ناصر عبدالمنعم: مهرجان المسرح التجريبي في حاجة للتطوير والتجديد
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال المخرج المسرحي ناصر عبدالمنعم، إن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عبر 30 دورة وليس على مدار ثلاثين عاما متتالية، نظرا لأنه توقف فترة بفعل ظروف خارجة عن الإرادة أكثر من مرة، لكن عندما يتوقف المهرجان يعود مرة أخرى ويكتسب قوته وقيمته المهمة جدا في المنطقة، باعتباره يمثل نافذة لشباب المسرحيين المصريين والعرب على المشهد المسرحي الدولي، لأن في الفترات الأولى من المهرجان كان التواصل مع التجارب المسرحية العالمية لن تأتي لأي شاب مسرحي مصري أو عربي إلا إذا سافر خارج بلده، والتعرف على نوعيات وتيارات مختلفة من المسرح، وهذا كان من الصعب توفيره لمعظم شباب المسرحيين، وبالتالي جلب المهرجان التجريبي هذه التجارب وأسهم في الانفتاح على أحدث التيارات والاتجاهات الموجودة في المسرح، وهذه كانت من أهم المميزات في بدايات المهرجان.
وأضاف عبدالمنعم، أن المهرجان واجه عدة عقبات كثيرة، لكنه تخطى هذه المعوقات منها: حرب الخليج، وثورة 25 يناير، لكنه استطاع العودة والاستمرار مرة أخرى، فالمهرجان مثله مثل أي مهرجان عتيق يحتاج دائما إلى التفكير في تطويره ووضع لمسات مغايرة عن اللمسات السائدة أو الذي استمر عليها لسنوات طويلة، وأرى أن 30 دورة مساحة جيدة لتأمل مسيرة المهرجان والعمل على تطويره، فلم أستطع تحديد ملامح أو شكل لهذا التطوير، لأنه لا بد أن يكون هناك حوار مسرحي واسع، خاصة أن التطوير هو سنة الحياة، ويعطي دفعات قوية للفعاليات الثقافية والفنية، فالمهرجان التجريبي في الحاجة دائما إلى المساءلة، والتطوير، والتجويد، والبحث عن أفضل صورة يمكن الخروج بها.
انطلقت فعاليات الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الجمعة الماضية، وتستمر حتى 8 سبتمبر الجاري، بمشاركة 19 عرضا مسرحيا من مختلف الدول العربية والأجنبية.
وكرم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في حفل افتتاح الدورة الثلاثين، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية 9 مكرمين، وهم: المخرج ناصر عبدالمنعم، وسلطان البازعي من "السعودية"، والمهندس حازم شبل من "مصر"، وأسيموي ديبوراه كاوي من "أوغندا"، وعواد علي من "العراق"، والناقد الدكتور جلال حافظ من "مصر"، جايلز فورمان من "الولايات المتحدة الأمريكية"، ومحمد العامري من الممكلة العربية المتحدة "الإمارات"، والمخرج خالد جلال من "مصر"، وذلك تقديرا لإسهاماتهم الإبداعية في التجريب المسرحي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي التجارب 30 دورة
إقرأ أيضاً:
حصاد مهرجان القاهرة الدولي للأفلام القصيرة.. رسائل النبوي وتامر حبيب وحضور فلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتهت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، والتي حققت نجاحاً كبيراً من خلال عدد من الأفلام والعروض السينمائية، إلى جانب عدد من الندوات والفعاليات الفنية المهمة، لكل الصناع على تنوع الجوانب الصناعة الفنية المختلفة، بين الكتابة والتمثيل وأيضا المخرج والفنان الفلسطيني كامل الباشا.
ويعتبر مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، نافذة مهمة للكشف عن مواهب شابة وكوادر فنية في كل قطاعات السينما، ومن خلال لجنة التحكيم التي قيمت عددا كبيرا من الأعمال السينمائية الروائية القصيرة.
ندوات نجوم الصناعةرحلة النبوي الفنية ومحطات المشوار
أقام مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، ندوة للنجم السينمائي خالد النبوي، بحضور جماهيري كبير داخل سينما مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية، أدارها الناقد والباحث السينمائي محمد رمضان حسين مدير قسم اللقاءات الحوارية بالمهرجان.
وتحدث النبوي عن بداياته الفنية وكيف دخل إلى عالم الفن قائلا "دخلت المعهد العالي للتعاون الزراعي ومحبتهوش ومجال التمثيل لم يكن في الحسبان".
وقال "النبوي": الممثل جزء من حدوتة، حدوتة من الواقع تمس الناس، أو حدوتة متخيلة تمس خيال الناس وتجعل لديهم قدرة على الخيال والتخيل، كما أن الممثل جزء من الحدوتة.
وأكد أن أدوات الشخصية التي يقدمها الممثل لابد أن تتوافر ففي مسلسل الإمام، لم يجد الشخصية إلا بعد التعاون مع شخص يدعى "عم زكريا" 70 عاما قام بربط عمامته في شخصية الإمام الشافعي وبالتالي وجد الشخصية وشعر أن الشخصية مكتملة بهيبتها.
أما عن الشباب فنصح النبوي أي شاب يريد أن يكون ممثلا أن يتأكد "إن دي شغلانتك بجد واللي هتكسب منها لقمة عيشك، وأنه عاصر ولا يزال يعاصر أشخاصا دخلوا معهد السينما، ويعانون معاناة شديدة، يجب أن يشعر الممثل الشاب بالإشارات التي تؤكد أنه على الطريق.
وأكمل خالد النبوي أنه على الممثل الشاب أن يحترس من الشهرة، وتذكر دوره في مسلسل بوابة الحلواني، حيث قدم شخصية حمزة الحلواني ونجح على مستوى الصناعة والجمهور وفي الشارع كانت الناس تناديه باسمه، ولكن بعدها بحوالي 4 شهور كانت الناس في الشارع تحاول تذكر اسمه، لذلك نصح النبوي أن يحترس الممثل من الشهرة وأن لديه تراكما من الأعمال.
كما أنه تعلم من يوسف شاهين كيف يقدم المشهد بشكل غني على مستوى المشاعر؛ مشيراً إلى أن المخرج ريدلي سكوت يريد الممثل أن يعيش اللحظة والتجربة، بينما مارتن سكورسيزي، يريد دوما عصر الممثل ليخرج منه الأداء المطلوب.
وأضاف النبوي أنه يعمل لمدة ٨ ساعات حتى ولو لم يكن لديه عمل يصوره؛ مشيرا إلى أنه يتمرن ويتدرب على مستوى الصوت والفكر ويقيم نفسه دائما.
وأكد أن الممثل لابد أن يقرأ ويسمع موسيقى ويشاهد أفلام وتجارب مختلفة ومتنوعة، حيث إنه يقرأ السيناريو قبل التصوير 7 مرات منها مرتان ببطء شديد جداً ليستوعب العمل بالكامل.
وتمنى النبوي استكمال العمل على فيلم مصطفى محمود لعرضه الفترة المقبلة، بعد توقف المشروع.
وعن تأثير السوشيال ميديا، فأكد النبوي أنها من الممكن أن تفيد الفنان أو تضره، موضحا: "نور الشريف تعرض لمحاولة اغتيال معنوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وأكد النبوي أنه من عشاق الفيلم القصير، موضحا أنه قام بعمل ثلاثة أفلام هى العازف والقاهرة منورة بأهلها وفردي.
من التجارة إلى السيناريو
وعن رحلة الكاتب والسيناريست تامر حبيب الفنية بندوة مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير؛ قال "حبيب"، إن بداياته مع مشوار الفن كان بشغف التمثيل، مثله مثل الكثير من كل الأجيال.
وكشف السيناريست تامر حبيب أنه أنهي مرحلة الثانوية العامة، تقدم للالتحاق بمعهد السينما، ولم يحالفه الحظ بالقبول.
وتابع حبيب خلال الندوة أكد أنه اتفق مع والده على الالتحاق بكلية التجارة، وأنها أسوأ فترات الدراسة بالنسبة له، وشبه كلية التجارة بأفلام الرعب.
وأضاف حبيب أنه عمل محاسب بعد التخرج لمدة ثلاث سنوات، ولكنه لم يقنع بتلك المرحلة، وظل حبه وعشقه للفن المحرك الأساسي له، حتى اتخذ القرار بدراسة السينما.
محطة سهر الليالي
علق الفنان تامر حبيب على فيلمه "سهر الليالي"، أنه لم يكن يتوقع أن يتحول لفيلم سينمائي، خاصةً وأنه كان له العديد من التجارب لم تر النور.
وتابع السيناريست تامر حبيب خلال ندوته بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير في دورته السادسة، أن سهر الليالي تحدى الكثير من الظروف، وبالتحديد أن السينما في ذلك الوقت كانت تحت مصطلح السينما النظيفة.
وأكمل حبيب حديثه، أن سهر الليالي فيلم مليء بالعلاقات والعادات الجريئة، ويعتبر الفيلم تحدى السينما النظيفة في ذلك الوقت.
وأضاف السيناريست تامر حبيب أن الفيلم تداخل مع العلاقات الإنسانية وفكرته كانت حينما سافر مع أصدقائه، وكان الجميع متزوج حديثاً، واكتشف أن عاداتهم تبدلت، ليعلق بجملة كتبها في العمل "احنا كبرنا ولا إيه".
واختتم "حبيب"، بقوله: إن فيلم سهر الليالي قدم حالة نعيشها جميعاً، وأن الكثير من الجمهور علقوا على الفيلم أنه يمثل حياتهم مع أصدقائهم المقربين، وهو ما يسعده كثيراً.
تيمور وشفيقة وتناقض الأكشن
كشف الكاتب والسيناريست تامر حبيب عن رأيه في مشاهد الأكشن بفيلمه "تيمور وشفيقة"، وأكد أنها بدون أي داعي في العمل.
وتابع حبيب في ندوته ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، أن الكاتب الكبير وحيد حامد انتقد العمل بعد مشاهدته في السينما.
وأكمل حبيب حديثه قائلا: "الكاتب الكبير وحيد حامد أول ما خلص الفيلم قالي أنا مش فاهم حاجه، كنتوا ماشيين كويس ليه الاكشن ده".
الفنان الفلسطيني كامل الباشا
نظم مهرجان القاهرة الدولى للفيلم القصير بدورته السادسة، ندوة للمخرج و الفنان الفلسطيني كامل الباشا، الحائز على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان فينيسيا.
وأدار ندوه كامل الباشا المخرج أحمد نادر، والذي تحدث عن الفنان الفلسطيني وكيفية تحوله من فنان مسرحى إلى دائرة أوسع وأكبر وسينما.
تحدث كامل الباشا في بداية الندوة الصعوبات التي واجهته عندما بدأ التمثيل في السينما لانه في الاصل كان ممثل مسرح قائلا " ساعدني في البداية الصوت والاداء بسبب المسرح، كما ان الجائزة ساعدتني في الشهرة أكثر ولكن بالطبع المشوار كان صعب ".
وأضاف الباشا خلال الندوة، أن الافلام سواء القصيرة او طويله تعطيه تنوع في الادوار، لكن القلق يظل يصاحبه حتي يعرض عمله ويراة ثم يطمئن قلبه، وبدون الثقة في المخرج لا يستطيع أن يتحول إلى ممثل.
وتابع الباشا، أن الفيلم الذي لم يرضي عنه فنيا هو اكثر فيلم اعجب الجمهور؛ مؤكدا ان قدرته علي كسر الحاجز النفسي بينه وبين المخرج، ساعدت على تنفيذ رؤيه المخرج في بعض الأعمال.
وأوضح الباشا، أن العنصر الأول في الدراما هو الترفيه ويتحقق بالسيناريو الجيد، كما أنه لا يفكر في أن يمنع صوت المخرج في أعماله لأنه لابد أن يثق في المخرج، ولو هناك أي اختلاف بينهما ينفذ إرادة المخرج لأنه يرى نفسه أداة للمخرج.
وكشف الفنان كامل الباشا أنه واجه الكثير من الصعوبات والتحديات أثناء تصوير فيلم "برتقاله من يافا"، بسبب قوات الاحتلال، إلى جانب العديد من المخاطر، وأكد أنه مر بصعوبة بالغة في التحدث باللهجة المصريه أو أي لهجة أخري غير لهجته الفلسطينية.