بين الجيش في الخرطوم والجيش الأبيض بكسلا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كسلا – إنتصار تقلاوي
في العاصمة الخرطوم فإن القوات المسلحة تسطر أروع المواقف واصلبها وهي تقاتل ببسالة وتضحية من أجل الوطن في وجه التمرد، في كسلا بشرق السودان فإن الجيش الأبيض يمضي على ذات طريق الصمود والنجاحات والانتصارات التي تهدف إلى رفعة الوطن وتوفير أفضل الخدمات الصحية لإنسان الولاية.
والمعركة التي قادها الجيش الأبيض في كسلا كانت ضد تواضع وتردي الخدمات الصحية ونجح في دحر كافة أسباب السفر إلى الولايات الأخرى بحثا عن العلاج، وتبدي هذا الأمر جلياً في مستشفى كسلا التي أردت أجمل ثيابها بعد عمليات التأهيل والتطوير التي شهدتها، فأكثر من 26 قسما قد طالته الصيانة الكاملة وباتت العنبر والمكاتب والمساحات الداخلية تضاهي تلك الموجودة في ارقي المستشفيات الخاصة.
وبدأت بصمات تطور وتغيير المستشفي واضحة وهو الأمر الذي كان محل إشادة الوفد الذي زارها اليوم وعلى رأسه والي ولاية كسلا خوجلي حمد الذي أشار إلى أن ماتم بذله من جهود في عمليات الصيانة وماوقف عليه من تطوير خلال زيارته يوم الثلاثاء للمستشفى أمر يدعو للارتياح ويدفع إلى الإشادة وذلك للتغيير الكبير الذي طرأ على المرفق الطبي الأول بالولاية.
ممتدحا أدوار كل الجهات التي شاركت في هذا العمل الذي وصفه بالكبير، وقال أنه مثلما يناضل الجيش في جبهات القتال فإن الجيش الأبيض في كسلا ظل يبذل مجهودات مقدرة من أجل الصحة ونجح في توفيرها للمواطن على مستوى رفيع.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم بين في والجيش الجیش الأبیض
إقرأ أيضاً:
أمجد فريد المحلل السياسي: تحرير الخرطوم من قبل الجيش السوداني لا يعني أن الحرب انتهت
أكد أمجد فريد، المحلل السياسي ومدير مركز "فكرة" للدراسات والتنمية، أن استعادة الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم وإخلاء المناطق المتبقية من قوات الدعم السريع تمثل خطوة هامة نحو إنهاء الحرب، لكنها لا تعني نهاية الصراع بشكل كامل.
وفي مداخلة هاتفية مع "إكسترا نيوز"، أوضح فريد أن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على بعض المناطق في إقليم دارفور وكردفان، لافتًا إلى أن الحكومة السودانية قد قدمت خارطة طريق إلى الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، تبدأ بانسحاب قوات الدعم السريع من محيط الخرطوم والفاشر، يليها تجميع هذه القوات في مناطق محددة خلال عشرة أيام.
وواصل: "تهدف الخطة إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها، وعودة النازحين، بالإضافة إلى بدء حوار سوداني تحت إشراف الأمم المتحدة"، مشيرًا، إلى أن هذه الخارطة تُعد إطارًا زمنيًا معقولًا لحل الأزمة، مؤكدًا أن إنهاء الحرب لا يمكن أن يتم من خلال اتفاق لتقاسم السلطة والثروة بين الجيش والدعم السريع فقط، بل يجب أن يشمل تفكيك الميليشيات ومعالجة التشوهات في أجهزة الدولة.
كما لفت إلى أن التحركات الحالية لقوات الدعم السريع تظهر محاولات يائسة بعد الهزائم التي منيت بها، مؤكدًا أن الدعم الخارجي، خاصة من الإمارات، قد أسهم في استمرار القتال.
واستبعد فريد إمكانية حسم الحرب عسكريًا بشكل نهائي، نظرًا للطبيعة الميليشياوية لحرب العصابات في السودان.
وفي ختام حديثه، أكد فريد أن المشروع السياسي لقوات الدعم السريع قد فشل، وأن الحل يكمن في تفكيك وجودها المؤسسي بشكل سلمي، إلى جانب معالجة الأزمات السياسية التي كانت السبب الرئيسي في اندلاع النزاع.
ارتفاع درجات الحرارة على جميع الأنحاء اليوم مع رياح مثيرة للأتربة