أكدت الهيئة الرسمية التي تمثل الإسلام في فرنسا، اليوم الثلاثاء، أن الحظر الأخير للعباءة في المدارس في فرنسا "تعسفي"، ويخلق "مخاطر عالية للتمييز" ضد المسلمين. واعتبر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أن "غياب "تعريف واضح لهذا اللباس يخلق في الواقع وضعا غامضا وانعدام أمن قضائي".

وأشارت الهيئة خصوصا إلى أن "العباءة يمكن أن تعتبر في بعض الأحيان "إسلامية"، وبالتالي محظورة، وفي أحيان أخرى "غير إسلامية" وبالتالي مسموح بها".



ونتيجة لذلك، عبر المجلس عن "خشيته من "تحكم له طابع تعسفي"، إذ تستند معايير تقييم لباس الفتيات إلى "الأصل المفترض أو الاسم الأخير أو لون البشرة".

وحذرت الهيئة من أنها "تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ إجراءات قانونية "إذا أدى التطبيق الملموس لهذا الحظر إلى أشكال من التمييز"، مضيفة أن العباءة "لم تكن أبدا لباسا أو دليلًا دينيًا".

وحضرت نحو 300 طالبة من أصل 12 مليونا، بدؤوا العام الدراسي هذا الأسبوع، بالعباءة إلى المدارس، يوم أمس الاثنين، وتمت إعادة 67 منهن إلى المنازل بسبب رفضهن الامتثال للقرار الحكومي، بحسب الأرقام التي أعلنتها وزارة التربية الوطنية، الثلاثاء.

ويُثير حظر العباءة في المدارس جدلًا في فرنسا، حيث يؤكد اليسار أن هذا الإجراء يخفي مشاكل أكثر إلحاحا في التعليم الوطني، مثل نقص المعلمين.

وباسم مبدأ العلمانية، أعلنت الحكومة الفرنسية، في نهاية شهر آب الماضي، منع ارتداء العباءة في المدارس بسبب طابعها الديني، الذي يثير جدلًا.

وفي فرنسا، يُحظر ارتداء رموز دينية في المدارس بموجب قانون صدر عام 2004.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی المدارس فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

غياب التفاهمات يعمق الأزمة السياسية في ديالى

بغداد اليوم - بغداد

قدم أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم الجمعة (14 آذار 2025)، قراءة شاملة حول الأزمة السياسية في ديالى، مشيرًا إلى أن نسف اتفاق فندق الرشيد سيؤدي إلى ثلاث نتائج.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأزمة السياسية في ديالى ليست وليدة هذه الأسابيع، بل هي بدأت منذ البداية، لأن تشكيل الحكومة المحلية وتوزيع المناصب جاء على أسس غير سليمة، ولذلك هذا الأمر أدى إلى خلق مجلس غير مستقر وحكومة غير مستقرة، وبالتالي كل كتلة سياسية تدعي أنها تمتلك الأغلبية، وهي في فكرتها لا تقف عند حد معين، وهذا ما يدفعها إلى المزيد من التصعيد".

وأضاف التميمي، أن "تشكيل حكومة ديالى في اجتماع فندق الرشيد قبل أكثر من سبعة أشهر تم من خلال توازنات غير صحيحة. بعض الكتل نالت أكثر من استحقاقها، وبالتالي هذا الأمر توج بعد حسم ملف تكليف مديري النواحي، حيث كانت آلية التوزيع تعتمد مبدأ اختيار من ينتمي إلى قرابة هذا المسؤول أو تلك الكتلة، وبالتالي تجاهلت الكفاءات والنخب في تكليف الأسماء لإدارة الأقضية والنواحي".

وأشار إلى أن "منصب المحافظ ورئيس المجلس كلاهما في وضع قلق، حيث إذا ما تم المضي من قبل كتل سياسية في مجلس المحافظة لاستجواب رئيس المجلس وإعفائه، فهذا يعني بداية نسف للتفاهمات التي تم التوصل إليها في فندق الرشيد، والتي من خلالها ولدت الحكومة المحلية. هذا سيؤدي إلى أن تكون الاتفاقية بشكل عام معرضة لخلل وتخلق حكومة غير مستقرة، إضافة إلى أنه لن يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سيؤدي إلى تكرار التغييرات، الاستجوابات، والسجالات".

ولفت إلى أن "ما يُطرح من قبل البعض حول حل المجلس هو أمر مستبعد من قبل القوى والكتل السياسية، وما يُطرح في هذا السياق يأتي في إطار رسائل إعلامية. ولكن بشكل عام، ما يحدث الآن في ديالى هو أزمة تعكس عدم وجود تفاهمات حقيقية بين القوى السياسية، حيث أن آلية التشكيل منذ البداية اعتمدت توازنات غير صحيحة، وبالتالي أدى إلى أن الكتل السياسية تتخذ سياقات تقود إلى خلافات وعدم الاستقرار".

يُذكر أن رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي، كشف الشهر الماضي، خلال مؤتمر صحفي، عن تحركات لتعطيل عمل المجلس عبر دفع كتل سياسية لأعضاء من أجل عدم حضور الجلسات والاستحواذ على منصب رئيس المجلس والمحافظ والقرار السياسي في ديالى مع قرب الانتخابات.

وكان مجلس ديالى قرر قبل أشهر إقالة رئيسه عمر الكروي، عن حزب السيادة من منصبه وانتخاب نزار اللهيبي، عن حزب تقدم بدلاً عنه، فيما عاد الكروي لمنصبه بعد أيام بقرار قضائي لانعقاد جلسة إقالته بلا استجواب.

مقالات مشابهة

  • ننشر حصاد جلسات مجلس النواب 9 – 11 مارس 2025
  • «بي إم دبليو» تسجل تراجعاً حاداً في الأرباح و«مرسيدس» تلبس العباءة الأمريكية
  • غياب التفاهمات يعمق الأزمة السياسية في ديالى
  • فهم خاطئ!!
  • الرئاسة السورية: قرار رئاسي بتشكيل مجلس للأمن القومي
  • دخول الحظر حيّز التنفيذ
  • حمدان بن محمد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • الفصل الدراسي الثالث.. المنعطف الأخير قبل إغلاق مكاتب التعليم والإدارات التعليمية في المحافظات
  • مجلس الوزراء يعتمد تعديلات تنظيم الهيئة العامة للطرق والكباري
  • الطعن بالموازنة ممكن؟