ليس المرحاض.. تجربة مثيرة تكتشف المكان الأكثر قذارة في المنزل
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تعيش الميكروبات معنا طوال الوقت، سواء داخل المنزل أو في خارجه، لكن هل تساءلت ما هي أكثر الأماكن المليئة بالجراثيم حولك؟ وهل هي بالفعل مقعد المرحاض؟
للإجابة على هذا السؤال، جمع خبير سلامة الغذاء في جامعة كليمسون الأميركية، بول داوسون، بالتعاون مع شبكة "سي أن أن" عينات من 5 منازل مختلفة، لمعرفة أكثر الأماكن في هذه المنازل من ناحية انتشار الجراثيم.
وهذه الأماكن هي مصفاة حوض المطبخ، وسطح المطبخ (كونترتوب)، ومقعد المرحاض، ومقبض صنبور حوض الحمام، ومدخل الباب الرئيسي للمنزل.
وتم أخذ العينات وعزلها في المعمل، حيث تكاثرت البكتريا كما يبدو في فيديو نشرته الشبكة عن التجربة المثيرة.
والمفاجأة أنه تبين أن مقعد المرحاض هو "أكثر الأماكن نظافة"، مقارنة بالمطبخ الذي انتشرت فيه الجراثيم بشدة.
وتنصح مؤسسة الصحة العامة الأميركية باستخدام محلول مبيض لغسل حوض المطبخ والمصفاة مرة واحدة على الأقل شهريا، وتغيير إسفنجة المطبخ بانتظام.
وتقول "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها"، التابعة لوزارة الصحة الأميركية، إنه في حال عدم توفر المطهرات المنزلية، يمكن استخدام محلول مبيض لتطهير الأسطح، وهي طريقة فعالة في قتل الجراثيم.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فرنس بريس: دبي المكان المثالي لعمل أخطر مهربي المخدرات
16 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: لفترة طويلة، ارتاد شون ماكغفرن، العضو البارز في كارتل كيناهان الإيرلندي، وفيصل تاغي، نجل رئيس عصابة “موكرو مافيا” الهولندية، الفنادق والمطاعم الفاخرة في دبي من دون أي قلق… حتى توقيفهما الشهر الماضي في الإمارات التي تعد نقطة جذب لبعض أكبر مهرّبي المخدرات في أوروبا.
على مدى سنوات، أدار أكبر تجار المخدرات الأوروبيين عملياتهم من ناطحات السحاب والفيلات الفارهة التي يملكونها في دبي من دون خوف من توقيفهم. وذلك يعود إلى التعاون القضائي المحدود من جانب السلطات المحلية، وفق ما أوضح محققون وقضاة أوروبيون لوكالة فرانس برس.
ووصفت منظمة يوروبول المدينة بأنها “مركز تنسيق من بعد” لتجارة المخدرات في أوروبا حيث يعيش تجار المخدرات بشكل علني ويغسلون أموالهم عبر السلع الفاخرة والعقارات.
وبعيدا من الموانئ الأوروبية مثل أنتويرب وروتردام ولوهافر التي تعد طرقا أساسية لمرور المخدرات، تقول الشرطة إن التجار يديرون عملياتهم من دبي التي تعد من بين أكثر المدن أمانا في العالم وحيث معدلات الجريمة منخفضة ما يعني أن بإمكانهم العمل هناك بشكل آمن وعقد صفقات والتواصل مع تجار مخدرات دوليين آخرين في مقاهي المدينة.
ففي تشرين الأول/أكتوبر، قبض على ماكغفرن، الذراع اليمنى لزعيم المخدرات الإيرلندي دانيال كيناهان، بموجب مذكرة تسليم من دبلن، واتهم بالقتل وتزعّم منظمة إجرامية.
وتصف وزارة الخزانة الأميركية كارتل كيناهان بأنه “تهديد للاقتصاد المشروع برمّته” فيما عرضت واشنطن مكافأة مقدارها 15 مليون دولار لمن يقدّم معلومات تساهم في القبض على أعضائها الأساسيين الثلاثة.
وجاء توقيف ماكغفرن في دبي عقب تسليم فيصل تاغي للسلطات الهولندية في تموز/يوليو على خلفية تهم تتعلق بتهريب مخدرات وجرائم قتل. كذلك، سلّم زعيم المخدرات البلجيكي نور الدين الحجيوي لبروكسل في آذار/مارس.
وقال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس “الإمارات ملتزمة العمل مع جميع شركائها الدوليين من أجل التصدي لكل أشكال التمويل غير المشروع على الصعيد الدولي”.
“إفلات من العقاب”
تشكل دبي التي أصبحت مركزا للتجارة العالمية في الشرق الأوسط لوقوعها على مفترق طرق بين آسيا وأوروبا وامتلاكها أحد أكثر الموانئ والمطارات ازدحاما في العالم، وجهة مفضلة لنجوم الرياضة وأصحاب النفوذ.
لكنها كانت أيضا موطنا لشخصيات أوروبية بارزة في عالم الجريمة، من بينهم زعيما كارتل كيناهان و”إل تيغري” الإسباني أليخاندرو سالغادو فيغا اللذان استقرا فيها لفترة طويلة.
عاش شريك كيناهان، رضوان تاغي، والد فيصل، في دبي لفترة طويلة قبل الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في شباط/فبراير بعد محاكمة كبرى في محكمة “دي بنكر” في أمستردام الخاضعة لحراسة مشددة.
وعلى غراره، يعيش تجار مخدرات كبار آخرون بشكل علني في المدينة.
وقال رئيس وحدة الحرس المدني الاسباني التي تتصدى للجريمة المنظمة فرانسيسكو توريس “لا يختبئون. هم ليسوا مثل اللاجئين الذين يحملون أوراقا مزورة”.
وأضاف لوكالة فرانس برس “إنهم يعيشون حياة مترفة أمام الجميع مع إفلات تام من العقاب”.
ويشكّل عبد القادر “بيبي” بوقطاية مثالا على ذلك. فهو تاجر مخدرات فرنسي-جزائري مطلوب من الإنتربول يعيش في شقة فاخرة قرب منزل ديفيد وفيكتوريا بيكهام في “بالم جميرا”.
وكان بوقطاية فر من فرنسا بعدما حكمت عليه السلطات بالسجن تسع سنوات بتهمة تهريب 599 كيلوغراما من الكوكايين، والاشتباه في أنه نظم تهريب شحنة ضخمة تزن 2,5 طن عبر مرسيليا.
ويقول المحققون إنه يقود سيارات فارهة ويستمتع بتناول الطعام في أماكن يقصدها المشاهير مثل مطعم “نصرت ستيك هاوس” حيث يمكن أن يبلغ سعر شريحة لحم مغطاة بورق ذهب أكثر من ألفَي دولار.
ومثله، يحب الفرنسي طارق كاربوسي المعروف ب”ذي بايسن” والمطلوب لضلوعه في تهريب شحنة كوكايين تزن 3,3 أطنان، الترف والسرعة أيضا. فقد حصل على المركز الثاني في بطولة كأس الخليج راديكال بسيارته الصفراء الفاقعة.
تحسين سمعة المدينة؟
قد تكون أدت عمليات التوقيف الأخيرة إلى تحسين سمعة دبي باعتبارها ملاذا لعصابات الجريمة الدولية.
لكن جاذبيتها تبقى قوية بفضل مزيجها الفريد من الفخامة والموقع الاستراتيجي والثغرات القانونية المحلية التي تجعل تسليم المجرمين صعبا وغسل الأموال سهلا نسبيا.
وفي آب/أغسطس، قال مركز “ستادي أوف كوربشن” المتخصص في شؤون الفساد والذي يتّخذ مقرا في المملكة المتحدة، إن هناك “تحولا كبيرا في المركز العالمي لشبكات الأموال القذرة باتجاه دبي وهونغ كونغ”.
في العام 2022، كشفت عملية “أوبيريشن ديزرت لايت” التي نفّذتها يوروبول، عن وجود “سوبر كارتل” مقره في دبي ويرأسه ستة أشخاص، من بينهم دانيال كيناهان، ويسيطر على ثلث كمية الكوكايين التي تصل إلى أوروبا.
وكان “بيبي” بوقطاية ينسّق عمليات تهريب أطنان المخدرات عبر لوهافر، أكبر ميناء في فرنسا.
واطلعت وكالة فرانس برس على نص استجواب أحد أعضاء فريقه المشتبه به والذي شرح طريقة سير العمليات.
وقال هذا الرجل للشرطة إن لدى “بيبي” سيطرة قوية على لوهافر فهو “يدفع لعمال الرصيف وللأشخاص المكلّفين أمن الميناء” مضيفا أن كل شيء يتم عبر الهاتف، مع وجود تهديدات بالعنف، إذ عندما يرفض شخص ما مهمة أو يستجيب ببطء، تُرسل صورة أحد أفراد عائلته إليه كتهديد صامت.
شراء منازل فخمة
من جهة أخرى، يشكّل اقتصاد دبي النقدي عامل جذب آخر، إذ يمكن للمجرمين التخلص بسرعة من الأموال القذرة التي يصعب إنفاقها في أوروبا.
وسمح نظام “الحوالة” المصرفي المتبع في الإمارة والذي يتيح تحويل الأموال من دون أن تتحرك الأموال فعليا، لتجار المخدرات بالاستثمار بكثافة في العقارات وغيرها في المدينة دون ترك أثر.
وقال خبير في غسل الأموال في الإمارات لوكالة فرانس برس “يباع مبنى في 15 دقيقة” مع بناء ناطحات سحاب ومجمعات مسوّرة بسرعة قصوى. وبفضل الضرائب المنخفضة والقواعد التنظيمية المتساهلة، فإن تسعة من كل 10 من سكان المدينة هم من الأجانب.
وفيما تُعد دبي أقل ثراء بالنفط من جيرانها، فإن المعاملات في سوقها العقارية المزدهرة بلغت مستوى قياسيا مع 139 مليار دولار عام 2022.
ومع بيع منازل في الأحياء الراقية في مقابل أكثر من 10 ملايين دولار، قدّم كاربوسي نفسه على أنه “وكيل عقاري”، وفقا لمصدر قضائي فرنسي.
واستنادا إلى سجل عقاري مسرّب، قال مركز “سنتر فور أدفانسد ديفانس ستاديز” ومقره واشنطن، إن كاربوسي يملك فيلا وشقة على الأقل في منطقتي البرشاء والحبية.
كذلك، تمكّن من إثبات أن دانيال كيناهان وزوجته كاويمهي روبنسون يملكان العديد من العقارات، بما فيها عقار قرب “بالم جميرا” وآخر تم شراؤه في مقابل ستة ملايين يورو في إميرتس هليز يعتقد أن قيمته الآن تبلغ ضعف هذا المبلغ.
عقبات قانونية “سخيفة”
من جهة ثانية، ساعد البطء الشديد في إجراءات تسليم المجرمين في دبي على بقاء مجرمين كبار فيها.
فبعد توقيفه في تموز/يوليو 2022، أطلق سراح كاربوسي بعد 40 يوما عند انقضاء الموعد النهائي للاستقبال الرسمي لطلب تسليمه.
واستفاد بوقطاعة من ذلك أيضا بعد توقيفه في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي قبل إطلاق سراحه في كانون الثاني/يناير، فيما أفاد محامي “إل تيغري” بأن الأخير يعيش حرا في دبي، بعد توقيفه في العام 2022.
ووقعت الإمارات معاهدات لتسليم المجرمين مع فرنسا عام 2007 ومع إسبانيا بعد ذلك بعامين ومع بلجيكا وهولندا في العام 2021 ومع إيرلندا هذا العام، لكن لم يسلّم بموجبها إلا عدد صغير من كبار تجار المخدرات.
وتشكو السلطات الفرنسية من “الصرامة الشديدة في تفسير الإمارات للوثائق المطلوبة والمهلة التي يجب إرسالها خلالها”.
وقال توريس إن مطالب دبي كانت في كثير من الأحيان “سخيفة” و”من المستحيل تلبيتها” مثل الاضطرار لإرسال كل المستندات الأصلية مع توقيع القاضي لكل الصفحات.
هجرة جنائية؟
لكن هذا العام، أحرز تقدم على صعيد التعاون القضائي.
فقد أُرسل قاض فرنسي يتمتع بخبرة في مجال الجريمة المنظمة إلى أبوظبي المجاورة، كما عيّنت بلجيكا في تشرين الأول/أكتوبر قاضيا للتواصل المباشر مع الإمارات.
وفي الشهر نفسه، أشاد نائب رئيس الوزراء الإيرلندي وقتها مايكل مارتن بمعاهدة تسليم المجرمين الجديدة مع الإمارات قائلا إنها “خطوة مهمة”.
وبعد ذلك، أوقف بوقطاية مجددا مع عثمان البلوطي، أحد كبار المهربين في بلجيكا والذي تحاول بروكسل منذ سنوات اعتقاله، وفق ما أفادت مصادر رسمية وكالة فرانس برس.
كذلك، تحاول الإمارات إظهار أنها تحرز تقدما في هذا المجال منذ إدراجها في “القائمة الرمادية” من جانب فرقة العمل الدولية للإجراءات المالية في العام 2022.
وأدت المراقبة الصارمة التي أجرتها الإمارات لتدفقات الأموال عبر البلاد إلى إزالتها من القائمة في شباط/فبراير.
لكنّ مصدرا قضائيا فرنسيا قال لوكالة فرانس برس إن دبي لم تضع يدها على “أي أصول تابعة لأي سلطة مالية أجنبية” رغم التدفق الكبير لرجال الأعمال الروس منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل نحو ثلاث سنوات.
ورغم ذلك، يقول البعض إن النخبة الإجرامية في دبي ربما تبحث عن موقعها التالي. وأوضح مصدر قضائي هولندي لوكالة فرانس برس إن “الأنظار تتّجه الآن نحو تركيا كمركز محتمل آخر للنشاطات الإجرامية الدولية”.
وبحسب متخصص فرنسي في غسل الأموال فإن “بعض الأسماء البارزة تتطلع إلى شمال إفريقيا وإندونيسيا وبالي”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts