«كل الشعوب جاية تغنى».. مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية.. رسالة محبة وتعايش ومنبر للتحاور
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، الذي تستضيفه الهيئة بمدن محافظة الإسماعيلية حتى 8 من سبتمبر الجاري.
يُمثل هذا المهرجان قيمة كبيرة بالنسبة لعروس القنال الإسماعيلية، حيث يحضره عدد غفير من الجماهير خلال أيام فعالياته إلى جانب الاهتمام بحضور الديفيليه الذي تقدمه الفرق المشاركة وتستعرض من خلاله فنونها التراثية والبيئية في بلادها من خلال طابور عرض للفرق يطوف ديوان محافظة الإسماعيلية.
يرجع تاريخ المهرجان إلى عام 1985 الذي أطلق وقتها أول نسخة للمهرجان، وقد توقف المهرجان مرتين خلال الـ23 نسخة التي قُدمت فبعد خمس سنوات متتاية توقف المهرجان ليعود مرة أخرى عام 1995، ثم توقف مرة أخرى عام 2002، حيث اتخذت رئاسة الوزراء حينها قرارًا بإقامة المهرجان كل عامين وليس عام واحد، ليُلغى القرار في 2008 وتعود إقامته كل عام مرة أخرى.
المهرجان يهدف إلى تقريب الشعوب ببعضها، ويُعد رسالة أن مصر بلد الأمن والأمان، وواجهة حضارية لمصر والتعرف على التراثين الفني والثقافي لشعوب العالم المختلفة، فتنافس كل شعوب العالم من خلاله على نشر البهجة والسرور.
يُشارك في هذا المهرجان 9 فرق فنون شعبية مصرية، تابعة لقصور الثقافة، وهي: «العريش، الإسماعيلية، مطروح، الحرية بالإسكندرية، الشرقية، ملوي، سوهاج، الأقصر، أسوان»، إضافة إلى 6 فرق من دول: «الهند، سيرلانكا، رومانيا، المكسيك، فلسطين، إندونيسيا»، بالإضافة إلى فرقة من مديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية، فرقة القلوب البيضاء لذوي القدرات الخاصة، والتابعة لمحافظة الإسماعيلية، والتي تشارك للمرة الأولى بالمهرجان، حيث جسدت هذه الفرق خلاله عددًا من الفنون التراثية والفلكلورية التي تميز عددًا من المحافظات المصرية، والدول المشاركة بالمهرجان.
وقالت وزيرة الثقافة، إن المهرجان على مدار دوراته يقدم نموذجًا من التحاور بين الشعوب، من خلال الفنون التراثية، والتعبير عن ثقافات الدول المشاركة فيه، ليؤكد قدرة الثقافة على توطيد العلاقات بين الشعوب، كما أوضحت وزيرة الثقافة، أن المهرجان يخرج بكامل فعالياته إلى الجمهور، حيث يستضيف مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية حفلي الافتتاح والختام فقط، في حين تُقدم عروض المهرجان في 7 مواقع تُغطي أرجاء المحافظة.
وأشار عمرو البسيوني، رئيس هيئة قصور الثقافة، إلى أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية يُعد أحد أهم المهرجانات الفنية السنوية، والذي يبين بوضوح ثراء الفنون الشعبية، وما تُمثله من قيم وعادات أصيلة للشعوب، كما يُسهم في تعزيز الحوار بينها بلغة الفن المشتركة التي تؤكد هويتها.
وفي هذا العام تشارك فرقة القلوب البيضاء لذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة في فعاليات المهرجان التي قدمت عرضًا، لافتًا لاقى إعجاب الجماهير خلال الديفيليه الخاص للفرق المشاركة.
من جهته؛ قال أوسكار فيدورس، مدرب الفرقة عن دولة المكسيك، التي تشارك لأول مرة في فعاليات هذا المهرجان في لقاء مع «البوابة نيوز»، إن مدة رحلتهم استغرقت 24 ساعة مروا من خلالها على قارة أفريقيا، وأنه سعيد بأن تجتمع كل ثقافات الشعوب هنا في مصر فهي منبر يقدم للعالم أجمع كل الثقافات التي تعبر عن تراث كل دولة، كما أن هناك فرقا ما بين المهرجان في مصر وغيره في المكسيك في الثقافة، وذلك لأن الفلكور لديهم يمثل ثلاثة أماكن، هناك في 33 ولاية كل منها تعتمد فلكلورًا خاصًا بها وأشهرها على الإطلاق «الطاقية» التي تسمى بـ«تشارو» وهي موجودة من عام 1940 وموجودة قبل الحرب التي انفصلت منها المكسيك عن إسبانيا.
وقال محمد عارف رمضان، المتحدث الاعلامي باسم سفارة إندونسيا، إن مصر هي بلدنا الثاني ونحن على تواجد دائمًا في هذا المهرجان منذ ثلاث سنوات، إندونسيا تمتلك ثقافات كثيرة فكل عام تشارك محافظة من محافظات إندونسيا، وهذا العام قدمت محافظة «أجا» صلى الله على محمد فتشتهر هذه المحافظة بأن غالبيتها مسلمين.
ويقدم المهرجان هذا العام ندوات علمية تدور حول استلهام وتوظيف عناصر التراث والمأثور الشعبي في فرق الفنون الشعبية، فالمحور الأول بعنوان «توظيف العادات والتقاليد والمعتقدات في فرق الفنون الشعبية»، يشارك به الدكتور حمدي سليمان، الدكتور سامح شوقى، نشأت نجيب، بينما المحور الثاني بعنوان «توظيف فنون القول في فرق الفنون الشعبية»، يشارك به جمال حراجي، عبده المصري، مدحت منير.
يناقش المحور الثالث «توظيف فنون الحركة في فرق الرقص الشعبي» بمشاركة عمرو عجمي، محمد حجاج، نصر الدين ناصر، بينما المحور الرابع بعنوان «توظيف عناصر الموسيقى في فرق الفنون الشعبية»، ويشارك به أشرف عوض الله، وماهر كمال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة محافظة الاسماعيلية هذا المهرجان من خلال
إقرأ أيضاً:
البديوي: دول مجلس التعاون تعمل على مكافحة الإسلاموفوبيا
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، أكَّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي أن دول المجلس تخطو خطوات كبيرة وقيمة لمكافحة الإسلاموفوبيا انطلاقًا من كون الإسلام دين محبة وتسامح وتفاهم، يدعو إلى السلام والتعايش بين الشعوب، ويحث على احترام التنوع الثقافي والديني.
ونوَّه معاليه أن جميع البيانات الخليجية المشتركة، وعلى المستويات كافة، تجدد الدعوة إلى أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب والثقافات، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف، كما تدعو إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز هذه المبادئ في جميع المجتمعات، ونشر ثقافة التسامح الديني والحوار والتعايش، وتدين كل التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية، وتؤكد على أهمية التصدي لجميع مظاهر الكراهية، والتعصب والتنميط السلبي، وتشويه صورة الأديان.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها دول المجلس في هذا المجال، منها مقترح إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف، من خلال لجنة أصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون، ويُعد هذا المقترح خطوة مهمة ومطلوبة، حيث سيسهم –بإذن الله- في تعزيز إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية.
اقرأ أيضاًالعالماستشهاد 5 فلسطينيين بينهم صحفي.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف شمال قطاع غزة بمسيّرة
وأكد الأمين العام مواقف وقرارات دول المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، بغض النظر عن مصدرهما، ورفضهما بكافة أشكالهما وصورهما، ورفض أي دوافع أو مبررات لهما، والعمل على تجفيف مصادر تمويلهما، ودعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، مشددًا على أن الإرهاب لا يرتبط بأي دين أو ثقافة أو جنسية أو مجموعة عرقية، وأن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم التي تأسست عليها مجتمعات دول المجلس، والتي تنعكس في تعاملها مع الشعوب الأخرى.
وأدان كافة الأعمال الإرهابية، مؤكدًا حرمة إراقة الدماء، ورفض المساس بالمدنيين والمنشآت المدنية، مثل: المدارس، ودور العبادة، والمستشفيات، داعيًا المجتمع الدولي والإقليمي إلى التنسيق الدائم لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تهدد الأمن وتزعزع الاستقرار.