3 أسباب تمنع الرئيس الصيني من حضور قمة العشرين في الهند..تعرف عليهم
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قمة العشرين هي أحد أهم المنتديات الاقتصادية والسياسية في العالم، والتي تضم 19 دولة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية. تعقد القمة سنويا في إحدى الدول الأعضاء، وتناقش مواضيع تهم الاستقرار المالي والتنمية المستدامة والتغير المناخي وغيرها.
ومن المقرر أن تستضيف الهند قمة العشرين لهذا العام في نيودلهي يومي 9 و10 سبتمبر.
رغم حاجة العالم إلي انعقاد تلك القمة لإزالة التوترات بين القوي العظمة، أعلنت الصين عن عدم مشاركة رئيسها شي جين بينج في القمة، كما أعلنت روسيا أيضا عدم مشارك فلاديمير بوتين ما أثار تساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذا القرار.
الأسباب
١-التوترات الحدودية بين الصين والهند
إحدى أبرز الأسباب التي قد تكون منعت شي جين بينج من حضور قمة العشرين في الهند هي التوترات الحدودية بين البلدين، التي اشتعلت من جديد في يونيو، عندما اندلعت اشتباكات عسكرية في منطقة غالوان فالي بإقليم لاداخ، ما أسفر عن مقتل 20 جنديا هنديا و4 جنود صينيين.
ورغم أن الجانبين أجروا عدة جولات من المحادثات لتخفيف التوتر، إلا أنه لم يتم التوصل إلى حل نهائي للخلاف. وقد ترى بكين أن حضور شي جين بينج في نيودلهي قد يفسر على أنه تقديم تنازلات للهند، أو تغاض عن انتهاكاتها للسيادة الصينية. حسبما ذكرت شبكة “بي بي سي”.
٢-الموقف من قضية تايوان
قضية تايوان هي أخرى من الأسباب التي قد تكون دفعت شي جين بينج إلى مقاطعة قمة العشرين في الهند. فالصين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، ولا تقبل بأية محاولات للاعتراف بها ككيان مستقل. وقد شهدت العلاقات بين بكين وتايبه تدهورا خلال فترة حكم الرئيسة تساى إنج ون، التي تنتمي إلى حزب التقدمي الديمقراطي الذي يدعم الاستقلال.
وقد أعربت الهند عن دعمها لتايوان في عدة مناسبات، مثل إرسال وفد رفيع المستوى لحضور حفل تنصيب تساى إنغ ون في مايو، والسماح لوسائل إعلام هندية بإجراء مقابلات مع المسؤولين التايوانيين، والترويج للاحتفال بعيد تأسيس تايوان في أكتوبر.
وقد اعتبرت الصين هذه الخطوات انتهاكا لمبدأ “صين واحدة”، وحذرت الهند من أنها ستواجه عواقب وخيمة إذا استمرت في التدخل في الشؤون الداخلية للصين.
٣-المنافسة الإقليمية والعالمية
قد تكون المنافسة الإقليمية والعالمية بين الصين والهند أحد أهم الأسباب التي قد تكون منعت شي جين بينج من المشاركة في قمة العشرين في الهند. فالصين والهند هما أكبر دولتين في آسيا من حيث عدد السكان والمساحة، وهما أكبر اقتصادين ناميين في العالم، وهما أعضاء في مجموعة بريكس، التي تضم أيضا البرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا.
وقد شهدت العلاقات بين البلدين تطورات متباينة خلال السنوات الماضية، ففي حين تحققت بعض التقاربات في المجالات الثقافية والإنسانية والتجارية، فإن هناك أيضا بعض التباعدات في المجالات الأمنية والإستراتيجية.
فالصين ترى في نشاطات الهند في المحيط الهادئ والمحور الرباعي (كواد)، الذي يضم أستراليا والولايات المتحدة والهند والصغير، تهديدا لمصالحها وأمنها.
كما ترى في مشاركة الهند في قمة الناتو، وإرسالها طائرات مقاتلة إلى فرنسا للمشاركة في مناورات مشتركة مع حلفاء غربيين، تحولا نحو التحالف مع الغرب ضد بكين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التغير المناخي الاتحاد الأوروبي الصين الصين والهند تايوان بوتين طائرات مقاتلة شي جين بينج قمة العشرین فی الهند قد تکون
إقرأ أيضاً:
آلاف اللبنانيين يحيون الذكرى العشرين لاغتيال رفيق الحريري
بيروت "أ ف ب": تجمّع الآلاف من مناصري رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في وسط بيروت اليوم إحياء للذكرى العشرين لاغتيال والده رفيق الحريري، ومطالبين اياه باستئناف نشاطه السياسي، على وقع التغيرات السياسية الداخلية والإقليمية التي أضعفت حزب الله وداعميه.
وقتل رفيق الحريري الذي تولى رئاسة الوزراء لفترات طويلة اعتبارا من العام 1992 وحتى استقالته في أكتوبر 2004، في 14 فبراير 2005 بتفجير استهدف موكبه في بيروت، ما خلّف 22 قتيلا و226 جريحا.
وحكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في العام 2022 على اثنين من أعضاء حزب الله غيابيا بالسجن مدى الحياة بجرم "التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد".
ويأتي إحياء ذكرى اغتيال الحريري، قبل أيام من انتهاء مهلة لتطبيق وقف إطلاق نار بين حزب الله واسرائيل، أعقب مواجهة مدمرة بينهما، وكذلك غداة تبلّغ لبنان من الأمريكيين الخميس عزم إسرائيل إبقاء قواتها في خمس نقاط في جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة انسحابها في 18 فبراير، وهو ما يرفضه المسؤولون اللبنانيون بالمطلق.
وغداة اتهام اسرائيل حزب الله وحليفته طهران بنقل أموال عبر رحلات مدنية الى مطار بيروت، قطع العشرات من مناصري الحزب ليل الخميس طريق المطار احتجاجا على رفض لبنان منح طائرة ايرانية اذنا للهبوط.
على وقع التصفيق والهتافات المؤيدة، استقبل آلاف اللبنانيين الذين رفعوا الأعلام اللبنانية ورايات تيار المستقبل الزرقاء، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لدى وصوله الى وسط بيروت، حيث ضريح والده ورفاقه، وفق ما شاهد مصور فرانس برس.
ورددت الحشود التي توافدت من مناطق عدة "بالروح، بالدم، نفديك يا سعد"، بينما كان يلوّح من على منصة لمناصريه ويصافح عددا منهم برفقة أفراد من عائلة الحريري.
وقالت ديانا المصري (52 عاما) وهي ربة منزل لفرانس برس "لأول مرة منذ عشرين عاما تكون فرحتنا فرحتين، أولا بسقوط النظام السوري وتحقق عدالة الأرض، وثانيا بوجود الشيخ سعد بيننا".
وعلى بعد امتار، وسط الحشود، قال معين الدسوقي (25 عاما) الذي جاء من البقاع (شرق) "جئنا لنقف الى جانب الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده"، مضيفا "سنبقى معه الى آخر نفس ونريد عودته الى الساحة السياسية لأنه رمز وطني".