البوابة نيوز:
2025-02-01@05:02:03 GMT

سأنتخب هذا المرشح رئيسًا

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

إن ما تحتاجه مصر هو ثورة نفسية!.. بمعنى ثورة على نفسها أولًا، وعلى نفسيتها ثانيًا أى ‏تغيير جذري، العقلية والمثل وأيديولوجيا الحياة». الدكتور جمال حمدان - شخصية مصر ‏

ما ذكره المفكر والجغرافى الكبير جمال حمدان، فى كتابه «شخصية مصر» هو التشخيص السليم ‏والواقعى لحال مصر فمنذ أربعين عامًا من كتابة تلك السطور، وربما كانت البداية ‏قبل ذلك بعشرين عامًا أيضًا، تم تكوين عقل جمعى صلب للحالة المصرية.

مصر لن تحتاج إلى تغيير أشخاص، ولكن ما تحتاجه هو تغيير مسارات ودروب لتستطيع الاختراق والخروج من ‏هذا العقل الجمعى الصلب الذى لا يرى من يسكنه إلا ما بداخله فقط وأصبحوا منفصلين تمامًا عن الواقع ‏الخارجي، ولذلك وقف السُبات بالحالة المصرية الى حقبة الستينيات من القرن الماضى، ولقد بذل النظام المصرى القائم مجهودًا كبيرًا فى عجلة التنمية لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ الحديث لمصر، ولكن حالة سُبات العقل الجمعى كانت عائق كبير أمام جنى ثمار هذا المجهود العظيم بشكل مبكر.

وعلى إثر ذلك، ندعم بالترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي، لما له من خبرات كبيرة ورؤية متسعة عن مكونات ذلك العقل عن طريق تواجده فى مؤسسات مصر منذ سنوات طويلة ودوره الكبير فى إيجاد المحاور المتنوعة لحصار وتركيع المؤامرات الخارجية ضد الوطن، وبما لديه من دروب وطرق تساهم فى كيفية اختراق ذلك العقل والخروج من دائرته لكى يكتمل مشوار التنمية الشامل، واقترح تضمين النقاط التالية فى برنامج السيد الرئيس:

‏١- العمل على تغيير الهيكل الوظيفى لمؤسسات جهاز الدولة، عبر وضع استراتيجية عمل ‏متكاملة الأهداف داخل دائرة الرقمنة والحوكمة بحيث يكون العنصر البشرى لهذا الجهاز من ‏شباب الثورة الرقمية، مع تغيير كامل فى آلية وأدوات ‏ومحاور اختيار المسئول لتكون آلية علمية قائمة على التخصص والكفاءة.‏

‏٢- وقف الانفجار السكانى الذى حدث فى العشرين عامًا الأخيرة، ذلك أن الانفجار يمثل حالة ‏توليد لأمراض ومشاكل مصر، وقادر على ابتلاع أى مجهود تنموى فى أى مجال، عن طريق ‏سن قوانين رادعة وقوية لا تمنح أى دعم  لما فوق طفلين إثنين فقط.

‏٣- الاهتمام بالتعليم عن طريق إعداد معلم متكامل القدرات مع منحه حصانة أدبية وقانونية ‏ومكانة أولى على السلم الوظيفى ليكون هو الأعلى فى الراتب والمكانة الاجتماعية.. كل ذلك ‏بعد إعداده وتدريبه وتجهيزه، مع تغيير كلى وشامل فى المناهج التعليمية لتكون مصدرها ‏الهوية المصرية وعلى علاقة انصهار باحتياجات سوق العمل، مع وجود مدرسة متكاملة فى ‏كثافة الفصل والملعب والمسرح والمعمل.‏

‏٤ - الضرب بيد من حديد على الفساد والتطرف، عن طريق وضعهما تحت مقصة الحكم ‏الرادع، بعد تعريفهما بمفهوم اجتماعي، مع غلق المنافذ المالية والثقافية التى تعمل على ‏تغذيتهما.

‏٥- يحتاج ملف الاقتصاد والاستثمار إلى إعادة ترتيب الأولويات عن طريق مجموعة ‏عمل متخصصة من أهل الخبرة والعلم ولاسيما أن يكونوا من شباب الثورة الرقمية الذين ‏يعملون فى الدول الخارجية.

‏٦- وضع خطة عمل قصيرة المدى تهدف إلى إدخال مصر بكل مكوناتها إلى دائرة الرقمنة ‏والحوكمة خلال عامين فقط.‏

٧- تغيير وإصلاح منظومة الإعلام بكل تشابكاتها المرئية والمسموعة والمقروءة لتكون قادرة على أن تؤدى دورها بشكل احترافى لخدمة قضايا الوطن.

 جمال رشدي .. كاتب وباحث في الشأن العام وقضايا الأقباط

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شخصية مصر ملف الاقتصاد منظومة الإعلام عن طریق

إقرأ أيضاً:

جناح الأزهر بمعرض الكتاب يعرض الضوابط المنهجية للمعرفة والنظر عند أهل السنة

يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ56 لزوَّاره كتاب "الضوابط المنهجية للمعرفة والنظر عند أهل السنة.. دراسة تأصيلية"، إعداد: وحدة التأليف بمركز الإمام الأشعري بالأزهر الشريف.

يعتبر هذا الكتاب بمثابة التقعيد لما يليه من إنتاج علمي، فقد ركز على الجانب المنهجي من خلال الضوابط المتعلقة بالمعرفة والنظر؛ لتكون مقدمة لأي بحث كلامي، تم تناول الضوابط من خلال ذكر موجزها وشرحها والنماذج التطبيقية عليها، وذلك من خلال 8 ضوابط.

الضابط الأول: "المعرفة ممكنة عقلا واقعة فعلا"، فقد قرر أهل السنة أن حقائق الأشياء ثابتة ردا على المشككين من السوفسطائية، ومنكري الحقائق، والقائلين بنسبيَّتها بوجه عام، مع الوضع في الاعتبار أن الاختلاف في الرأي والتعدد في الاتجاهات يدخل تحت مظلة الثوابت، وفارق كبير بين القول بإمكان المعرفة عقلا، وما لا يقع في دائرة النظر العقلي كحقيقة ذات الله تعالى وصفاته عز وجل.

الضابط الثاني: "أسباب حصول المعرفة ثلاثة: العقل الصحيح، والحواس السليمة، والخبر الصادق"، فالعلم إما أن يكون حاصلا من خلال الإنسان نفسه، أو لا، فإن كان من نفسه فالحواس والعقل، وإن كان من غيرها فالخبر، فالحواس من طرق وآلات المعرفة التي تمد العقل بالمعلومات، وبها يتعرف على مظاهر الإبداع في الكون ووجوه الحكمة فيه، وكان القيد بكونها سليمة للرد على المشككين في أداء الحواس، والعقلُ أحد أسباب حصول المعرفة، وسيلةٌ صادقة إذا تمت على شروطها، والمعرفة العقلية الصحيحة هي أساس صحة الحس والخبر، ولدور العقل المهم جعل أهل السنة والجماعة المعرفة العقلية واجبة، وليس معنى ذلك أن فيه الغنية عن النقل، فلا غنى للعقل عن توجيه الشرع وإرشاده. ومن أسباب حصول المعرفة: الخبرُ الصادق؛ لأن النص هو أصل الدين، وهو الكفيل بتحصين العقائد عن شرود العقول ومراوغات الخصوم، من أجل ذلك كان قطعيُّ النقل مقدَّمًا في الاعتبار عند أهل السنة على ظنِّيِّ العقل.

الضابط الثالث: "شروط إفادة الأدلة لليقين"                                   
إذ الدليل إما أن يكون نقليًّا أو عقليا، فالنقلي يفيد اليقين إذا ثبت قطعا لفظه ومعناه وأنهما مرادان للشارع الحكيم، والعقليُّ يفيد اليقين إذا ترتَّبت أحكامه على قضايا يكون التصديق بها ضروريًّا أو مكتسبات تنتهي إلى تلك الضروريات.

الضابط الرابع: "لا تعارض بين العقل والنقل"،                             فبعد أن اتضحت شروط إفادة الدلائل لليقين، كان هذا الضابط الذي يبين أنه لا تعارض بين صريح النقل وصحيح العقل؛ لأن النقل والعقل كلاهما يصدران من مشكاة واحدة وهي نور الحق سبحانه، وقد جعلهما الله طرقًا من طرق الهداية لعباده.

الضابط الخامس: "الأدلة النقلية عقلية أيضًا في وقت واحد"، يهتم هذا الضابط ببيان أن النصوص الشرعية تحمل بداخلها دلائل عقلية، بحيث لو صيغت هذه الأدلة بطريقة عقلية مجردة لم تخرج عن المعنى المراد من النص؛ لذا فهي دلائل شرعية عقلية في نفس الوقت.

الضابط السادس: "وجوب معرفة الله تعالى"   فمعرفة الله تعالى من خلال النظر واجبة على كل مكلف بلغته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أجمعت الأمة على ذلك.

الضابط السابع: "العالم آية على وجود خالقه"، وقد تناول الأشاعرة هذا الضابط بعبارات متعددة، مصدرين به مباحثهم في هذا العلم الشريف، مستخدمين مصطلحات الحدوث، والإمكان، ودلالة الأثر على المؤثر، وبناء عليه تنوعت الطرق في الاستدلال على وجود الله سبحانه تعالى، فبعد بيان تحقق العلم بوجود الأشياء انتقل الأشاعرة إلى إثبات حدوثها وحدوث العالم بإطلاق؛ لما يعتريه من تغير، أو ترجيح للوجود على العدم وهو ما يعرف بدليل الإمكان الذي استخدمه بعض أعلام المدرسة، ولا بد للعالم من محدث من خارجه وهو واجب الوجود سبحانه وتعالى.

الضابط الثامن: (صحة إيمان المقلد) فالمقلد الذي يأخذ بقول الغير من غير أن يعرف دليله، فلا يخرج من دائرة الإيمان، وهذا ما دل عليه أعلام المدرسة الأشعرية الذين يبتعدون عن التكفير ما وجدوا إلى ذلك سبيلا، ولا ريب أن الخلاف في إيمان المقلد الجازم، وليس الظان أو الشاك فعدم صحة إيمانهما متفق عليها، والخلاف أيضًا بالنظر لأحكام الآخرة وفيما عند الله تعالى، أما بالنظر إلى أحكام الدنيا فيكفي الإقرار فقط ويجري عليه أحكام الإسلام في الدنيا.

وبهذه الضوابط المنهجية التي ضبطت منهج أهل السنة والجماعة العقدي يتضح لنا ما تميز به هذا المنهج الأغر من سمات توضع في ميزان فضله من وسطية واعتدال واتباع وعموم وشمول.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان؛ مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • يعتمدون على العقل.. 4 أبراج فلكية تقيد مشاعرها عند اتخاذ قرارات حاسمة
  • شيخ العقل التقى لجنة متابعة الحوار الوطني في سوريا
  • يامال: برشلونة المرشح الأول دائما لدوري الأبطال
  • انتحار العقل التقليدي و هزيمة الميليشيا
  • حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
  • قصة فيلم Conclave المرشح الأبرز في جوائز الأوسكار 2025
  • الدكتور جمال شقرة: الصهاينة وراء تغيير الوضع الديموغرافي في فلسطين|فيديو
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يعرض الضوابط المنهجية للمعرفة والنظر عند أهل السنة
  • من مستر بيست إلى إيلون ماسك.. من هو المرشح لشراء تيك توك؟
  • الأبناء السفلة