقيه تقريبًا، فمنذ توليه منصبه، بذل بايدن جهودًا متكررة ومنسقة لتحسين أوراق اعتماده العمالية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
أعداء الشعب… ترامب يهاجم وسائل الإعلام ومعارضي سياساته
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، وسائل الإعلام المنتقدة له وخصومه السياسيين، واصفًا بعض وسائل الإعلام بأنها "أعداء الشعب".
وجاءت تصريحاته خلال خطاب ألقاه في مقر وزارة العدل الأمريكية، التي شهدت تغييرات كبيرة منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وخلال خطابه، قارن ترامب بين الإجراءات الجنائية المتخذة ضده وبين ما وصفه بـ"الاضطهاد السياسي" في عهد سلفه جو بايدن. وقال إن خصومه استهدفوه بحملات تجسس وخدع وعمليات تضليل بهدف منعه من تولي منصب الرئاسة مرة أخرى.
وأضاف: "لقد تجسسوا على حملتي الانتخابية، وانتهكوا القانون بشكل هائل، واضطهدوا عائلتي وفريقي ومؤيديَّ، وفتشوا مقر إقامتي في مارالاجو، وفعلوا كل ما في وسعهم لمنعي من أن أصبح رئيسًا للولايات المتحدة".
وتابع قائلًا إن وزارة العدل في عهد بايدن تعاملت معه بشكل غير عادل، مشيرًا إلى الاتهامات الفيدرالية التي وجهت إليه بشأن احتفاظه بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021.
وإلى جانب انتقاده للإجراءات القانونية ضده، صعّد ترامب من هجومه على وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، متهمًا إياها بممارسة ضغوط غير قانونية على القضاة.
وأشار إلى أن شبكتي "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" وصحف أخرى لم يحددها تكتب "97.6% أمورًا سلبية عني، وهذا يجب أن يتوقف. يجب أن يكون غير شرعي"، على حد تعبيره.
وأضاف ترامب في خطابه أمام مدّعين عامين وعناصر من أجهزة إنفاذ القانون أن وسائل الإعلام هذه تعمل كـ"أذرع سياسية للحزب الديمقراطي"، ووصفها بأنها "فاسدة وغير شرعية".
كما اعتبر أن تأثيرها على الرأي العام وعلى القضاة يؤدي إلى "تغيير القانون"، مشددًا على ضرورة التصدي لهذا النفوذ الإعلامي.
منذ حملته الانتخابية الأولى عام 2016، جعل ترامب انتقاد وسائل الإعلام جزءًا أساسيًا من خطابه السياسي، وكرر خلال ولايته الأولى وصفه للصحافيين الذين ينتقدونه بأنهم "أعداء الشعب" وأنهم يروجون لـ"أخبار مضللة".
وخلال ولايته الثانية التي بدأت في يناير الماضي، كثّف ترامب جهوده لتقييد تغطية بعض المؤسسات الإعلامية الكبرى مثل "أسوشيتد برس"، بينما منح وسائل الإعلام اليمينية فرصة أكبر للوصول إلى البيت الأبيض.
تصريحات ترامب الأخيرة تأتي في ظل أجواء سياسية مشحونة، حيث يواجه سلسلة من التحديات القانونية والانتقادات من معارضيه، بينما يحاول تعزيز قاعدته الجماهيرية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة. في المقابل، ترى وسائل الإعلام التي انتقدها ترامب أن هجماته تمثل تهديدًا لحرية الصحافة، وتعتبرها جزءًا من محاولاته لتقويض المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة.