فعاليات وأنشطة بمحافظة حجة بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
الثورة نت|
أقيمت بمحافظة حجة فعاليات وأنشطة بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وأكدت الكلمات في فعاليتين نظمهما فرعا مكتب الصحة في مديريتي وشحة، أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي لاستلهام الدروس والعبر من السيرة العطرة للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والتزود بالقيم والمبادئ والأخلاق المحمدية.
واعتبرت ذكرى المولد محطة إيمانية تربوية ومناسبة مهمة لتجديد التولي الصادق لله سبحانه وتعالى والرسول الكريم وآل البيت وأعلام الهدى.. مؤكدة أهمية التحشيد والتعبئة للفعالية المركزية وقافلة الرسول الأعظم.
فيما اكدت كلمات أمسية في عزلة ردمان بمديرية بني العوام أن المولد النبوي مناسبة عظيمة جامعة لكل المسلمين ويجب استشعار أهمية احياءها وعظمة صاحبها وأن الاحتفال بها تعبير عن مكانة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والتأسي بأخلاقه وصفاته والسير على نهجه.
إلى ذلك أكدت كلمات فعاليتين لفرعي الإرشاد والأوقاف في مديرية قارة وأخرى لفرع الإرشاد في شرس أهمية الاحتفال بالمولد النبوي وإبراز مظاهر الفرح والابتهاج وتجديد التمسك بالأخلاق والمبادئ التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
واعتبرت الاحتفال بمولد النور رسالة لدول العدوان بأن شعب الإيمان والحكمة متمسك بالمنهج المحمدي الأصيل، ورداً عمليا على الاساءات التي لحقت بالرسول الأعظم من قبل الكيان الصهيوني وأعداء الإسلام.
وأكدت كلمات فعاليات لمدارس شهيد القرآن في مركز المحافظة أهمية اغتنام ذكرى مولد الرسول في التعرف على سيرته العطرة وحال الأمة قبل وبعد الإسلام وحرص المصطفى على هداية أمته والصعاب التي واجهها في سبيل نشر الرسالة السماوية.
وفي السياق تواصلت بمدارس المحافظة الفعاليات الإذاعية والأنشطة المتنوعة إحياء لذكرى المولد النبوي حيث استعرضت كلمات فعاليات بمدرستي الشهيد الحماطي الأساسية الثانوية والإمام الحسن في مركز المحافظة ومدارس مديريات المفتاح وكحلان عفار ونجرة وبني قيس وكشر ووشحة وقفل شمر والمغربة وخيران المحرق، السيرة النبوية.
واعتبرت الكلمات المناسبة الدينية الجليلة محطة إيمانية وتربوية للتزود من سيرة الرسول الأعظم والمضي على منهجه القويم.
وأشارت إلى أن العلاقة برسول الله إيمانية منطلقها وأساسها الإيمان به وبرسالته وبعظيم منزلته عند الله سبحاته وتعالى وبمهمته المقدسة.
تخللت الفعاليات التي حضرتها قيادات تربوية وصحية وعدد من مديري فروع المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية فقرات وقصائد معبرة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف المولد النبوی الرسول الأعظم
إقرأ أيضاً:
حكم الشرع في "العتيرة" ذبيحة شهر رجب
قالت دار الإفتاء المصرية إن الله سبحانه وتعالى فضل بعض الأزمنة والشهور على بعض؛ فميز الأشهر الحرم على سائر الشهور، ومن رحمته بعباده أن جعل لهم فيها مواسم للخيرات، وحثهم فيها على اغتنام الأوقات والإكثار من الطاعات؛ رجاءَ رحمته، وابتغاءَ ثوابه، كما حذرهم من المعصية وظلم النفس فيها، فجعل عقوبةَ المعصية فيها مضاعفةً، كما جعل الأجر والثواب على الطاعات فيها مضاعفًا.
قال سبحانه: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].
وقد كانت العرب تحترم هذه الشهور وتعظمها؛ اتباعًا لملة سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ وقد بلغوا من شدة تعظيمهم لها أن اختصُّوها ببعض القربات، كما حرَّموا على أنفُسهم فيها سفك الدماء؛ فكان الرجل منهم يلقى قاتل أبيه في هذه الأشهر ولا يتعرَّض له بالأذى، حتى جاء الإسلام فأقرهم على تعظيمها.
وعن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» متفق عليه.
مظاهر تعظيم العرب لشهر رجب
عرفت العرب منزلة الأشهر الحرم وما لها عند الله من شأنٍ وفضلٍ فعظَّموها، غير أنهم كانوا يبدِّلون ويغيِّرون فيها على حسب أهوائهم، إلا شهر رجبٍ؛ إذ ميَّزوه بمزيدٍ من التعظيم؛ فلم يغيِّروه عن مكانه، ولم يكن يَسْتَحِلُّهُ أحدٌ منهم، وما ذاك إلا لمعرفتهم بما لهذا الشهر من فضلٍ كبيرٍ، وشأنٍ عظيمٍ عند الله تعالى.
تعظيم العرب قبل الإسلام لشهر رجب
ومن مظاهر تعظيم العرب قبل الإسلام لشهر رجب أنْ جعلوا فيه ذبيحةً تُذبح في كل عام تُسمَّى بـ"العتيرة"، ومنهم من كان ينذر النذر أو يوجب على نفسه حقًّا في ماله ويعلق أجله والإتيان به بشهر رجب؛ لما له مِن شأنٍ عظيمٍ ومنزلةٍ رفيعةٍ عندهم.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (9/ 598، ط. دار المعرفة): [العتيرة المُنَذَرُ كانوا ينذرونه، من بلغ ماله كذا أن يذبح من كل عشرة منها رأسًا في رجب، وذكر ابن سيده: أنَّ العتيرة: أنَّ الرجل كان يقول في الجاهلية: إنْ بَلَغَ إِبِلِي مائةً عَتَرْتُ منها عتيرةً، زاد في "الصحاح": في رجب] اهـ.
وأول مَن سَنَّ العتيرة أو الذبح في شهر رجب: (بُورَا بن شُوحَا)، وهو مِن أجداد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد سيدنا عدنان.
قال الإمام الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" (2/ 274، ط. دار التراث) في ذكر نسب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد جده سيدنا عدنان: [ابن بورا؛ وهو بوز، وهو عترُ العتائر، وأولُ مَن سَنَّ العتيرة للعرب، ابن شوحا وهو سعد رجب] اهـ.
حكم العتيرة ذبيحة شهر رجب
وكان الصحابةُ رضوانُ الله عليهم يسألون النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن كل شيءٍ كانوا يفعلونه في الجاهلية حتى يبيِّن لهم الحلال منه والحرام، وعندما سُئِل صلى الله عليه وآله وسلم عن العتيرة في حجة الوداع: نهى عمَّا كان فيها من الذبح لغير الله، وبيَّن أنها تكون في كل شهور العام؛ فعن نُبَيْشَةَ الهذلي رضي الله عنه قال: نادى رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وَآله وسلم فقال: يا رسول الله، إنَّا كُنَّا نَعتِرُ عَتِيرَةً في الجاهليَّة في رجبٍ؛ فما تأْمرنا؟ قال: «اذْبَحُوا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا لِلَّهِ، وَأَطْعِمُوا» أخرجه الأئمة: ابن ماجه والنسائي في "السنن"، وأحمد في "المسند".