يمانيون|

علقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على عملية إطلاق النار التي نفذها فلسطيني قرب الأغوار.

 

وقال حازم قاسم الناطق باسم الحركة في تصريح: عملية فدائية جديدة ينفذها الشباب الثائر في الضفة الغربية، وهذه المرة في الأغوار المحتلة، رداً على جرائم الاحتلال ضد شعبنا، وخاصة جريمته ضد النساء الحرائر في الخليل.

 

وتابع: شعبنا ومقاومته الباسلة ستواصل ضرباتها ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه، وتدفيعه ثمن جرائمه التي لا تتوقف.

 

كما قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، إن عملية الأغوار التي نفذت عصر اليوم انتصار لحرائر القدس والخليل، ورد طبيعي في سياق دفاع شعبنا عن نفسه وانتقامه لعرضه ولحرمة مقدساته.

 

وشدد حمادة، على أن مقاومة شعبنا لا تُكسر، بل تتقدم بخطى واثقة، وثقافة المقاومة حاضرة لدى كل أبناء شعبنا، وستحرق في طريقها كل محتل وكل من يفكر في الاعتداء على القدس والمسجد الأقصى المبارك.

 

وبارك الناطق باسم حماس البنادق الطاهرة التي تشفي صدور أبناء شعبنا، وتحدد بوصلة شعبنا نحو مبادئه وثوابته، وتثأر لدماء الشهداء الطاهرة، وتستعيد مجد الأمة من جديد على قاعدة المقاومة والتحرير.

 

واستشهد فتى فلسطيني، مساء اليوم، الثلاثاء، في عملية إطلاق نار استهدف خلالها قوات الاحتلال قرب قرية الزبيدات الواقعة في محافظة أريحا في الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة أحد عناصر الاحتلال بجروح “متوسطة الخطورة”.

 

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي “تحييد” فلسطيني في منطقة الأغوار، ونسب له تنفيذه عملية إطلاق نار على شارع رقم 90 استهدفت دورية لقوات “حرس الحدود” الشرطية، فيما أكدت التقارير استشهاده.

 

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الشهيد هو الفتى محمد زبيدات (16 عاما) من أريحا.

 

وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال أنه “تمّ تحييد المشتبه به” دون تحديد طبيعة إصابته، فيما أكد الاحتلال إصابة أحد عناصره، وقال إنه نقل لتلقي العلاج في مستشفى “هعيمك” في العفولة وهو بحالة “طفيفة”.

 

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى استشهاد المنفذ، وقالت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) إنه تم “تصفيته”، في حين لفتت التقارير إلى أن حالة الشرطي في “حرس الحدود” تتراوح بين متوسطة وطفيفة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • حركة حماس تحيي صمود أبناء الشعب الفلسطيني في غزة
  • حماس تدين المشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة وتدعو للتصعيد
  • حماس تدين مصادقة العدو الإسرائيلي على مشروع استيطاني جديد
  • في أول أيام العيد.. 17 شهيدًا بقصف عنيف للاحتلال على غزة
  • حماس: ندعو أمتنا العربية والإسلامية لمضاعفة جهود دعم شعبنا في غزة
  • الحية: وافقنا على مقترح جديد للوسطاء.. وسلاح المقاومة خط أحمر
  • حركة حماس تؤكد: وافقنا على مقترح الوسطاء ونأمل ألّا يعطله العدو الصهيوني
  • حماس تعلن موافقتها على مقترح جديد لهدنة في غزة... وتؤكد أن "سلاح المقاومة خط أحمر"
  • فتح: سنجابه مخططات الاحتلال بالضم والتهجير بالبقاء والتجذير