أثار الداعية أمير منير، الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بسبب نشره مقطع فيديو عبر صفحتة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فيديو يروج فيه لإبلكيشن يحمل اسم "عمرة البدل" تستطيع من خلاله أن تطلب بعمل عمرة لك، أو عمرة لشخص متوفي، أو مريض، أوطاعن بالسن ولا تستطيع الذهاب بنفسك، كل هذا في حدود مبلغ 4000 جنيه أو أزيد أو أقل قليلا حسب كلامه بالإضافة لوجود عدة اختيارات للعمرة تختار منها ما يناسبك فتنقسم إلى 1/ عمرة رمضان 2/ عمرة باقي الأيام 3/ عمرة مستعجلة تقوم بختيارما يناسبك وترسل الأموال عن طريق الأبلكيشن وسيتم إرسال فيديو لك ممن يقوم بالعمره نيابة عنك أونيابة عن الشخص الذي تريد عمل عمرة له سواء كان مريض أو فارق الحياة هذا بالإضافة إلى البرمو كود الذي يحمل اسم “AM 35 ” إذا كتبتة ستحصل على خصم 35% لأول 500 شخص يقوموا بطلب حجز عمرة.

ومنذ نشرأمير لهذا الفيديو وأثيرت حالة جدل كبيرة بين مؤيد ومعارض له علي مواقع التواصل الاجتماعي وأنقسموا أيضا إلي ثلاث فئات.

 1/ ترى بجواز أن توكل أحد عنك للقيام بالعمرة حتى ولو لم تكن تعرفه كما ثبت عن النبي ﷺ.

2/ ترى أن هذا استغالال وتلاعب بمشاعر الناس من أجل تحقيق مكاسب مادية ودنيوية.

 3/ أما الفئة الأخيرة فهي مقمسة إلي قسمين قيم  يرى أن فكرة تكليف شخص ما بأن يقوم بعمل عمرة نيابة عني أو عن شخص مريض،أو متوفي فهي تجوز كما قال النبي ﷺ  وفئة أخره تري أنها تجوز ولكن يروا باحتمالية وجود شبهه بسبب الترويج للإبلكيشن وقد يكون الداعية  قد حصل على أجر وإذا  كان قد حصل ذلك فيجب عليهم تجنب الشبهات ورفضه. وهو الأمر الذي نفاه الداعية أمير أن يكون حصل على أموال لكن في فيديو نشرة لاحقا أنه أن كان قد حصل فما الذي يضر.

 بين هذا وذاك ومعرفة إذا كانت تجوز شرعا فكيف تتحقق  أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية ما شروط الإنابة في العمرة؟.. الأزهر للفتوى يوضح قائلا:- أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن شروط الإنابة في العمرة، وهي:-

▪️ تعظِّيم شعائر الله واجبٌ على كلِّ مسلم، ويتعيّن أن يؤديها بنفسه، متى كان قادرًا على أداء مناسكها، لما يحققه قصد بيت الله الحرام وزيارة سيدنا رسول الله ﷺ من تعزيز التواصل الرّوحي، والإيمان بالله، والتعلق به سبحانه.

▪️تهوين الشعائر الدينية في نفوس الناس يتنافى ومقاصدها؛ لقوله سبحانه: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}. [الحج: 32]

▪️يدور حكم العمرة بين السّنة والواجب، والرَّاجح أنها سنة مؤكدة في العُمر مرة واحدة، بشرط الاستطاعة في جهتيها البدنية والماديّة؛ فعلى المسلم أن يبادر إلى أدائها حال استطاعته بدنيًّا وماديًّا.

▪️عدم توافر شرط الاستطاعة المادية والبدنية يرفع الحرج عن الإنسان في الأداء بنفسه أو إنابة غيره؛ لقوله تعالى: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران:97]

▪️الأصل في العمرة أنها عبادة بدنية لا تجوز الإنابة فيها إلَّا عن كبير السن وأصحاب الأمراض المزمنة التي تعجزهم عن الأداء بأنفسهم.

▪️من استطاع العمرة وتوفي قبل أن يؤديها، فالأولى أن تؤدى عنه من تركته خروجًا من خلاف من أوجب العمرة على المستطيع كالحج.

▪️لا مانع شرعًا أن يُعطَى المعتمِر عن غيره من أصحاب الأعذار نفقات سفره وإقامته في الأراضي المقدسة، على ألا تكون مهنة بغرض التربح؛ يترتب عليها تهوين الشعيرة في نفوس الناس، وتنافي المقصود منها.

▪️يشترط فيمن يقوم بالعُمرة عن غيره أن يكون قد اعتمر عن نفسه.

▪️ الأعذار المبيحة للإنابة يقدرها أهل الاختصاص بقدرها المشروط في الشريعة الإسلامية، وتكون الفتوى بإجازة الوكالة فردية، وليست حكمًا عامًّا لجميع الناس، فضلًا عن امتهان الوكالة فيها، فإنه خروج على الأصل الذي ذكرنا، ومناقض لمقاصد الشريعة الإسلامية، وذريعة للتهوين من الشعائر ومحاولة طمسها، وباب للممارسات غير المشروعة.

 

 

 

 

 

 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: موقع التواصل شخص متوفي الشبهات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منصات التواصل الداعية أمير منير أمير منير عمرة البدل للفتوى يوضح الشعائر تحقيق مكاسب حكم العمرة المش لمشروع منصات التواصل الاجتماعي نفوس إرسال

إقرأ أيضاً:

من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة

خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام، وخلق له حواء لتكون له السكن والرفيقة والزوجة الحبيبة.

منذ ذلك الحين، والإنسان كائن اجتماعي بطبعه، لا يستطيع العيش بمفرده.

كما قال أرسطو: “الإنسان مدني بطبعه”، وأكدت مقولة ابن خلدون أن الإنسان لا يستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي دون التعاون والتآزر مع الآخرين.

لكن مع تقدم الحياة المدنية، تراجعت العلاقات الإنسانية الحقيقية بشكل ملحوظ بسبب الانغماس في المظاهر الزائفة والبهرجة المفرطة.
أصبحت استضافة الضيوف أشبه بسباق محموم بين الأسر، كلٌّ يسعى لإثبات تفوقه في تقديم الأطباق والضيافة الفاخرة، متناسيًا جوهر العلاقة الإنسانية القائمة على الونس والأنس.

تغيرات اجتماعية مؤسفة
ففي الماضي كان الناس يجتمعون ببساطة للاستمتاع بالوقت مع بعضهم البعض، أما اليوم!
فبات الإنسان المعاصر يركز على المظاهر لإثبات مكانته.
نجد البعض يتباهون بسيارات باهظة الثمن ليست ملكهم، بل تم شراؤها بالتقسيط الذي يثقل كاهلهم.
المنازل أصبحت تعج بالمفروشات الفاخرة، لكن تُخصص غرف الضيوف للاستخدام النادر، بينما تضيق الأسرة على نفسها في غرفة المعيشة والمطبخ.

أصبح الإنسان المعاصر رهين المظاهر، يهدر ماله ووقته فقط لإبهار الآخرين.

حيث يستقبل ضيفًا واحدًا بإنفاق مبالغ طائلة على تجهيزات وكأنها لحدث عالمي، من شراء الشوكولاتة الفاخرة إلى الذبائح والمقبلات التي قد تكلفهم معيشة شهر كامل.

تُرى ما هي أسباب الميل للمادية والبهرجة؟

1. السوشيال ميديا: التباهي بما يمتلكه الفرد ونشر التفاصيل اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي.
2. ضعف القيم الحقيقية: تحوّل المجتمع من تقدير البساطة والعلاقات الإنسانية إلى تقدير المظاهر والماديات.
3. المنافسة الاجتماعية: تسابق العائلات لإظهار مستوى معيشتهم العالي.
4. الإعلانات والضغوط الاستهلاكية: تشجيع الناس على شراء الكماليات باعتبارها ضرورة.

ولكن!
ما هي الحلول للحد من هذه الظاهرة؟

1. تعزيز القيم الأصيلة: من نشر الوعي بأهمية البساطة وقيمة العلاقات الإنسانية على المظاهر من قِبل مختصين على وسائل التواصل الإجتماعي.
2. نشر الوعي تنظيم الأولويات المالية: وذلك من قِبل مختصين في المال والاقتصاد وتوعية المجتمع في التركيز على الاستثمار في الضروريات بدلاً من الكماليات.
3. التوعية المجتمعية: تنظيم حملات من مختصي علم الإجتماع من خلال الإعلام التقليدي المرئي والمسموع، والإعلام الجديد على وسائل التواصل الإجتماعي لتشجيع العائلات أن جوهر العلاقات هو الاستمتاع بالوقت مع بعضهم بدلاً من التباهي.
4. التواصل الفعّال: تنظيم حملات من مختصي علم الإجتماع من خلال الإعلام التقليدي المرئي والمسموع، والإعلام الجديد على وسائل التواصل الإجتماعي بتوعية العائلات بالتركيز على بناء علاقات مبنية على الاحترام والمودة بدلًا من التنافس.
5. التربية الواعية: تعليم الأجيال الجديدة وهنا دور الأهل بالتعاون مع وزارة التعليم بالمناهج المدرسية بغرس قيم القناعة والاعتدال.

ختامًا، إن العودة إلى البساطة في العلاقات والاجتماعات الإنسانية كفيلة بإحياء الأنس الحقيقي بين الناس، وتخفيف عبئ المظاهر التي استنزفت القيم المادية والمعنوية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأسرة دورها مهم في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية
  • تنبيه عاجل من وزارة الصحة للمسافرين لأداء العمرة
  • أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية «فيديو»
  • «فيديو».. أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية
  • «أمين الفتوى»: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا (فيديو)
  • ما حكم التربح من نشر فيديوهات على مواقع التواصل؟.. الإفتاء تحسم الجدل «فيديو»
  • أمين الفتوى: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا
  • من هو الأسير المحرر الذي أشعل التواصل الاجتماعي؟.. تعرّف على زكريا الزبيدي