قال الدكتور عيد عبد الهادي، الأمين العام المساعد بالأمانة المركزية للمجالس الشعبية والمحلية بحزب الحرية المصري، إن استضافة مصر للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي استكمالا للجهود المصرية المبذولة في ملف الرعاية الصحية والاجتماعية، والرغبة في تشكيل منصة حوارية تجمع المتخصصين والخبراء وشركاء التنمية من أجل التناقش والباحث حول التحديات التي تواجه المجتمعات بسبب الثروة البشرية، ووضع الآليات والسبل لكيفية استغلالها في عملية البناء والتنمية.

وأوضح عبد الهادي، في بيان، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر، كانت حاسمة ومعبرة عن حجم التحديات التي تواجه العالم جراء الأزمات المتنامية، فضلا عن ضرورة توحيد الجهود وتحمل المسؤولية سواء من الفرد أو الحكومة، وذلك من أجل الحد من الزيادة السكانية وتحقيق الاستفادة القصوى منها في الوقت الحالي في عملية البناء والتنمية.

ولفت إلى أن رؤية مصر 2030 تستهدف الارتقاء بجودة حياة الإنسان المصري، والعمل على وضع الخطط قريبة وبعيدة المدى التي تستهدف تحسين كافة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، والعمل على تحقيق الاستفادة القصوى من التغير الديموغرافي، حتى لا تكون الزيادة السكانية عبءً آخر يساهم في تآكل موارد الدولة، مشيرا إلى أن مناقشات المؤتمر العالمي للسكان ستكون في إطار ما يشهده العالم من تحديات وعقبات متنامية يكون لها تأثير بكل تأكيد على ملف السكان وآليات دعم توفير الحياة الكريمة لكل الشعوب.

وأكد أن الدولة المصرية أولت اهتماما كبيرا لملف السكان، من خلال إطلاق الاستراتيجيات والخطط التي وضعت الخطوط العريضة من السياسات التي تحقق الاستفادة من الثروة البشرية وفي الوقت ذاته تضع الآليات التي توفر متطلبات واحتياجات تلك الثروة من غذاء وأمان واستقرار ومسكن وملبس، وغيرها من المقومات التي تصنع إنسانا يتمتع بكافة حقوقه الإنسانية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السكان الزيادة السكانية الرئيس عبد الفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

مخرجات مؤتمر حزب العدالة والتنمية في تركيا

نظم حزب العدالة والتنمية في تركيا يوم أمس الأحد، الثالث والعشرين من شباط/ فبراير الجاري، مؤتمره العام الاعتيادي الثامن تحت شعار "الأبيض في اسمه، والمستقبل في ضوئه".

وتأتي أهمية المؤتمر من حيث كونه الأول بعد الانتخابات المحلية الأخيرة التي حل فيها الحزب في المرتبة الثانية لأول مرة منذ تأسيسه عام 2001 واستلامه السلطة في البلاد في 2002. وكانت رسائل الرئيس أردوغان بعد نتائج الانتخابات تشير إلى "التجاوب مع رسائل الصندوق" ومطالب الشارع، وفي مقدمتها التغيير. لكن الحزب لم يستعجل المؤتمر، بل سار في مسار اعتيادي هادئ عبر المؤتمرات الفرعية في البلدات والمدن ثم المدن الكبرى، ثم أخيرا المحطة النهائية المتمثلة في المؤتمر العام على مستوى البلاد.

تأتي أهمية المؤتمر من حيث كونه الأول بعد الانتخابات المحلية الأخيرة التي حل فيها الحزب في المرتبة الثانية لأول مرة منذ تأسيسه عام 2001 واستلامه السلطة في البلاد في 2002. وكانت رسائل الرئيس أردوغان بعد نتائج الانتخابات تشير إلى "التجاوب مع رسائل الصندوق" ومطالب الشارع، وفي مقدمتها التغيير
وقد شاركت عشرة أحزاب سياسية عبر موفدين لها في مؤتمر الحزب، في مقدمتهم بعض حلفاء الحزب مثل الحركة القومية، والاتحاد الكبير، والدعوة الحرة، إضافة لأحزاب الشعب الجمهوري، والجيد، والسعادة، والوطن الأم، والطريق القويم، واليسار الديمقراطي، والوطن، فيما لم تشارك أحزاب المستقبل، والديمقراطية والتقدم، والرفاه مجددا، والتي يشوب علاقاتها مع العدالة والتنمية توتر ملحوظ ولا سيما مؤخرا.

في خطابه أمام عشرات الآلاف من كوادر الحزب وأنصاره في أنقرة، قدم الرئيس أردوغان خطابا ركز انتقاداته فيه على المعارضة، متهما إياها بـ"التعاون مع منظمات إرهابية ومراكز قوى غير ديمقراطية" للفوز بالانتخابات، وواصفا إياها بـ"الُّسم" الذي يتمثل "مصله" بحزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور على حد تعبيره.

أعاد المؤتمر انتخاب أردوغان رئيسا للحزب للمرة التاسعة، بحصوله على كامل الأصوات الصحيحة المشاركة في الاقتراع (1547 مندوبا)، أي بنسبة 100 في المئة، كما كان متوقعا. كما اختير شخصان لمنصب وكيل رئيس الحزب، الأول هو أفقان آلا، الموجود في المنصب نفسه منذ حزيران/ يونيو 2023، وهو وزير داخلية في أربع حكومات سابقة ونائب في البرلمان في أربع دورات تشريعية سابقة (واحدة عن أرضروم وثلاثة عن بورصا)، ثم اختير مساعدا لرئيس الحزب للشؤون الخارجية في 2020، قبل أن يُختار وكيلا للرئيس في 2023 مع رئيس الوزراء الأسبق بن علي يلدريم.

والثاني هو مصطفى أليطاش، وهو نائب برلماني عن مدينة قيصري لخمس دورات تشريعية، ووزير سابق للاقتصاد، فضلا عن أنه شغل منصب نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ثلاث دورات برلمانية.

أتم حزب العدالة والتنمية مساره الحزبي الداخلي بعد الانتخابات المحلية الأخيرة والذي أراد منه أن يكون رمزا للتغيير والتجاوب مع رسائل الشارع، وما زال متوقعا أن يقدِم الرئيس أردوغان على تعديل وزاري في المرحلة المقبلة لا يُعرف على وجه الدقة حتى اللحظة توقيته ولا مداه
في المقابل، تركزت رسالة الحزب بالتجديد تحديدا في لجنة القرار المركزي والإدارة (MKYK)، التي تعد أعلى هيئة اتخاذ قرار في الحزب. فقد دخل اللجنة التي تضم 75 عضوا؛ 39 عضوا جديدا بنسبة تغيير بلغت 52 في المئة.

وفي اللجنة التنفيذية المركزية (MYK)، التي تضم مساعدي الرئيس أردوغان وفريق عمله، عُدل النظام الداخلي لتوسيع عدد أعضائها من 16 إلى 19 باستحداث ثلاث رئاسات هي "العلاقات مع الدول التركية" و"السياسات الصحية" و"السياسات الثقافية والفنية"، وحافظ 12 شخصا على عضويتهم فيها. كما انتخب الحزب أعضاء اللجان الأخرى، وأهمها لجنة الانضباط، واللجنة الأخلاقية، ولجنة التحكيم الحزبية.

وقد تكون أهم رسائل المؤتمر التي لفتت الأنظار؛ ضمّ هيئات الحزب القيادية، وخصوصا لجنة القرار المركزي والإدارة، برلمانيين استقالوا من أحزابهم لينضموا للعدالة والتنمية، وكان يوم إعلان انضمامهم للحزب هو يوم اختيارهم في قيادته، وهم ثمانية نواب استقالوا مؤخرا من أحزاب الجيد والمستقبل والرفاه مجددا.

في الخلاصة، أتم حزب العدالة والتنمية مساره الحزبي الداخلي بعد الانتخابات المحلية الأخيرة والذي أراد منه أن يكون رمزا للتغيير والتجاوب مع رسائل الشارع، وما زال متوقعا أن يقدِم الرئيس أردوغان على تعديل وزاري في المرحلة المقبلة لا يُعرف على وجه الدقة حتى اللحظة توقيته ولا مداه.

ويبقى أن نتابع في المدى المنظور مدى تقبل الشارع التركي وخصوصا أنصار الحزب لمخرجات المؤتمر وتشكل الهيئات القيادية فيه، وردات الفعل عليه وارتداداته على السياسة الداخلية في تركيا، في وقت تتصاعد فيه النقاشات عن احتمال التوجه لانتخابات مبكرة يمكن للرئيس أردوغان أن يترشح فيها مجددا للرئاسة.

x.com/saidelhaj

مقالات مشابهة

  • السيسي يتابع جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتطورات إنشاء المدارس اليابانية والمتفوقين
  • عاجل.. الرئيس السيسي يؤكد ضرورة الاهتمام بمواصلة الارتقاء بمستوى التعليم 
  • برلمانيون: افتتاح المتحف المصري الكبير يعزز السياحة ويحفز الاقتصاد والتنمية الشاملة
  • انهيار هنجر في صنعاء يودي بحياة عامل ويصيب آخر
  • «التنمية المحلية» تعرض تجربة مصر في تخطيط الأراضي بمؤتمر دولي بالمغرب
  • الحرية المصري: قانون الإجراءات الجنائية الجديد علامة فارقة في المنظومة القضائية
  • مفتي الجمهورية من جامعة القاهرة: أحذر الطلاب من الحرية المنفلتة التي تهدم العادات والقيم
  • برنامج الأمم المتحدة للبيئة: المواطن المصري يهدر 91 كيلو جرامًا من الطعام سنويًا
  • هل تعكس التعديلات الجديدة تحولا إستراتيجيا في حزب العدالة والتنمية التركي؟
  • مخرجات مؤتمر حزب العدالة والتنمية في تركيا