الأموال المهرّبة زمن حكم بن علي تناهز 39 مليار دولار بالأسعار القارة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
بلغ حجم الأموال المهرّبة في فترة نظام زين العابدين بن علي، الممتدة من سنة 1987 إلى 2010، حوالي 39 مليار دولار، مثلت 88.1 بالمائة من الناتج المحلي الخام سنة 2010 وتسببت بمعدل خسارة لكلّ تونسي في حدود 7ر3695 دولار، وفق تقرير أصدره، مؤخّرا، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت بيانات التقرير، التي استندت إلى دراسات جامعية دولية، أنّ المعدل السنوي للخسارة بالنسبة للاقتصاد التونسي بلغ 1.
وأكّدت الوثيقة ذاتها، أنّ تهريب الأموال يتم بصفة قانونية وبصفة غير قانونية باعتبار أنّه إلى جانب التحويلات المتنوعة والقانونية هناك تهريب متنام وغير قانوني للأموال.
ولفت التقرير في هذا الصدد، إلى تنوع مسالك تحويل الأموال بصفة قانونية عبر تنامي عدد المؤسسات غير المقيمة التي بلغ عددها 29061 سنة 2018، مقابل 6101 سنة 2002.
علما أنّ المؤسّسات غير المقيمة تتمتّع بامتيازات جبائية ومالية مرتفعة، وهذه الامتيازات الاستثنائية تمثّل في عدة حالات نوعا من التشجيع القانوني على تهريب الأموال وحماية التدفقات المالية التي يخلفها التراجع المسامر لقيمة الدينار.
كما تحدّث التقرير عن ظاهرة تنامي الهجرة بكلّ أنواعها خصوصا في ما يتعلّق بالشباب من ذوي المهارات والاختصاصات العالي، معتبرا أنّها لا تساهم في دعم المسار التنموي الوطني بل تزيد وتغذي حركة تراكم الأموال خارج تونس.
يذكر أنّ رئيس الدولة، قيس سعيد، ما فتئ يدعو منذ توليه الرئاسة إلى تكثيف العمل لاسترجاع الأموال المنهوبة في الداخل والخارج قبل سنة 2011 وبعدها وتوظيفها لدعم التنمية والنهوض بالفئات المهمشة، غير أنّ صعوبات كبيرة، حالت دون تحقيق الإرادة السياسية لاسترجاع الأموال المنهوبة. وشدّد سعيد خلال لقاء جمعه بوزير الشؤون الخارجية، يوم 29 اوت 2023، على تكثيف العمل الدبلوماسي لاسترجاع أموال الشعب التونسي المنهوبة في الخارج لا على المستوى الثنائي فحسب، بل أيضا في إطار كلّ المنظمات الدولية والإقليمية وبالتنسيق مع الدول التي عانت شعوبها على مدى عقود من الزمن من نهب ثرواتها ومن الاستيلاء على المال العام وتحويل المليارات إلى مصارف في الخارج.
كما دعا رئيس الجمهورية خلال استقباله وزير أملاك الدولة والمكلف العام بنزاعات الدولة، يوم 28 أوت 2023، إلى الإسراع بتقديم مطالب للتمديد في آجل تجميد الأموال المنهوبة في الخارج، منتقدا التأخر في تقديم مطلب.
وات
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
35 مليار دولار خسائر القطاعات الاقتصادية في غزة
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةكشف مدير عام الإحصاءات الاقتصادية الفلسطينية، محمد قلالوة، عن أن 22% من أهالي قطاع غزة يُعانون سوء تغذية بمستويات خطيرة، مع انخفاض مستوى الاستهلاك الغذائي بنسبة 85 %، موضحاً أن أكثر من نصف مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة، وأن 80 % من الأسر تعتمد على الدعم الإنساني المقدم من المنظمات الأممية والدولية.
وذكر قلالوة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ألحقت أضراراً جسيمة بالقطاعات الحيوية، ما فاقم الأوضاع المعيشية لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية، حيث تكبد اقتصاد غزة خسائر تقدر بنحو 35 مليار دولار، نتيجة الحرب والحصار وإغلاق المعابر.
وأضاف أن قطاع غزة كان يشكل 30 % من إجمالي الاقتصاد الفلسطيني قبل عام 2006، وتراجعت النسبة إلى 17% قبل أحداث 7 أكتوبر 2023، وبلغت الآن 5% فقط، لافتاً إلى تعرض 92 % من المنازل للتدمير، كلياً أو جزئياً، إضافة إلى فقدان 6 % من إجمالي عدد السكان.
وأفاد قلالوة بأن القطاع التجاري في غزة يشهد حالة ركود غير مسبوقة، ما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية بنحو 40 % مقارنة بالسنوات الماضية، مشيراً إلى أن خسائر القطاع الزراعي تصل إلى 200 مليون دولار.
وقال مدير عام الإحصاءات الاقتصادية الفلسطينية، إن تكلفة إعادة إعمار غزة تُقدر بنحو 80 مليار دولار، وتحتاج عمليات الإعمار إلى سنوات طويلة، داعياً منظمات المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التدهور الاقتصادي في القطاع، وممارسة الضغوط على إسرائيل لإعادة افتتاح المعابر، ورفع القيود المفروضة، والسماح بدخول المواد الخام.