الرئيس الروماني ينفي تقارير نظام كييف عن سقوط مسيرات روسية على أراضي بلاده
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
نفى الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، اليوم الثلاثاء، ما تم تدواله في تقارير كييف المضللة حول سقوط مسيرات روسية على أراضي رومانيا، مؤكدا السيطرة الكاملة على الوضع على الحدود.
وقال يوهانيس ردا على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كانت "رومانيا تخفي أي شيء بخصوص الموضوع": "أستطيع أن أقول لكم إنه لم يكن هناك أي حادث، ولا أي مسيرة، أو أي حطام انتهى به الأمر على أراضي رومانيا".
وأضاف: "نمارس السيطرة الكاملة على الحدود والمجال الجوي، وقمنا بفحص كل شيء، ويمكنني طمأنة السكان بشأن ذلك، لم يسقط أي شيء على أراضي رومانيا.. حقيقة نحن نشعر بالقلق لأن العمليات تقع على مسافة قصيرة من الحدود الرومانية، ومع ذلك، نحن يقظون ومنتبهون ومحميون بشكل جيد للغاية".
وأوضح: "نحن نعرف بالضبط ما يجب القيام به إذا سقط شيء ما.. هذه ليست معلومات مفتوحة، ولكن لدينا سيناريو لأي احتمال".
وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، في وقت سابق، أن طائرات مسيرة روسية سقطت وانفجرت على الأراضي الرومانية، ليأتي بذلك رسميا نفي كل المعلومات المضللة من طرف السلطات الرومانية.
هذا وذكرموقع "إنبوليتيك" في رومانيا أن أوكرانيا تحاول إثارة صراع بين "الناتو" وروسيا، وذلك من خلال تقارير كييف المضللة بشأن سقوط مسيرات روسية على أراضي رومانيا وهذا ما نفته السلطات عدة مرات.
كما تم نفي تصريحات وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا رسميا من قبل وزارة الدفاع الرومانية، وكذلك من قبل وزيرة الخارجية الرومانية، لومينيتا أودوبيسكو، في قولها إن "بلادها لم تتعرض لهجوم طائرات مسيرة روسية، أو لحطام ناجم عنها في ضربة جوية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس رومانيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
سردية تاريخية جديدة لسقوط الإمبراطورية الرومانية
إيطاليا – توصل علماء إلى أدلة مذهلة تربط بين تغير مناخي مفاجئ وانهيار الإمبراطورية الرومانية، في سردية تاريخية جديدة تدمج بين الجيولوجيا وعلم الآثار.
وعثر فريق بحثي دولي على صخور غريبة في السواحل الغربية لأيسلندا، تبين بعد تحليل دقيق أنها جاءت من غرينلاند، محمولة على جبال جليدية خلال الفترة بين القرن السادس والثامن الميلادي.
ويعتقد العلماء أن هذه الحقبة شهدت ما يسمى بـ”العصر الجليدي الصغير المتأخر”، وهو نوبة مناخية قصيرة لكنها شديدة القسوة تميزت بانخفاض حاد في درجات الحرارة العالمية.
وهذه الظاهرة المناخية الاستثنائية لم تكن مجرد تقلب طبيعي في الطقس، بل تحولت إلى عامل ضغط إضافي على الإمبراطورية الرومانية التي كانت تعاني أصلا من تراجع اقتصادي وعسكري وسياسي. وتسبب التبريد المفاجئ في سلسلة من الكوارث الزراعية، حيث فشلت المحاصيل في مواسم متتالية، ما أدى إلى انتشار المجاعات والأمراض بين السكان، ما ساهم في تسريع انهيار الإمبراطورية.
وتبين الدراسة كيف أن أحداثا في أقصى الشمال (غرينلاند) أثرت على مناطق في أوروبا (أيسلندا وروما) عبر نظام مناخي مترابط، رغم البعد الجغرافي الشاسع بين هذه المناطق.
ويشير التحليل الدقيق لبلورات الزركون المجهرية داخل الصخور إلى أن هذا التبريد المناخي الحاد نتج على الأرجح عن ثلاث ثورات بركانية كبرى، غطت سحب الرماد الناتجة عنها الشمس لسنوات، ما تسبب في انخفاض حاد بدرجات الحرارة العالمية.
ويقدم هذا الاكتشاف أول دليل مادي مباشر على وصول جبال جليدية من غرينلاند إلى أيسلندا خلال تلك الفترة الحرجة من التاريخ. ويوضح البروفيسور توم غيرنون من جامعة ساوثهامبتون أن “هذه الصخور تحمل بصمة جليدية واضحة، حيث أن تنوعها الجيولوجي يعكس عملية النحت الجليدي لطبقات صخرية مختلفة في غرينلاند”.
من الناحية التاريخية، يربط العلماء بين هذه التغيرات المناخية المفاجئة والتحولات الجيوسياسية الكبرى في أوروبا. فخلال القرن السابع الميلادي، شهدت القارة موجات هجرة جماعية غيرت تركيبها الديموغرافي، بينما كانت الإمبراطورية الرومانية تعاني أصلا من عوامل ضعف متعددة. ويعلق البروفيسور غيرنون بقوله: “قد يكون هذا التغير المناخي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير لإمبراطورية في طريقها بالفعل إلى الانهيار”.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تقدم نموذجا لكيفية تفاعل الأنظمة المناخية المعقدة وتأثيرها على مسار الحضارات البشرية. كما يوضح الدكتور كريستوفر سبنسر، رئيس فريق البحث: “نشهد هنا مثالا حيا على الترابط العميق بين التغيرات البيئية والمصائر البشرية، حيث أدى التبريد المفاجئ إلى سلسلة من الأحداث المتتالية التي أعادت تشكيل خريطة أوروبا السياسية والاجتماعية”.
وهذه النتائج لا تسلط الضوء فقط على فصل مجهول من التاريخ المناخي، بل تفتح أيضا بابا جديدا لفهم أكثر شمولية للعوامل التي تقف وراء صعود وسقوط الحضارات، في تحذير تاريخي من هشاشة المجتمعات البشرية أمام تقلبات المناخ الكبرى.
المصدر: إندبندنت