فى خطوة مثيرة للجدل.. لماذا قد يتم تغيير اسم الهند رسميا إلى بهارات؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تزايدت تكهنات في الهند، الثلاثاء، بشأن خطط لإلغاء الاستخدام الرسمي للاسم الإنكليزي للبلاد، بعد أن أشارت دعوة وجهتها الدولة إلى قادة العالم إلى الاسم القديم للبلاد.
ومنذ توليه الحكم، يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي الى إزالة رموز الحكم البريطاني الباقية من المشهد الحضري والمؤسسات السياسية وكتب التاريخ في الهند، لكن خطوته هذه قد تكون الإجراء الأكبر من نوعه حتى الآن.
ويشير مودي نفسه عادة إلى الهند باسم "بهارات"، وهي كلمة تعود إلى الكتب المقدسة الهندوسية القديمة المكتوبة باللغة السنسكريتية، وأحد الاسمين الرسميين للبلاد بموجب دستورها.
وكان أعضاء حزبه القومي الهندوسي " بهاراتيا جاناتا" الحاكم سعوا في السابق إلى شن حملة ضد استخدام الاسم المعروف للبلاد وهو "الهند" الذي ترجع جذوره إلى العصور القديمة الغربية وتم فرضه خلال الغزو البريطاني.
وتستضيف الهند في نهاية هذا الأسبوع قمة مجموعة العشرين لزعماء العالم، التي تتوج بعشاء رسمي تقول بطاقات الدعوة إن "رئيس بهارات" سيقوم باستضافته.
وتمت الإشارة إلى الرئيسة الهندية، دروبادي مورمو، باسم "رئيسة بهارات"، بدلا من "رئيسة الهند"، في الدعوة المرسلة إلى الحاضرين بالمجموعة.
وتعرف الدولة التي يزيد عدد سكانها على 1.4 مليار نسمة رسميا باسمين، الهند وبهارات، ولكن اسم الهند هو الأكثر استخداما على الصعيدين المحلي والدولي.
ودعت الحكومة إلى عقد جلسة خاصة للبرلمان في وقت لاحق من الشهر مع التزامها الصمت بشأن جدول الأعمال.
لكن قناة "نيوز 18" نقلت عن مصادر حكومية لم تسمها قولها إن نواب حزب بهاراتيا جاناتا سيطرحون قرارًا خاصًا لإعطاء الأسبقية لاسم "بهارات".
"بهارات".. الهند تعيد اسمها القديم بدعوة رسمية تمت الإشارة إلى الرئيسة الهندية، دروبادي مورمو، باسم "رئيسة بهارات"، بدلا من "رئيسة الهند"، في الدعوة المرسلة إلى الحاضرين في مجموعة العشرين.وأثارت الشائعات عن هذه الخطة مزيجا من ردود الفعل بين مشرعين معارضين ودعم من الجهات الأخرى.
وكتب شاشي ثارور من حزب المؤتمر المعارض على موقع "إكس"، "آمل ألا تكون الحكومة حمقاء إلى حد الاستغناء تمامًا عن الهند".
وأضاف "يجب أن نستمر في استخدام الكلمتين بدلا من التخلي عن مطالبتنا باسم تفوح منه رائحة التاريخ، وهو الاسم المعترف به في جميع أنحاء العالم."
أما لاعب الكريكت السابق فيريندر سيهواج فرحب باحتمال تغيير الاسم داعيا مجلس الكريكت الهندي الى البدء باستخدام كلمة "بهارات" على الزي الرسمي للفريق.
وكتب: "الهند اسم أطلقه البريطانيون (و) لقد طال انتظارنا لاستعادة اسمنا الأصلي (بهارات)".
وطوال عقود، سعت الحكومات الهندية بمختلف توجهاتها إلى إزالة آثار العصر الاستعماري البريطاني من خلال إعادة تسمية الطرق، وحتى مدن بأكملها.
ومنذ توليها السلطة، تسعى حكومة مودي إلى إزالة الرموز المتبقية من الحقبة الاستعمارية من كتب التاريخ والتخطيط العمراني والهيئات السياسية في البلاد.
وتم تجديد المجمع البرلماني في نيودلهي الذي صممه البريطانيون في البداية ليحل مكان البنى الاستعمارية.
والشهر الماضي، كشفت الحكومة الهندية عن نيتها تعديل قوانين تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية.
وقال وزير الداخلية أميت شاه امام البرلمان إن التغييرات العديدة تتعلق بالمراجع التي اصبحت قديمة الآن وتعود إلى النظام الملكي البريطاني وأُخرى تتضمن "اشارات لعبوديتنا".
وأزالت حكومة مودي أيضًا أسماء الأماكن الإسلامية، التي فُرضت خلال إمبراطورية المغول التي سبقت الحكم البريطاني، وهي خطوة يقول منتقدوها إنها ترمز إلى الرغبة في تأكيد سيادة الديانة الهندوسية، ذات الغالبية في الهند.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیسة الهند
إقرأ أيضاً:
عن رواية بنفس الاسم للأديب عمر طاهر.. فيلم "كحل وحبهان" يفوز بجائزة أفضل سيناريو في ملتقى القاهرة السينمائي
فاز منذ قليل مشروع فيلم "كحل وحبهان" للمخرج فادي عطاالله بالجائزة المقدمة من قنوات راديو وتلفزيون العرب ART لأفضل سيناريو، وقيمتها ١٠ آلاف دولار، لمسابقة مشروعات الأفلام بملتقى القاهرة السينمائي، في نسخته العاشرة، والمقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث سلم الجائزة خالد حسنين، مدير التوزيع والمبيعات بشبكة قنوات ART.
مشروع الفيلم الفائز "كحل وحبهان" مأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب والأديب عمر طاهر، ومن إنتاج مروة تمام، وتدور قصة الفيلم في صعيد مصر في فترة الثمانينيات، حيث يعيش عبد الله، البالغ من العمر 14 عامًا مع عائلته حياة تبدو صاخبة، ولكن في أعماقه يعيش عبد الله في عالمه الخاص مستمتعًا بملذات صغيرة مثل الطعام والموسيقى، ذات يوم، يعلم عبد الله أن مطربه المفضل "محمد منير" سيقيم حفلًا موسيقيًا لأول مرة في تاريخ البلدة الهادئة، يطمح عبد الله لحضور الحفل، لكنه يصطدم بعلاقته المتوترة مع والده، الذي يرفض في البداية، لكنه يوافق لاحقًا بشرط وحيد، وهو أن يلتزم عبد الله بالسلوك الجيد ولا يسبب أي مشاكل خلال الأيام الخمسة المتبقية حتى موعد الحفل، يحاول عبد الله جاهدًا الالتزام بالاتفاق، لكن الأمور لا تسير كما هو مخطط لها، أحيانًا بسبب سوء الحظ، وأحيانًا بسبب قرارات خاطئة يتخذها.
جدير بالذكر أن "ملتقى القاهرة السينمائي" هو منصة تتيح لصناع الأفلام العرب توسيع شبكة علاقاتهم في المجال وتلقي الدعم الذي يحتاجونه حتى ترى أفلامهم النور، وتقوم لجنة تحكيم تضم ألمع الأسماء في مجال السينما باختيار الأفلام التي ستنال الدعم المادي والجوائز المقدمة لأفضل الأعمال.