بوابة الوفد:
2025-03-17@09:35:38 GMT

أنصاف كل شىء لا تساوى شيئا!

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

فرضت الحياة على الكثيرين ألا يتميزوا، وأقنعتهم بأن يأخذوا منها أنصاف كل شىء حتى يحيوا حياة طيبة، وألا يغالوا فى هذا ويأخذوا بأحسنه؛ حتى لا يحرموا غيره الذى يجب أن يكون لهم كفلًا منه، ولم يقتصر الأمر على هذا وذاك وتلك، ولكن نواحى الحياة بأكملها لابد أن يكون لهم باع فى كل تفصيلة من تفاصيلها، ويطبقوا قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك كله، ظنا منهم ان الإنسان يجب أن يكون شاملا ومتميزا فى جميع تفاصيل الحياة، على طريقة إن فلانًا فنان شامل، وإذا بحثت عن هذه الشمولية فستجدها فى الأمور التى يحب الجمهور أن يتلقاها منه، أو يحب الوجه الذى يراه دائما، ولا يرضى منه وجها آخر به مرض أو تعب أو انهزاميه أمام غول الزمن، الذى من الممكن ألا يدعه يكمل نصف دينه ويتزوج، أو يسعى ليستخلف ابنه على كفالته فى الكبر أو حفظ تاريخه الفنى من السرقة والتهميش.

لى تجربه فاشلة فى هذا الأمر، حكمت فيه عقلى وتحايلت على عواطفى، لإقناعها بأن تكون الحب  الثانى فى حياتى بعد العمل فخسرت الاثنين معا، وأصبحت أتمسك بقبضتى الخائبة على العصا من منتصفها، فلم أستطع الضرب بها أو حتى الرقص بها، وظللت طوال الأمر أقبض على منتصف العمل الذى يغنى أسرتى ويحقق لهم الحد الأدنى من المعيشة الطيبة، والشعر والأدب والتميز فى مجالى الصحفى الذى يجعلنى أقف مع النخبة كتفا بكتف، واتضح لى أن هذا هراء، وأن كتفى لن تتساوى يوما من الأيام مع زملاء الدرب، الذين صقلوا مواهبهم وأعطوها حقها ونبغوا وتصدروا المشهد، فى الوقت الذى ألملم فيه تجاربى القديمة لخلطها بقشور الحداثة، لأذكر الجميع أننى مازلت بينهم فى المشهد، ولكن شتان بين من يظهر فى أحد المشاهد ليصلح سماعة الرئيس أثناء حديثه، وبين الرئيس نفسه، فالفنى الذى لم يجتهد فى عمله قبل كلمة الرئيس ظهر معه فى نفس الصورة ليجتهد فى إصلاح ما غفل عنه بعد فوات الأوان.

أحب الشعر والأدب، وأحب الصحافة، وأحب العمل العام، وأسعى لأن أمثل أهل دائرتى تحت القبة، وأجتهد فى عبادتى حتى لا أخسر كل شىء، وأحافظ على عملى الثانى، والثالث، الذى يضمن لأسرتى حياة كريمة.

كثيرا ما أطبطب على نفسى بعد قسوتى فى جلدها لإقناعها بمبررات واهية، بأن المناخ غير ملائم لكتابة أشعار عامية بقوة الماضى، وأحيانا ما أتعلل بأننى تركت موهبتى فى الثلاجة، وعندما أعود من صولاتى وجولاتى سأجدها كما هى، ولكن شتان بين من يملك قصائد طازجة سهلة الهضم وسريعة الامتصاص، وبين قصائد تحتاج للكثير من البهارات والمقبلات ليقبل عليها القارئ بلا شهية.

منذ أيام قليلة مضت حضرت مع زملائى القدامى تكريم زميلى الشاعر محمود فتحى شفاه الله وعافاه، وألقيت رباعية من رباعياتى المصريه ذرًا للعيون قلت فيها:

بطلت الشعر لأنى بصراحة مش شاعر

إنى هاكون بيرم ولا نجم ولا طارق الشاعر

وإن المشاعر بقت باهتة وأحاسيسها بقت بايتة

وكله بقى عارف معناها ومغزاها جوه بطن الشاعر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق يوسف الصحافة

إقرأ أيضاً:

الفياض يحسم الجدل: العراق لم يتلقَ شيئا رسميًا من أمريكا بخصوص الحشد

بغداد اليوم -  

رئيس هيئة الحشد الشعبي السيد فالح الفياض :


الحديث عن الفضائيين في الحشد الشعبي غير صحيح ولدينا نظام المناوبات والكلام عن الفضائيين يقال عن الجيش والشرطة لكن تسليط الضوء على الحشد يظهر النوايا المبيتة 


استلم رسائل من جميع الدول الإقليمية التي تصف الحشد بأحد عوامل الاطمئنان


الفصائل موجودون قبل الحشد وهو تشكل منهم ومن متطوعين اخرين ولا يمكن انهاء التداخل بين الفصائل والحشد بقرار فوري لكنه يتحقق بمرور الزمن


التطوع في القوات الأمنية الرسمية لأجل الراتب لكن الكثير من الحشديين استشهدوا بداية لاجل العقيدةو نعمل على الحفاظ على البعد السياسي والعقائدي لدى الحشد


قوى سياسية خططت لتعديلات على قانون الخدمة والتقاعد تؤدي لتغيير هوية الحشد وفرض عمر التقاعد ليس ضدي فقط بل تؤثر على الخط الأول لقادة الحشد


قانون الحشد الجديد سيحدد هيكلية ومهام الحشد الشعبي بالتفصيل وسيتضمن اكاديمية عسكرية تعيد تأهيل الحشد ومنح الرتب


الصيغة التي ارادتها بعض القوى السياسية لتقاعد الحشد يؤدي لاخراج 4 الاف شخص


الحشد الشعبي هو القوة الكبرى في كسر الطائفية 


مقاومـ ـة لبنان وغـ..ـزة غيرت المزاج العالمي وفرضت نفسها على الدول العربية وسيناريوهات تهجير غـ..ـزة غير جدية وعبارة عن مناورة فقط


العراق لم يتلقى شيئا رسميًا من أمريكا بخصوص الحشد الشعبي .. المروجون للنوايا الامريكية صادرة من شخصيات "منهزمة حضاريا" ومروا بتحولات فكرية


الحشد الشعبي اهم مني ومن اي شخص وهو اهم ركن في ترسيخ استقرار العراق 


السيد القائد العام يختار من يقود هيئة الحشد الشعبي 


#صائمون_ثابتون 

#هيئة_الحشد_الشعبي 

#مديرية_الإعلام_العامة

مقالات مشابهة

  • الحياة تعود إلى سوق أم درمان.. الوالي يزف اابشريات
  • وزير العمل يلتقي الرئيس التنفيذي للأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات
  • رفع مهارات وتأهيل لسوق العمل.. تفاصيل لقاء وزير العمل الرئيسَ التنفيذي لأكاديمية العلوم
  • الرئيس السيسي يشدد على أهمية دفع العمل بصورة أكبر في مجال الاستكشافات البترولية
  • مليار جنيه لدعم البحث العلمي.. تفاصيل مبادرة تحالف وتنمية برعاية الرئيس السيسي
  • الإفتاء: ترك المرأة الصلاة والصوم برمضان لهذا السبب لا ينقص من أجرها شيئا
  • الفياض يحسم الجدل: العراق لم يتلقَ شيئا رسميًا من أمريكا بخصوص الحشد
  • الرئيس اللبناني: عودة الحياة الطبيعية مرتبطة بانسحاب الاحتلال وعودة الأسرى
  • قاصر غادرت منزل والديها ولم تعد... هل من يعرف عنها شيئاً؟
  • ماكرون يستقبل الرئيس اللبناني في باريس 28 مارس الجاري