إن ما تحتاجه مصر هو ثورة نفسية!.. بمعنى ثورة على نفسها أولًا، وعلى نفسيتها ثانيًا أى تغيير جذري، العقلية والمثل وأيديولوجيا الحياة». الدكتور جمال حمدان - شخصية مصر
ما ذكره المفكر والجغرافى الكبير جمال حمدان، فى كتابه «شخصية مصر» هو التشخيص السليم والواقعى لحال مصر فمنذ أربعين عامًا من كتابة تلك السطور، وربما كانت البداية قبل ذلك بعشرين عامًا أيضًا، تم تكوين عقل جمعى صلب للحالة المصرية.
مصر لن تحتاج إلى تغيير أشخاص، ولكن ما تحتاجه هو تغيير مسارات ودروب لتستطيع الاختراق والخروج من هذا العقل الجمعى الصلب الذى لا يرى من يسكنه إلا ما بداخله فقط وأصبحوا منفصلين تمامًا عن الواقع الخارجي، ولذلك وقف السُبات بالحالة المصرية الى حقبة الستينيات من القرن الماضى، ولقد بذل النظام المصرى القائم مجهودًا كبيرًا فى عجلة التنمية لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ الحديث لمصر، ولكن حالة سُبات العقل الجمعى كانت عائق كبير أمام جنى ثمار هذا المجهود العظيم بشكل مبكر.
وعلى إثر ذلك، ندعم بالترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي، لما له من خبرات كبيرة ورؤية متسعة عن مكونات ذلك العقل عن طريق تواجده فى مؤسسات مصر منذ سنوات طويلة ودوره الكبير فى إيجاد المحاور المتنوعة لحصار وتركيع المؤامرات الخارجية ضد الوطن، وبما لديه من دروب وطرق تساهم فى كيفية اختراق ذلك العقل والخروج من دائرته لكى يكتمل مشوار التنمية الشامل، واقترح تضمين النقاط التالية فى برنامج السيد الرئيس:
١- العمل على تغيير الهيكل الوظيفى لمؤسسات جهاز الدولة، عبر وضع استراتيجية عمل متكاملة الأهداف داخل دائرة الرقمنة والحوكمة بحيث يكون العنصر البشرى لهذا الجهاز من شباب الثورة الرقمية، مع تغيير كامل فى آلية وأدوات ومحاور اختيار المسئول لتكون آلية علمية قائمة على التخصص والكفاءة.
٢- وقف الانفجار السكانى الذى حدث فى العشرين عامًا الأخيرة، ذلك أن الانفجار يمثل حالة توليد لأمراض ومشاكل مصر، وقادر على ابتلاع أى مجهود تنموى فى أى مجال، عن طريق سن قوانين رادعة وقوية لا تمنح أى دعم لما فوق طفلين إثنين فقط.
٣- الاهتمام بالتعليم عن طريق إعداد معلم متكامل القدرات مع منحه حصانة أدبية وقانونية ومكانة أولى على السلم الوظيفى ليكون هو الأعلى فى الراتب والمكانة الاجتماعية.. كل ذلك بعد إعداده وتدريبه وتجهيزه، مع تغيير كلى وشامل فى المناهج التعليمية لتكون مصدرها الهوية المصرية وعلى علاقة انصهار باحتياجات سوق العمل، مع وجود مدرسة متكاملة فى كثافة الفصل والملعب والمسرح والمعمل.
٤ - الضرب بيد من حديد على الفساد والتطرف، عن طريق وضعهما تحت مقصة الحكم الرادع، بعد تعريفهما بمفهوم اجتماعي، مع غلق المنافذ المالية والثقافية التى تعمل على تغذيتهما.
٥- يحتاج ملف الاقتصاد والاستثمار إلى إعادة ترتيب الأولويات عن طريق مجموعة عمل متخصصة من أهل الخبرة والعلم ولاسيما أن يكونوا من شباب الثورة الرقمية الذين يعملون فى الدول الخارجية.
٦- وضع خطة عمل قصيرة المدى تهدف إلى إدخال مصر بكل مكوناتها إلى دائرة الرقمنة والحوكمة خلال عامين فقط.
٧- تغيير وإصلاح منظومة الإعلام بكل تشابكاتها المرئية والمسموعة والمقروءة لتكون قادرة على أن تؤدى دورها بشكل احترافى لخدمة قضايا الوطن.
جمال رشدي .. كاتب وباحث في الشأن العام وقضايا الأقباط
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شخصية مصر ملف الاقتصاد منظومة الإعلام عن طریق
إقرأ أيضاً:
فيديو | 27.000.000 يتابعون محمد بن راشد .. صوت العقل
دبي: «الخليج»
واصل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ترسيخ صورته كأحد أكثر القادة في العالم متابعة وتأثيراً، و«صوت للعقل والحكمة» بعدما تخطى عدد متابعيه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة 27 مليوناً. ويتابع سموه على موقع «إكس» أكثر من 11 مليوناً و247 ألفاً، وفي «إنستغرام» ثمانية ملايين و800 ألف، فيما يصل عددهم على منصة «فيسبوك» الى أربعة ملايين. ويتخطى عدد متابعي سموه عبر موقع «لينكد إن» الثلاثة ملايين، فيما بلغ عددهم عبر «يوتيوب» أكثر من 609 آلاف من المشتركين، ليرسخ بذلك سموه مكانته البارزة، ضمن أكثر قادة العالم متابعة وتأثيراً، وإلهاماً.
بدأ سموه منذ العام 2009 في استخدام موقعي التدوينات القصيرة «إكس» و«فيسبوك»، ومنذ ذلك الوقت حظيت حسابات سموه بنجاح لافت وإقبال كبير، بعــدمـا باتت بمــنزلة مجــلس أو قــاعة مناقشات مع المواطنين والمقيمين في الدولة، كذلك مع العرب والأجانب الراغبين بزيارة الدولة.
وباتت حسابات سموه قبلة للناس، لثراء الموضوعات والقضايا المطروحة خلالها، والتي تتباين بين الإنجازات الوطنية والمبادرات التنموية، ذات الصلة المباشرة بالمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، فضلاً عن المبادرات الخيرية والإنسانية الإقليمية والدولية، التي أطلقها سموه، حتى باتت هذة الحسابات بوصلة للفكر والفلسفة واستشراف المستقبل واستنهاض الأمم.
وشكلت تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حدثاً إعلامياً بحد ذاتها ما يعــكس حجم التــأثير الكــبير الذي يتمتع به كقائد ملهم وموجه وصانع رأي، ناهيك عــن أن التفــاعل الكبير الذي تحـدثه هذه التغــريدات تشكل مقــياســاً للقضــايا التـي تشغل جيل الشباب تحديداً بوصفهم يشــكلون النسبة الأكبر من مرتــادي مواقع التــواصل الاجتماعي.
تفاعل غير مسبوق
واعترافاً بهذا النجاح اللافت، نشرت في مدونة شركة «إكس» الرسمية في فبراير 2016 مقالة تشيد باستخدام سموه منصتها، للإعلان عن تغيير هيكلي هو الأكبر من نوعه في الحكومة الاتحادية وذلك من خلال نشر سموه سلسلة تغريدات أحدثت تفاعلاً كبيراً في ما وصفته المدونة بأمر غير مسبوق أن يتم استخدام «إكس» كمنصة إعلانية لقرارات بهذا الحجم.
وعبر حساباته المختلفة، استقطبت كلمات سموه وفكره القيادي ورؤيته للمستقبل، ملايين المتابعين من أنحاء العالم، نظراً إلى أهمية وتنوع المواضيع التي يشاركها ومواكبتها للأحداث العالمية، وقيامه في مناسبات كثيرة بإبداء رأيه والتعليق على قضايا ومواضيع إقليمية وعالمية وإطلاق المبادرات الإنسانية التي تشمل الرعاية الصحية، ومكافحة الأمية، والفقر، ونشر الثقافة والتعليم في دول عدة حول العالم. كما يحرص سموه على تعريف المتابعين المحليين بأحدث مستجدات العمل الحكومي في الدولة، من خلال مشاركة قرارات مجلس الوزراء ونتائجها وتوضـــيح تأثـــيرها في حياة المواطنين والمقيمين.
إطلاق مبادرات
ويحرص سمــوه على إطلاق العديد من المبادرات الحكومية الرئيسية عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، طالباً من المتابعين التفاعل من داخل وخارج الدولة، وتقديم مقترحاتهم وأفضل الحلول بشأن العديد من القضايا التي تحظى باهتمام الجمهور من داخل وخارج الإمارات، وذلك انطلاقاً من حرص سموه على التواصل مع مختلف الأجيال، ومواكبة تطلعات النشء والشباب، والاستماع لأفكارهم.
وسنوياً، تتصدر تغريدات سموه قائمة الأكثر تفاعلاً في دولة الإمارات، إذ يشارك فيها العالم رؤيته وتجاربه، تحت وسم #علمتني_الحياة، الذي يحرص رواد مواقع التواصل على التفاعل معه، من حيث الإعجاب وإعادة التغريد.
وسائل التواصل.. أداة للخير
وتعكس تغريدات سموه عبر موقع «تويتر»، فلسفته في الحياة، وتجربته كقائد وكإنسان، مبرزاً خلالها أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، في تحقيق التنمية ونشر المعرفة والابتكار، وترسيخها باعتبارها قوة للخير، وأداة للتنمية، ومنصة للفكر، وبرلماناً مفتوحاً، وإعلاماً لا يمكن الالتفاف عليه.
ويؤكد سموه باستمرار أهمية المشاركة الفعالة والدور المهم لرواد مواقع التواصل في إنجاح الكثير من المبادرات الإنسانية، إذ يقول سموه: «إن الكثير من المبادرات المجتمعية والإنسانية، تم إطلاقها عبر صفحة «تويتر»، حيث تكللت بالنجاح، بسبب التفاعل الكبير من المتابعين».
كما يطلق سموه بانتظام، جلسات حوارية واستشارية عبر الإنترنت، أو بشكل مباشر مع الجمهور، وأعضاء حكومته، مبرزاً بذلك ريادته في تطبيق المشاركة الإلكترونية.
كما يشدد سموه بانتظام على ضرورة الإفادة من التطور الهائل في مجال تكنولوجيا الاتصال، إذ يقول: «التكنولوجيا فتحت مجالاً رحباً للتواصل مع الناس ويجب توظيفها لصالح مجتمعاتنا العربية» داعياً إلى نشر رسائل الخير والسلام والتسامح، موضحاً أهمية منصات التواصل الاجتماعي في نشر تلك القيم بين الناس على نطاق واسع.