احتدام معارك دير الزور.. أردوغان يؤيد العشائر العربية في قتالها مع قسد
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأييده موقف العشائر العربية في اشتباكها مع ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية- في دير الزور شمالي سوريا مع دخول الاشتباكات بين الجانبين يومها العاشر.
وفي تصريحات له، قال أردوغان إن موقف العشائر العربية في هذا المجال وطني باعتبارها صاحبة تلك المناطق الأصلية وليس حزب العمال الكردستاني أو ما تعرف بوحدات حماية الكردية التي وصفها بأنها إرهابية.
ولفت أردوغان إلى أن هذين الطرفين ارتكبا المجازر بهدف السيطرة على حقول النفط في دير الزور، وأن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة للدول المجاورة بهذا الشأن.
وفي ما يخص التوترات في كركوك شمالي العراق، قال أردوغان إن موطن التركمان هو في هذه المنطقة التي تعيش فيها ثقافات مختلفة، وتركيا لن تسمح بزعزعة السلام هناك.
وعن تطبيع العلاقات مع سوريا، قال أردوغان إن تطبيع العلاقات ممكن إذا تحقق تقدم في مجال مكافحة الإرهاب وبشأن العودة الآمنة والطوعية للاجئين وعلى المسار السياسي.
وأدلى أردوغان بتصريحاته للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة إلى مدينة سوتشي الروسية أمس الاثنين التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
احتدام القتال
وعلى الصعيد الميداني، أفادت مصادر للجزيرة بأن مقاتلي عشائر في شرقي الفرات أفشلوا محاولة ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" لاقتحام بلدة ذيبان بريف دير الزور، واستهدفوا مواقع لها في مدينة عين عيسى والطريق الدولي "إم فور" شمال مدينة الرقة، وذلك مع دخول الاشتباكات بين الجانبين يومها العاشر.
وبث مقاتلو العشائر صورا قالوا إنها لسيطرتهم على قريتي الطركي وتل الطويل بريف الحسكة، إضافة إلى قرية صكيرة في ريف الرقة، كما هاجموا نقطة في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي، وبثوا كذلك صورا قالوا إنها لهجوم قرب بلدة سلوك في ريف الرقة الشمالي.
وذكرت مصادر محلية أن مقاتلي العشائر سيطروا على حاجز لقوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية في ريف تل تمر شمال الحسكة، فيما أفادوا بمقتل مدنيين وجرح آخرين إثر قصف شنته قوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة البصيرة بريف دير الزور.
وبدأت الاشتباكات بين الطرفين في 27 أغسطس/آب الماضي وامتدت لتشمل مناطق في محافظات الحسكة (شمال شرق) ودير الزور والرقة (شمال) ومدينة منبج التابعة لحلب.
وكانت ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة دعت المدنيين إلى مغادرة بلدة ذبيان سعيا لما سمته "الحسم وإنهاء التوتر".
وفي سياق متصل، نقلت وكالات أنباء قريبة مما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" أن مقاتليها بسطوا سيطرتهم على بلدتي الشحيل والبصيرة بعد إخراج مقاتلي عشائر عربية منهما.
وأفاد الدفاع المدني في شمال غربي سوريا بأن شخصين أصيبا بجروح -بينهم طفل- جراء قصف مصدره مناطق تسيطر عليها قوات النظام والقوات الكردية شمال مدينة حلب استهدف بلدة قباسين بريف المدينة.
وأوضح الدفاع المدني أن بلدة الغندورة وأطراف قرى برشايا والعجمي وحزوان بريف حلب الشرقي تعرضت لقصف مماثل، مما أدى إلى نزوح عدد من العائلات عن تلك المناطق.
لا هدنة
وتأتي هذه المستجدات بعد أن نفى شيخ العكيدات (إحدى العشائر العربية الكبرى في سوريا) وجود هدنة بين العشائر وما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" بعد أسبوع من القتال بين الطرفين خلّف قتلى وجرحى وامتد إلى مناطق جديدة خلال اليومين الماضيين.
وقال شيخ قبيلة العكيدات في سوريا إبراهيم الهفل إنه لا توجد هدنة بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك رغم محاولة واشنطن التوسط بين الطرفين لإخماد الاشتباكات في المنطقة الغنية بالنفط والغاز والتي توجد فيها قواعد أميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة العشائر العربیة ما تعرف بـ دیر الزور
إقرأ أيضاً:
ضربات تركية على نفق أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية.. ما حقيقة الفيديو المتداول؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت حسابات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُزعم أنه يصور لحظة استهداف طائرة مسيّرة تركية لنفق تابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف منبج شرقي حلب.
وانتشر المقطع وسط تصاعد العمليات العسكرية في شمالي سوريا، بين قوات كردية ومجموعات سورية مدعومة من تركيا، منها "الجيش الوطني".
وكان التعليق المرافق للفيديو يقول: "الطيران الحربي التركي ينسف بوابة نفق لميليشيات قسد في ريف منبج. ويُشاهَد في الفيديو، الذي تم التقاطه عن طريق طائرة مسيّرة، قيام العصابات بإنزال أسلحة وذخيرة من سيارة وإدخالها إلى النفق".
لقطة شاشة لمنشور يحتوي على السياق المضلل للفيديووأظهر تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، أن الفيديو قديم، ونشرته وزارة الدفاع التركية في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
آنذاك، جاءت الضربات ضمن عملية "نبع السلام"، التي أطلقتها تركيا في شمالي شرق سوريا، وحينها قالت وزارة التركية إنها استهدفت مخزن أسلحة لقوات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة إرهابية.
وقتها، نشرت وسائل إعلام تركية رسمية الفيديو المتداول نقلا عن وزارة الدفاع التركية، مثل وكالة أنباء "الأناضول" وشبكة TRT.
وتعد مدينة منبج الشريان الاقتصادي لمناطق شرق الفرات، وتربط حلب بضفتي النهر الشرقية والغربية. وعلى مدار سنوات الأزمة السورية، تبادلت قوى مسلحة عديدة السيطرة عليها، منها "الجيش السوري الحر" وتنظيم داعش، وقوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري.
تركياسورياالجيش التركيالجيش السوري الحرالعنف بسورياحرب داعشنشر الاثنين، 03 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.