موقع النيلين:
2025-02-08@06:01:10 GMT

كاتب مصري: نهاية العالم الآن!

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

كاتب مصري: نهاية العالم الآن!


«شئتم أم أبيتم، التاريخ فى صالحنا، وسوف ندفنكم»، هكذا تكلم الزعيم السوفيتى الأسبق نيكيتا خرشوف، عن أعداء روسيا المفترضين فى الماضى، استعارها دميترى مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومى الروسى فى رده على سماح الغرب لأوكرانيا بضرب القرم!

كتب مدفيديف على تطبيق تليجرام: «إنه أمر محزن مع الأسف، فإن نهاية العالم تقترب»، يعنى أن من حق روسيا أن تهاجم الجميع، وكل دولة معادية على حدة، وهذا يعنى حربا نووية ينتهى معها العالم.

يبدو أن الرجل غارق فى عالم قديم يراه آتيا من المجهول، فهو يقتبس من العهد الجديد، تحديدا من سفر الرؤيا ليوحنا الإنجيلى عن نهاية العالم، ومقولات من لينين، الزعيم التاريخى للاتحاد السوفيتى، والمنظر والفيلسوف الماركسى القديم.

استعارة الماضى، الدينى والفلسفى، حالة متكررة عند مدفيديف منذ اندلاع الحرب الأوكرانية – الروسية، فى الرابع والعشرين من فبراير 2022، فالرجل الذى كان رئيسا سابقا، ورئيسا للوزراء، ويحتل مكانة نائب رئيس الأمن القومى الروسي، لا يتكلم من فراغ، فهو يرى أن الحرب النووية تقترب، ومعها ينتهى العالم الذى نعرفه الآن.

هل هذا تهديد أم تخويف من مصير مظلم؟ وهل يبحث مدفيديف عن عاقل رشيد حكيم فى الغرب يمنع هذا الانفجار العظيم المرتقب؟ ولماذا يستخدم تعبير ولاية “ستيبان بانديرا” بدلا من أوكرانيا؟

لاشك أن مدفيديف يحتل موقعا رسميا، وتصريحاته وخطاباته النارية تلك هى انعكاس للموقف الروسى الرسمى، ويجب أن تؤخذ على محمل الجدية، وسيكون خطأ فادحا لو نظرنا إليها بوصفها تصريحات إعلامية، أو حربا نفسية، فالرئيس الروسى فلاديمير بوتين: قال إنه لا يمكن أن نتصور وجود عالم ونظام دولى دون روسيا، وهو نفس المعنى الذى يعنيه مدفيديف فى كل تصريحاته الخشنة الصريحة.

من جانب آخر، إنه يعيد كلماته الواضحة تلك بأساليب مختلفة، يهدد ويتوعد، لعله يجد من يسمع ويعى، ويتخذ قرارا بالسلام قبل لحظات من “نهاية العالم”.

ثمة أصوات غربية مثل هنرى كيسنجر، وزير خارجية أمريكا التاريخى، ونيقولا ساركوزى رئيس فرنسا الأسبق، تطالب بالنظر إلى حاجة روسيا فى الأمن، وعدم الاحتكاك المباشر بالقرب من حدودها، وتقترح أن تكون أوكرانيا بلدا محايدا، مع الاعتراف بأن منطقة القرم وغيرها أراض روسية.

أما استخدامه الدائم لتعبير ولاية”ستيبان بانديرا”، فهو يعنى ذلك الرجل الأوكرانى القومى، الذى اغتاله الاتحاد السوفيتى، برش سم السيانيد عليه فى العاصمة الألمانية ميونخ فى ذلك الوقت من عام 1959، ويدعى ستيبان بانديرا.

بعض الأوكرانيين يعتبرونه بطلا قوميا داعيا إلى استقلال أوكرانيا، وبعضهم الآخر يعتبره متعاونا مع النازية، وهو بالفعل تعاون مع ألمانيا النازية ضد الاتحاد السوفيتى، وحارب البولنديين، وكان مسئولا عن مذابح المدنيين البولنديين، ثم اختلف مع الرايخ الثالث بقيادة هتلر، وتحول إلى بريطانيا، وأصبح تحت حمايتها، وهكذا كان اسمه يتردد فى البرقيات السرية، حتى تم اغتياله على يد عميل روسى يدعى بوهدان ستاشينسكى.
كان بانديرا مؤثرا فى تاريخ أوكرانيا، ولديه أتباع، كانوا مسئولين عن الاحتجاجات ضد الرئيس الأسبق يانكوفيتش، الذى كان قد ألغى مرسوما جمهوريا سابقا يعتبره بطلا قوميا، فاندلعت الاحتجاجات الملونة، تلك الاحتجاجات التى أطلق عليها الغرب ”ثورة الميدان” ورعتها دول أوروبا الغربية، ودعمتها أمريكا فى سياق إدمانها لحالة الثورات الملونة.

فهل ستجد تهديدات أو نداءات مدفيديف بنهاية العالم، صدى فى واشنطن وعواصم الناتو الغربية، أم نبوءته الأسطورية ستتحقق وينتهى العالم؟

نتمنى إلا تتحقق هذه النبوءة، ونجد عاقلا يمنع الإنزلاق إلى النهاية.

مهدي مصطفى – بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: نهایة العالم

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يعرض على ترامب معادن أوكرانيا النادرة مقابل الدعم الأمريكي ضد روسيا

يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لجذب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق، بعدما كشف عن مخزون هائل من العناصر الأرضية النادرة وغيرها من المعادن المهمة.

وقال زيلينسكي "إذا كنا نتحدث عن صفقة، فلنعقد صفقة"، مؤكدا على حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي تسوية، بحسب مقابلة مع وكالة "رويترز".

وأضاف أن أقل من 20 بالمئة من الموارد المعدنية في أوكرانيا، ومنها نحو نصف مخزونها من العناصر النادرة، موجود في الأراضي التي تحتلها روسيا، موضحا أن موسكو يمكنها تقديم هذه الموارد لحلفائها كوريا الشمالية وإيران، وكلاهما عدو لدود للولايات المتحدة.


ويذكر أن ترامب، التي تضغط إدارته من أجل إنهاء سريع لحرب أوكرانيا مع روسيا، قال إنه يريد من أوكرانيا أن تزود الولايات المتحدة بالعناصر الأرضية النادرة ومعادن أخرى مقابل الدعم المالي لجهودها الحربية.

‭‭‬و‭‬‬طرحت أوكرانيا فكرة إتاحة معادنها الحيوية للاستثمار للحلفاء في الخريف الماضي، عندما قدمت "خطة للنصر" كان تسعى من خلالها لأن تكون في أقوى موقف لإجراء محادثات وإجبار موسكو على الجلوس إلى الطاولة.

والمعادن النادرة مهمة في تصنيع المغناطيس عالي الأداء والمحركات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية.

وأكد زيلينسكي "نحن بحاجة إلى إيقاف بوتين وحماية ما لدينا، منطقة دنيبرو الغنية جدا في وسط أوكرانيا"، مضيفا أن كييف لا تقترح "التخلي" عن مواردها، بل تعرض شراكة مفيدة للطرفين لتطويرها بشكل مشترك.


وذكر أن "الأمريكيين قدموا المساعدة أكثر من غيرهم، وبالتالي يجب أن يكسب الأمريكيون أكثر من غيرهم، ويجب أن تكون هذه الأولوية لهم، وستكون لهم، أود أيضا التحدث عن هذا مع الرئيس ترامب".

وقال إن روسيا تعرف بالتفصيل مواقع الموارد الحيوية لأوكرانيا من المسوحات الجيولوجية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية والتي أعيدت إلى موسكو عندما حصلت كييف على استقلالها في عام 1991.

وبالإضافة إلى ذلك، قال زيلينسكي إن كييف والبيت الأبيض يناقشان فكرة استخدام مواقع تخزين الغاز الضخمة تحت الأرض في أوكرانيا لتخزين الغاز الطبيعي المسال الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يعرض على ترامب معادن أوكرانيا النادرة مقابل الدعم الأمريكي ضد روسيا
  • روسيا تسيطر على بلدة استراتيجية شرقي أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة إستراتيجية شرق أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة استراتيجية شرق أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة استراتيجية في أوكرانيا
  • هل ستقدم روسيا تنازلات لإنهاء الحرب مع أوكرانيا؟
  • أوكرانيا تقصف مطارا في روسيا
  • ميركل تدعو لمنع انتصار روسيا في أوكرانيا وتؤكد دعمها لسياسة شولتس
  • أوكرانيا: روسيا فقدت 845310 جنديا منذ 24 فبراير 2022
  • بوساطة إماراتية.. روسيا تستعيد 150 أسيرا من أوكرانيا