أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأييده موقف العشائر العربية في اشتباكها مع ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية- في دير الزور شمالي سوريا مع دخول الاشتباكات بين الجانبين يومها العاشر.

وفي تصريحات له، قال أردوغان إن موقف العشائر العربية في هذا المجال وطني باعتبارها صاحبة تلك المناطق الأصلية وليس حزب العمال الكردستاني أو ما تعرف بوحدات حماية الكردية التي وصفها بأنها إرهابية.

ولفت أردوغان إلى أن هذين الطرفين ارتكبا المجازر بهدف السيطرة على حقول النفط في دير الزور، وأن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة للدول المجاورة بهذا الشأن.

وفي ما يخص التوترات في كركوك شمالي العراق، قال أردوغان إن موطن التركمان هو في هذه المنطقة التي تعيش فيها ثقافات مختلفة، وتركيا لن تسمح بزعزعة السلام هناك.

وعن تطبيع العلاقات مع سوريا، قال أردوغان إن تطبيع العلاقات ممكن إذا تحقق تقدم في مجال مكافحة الإرهاب وبشأن العودة الآمنة والطوعية للاجئين وعلى المسار السياسي.

وأدلى أردوغان بتصريحاته للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة إلى مدينة سوتشي الروسية أمس الاثنين التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين.


احتدام القتال

وعلى الصعيد الميداني، أفادت مصادر للجزيرة بأن مقاتلي عشائر في شرقي الفرات أفشلوا محاولة ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" لاقتحام بلدة ذيبان بريف دير الزور، واستهدفوا مواقع لها في مدينة عين عيسى والطريق الدولي "إم فور" شمال مدينة الرقة، وذلك مع دخول الاشتباكات بين الجانبين يومها العاشر.

وبث مقاتلو العشائر صورا قالوا إنها لسيطرتهم على قريتي الطركي وتل الطويل بريف الحسكة، إضافة إلى قرية صكيرة في ريف الرقة، كما هاجموا نقطة في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي، وبثوا كذلك صورا قالوا إنها لهجوم قرب بلدة سلوك في ريف الرقة الشمالي.

وذكرت مصادر محلية أن مقاتلي العشائر سيطروا على حاجز لقوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية في ريف تل تمر شمال الحسكة، فيما أفادوا بمقتل مدنيين وجرح آخرين إثر قصف شنته قوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة البصيرة بريف دير الزور.

وبدأت الاشتباكات بين الطرفين في 27 أغسطس/آب الماضي وامتدت لتشمل مناطق في محافظات الحسكة (شمال شرق) ودير الزور والرقة (شمال) ومدينة منبج التابعة لحلب.

وكانت ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة دعت المدنيين إلى مغادرة بلدة ذبيان سعيا لما سمته "الحسم وإنهاء التوتر".

وفي سياق متصل، نقلت وكالات أنباء قريبة مما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" أن مقاتليها بسطوا سيطرتهم على بلدتي الشحيل والبصيرة بعد إخراج مقاتلي عشائر عربية منهما.

وأفاد الدفاع المدني في شمال غربي سوريا بأن شخصين أصيبا بجروح -بينهم طفل- جراء قصف مصدره مناطق تسيطر عليها قوات النظام والقوات الكردية شمال مدينة حلب استهدف بلدة قباسين بريف المدينة.

وأوضح الدفاع المدني أن بلدة الغندورة وأطراف قرى برشايا والعجمي وحزوان بريف حلب الشرقي تعرضت لقصف مماثل، مما أدى إلى نزوح عدد من العائلات عن تلك المناطق.


لا هدنة

وتأتي هذه المستجدات بعد أن نفى شيخ العكيدات (إحدى العشائر العربية الكبرى في سوريا) وجود هدنة بين العشائر وما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" بعد أسبوع من القتال بين الطرفين خلّف قتلى وجرحى وامتد إلى مناطق جديدة خلال اليومين الماضيين.

وقال شيخ قبيلة العكيدات في سوريا إبراهيم الهفل إنه لا توجد هدنة بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك رغم محاولة واشنطن التوسط بين الطرفين لإخماد الاشتباكات في المنطقة الغنية بالنفط والغاز والتي توجد فيها قواعد أميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة العشائر العربیة ما تعرف بـ دیر الزور

إقرأ أيضاً:

غارة أمريكية تستهدف مسؤولا بارزا في تنظيم الدولة بدير الزور

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجمعة، عن مقتل زعيم تنظيم الدولة في ضربة جوية بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وأفادت "سنتكوم"، في بيان، أن القوات الأمريكية نفذت غارة جوية على سوريا، الخميس، أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم الدولة "أبو يوسف"، والمعروف باسم "محمود"، وأحد عناصر التنظيم.

بدوره، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، إن الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها وشركائها في المنطقة لن تسمح لتنظيم "الدولة" باستغلال الوضع الحالي في سوريا وإعادة تشكيل صفوفه.

وأضاف كوريلا، أن "تنظيم داعش يعتزم تحرير أكثر من 8 آلاف من عناصره المحتجزين حاليا في سجون قوات سوريا الديمقراطية".

وتابع "سنستهدف هؤلاء القادة والعناصر بقوة، بما في ذلك أولئك الذين يحاولون تنفيذ عمليات خارج سوريا".

قوات القيادة المركزية الأميركية تقتل زعيم داعش خلال ضربة دقيقة في سورية

في 19 ديسمبر/كانون الأول، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية ضربة جوية دقيقة استهدفت زعيم داعش أبو يوسف المعروف باسم محمود في محافظة دير الزور بسورية، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر داعش، بما في ذلك أبو… pic.twitter.com/UtXRuVSLx3 — U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) December 20, 2024
وتسيطر "قسد" على نحو ربع مساحة الأراضي السورية، وتتركز مناطق نفوذها في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، ومن الواضح أن تبدل موازين القوى في سوريا سيدفع واشنطن "حليفة قسد" إلى تقديم تنازلات في سبيل التوصل لحل شامل للملف السوري، يمهد لبدء مرحلة "إعادة الإعمار". وفق مراقبين 

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • معارك عنيفة وطاحنة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات المدعومة من تركيا
  • معارك عنيفة وطاحنة بين قوات سوريا الديمقراطي والقوات المدعومة من تركيا
  • غارة أمريكية تستهدف مسؤولا بارزا في تنظيم الدولة بدير الزور
  • قوات سوريا الديمقراطية تعترف لأول مرة بوجود مقاتلين أجانب وتعرض مغادرتهم
  • دير الزور تستعيد نبض الحياة وسط تحديات إعادة الإعمار
  • قوات سوريا الديمقراطية تكشف "مخطط داعش" في شمال البلاد
  • قوات سوريا الديمقراطية تختار المواجهة وتدعو لحمل السلاح بعين العرب
  • قوات سوريا الديمقراطية تكشف "مخطط داعش" في شمال البلاد
  • صحفي تركي: أردوغان ينفذ مخططاته في سوريا لحين قدوم ترامب
  • انفجار في منبج واندلاع معارك جديدة شمال سوريا